مشاهدة النسخة كاملة : تم التعميـد | رسيس السهد
سميراميس
01-20-2011, 01:53 AM
طاعنٌ في الحزن وجدي ،
و الموتُ شارع لا يُفضي إلى مكان !
بل أنه يطول على نحو سرمدي ، و الشياطين به تتشكّل كشاخصاتٍ مُزركشة بالجماجم و الأكفان ، و الساكنات مِنْ المفجعاتِ تستوطن هناك بين الأضرحة ، بعد أن نسجتها أصابع الساحرات بحرفية و إتقان ..
كل هذا لتدفن العدالة كل دنس لأولئك الفاريّن من محكمة الحكايات ..
في ذلك الشارع الطويل ، ثمة محتال يصطاد الوجوهُ البائسة ، و يتهكّم على الهاملين أمثالي ، أولئك الذي لم يتعلموا كيف أن يزرعوا بألسنتهم شتلات صبر ، علّها تثمر إذا ماجاء موسم القطاف !
يقول : هيت لك هدنة و صلح مع هاديس بملائكته و شياطينه ، ميثولوجيته و واقعيته ..
صددتُ عَنْ خطاباتِ المحتال رغم أنه فرضها بماهيّة عقيدة و شريعة ، فإذا بيّ
أبصرهم و يبصرونني ، أحبائي الأموات ، نعلم خيباتنا المتبادلة، و يلجمنا الوجع حد النزف ،
لا نعي شيئًا إلا بعد أن نقع في فخ المصيدة و الذئب مجدًدا ، و كأن تولستوي يعاتب بحذر :
لا يليق بمؤمن أن ينخدع بالموت مرتين ...
لا يُجيد الموتى الكذب ، أوليس ذلك !؟
لم يكذبوا ، خطأهم الغير مسؤول فقط أنهم لا يعلمون متى سيرحلون ،
لدرجة أنهم يمنحوننا آمال لحياة عريضة طويلة ، و بعد أنْ نتقاسم الأدوار معًا ، يرحلون بخفية ،بعد أن يهدهدون أحلامنا و ينسجونها لنا بشغف عجوز تُجيد فن الحياكة ..
يخاتلهم الموت إذا ما وجدهم يتأنقون لتنفيذ أدوراهم المنوطة لتحقيق حلم ، رسالة ، صُلح ، وصية
نسيت يا صديقة أن الموتى لا يموتون إلا مرّة واحدة ، و لا يليق بهم الكذب ، لأن ثمة حفنة من غياب تلجم أفواههم ، أو ربما لأنهم قد تمكنوا من رؤية المشهد الأخير من مسرحية الموت
قديّستي /
كنتُ في قفارٍ بائدة ، حتى جاء غيثّك ليُحيي الأراض الهامدة ،
دون استسقاء و دون صلوات ، بل أنني كنت ملحدة بكل غيمة ،
فالغيوم منافقة ، تتراءى فوق سمائي منذ بدء الخليقة ، و لا تُمطر إلا إذا التزمت المحراب
و لأنني لست براهبة ،
فلا يليق بي هذا الشغف
فبعد اليوم ، لا راهب و لا محراب ،
اليوم ،
رفعت رأسي إلى السماء لأجدد علاقتي منها إليها
فإذا بكِ تحيلين اليباب فراديس ، و تمحين صورة إليوت ، بصورة أُخرى تفوق حدائق شاميرام المعلقّة ببابل
ايا رسيس السهد /
منكِ إليكِ يتشكل الإيمان ، و تتسع مساحات الجنّة
كنت كنور سال من ثغر ملائكة الرحمة ، و بعد أن أشرقتِ عمدتني عصافير السكينة لأعتقد بالباقي من الخير
غيمةٌ
إثر أخرى
و سأتيك على فرسٍ من فضّة أتبع درب تبانة المتشابهات : )
تُشبهين تفاحّة مقدّسة لا تنتمي لأي خطيئة سقطت من يد الله و تلقفتها لتمحو عني جوع الإنتظار و عطش الأمل
بتُ مكتملة الآن
استويت و نضجت تفاحاتي الملونّة
يتبع
فرحَة النجدي
01-21-2011, 01:54 PM
عُصارة الفكر هاهنا كثفها الحرف / جمالاً ،
في انتظار الــ يتبع :icon20:
سعد المغري
01-21-2011, 02:28 PM
..
سميراميس .
متفترة الأدب ملفتة للغيم نقرأ لـ نُمطر
تكتب لـ تروي .
