تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليمون!


حياه
01-15-2011, 11:22 PM
..



كلما أكبر أشعر بأنني أتهالك داخلياً ..
جميع ما بي يرتطم بالسابق و بواقع يرسم بكفيّ سيناريو مكررة أحداثه ..
كان عليه هذه المرة أن يقيم احتفالا ..
أن يهديني من الماضي لوحة لا تهرم!
أن تمد أذرعها تلك الوجيه وتراقصني ..
يكفيني من أحدهم بالحصول على قبلة على جروحي
حتى تطيب ..
أن يمسح بكفيه ..
إلى أن يبيد التجاعيد التي تسعى في ذاكرتي ..

كيف لا أقف عند تلك الوجيه
كيف أنسى زفرة الليمون بفاه لُسِعَ بجمره حين رحل!
كيف لا أدع أصابعي تشتعل مع أوراق الشجر
لعله يرى ذلك ويقتبس نوراً!
و ألتحق بالضوء والأزهار على صهوة ذكرياتك ورسائلك .
و أقتحم أسفارك و أردعها بصدري حتى تستقر وتؤمن بوجود وطن!
كنتُ ملتهية تماما حين تجرعت غصات رحيلك زمن ويزيد ..
و كنتَ تحتفلَ بانتصاراتك إلى اليوم الذي أفقدك سكرة الفرحة
و حكم علي بالتشرد رغم تشبثي بحبال قيودك ولهيبك !
أيا شتاء ما كنتُ أحب ربيعا .. كنت أجد في الخريف ما يشبهني ،
تكيدني الرياح بالذبول ويسحقني أقدام المارة وتتجاوزنِي
دون أن ألتفت لأحدهم ..
وأصفعهم ما السبب؟
لا أحد مهم من العابرين..
فأنا كنت منشغلة بغرس التعاويذ على صدر أمنياتِي ..
و أعبث بصوتي وأزفرك للخلاص .. فقد أصبح الليمون مُرّا ..
وهم من أحالوا مباهجي إلى فخاخ!
و بنوا تحت قصورهم قبرا يليق بي!
الغريب أنني أجد في كل قبر ملجأً كقربا وانتصارا لأحلامِي ..
وجدتُ محاولات الهرب لا تحيا على نقاض اغتيال أعماقِي ..
فربتُ على صدري محاولة ترميمه
أكسو ضلوعي بالأمنيات و أصفصفها وأنا أتلو عليها آية الأمل ..
أظن لا خلاص ..
و ما الخلاص؟


..

وديع الأحمدي
01-15-2011, 11:36 PM
حياة ,

تبثين الحرف حياة في ذوائقنا ,
حقيقة , أن الكثير من الالتقاطات والتراكيب الجميلة داخل النص شدت انتباهي ,
نص مميز يا حياة ,
دمتـ بود


تحاياي

نادرة عبدالحي
01-16-2011, 12:33 PM
كيف أنسى زفرة الليمون بفاه لُسِعَ بجمره حين رحل!


و ألتحق بالضوء والأزهار على صهوة ذكرياتك ورسائلك .


للنص عدة أرواح وكل روح تقيم طقوسا مختلفة تكمن فيها طاقة تجعل الورد يزهر برغم البرد

تحياتي

دلال الماجد
01-16-2011, 04:00 PM
..



كلما أكبر أشعر بأنني أتهالك داخلياً ..
جميع ما بي يرتطم بالسابق و بواقع يرسم بكفيّ سيناريو مكررة أحداثه ..

و هو التكرار لا يترك إلا الفراغ مكان إرتطامه ..

كيف لا أقف عند تلك الوجيه
كيف أنسى زفرة الليمون بفاه لُسِعَ بجمره حين رحل!
كيف لا أدع أصابعي تشتعل مع أوراق الشجر
لعله يرى ذلك ويقتبس نوراً!

حياة .. ترى ماذا نحن فاعلون بأصابع ممسوخة الملامح وضائعة العنوان حين لا يقتبسون !


