المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ


ابتسام آل سليمان
01-26-2011, 04:26 PM
http://www.alqaseda.com/up/uploads/images/q94d4eb6955.jpg




عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ تَلاقَتْ جُمُوعٌ ،بِهَا بَعْضُ حُزْنٍ وَ جُرْحٌ قَدِيمٌ ،
لَهُ فِي الحَنايَا نُعُوتَ المَوَاتْ !
تَطُوفُ المَواجِعُ كالرّيحِ عَصفاً ، تُبَدِّدُ سَعْداً ،
كَأَنَّ العَصُوفَ تَسُوقُ الشَّتاتْ !

عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ سَكَبْتُ شُجُوناً ِكَحُزْنِ الثّكالَى وَ صُبْحِ الحَيارَى تَجَلَّى
ضَبَاباً وَ أَخْفَى الجِهَاتْ

عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ أَهِيمُ وَحِيداً
أُناجِي زَمانَ الوِصالِ كَئِيبَ السِّماتْ ,
وَمامِنْ مُجِيبٍ سِوى نَبْض قَلْبـٍ ،
رَثَتْهُ حُروفِي كَما النّائِحاتْ1

عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ صَديقٌ وَنَأْيٌ ٌ وَ بَعْضُ اشْتِياق ٍ وَ خَفْقَةُ صَدرٍ و آهٍ تُدَوِّي :
لِماذَا الرّحِيلُ يَهدُّ قُلوباً و يَذْرُو السّعادَةَ وَ الأُمْنِياتْ !

عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ حَبِيب ٌ حزين ٌ كَما البُؤْسِ ذَاو ٍ يُكَفْكِفُ دَمْعاً كَمُزْنٍ هَتونٍ ،
لَيْرعَى الشُّجُونَ وَ يُهْدِي الشَّقاءَ لِذِي النّائِباتْ !

عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَيات رَؤُوم ٌ و حِضْن ٌ كَما البِيدِ قَفْراً ،
كَسَاها الفراقُ ثِيابَ المَماتْ !
تَظَلُّ تُنادِي وَلِيداً بليلٍ ً وَ هَذا المُنادَى اسْتَحالَ رُفاتْ !
فَما عَادَتِ الأُمُّ دَاراً وَ لا الدَارُ رُوحاً ولا الدَرْبُ دَان ٍ و لا الأُمْسِياتْ !

عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ غريبُُ و مَنْفَى
وَ قَيْد ٌ وَثِيقٌ يُهَدْهِدُ حُراً وَيَطْوِى الثّبَاتْ !
فَيَهْفُو لِهَمْسِ الدِّيارِ أَسِيرٌ ،وَتَهْفُو لِزَيْفِ السّرابِ السُّعَاةْ!


فَيَا لِلْجِراحِ وَ دُنْيا القُلُوبْ ، لَهَا الإشْتِعالُ وَ بَعْضُ انْطِفَاءٍ وَ لَيلُ البُكَاةْ !
أُفولٌ وَ نُور ٌ وَ نَأيٌ وَقُرْبٌ
فَيَا بُؤْسَ قَوْمٍ وَ بُؤْسَ الذّوَاتْ .
وَحِينَ الفَناءُ يَزُورُ الرَّوابِي,
وَ يَقْطِفُ قَوْماً كَبُرْعُمِ زَهْرٍ تَسامَى إِلِيهِ رُكُودُ السُّباتْ ،
يَمُوتُ التّذَكُّرُ ، وَ الأَمْس ُ فِيَّ ,
وَفِي ذَا الفُؤادِ تَدُبُّ الحَياةْ !

نوف سعود
01-26-2011, 06:19 PM
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ أَهِيمُ وَحِيداً
أُناجِي زَمانَ الوِصالِ كَئِيبَ السِّماتْ ,
وَمامِنْ مُجِيبٍ سِوى نَبْض قَلْبـٍ ،
رَثَتْهُ حُروفِي كَما النّائِحاتْ
.
.
.

وعلى مرفأ الذكريات نستجمع قوانا ونلملم الشتات ...
عزف على أوتار الذكريات .. ونزف على قلب الأبجديات ...
سلمتِ عزيزتي / أبتسام آل سليمان ...
وما أجمل من هذه المفردات ...
تقديري والود ... :icon20:

بندر الصقر
01-27-2011, 05:53 PM
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَيات رَؤُوم ٌ و حِضْن ٌ كَما البِيدِ قَفْراً ،
كَسَاها الفراقُ ثِيابَ المَماتْ !
تَظَلُّ تُنادِي وَلِيداً بليلٍ ً وَ هَذا المُنادَى اسْتَحالَ رُفاتْ !
فَما عَادَتِ الأُمُّ دَاراً وَ لا الدَارُ رُوحاً ولا الدَرْبُ دَان ٍ و لا الأُمْسِياتْ !