هنا تاريخ للحزن هنا تأريخ لأغنية روحانية مخلدة كـ ثورة الشك ربما ومن الـ عصر الآشوري.
مستمرة
مستمرة
زهرة زهير
01-22-2011, 02:16 PM
تم التعميـد | رسيس السهد ,
,
و أتذكّر .. الكَونُ بَردْ .... !
تَضعيني على مقرُبَة أُكسجين يَا شامِي ,
الرئة تتعاصَر جِداً والتجويفةُ في خثر .. و ثمّة مَن يشتَهي البُكاء على صَدري .. !
هُناك من يُثابر بالتجمّر عنا حتى الموتى يا شَامِي و الصدق المدسوس تحت الأقدام ,
و تِلك الحقيقة التي أخبرتكِ عنها , والأشياء التي تُغادر حقيقة الشَمس وتختبىء خلف غيمهْ ,
و قطرةُ الماء المتوافِدة مِن ثغر سَحابة , و صُدور المقابِر , وقميصُ البَرد المَقدود ,
و رائِحة الموتى , والخوفُ الممتلئ بالضَبضَبة فِي رؤوسِ المُغادِرين , و سُحنة المنكوبين , والأشياء العائِدة مِن فَزع ,
حتى السِياط المُشتّدة و عامودي الفقري الليّن ,
و الــ ششششش يَا شَاميْ !
المُعالَقة جاءت بنا حيثنا و صيَّرتنا لضَّامة تُمرر الأشياء في تمَام المُنتصف ,
أنا لـا أكتفي و تعلمين لِذا سأصادر كل شيء معي عدا العَالِق هُنا ,
فلسفتكِ عريقةٌ و يداكِ مُبتلّة بالرحمة والمَطر , لِأزداد عطشاً ..
على كفّي ضريح السَحابة و حُلمٌ بين القصر والكَسر ,
تُوقظين القدّيسة والكتابة وتجعليني أُحبكِ أكثر وأكتفي بما أنا عليه فيكِ .... !
قَريبة بِــ إمتداد أنتِ و تم التعميدْ يا صَديقه : ) ,
عيني عَالِقَةٌ بِـ تواتر الــ يتبع ,
عليكِ أن تواصِلي و تَصِلِي ليعلموا مَن هِي شَامِي المخملية حتى يشعروا بالترفْ ..
[ زهرة زهير ]
قدّيسةٌ كَـ شِتَاءْ
رَسيس السُهد
₥ςo
سميراميس
01-23-2011, 06:17 PM
وَ فُتحت بوابات السماء ،
لتأذن لنا بالعدوِ بين ضواحيها ، و قد حملّتنا حقيقة أن نبحثْ عن وجوهِ قاطنيها ، هم سكنى جنّة الله
فإذا بصراط لا يعبره إلاّ الموتى ، أو الأحياء الصابرون الذين يحتملون وقع سياط الذكريات و لا يلتفتون لحلفة النداء العظيم ،
يفصلهم عن الموتى كون ممطر ، يشطره خيط الإحتواء ، لذا هو ممطر ..
مِنْ ثرثرة أحلام موْتاه الليلكية يُحكى أنْ :
هاملة تتلو مَثالب الموتى للغروبِ ،
تُصلّي كثيراً ، و تَعتكف فِيْ مِحراب الغسق
تدس دمعة مِنْ جزع في رحمِ الليل
حتىْ فزع الظلام و سَكبَ في عباءة الموت دلو الفزع
أن تمهّل و لا تخطف الآمنين ،
- صه ، و ترفعّي عن الوجودية و العبثية
- هل أصمت ؟
اشششش ، حلقّي فوق سدرة المنتهى و كفى ، و لا يأسرنك تشظّي الجحيم
- لكن الجحيم ، فتنة ، هكذا قالت الراهبة لفتجنشتين ، أنَّ النار لا تحرق نارًا ـ و الجليد لا يذيب جليًدا !
- دعي الترميز ، و حلقّي بالتجريد ..
و قبل أن نُنهي النشور الأول يا رسيس السهد ، انتثرت ملامحهم هاهنا فوق الأرض ، فإذا بنا نتسابق لمصافحتها
و كأننا نزكّي قول درويش : لا يتعذب الموتى ، بل الأحياء ..
يا ترنيمة الشتاء . . .
يا نبيّة الكَلِم. . .
يا حكمة الأنهار * . . .