أيا شتاء ما كنتُ أحب ربيعا .. كنت أجد في الخريف ما يشبهني ،
تكيدني الرياح بالذبول ويسحقني أقدام المارة وتتجاوزنِي
دون أن ألتفت لأحدهم ..
وأصفعهم ما السبب؟
لا أحد مهم من العابرين..
فأنا كنت منشغلة بغرس التعاويذ على صدر أمنياتِي ..
أكسو ضلوعي بالأمنيات و أصفصفها وأنا أتلو عليها آية الأمل ..


أوليس أنشغالنا تركنا وحيدين مع أحلامٌ مبتورة وأمنيات عقيمة وآخـــر الجميع !

..


حياة .. جميل هو حرفك وفكرك ..
تركني مع الكثير

فرحَة النجدي
01-16-2011, 04:14 PM
أيا شتاء ما كنتُ أحب ربيعا .. كنت أجد في الخريف ما يشبهني ،
تكيدني الرياح بالذبول و تسحقني أقدام المارة وتتجاوزنِي
دون أن ألتفت لأحدهم ..
وأصفعهم ما السبب؟
لا أحد مهم من العابرين..
فأنا كنت منشغلة بغرس التعاويذ على صدر أمنياتِي ..
و أعبث بصوتي وأزفرك للخلاص .. فقد أصبح الليمون مُرّا ..


:) جميل جداً ..


فربتُ على صدري محاولة ترميمه
أكسو ضلوعي بالأمنيات و أصفصفها وأنا أتلو عليها آية الأمل ..
أظن لا خلاص ..
و ما الخلاص؟


عند النقطة الأخيرة من قطار الأمنيات المبتورة ،
هكذا وقفتِ عسى أن تؤتي آية الأمل أُكلها ،
و رُبما هدتك إلى الخلاص ،!



جميلة يا حياة :34:

ابتسام آل سليمان
01-16-2011, 05:16 PM
ومن مر الليمون نسطيع صنع حلو الشراب !
حياة :
تدفقتِ البدائع في حروفك نهرا !

عبدالله العويمر
01-16-2011, 11:13 PM
كَالنّهر ياحياه

لحُرُوفُك ِ إنْسِيَاب ٌ مُحبّب ٌ للنفس

دُمت ِ بجمَال

حياه
01-26-2011, 08:01 PM
حياة ,

تبثين الحرف حياة في ذوائقنا ,
حقيقة , أن الكثير من الالتقاطات والتراكيب الجميلة داخل النص شدت انتباهي ,
نص مميز يا حياة ,
دمتـ بود


تحاياي




الأحمدي وديع ..

كلما أجدك أستدل بالنـور
حضورك يبهجني و يزيدنِي حضورا
أهلا بك
..

نواف العطا
01-26-2011, 09:22 PM
حياة
احرفكِ انسابت شوقاً لتروي اللهفه والانتظار
رائع هو حرفكِ فكوني بخير .

عائشه المعمري
02-04-2011, 09:14 PM
..



كلما أكبر أشعر بأنني أتهالك داخلياً ..
جميع ما بي يرتطم بالسابق و بواقع يرسم بكفيّ سيناريو مكررة أحداثه ..
كان عليه هذه المرة أن يقيم احتفالا ..
أن يهديني من الماضي لوحة لا تهرم!
أن تمد أذرعها تلك الوجيه وتراقصني ..

لم أفهم الكلمة يا حياة ، !؟

يكفيني من أحدهم بالحصول على قبلة على جروحي
حتى تطيب ..
أن يمسح بكفيه ..
إلى أن يبيد التجاعيد التي تسعى في ذاكرتي ..

ياه ، كم كان اختيار كلمة ( تسعى ) دقيقاً ،
فقد أضفى للجملة بُعداً أعمق ، وأقوى ..
هل كانت التجاعيد التي في ذاكرتكِ كـ الافاعي
( فإذا هي حيةٌ تسعى )


شُكراً لكِ يا حياة ..
فأنتِ هُنا مُزهرة ، كـ الربيع ..
والخريف يا يشبهكِ في شيء .. ثقي بذلك تماماً



..