من الشقاء أن يَقرأَ هذا النص من بات يناجي على مرفأ الذكريات ..

الشجن هنا اكثر واكبر من كلام يا ابتسام .. والجمال اكثر واكثر .

محمد فرج
01-27-2011, 09:15 PM
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ سَكَبْتُ شُجُوناً ِكَحُزْنِ الثّكالَى وَ صُبْحِ الحَيارَى تَجَلَّى
ضَبَاباً وَ أَخْفَى الجِهَاتْ


الحديث عن الذكريات يثير الشجن
يحفز مكامن الدموع
ومنابع الآهات

لك الله ا ابتسام
لقد أبحرت بالروح بعيدا
وتركت القارب مهجورا
وألغيت الجهات .

مرور متواضع بشاطىء الكريات .

ابتسام آل سليمان
01-28-2011, 07:59 AM
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ أَهِيمُ وَحِيداً
أُناجِي زَمانَ الوِصالِ كَئِيبَ السِّماتْ ,
وَمامِنْ مُجِيبٍ سِوى نَبْض قَلْبـٍ ،
رَثَتْهُ حُروفِي كَما النّائِحاتْ
.
.
.

وعلى مرفأ الذكريات نستجمع قوانا ونلملم الشتات ...
عزف على أوتار الذكريات .. ونزف على قلب الأبجديات ...
سلمتِ عزيزتي / أبتسام آل سليمان ...
وما أجمل من هذه المفردات ...
تقديري والود ... :icon20:







مجدولينا :
سلمك الباري من السوء و الذكرى الحزينة!
ممتنة

عبدالإله المالك
01-28-2011, 03:28 PM
ابتسام ..

نصٌ نخبويٌّ بلا جدال.. فيه من الشجن مافيه .. والبراعة الشاعرية الرصينة القوية المتمكنة من العمود والتفعيلة مع الالتزام بروي واحد في النص وهذا قمة الاحترام لما نسميه القصيدة وليس النثر..

أشكرك بحجم ابداعك وعطائك..

عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ أَهِيمُ وَحِيداً
أُناجِي زَمانَ الوِصالِ كَئِيبَ السِّماتْ ,
وَمامِنْ مُجِيبٍ سِوى نَبْض قَلْبـٍ ،
رَثَتْهُ حُروفِي كَما النّائِحاتْ

مريم الخالد
01-30-2011, 06:34 PM
نص ذو شجن
يقص الحكايى على لسان المنفي / العاشق / المجروح / الوحيد / والضائع

شكرا ً يقولها لك كل من سلف

ابتسام آل سليمان
01-31-2011, 05:42 PM
من الشقاء أن يَقرأَ هذا النص من بات يناجي على مرفأ الذكريات ..

الشجن هنا اكثر واكبر من كلام يا ابتسام .. والجمال اكثر واكثر .




وفي بعض البوح سلوى ..!
و جبر الله كسر القلوب
جدشاكرة

ابتسام آل سليمان
02-03-2011, 09:27 AM
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ سَكَبْتُ شُجُوناً ِكَحُزْنِ الثّكالَى وَ صُبْحِ الحَيارَى تَجَلَّى
ضَبَاباً وَ أَخْفَى الجِهَاتْ


الحديث عن الذكريات يثير الشجن
يحفز مكامن الدموع
ومنابع الآهات

لك الله ا ابتسام
لقد أبحرت بالروح بعيدا
وتركت القارب مهجورا
وألغيت الجهات .

مرور متواضع بشاطىء الكريات .




محمد :
شكرا لمزن حرفك الهاطلات

نادرة عبدالحي
02-04-2011, 01:39 AM
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ غريبُُ و مَنْفَى
وَ قَيْد ٌ وَثِيقٌ يُهَدْهِدُ حُراً وَيَطْوِى الثّبَاتْ !
فَيَهْفُو لِهَمْسِ الدِّيارِ أَسِيرٌ ،وَتَهْفُو لِزَيْفِ السّرابِ السُّعَاةْ!


على مرفأ الذكريات رست احلام البشر والشعوب
وبقينا ننتظر فك القيد والسلاسل المقيتة
لمرفأكَ أبتسام روح تنبض تحرر
سلام لكِ

نوف سعود
09-14-2012, 08:21 AM
على مرفأ الذكريات نفتقدك يا إبتسام ..!


عودي .. :34:

عبدالإله المالك
09-14-2012, 12:42 PM
بوركت يانوف

لرفع الموضوع

ولعل العود أحمد قريبا

لابنسام لغة شامخة
ونفتقدها

إيمان محمد ديب طهماز
09-15-2012, 11:05 PM
ابتسام أيتها المبدعة :
على مرفأ الذكريات وقفت أنا وبوحك والدموع
ولعلي غرقى بالحزن حتى وصول مراكب النجاة

رائعة يا ابتسام
ونصّ يستحقّ الوقوف عنده طويلا
تقديري