هل أصغي لغواية الجحيم و التفت ، أخشى ما قد أخشى أن يكون مصيري كمصير أورفيوس
و ألا ابكي لدغة ثعبان ، بل غريزة إنسان ...
اجعلي لي هنا ، كاتدرائية لا يعبرها إلا الأطهار
و من شعرك ترنيمة لا يمسّها إلا المذنبين ..
هل تدركين توبة المذنب ، و تقشّف الراهب ؟
اخفي الذنب عن راسي ، و اشتهي الغفران الآن
و الغفران ينتثر كصفحة للتائبين ، هلمّوا إليَّه طاهرين
أحاديث موت ، و معزوفة شجن بقيت هاهنا في حنجرتي حتى نبتت منها هذه اللعنة الوجودية ..
في جوفي ، تسكن قصيدة و اغنتين ، سرقتها من وشمٍ خطّها كبير الجن في خاصرة صغيرته المرمرية
سأرتلّها لك بسفر التشويق القادم : )
:34:
* كناية عن الحضارات الشرقية القديمة ، التي نشأت بجوار الأنهار
زهرة زهير
01-25-2011, 01:31 PM
عَلى شُبّاكِ هَبطَ زاجِل ,
http://store2.up-00.com/Dec10/lRE54917.png (http://www.up-00.com/)
يا صَديقتي هُناك مَن يلتَزِمُ مِحرابك إحتِماء مِن مُقَارصات البَرد و لسعه ,
إنّهُ الدِفء فــ إياكِ و الإنطِفاء يَا شَامِي ,
الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن
01-28-2011, 06:55 AM
- صبآح الاشيآء , الدافئة ..
دخولي : هو ’ اعتماد بما رأيت .. ولا تعليق غير النظر "لانني اطلت المكوث هنآ ., وانا اعلم يقيناً""انني محتجزة بصحوة الشعف ..
غنية بالتفاصيل القريبة لـِ قديسة الشتاء ..!
:34:..
زهرة زهير
02-06-2011, 04:05 AM
http://up.arab-x.com/Feb11/LOo57406.jpg (http://up.arab-x.com/)
لو أنَّ أرض المِلح تَذوب !
- لَما خلعتُ ظِلي الأوحد وسطوتُ بقدمِي أرضاً ومضيت ,
لتُناديني الرحبانِية وقد تَهيأتُ للسمعِ : أنفذي بوليدكِ !
لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لَن نتحدث عن أقاصيص الجَدّة و جِدّة يَا شَامِي !
لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لأتسع صدري بالنُور ونفِذتُ مِن ثُقب العَزازيل و حَسرها .. !
لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لكان الــ [ شيء ] سيداً و أستقام المقلوبُ رأسي ... !
لو أنَّ أرض المِلح تّذوب !
لَما اتسعَت السَاقِية في العينِ قاصِدةٍ وكُنتِ لُفافة العُشب الطيبه ... ! :34:
لو أنَّ , /
صالح درويش
02-07-2011, 04:11 PM
التوقيت هنا مُختلفٌ عن هذا العالم بأكمله ، لقد شعرتُ بأني في كوكب مغايرٍ عن كوكبنا.
إنها لغة أخاذة ، و مُتقنة .
أرغب بالمزيد من الدهشة لو تكرمتي .
سميراميس
02-12-2011, 04:01 AM
لا تحنث السماوات في وعودها ،
إلى الغمام الماطرة ، لتتطهّر الرياح من جراثيم الغياب
سآتي قبل أن يذوب الملح :34:
سميراميس
03-23-2011, 06:26 PM
- في 23 مارس ، تستيقظ ثمة حكاية لتشيّع أُخرى انطوت في طيات الحادية و العشرين ربيعًا ..
؛ ابحثي عن مدخل لمتاهة مستقيمة لا تتقاطع مطلقًا مع المتاهات الإغريقية الثلاثة المجسّدة في أدبيات هزيود أو المهرطق هوميروس
بعد أن أُخمد شمعتي هذه الليلة ، سأراقصك على ضوء أمنية بعثت لي ، لا تزال تجوب الرياض و هاهي تنوي الاغتسال لتحج للساحل الغربي : )
ابقي هنا ، فالكاتدرائيات لا تقوى جفوة القديسات ، أما المذنبين أمثالي ، فلا بأس لو استجدوا بترنيمة يرتّلها جوقة ذو جلابيب ، ليُمنحوا أمل الغفران ..
و تتشكّل لديهم بدايات للسنوات القادمة بألف معنًى أو يزيد ..
