فاطمة العرجان
12-11-2010, 10:06 PM
http://www.dohaup.com/up/2010-12-11/admin735449075.jpg
لماذا كنت رائعاً إلى هذا الحد ؟ لماذا كنتَ كاملاً حتى لم ألمح نقائصك ولم تتجلَ في عينيّ عيوبك ؟
كنتَ نبيلاً كما لم يكن رجلٌ لامرأة .. لم أرغب في الكثير من هذه الحياة .. كنتُ زاهدةً حد الكفاف ,
وطمعتُ في شيء وحيد .. قلبك ..! ولكن حياتي الفقيرة ومجتمعنا الجائع أبى إلا أن يخطفك من صدري ..
أغرقتني بالوعود المحققة والأمنيات الأقرب إلي من وريدي , عانقت أحلامي بشدة واحتضنت طفولتي بشغف ..
وعدتني ألا تخذلني .. سمعتَ صوتي في أغنية أم كلثوم " ماعرفش ازاي ..... " كنتَ تتركه فارغاً وتعلم بأني سأملؤه ..
كنتَ تكتبها لي وأغنيها أغنية حالمة تُفتَح لها الشبابيك وتدور حولها الفراشات وتضمها أجنحة الملائكة ..!
لماذا كنتَ صادقاً ونقياً حتى تخبطني الفقد في غيابك ؟! وأرهقت الرجال من بعدك .. إنهم يضعون في طريقي رجلاً لاأعرفه ..
لا يشبهني , ليس له سمرتك التي أحب , ولاشفتيك الشبقتين .. ولا كتفك الذي اعتاد التقاط حبات حزني ..
ليس له صدرك الذي تفترشه لرأسي الصغير وجنون شعري ولهفة رئتي لالتهام أنفاسك ..!
وأنت .. سيعقدون لك على امرأة تجيد كل شيء إلا أن تحبك كما أحببتك .. ستكون فاتنة حد الحمق ..
تشاطرك الفراش بنشوة ولكنها لاتستطيع أن تقتسم وإياك موضوعاً حميماً ولا أن تشتركا في مأدبة فكرٍ
عن آخر كتاب قرأت أو نبرة فيروز النورانية أو الحزن الأنيق في صوت كاظم الذي تحب ..
وستقنع نفسك مراراً بأنها امرأتك لترضي غرور نسياني وستقنعها بأنك رجلها لترتق شكوكها حول ترتيبها في تاريخ عشقك..!
بالأمس تحدثتُ عنك بلا توقف .. كانت كل الحكايات وإن لم تبدأ بك .. تنتهي إليك .. كنتُ غارقةً في حبك وأنت هناك ..
منفيٌّ في البعيد حيث أحكموا إغلاقك بعد أن أخرجوني منك بشراسة .. بالأمس أقسمتُ بعزة الرب الذي أسكنك روحي
بأني أحبك وسأحبك " الين الله ياخذ أمانتي " ..حتى قالت لي بنبرة قلقة : " بعد عمر طويل " .. بلهفة أجبتها " يارب " ..
ليس لشيء إلا لأحبك أكثر .. لأن الرجل الذي يزرع من تشاؤمي وضعفي سنابل أمل مكتنزة بالحياة ..
لأن الرجل الذي يضخ الدم في عروقي اليابسات ويحيي أحلامي المهشمة .. لأن الرجل الأول في روحي ال لم يكُ قبله أحد ,
الآخر ال لن يكن بعده أحد .. الرجل الذي يراني بجانبه عندما يشيخ .. الرجل كأنت .. أقل ما يستحقه مني أن أحبه في كل يوم أكثر ..!
,
حتى وأنت مطوي بيمين الغياب ..
لي قلب يهمه جداً وفاؤه لك ويرى فيه تماماً لقصة الحب الجميلة التي توجتها بالغياب بينما أكملها وحدي بحقيبة صغيرة
وضبتُ فيها ذكراك وأحلامنا الصغيرة وحبك الكبير الذي آمنتُ به برهبانية أسير بها نحو مطارات نسياني ..
لأن رجلٌ كالذي أحببت عصي على النسيان .. بينما امرأة كأنا جديرة بأن تطوى بعدك كطي السجل ..!
*
حبيبي , عندما تعزم على نسياني وتنوي الرحيل عن ذاكرة الحب أغلق قلبي خلفك جيداً , فلم يعد به متسع لجرح جديد ..!