:34:
زهرة زهير
04-11-2011, 03:00 AM
يا إبنة الرياضْ .
23 مارس السر المَفرود بي وعُرجهِ المُكدّس إليَّ .. 23 مارس أُمنية تجلبكِ لِيْ , [ صِدقاً ] !! ..
حسناً : أن لـا نصل لـا يعني سُقوط الأمنية الخمسية يا رفيقه ,
هي فقط تتأخر لأن الحوّامة تلتف لتأتي أوّليْ /
دعينا نتعلل لها .. !
هي أشبهُ بـ رحمٍ طري يضيق بلا قُضي لنتسع بعد اللفظةِ الأولى ,,
أيتها الملساء الناعِمَه دعي تفسير الأشياء لـ الأشياء ,
غائبٌ نصف النهار , مات في الليل الطويل *
الموت لـا يموت ! والحيّ يكتمِل , وسمع [ الغربية ] الصائِخ ينتظركِ و [ زاي ] . !
قريباً سأحتفي بالوهجِ السقّاط .
بـ قلبكِ المُترهبن و تجديفة عبادية , يداكِ وأنتِ المُراقَبَةُ داخل عيني : )
قد لن تنام جِدّة أبداً و أعلم كيف نحتفل و بأي صورة ستتشكّل السماء , !
و قد يحدثُ إتساع و نور و أعين تنحت أجساد الغيم ,
إذاً ثمّة رقائق تلف الحديث بتسخير أثريٌ ثري !
عاجِلي القدّيسةُ تحتاج لإسترخاء كلامِها يا شَامِها / :34:
زهرة زهير
04-11-2011, 03:35 AM
فِي كُل مَرة .
العبور صمتاً : لـا يجوز,
هو : بعض . :34:
http://store1.up-00.com/Mar11/D7P81631.png (http://www.up-00.com/)
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 1 ] ... أنت [ شَقِيٌّ ] شُدّ آخِرك / ،
Shouq : كيف يدرك الشقي آخره و هو الشقي بالآخرة !
Shouq : ثم ماهي الآخرة التي يدركها هذا الشقي !
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 2 ] ... مُدّ رُكنَيكَ للعطْشَاء / ،
Shouq : من العطشى من لا يستحق الزلال و لا أجر الرطب قد يُنال في سبيل اسقاءه
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 3 ] ... آمنتُ بِالفَاحِم مِنكْ / ،
Shouq : آمنت بالفاحم منك آمين آمين ، أمنت به لكنك لم تؤمنّي به بعد !
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 4 ] ... إنّي المُعَطَّلةُ إنّيْ / ،
Shouq : أني الشاغرة أني
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 5 ] ... بِلا سابِقَهْ / ،
Shouq : كنت دوما بلا سابقة ، هل لي لاحقة
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 6 ] ... واعيةٌ حتى إحتضارٌ آخرْ / ،
Shouq : متخدرة في تمام وعيك و بتمام خدرك
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 7 ] ... فرَاسَتِي إفتراسٌ لِيْ / ،
Shouq : فرَاستي منبع شقائي
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 8 ] ...الأسودُ وطَنِي المطحُون / ،
Shouq : الأسود كفني الذي جردّته الأفكار !
- رَسيسُ السهدْ: بازل [ 8 ] ... القَديسةٌ دُسَّتْ / ،
- رَسيسُ السهدْ: الـــ 9 لم تأتي ,, المعطلة مُعطله
Shouq : الطريق إلى سور الجنّة بجيّب النشّال الذي آوته القديسة
عطريهْ :34:
* - رَسيسُ السهدْ / أنا
* Shouq / سميراميس
سميراميس
06-06-2011, 10:07 PM
شظايا مِنْ نور أتت بي إلى هنا حيث معقل الملائكية و كهف النور ،
بي بوح لا تسعه سماء و لا تحتمله أرض ، انتظري فقط قرب ساقية الأمل و سأجتاح ضواحيك
ببروقراطية تفوق سفينة نوح إبان ما اجتاحها الطوفان
:34:
همس الحنين
06-06-2011, 10:42 PM
موقنة بأن العودة هنا إلزام
خالد الداودي
06-07-2011, 11:13 AM
طاعنٌ في الحزن وجدي ،
و الموتُ شارع لا يُفضي إلى مكان !
بل أنه يطول على نحو سرمدي ، و الشياطين به تتشكّل كشاخصاتٍ مُزركشة بالجماجم و الأكفان ، و الساكنات مِنْ المفجعاتِ تستوطن هناك بين الأضرحة ، بعد أن نسجتها أصابع الساحرات بحرفية و إتقان ..
كل هذا لتدفن العدالة كل دنس لأولئك الفاريّن من محكمة الحكايات ..
في ذلك الشارع الطويل ، ثمة محتال يصطاد الوجوهُ البائسة ، و يتهكّم على الهاملين أمثالي ، أولئك الذي لم يتعلموا كيف أن يزرعوا بألسنتهم شتلات صبر ، علّها تثمر إذا ماجاء موسم القطاف !
يقول : هيت لك هدنة و صلح مع هاديس بملائكته و شياطينه ، ميثولوجيته و واقعيته ..
صددتُ عَنْ خطاباتِ المحتال رغم أنه فرضها بماهيّة عقيدة و شريعة ، فإذا بيّ
أبصرهم و يبصرونني ، أحبائي الأموات ، نعلم خيباتنا المتبادلة، و يلجمنا الوجع حد النزف ،
لا نعي شيئًا إلا بعد أن نقع في فخ المصيدة و الذئب مجدًدا ، و كأن تولستوي يعاتب بحذر :
لا يليق بمؤمن أن ينخدع بالموت مرتين ...
لا يُجيد الموتى الكذب ، أوليس ذلك !؟
لم يكذبوا ، خطأهم الغير مسؤول فقط أنهم لا يعلمون متى سيرحلون ،
لدرجة أنهم يمنحوننا آمال لحياة عريضة طويلة ، و بعد أنْ نتقاسم الأدوار معًا ، يرحلون بخفية ،بعد أن يهدهدون أحلامنا و ينسجونها لنا بشغف عجوز تُجيد فن الحياكة ..
يخاتلهم الموت إذا ما وجدهم يتأنقون لتنفيذ أدوراهم المنوطة لتحقيق حلم ، رسالة ، صُلح ، وصية
نسيت يا صديقة أن الموتى لا يموتون إلا مرّة واحدة ، و لا يليق بهم الكذب ، لأن ثمة حفنة من غياب تلجم أفواههم ، أو ربما لأنهم قد تمكنوا من رؤية المشهد الأخير من مسرحية الموت
قديّستي /
كنتُ في قفارٍ بائدة ، حتى جاء غيثّك ليُحيي الأراض الهامدة ،
دون استسقاء و دون صلوات ، بل أنني كنت ملحدة بكل غيمة ،
فالغيوم منافقة ، تتراءى فوق سمائي منذ بدء الخليقة ، و لا تُمطر إلا إذا التزمت المحراب
و لأنني لست براهبة ،
فلا يليق بي هذا الشغف
فبعد اليوم ، لا راهب و لا محراب ،
اليوم ،
رفعت رأسي إلى السماء لأجدد علاقتي منها إليها
فإذا بكِ تحيلين اليباب فراديس ، و تمحين صورة إليوت ، بصورة أُخرى تفوق حدائق شاميرام المعلقّة ببابل
ايا رسيس السهد /
منكِ إليكِ يتشكل الإيمان ، و تتسع مساحات الجنّة
كنت كنور سال من ثغر ملائكة الرحمة ، و بعد أن أشرقتِ عمدتني عصافير السكينة لأعتقد بالباقي من الخير
غيمةٌ
إثر أخرى
و سأتيك على فرسٍ من فضّة أتبع درب تبانة المتشابهات : )
تُشبهين تفاحّة مقدّسة لا تنتمي لأي خطيئة سقطت من يد الله و تلقفتها لتمحو عني جوع الإنتظار و عطش الأمل
بتُ مكتملة الآن
استويت و نضجت تفاحاتي الملونّة
يتبع
تقبلي فائق احترامي وتقديري
هذا النضج الفكري يوسع مدارات حدقة العين لتتسّع ومن ثم يلهم الروح الطيران والتحليق ..
هنيئا لنا بكِ ..
هنيئا لنا بكِ
خ
زهرة زهير
06-29-2011, 04:33 AM
لـا تسعكِ الجرباء ولـا الترباء لِي ..
لكنني أنموْ .. و عيني قريبة .. :34:
سميراميس
07-01-2011, 04:33 AM
اُنْفثي الرحمة هـَ ( هنا )
فالسابقاتُ من الأفكار تسربلت بجلابيب المادية الصمّاء ، و
ترفقّي ..
فأنا ، لا أزال مُحلقّة و بنادق الصيادين ترتقب !
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,