لماذا كنت رائعاً إلى هذا الحد ؟ لماذا كنتَ كاملاً حتى لم ألمح نقائصك ولم تتجلَ في عينيّ عيوبك ؟
كنتَ نبيلاً كما لم يكن رجلٌ لامرأة .. لم أرغب في الكثير من هذه الحياة .. كنتُ زاهدةً حد الكفاف ,
وطمعتُ في شيء وحيد .. قلبك ..! ولكن حياتي الفقيرة ومجتمعنا الجائع أبى إلا أن يخطفك من صدري ..
أغرقتني بالوعود المحققة والأمنيات الأقرب إلي من وريدي , عانقت أحلامي بشدة واحتضنت طفولتي بشغف ..
وعدتني ألا تخذلني .. سمعتَ صوتي في أغنية أم كلثوم " ماعرفش ازاي ..... " كنتَ تتركه فارغاً وتعلم بأني سأملؤه ..
كنتَ تكتبها لي وأغنيها أغنية حالمة تُفتَح لها الشبابيك وتدور حولها الفراشات وتضمها أجنحة الملائكة ..!
لماذا كنتَ صادقاً ونقياً حتى تخبطني الفقد في غيابك ؟! وأرهقت الرجال من بعدك .. إنهم يضعون في طريقي رجلاً لاأعرفه ..
لا يشبهني , ليس له سمرتك التي أحب , ولاشفتيك الشبقتين .. ولا كتفك الذي اعتاد التقاط حبات حزني ..
ليس له صدرك الذي تفترشه لرأسي الصغير وجنون شعري ولهفة رئتي لالتهام أنفاسك ..!
وأنت .. سيعقدون لك على امرأة تجيد كل شيء إلا أن تحبك كما أحببتك .. ستكون فاتنة حد الحمق ..
تشاطرك الفراش بنشوة ولكنها لاتستطيع أن تقتسم وإياك موضوعاً حميماً ولا أن تشتركا في مأدبة فكرٍ
عن آخر كتاب قرأت أو نبرة فيروز النورانية أو الحزن الأنيق في صوت كاظم الذي تحب ..
وستقنع نفسك مراراً بأنها امرأتك لترضي غرور نسياني وستقنعها بأنك رجلها لترتق شكوكها حول ترتيبها في تاريخ عشقك..!
بالأمس تحدثتُ عنك بلا توقف .. كانت كل الحكايات وإن لم تبدأ بك .. تنتهي إليك .. كنتُ غارقةً في حبك وأنت هناك ..
منفيٌّ في البعيد حيث أحكموا إغلاقك بعد أن أخرجوني منك بشراسة .. بالأمس أقسمتُ بعزة الرب الذي أسكنك روحي
بأني أحبك وسأحبك " الين الله ياخذ أمانتي " ..حتى قالت لي بنبرة قلقة : " بعد عمر طويل " .. بلهفة أجبتها " يارب " ..
ليس لشيء إلا لأحبك أكثر .. لأن الرجل الذي يزرع من تشاؤمي وضعفي سنابل أمل مكتنزة بالحياة ..
لأن الرجل الذي يضخ الدم في عروقي اليابسات ويحيي أحلامي المهشمة .. لأن الرجل الأول في روحي ال لم يكُ قبله أحد ,
الآخر ال لن يكن بعده أحد .. الرجل الذي يراني بجانبه عندما يشيخ .. الرجل كأنت .. أقل ما يستحقه مني أن أحبه في كل يوم أكثر ..!
,
حتى وأنت مطوي بيمين الغياب ..
لي قلب يهمه جداً وفاؤه لك ويرى فيه تماماً لقصة الحب الجميلة التي توجتها بالغياب بينما أكملها وحدي بحقيبة صغيرة
وضبتُ فيها ذكراك وأحلامنا الصغيرة وحبك الكبير الذي آمنتُ به برهبانية أسير بها نحو مطارات نسياني ..
لأن رجلٌ كالذي أحببت عصي على النسيان .. بينما امرأة كأنا جديرة بأن تطوى بعدك كطي السجل ..!
*
حبيبي , عندما تعزم على نسياني وتنوي الرحيل عن ذاكرة الحب أغلق قلبي خلفك جيداً , فلم يعد به متسع لجرح جديد ..!