تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لمن تُذرف الدموع ؟!


يوسف الحربي
11-21-2006, 03:43 PM
http://alfajralb3eed.jeeran.com/dmo3.jpg

لمن تُذرف الدموع ؟!

_ .......
_ سأنظر في الموضوع غدا يا رزّة ..في أمان الله
بهذه العبارة أنهت نور محادثتها الهاتفية والتفتت لصوت والدتها السيدة سمر وهي تسأل
_ مع من تتحدثين ؟
_ زميلتي في العمل الدكتورة رزان
_ سمعتك تقولين رزّة
_اسمها رزان ولكن والدها الأستاذ فارس العربي لا يناديها إلا رزّة مُذ كانت صغيرة وحتى الآن ..
( رزان فارس العربي ) انتاب السيدة سمر ذهول حين ولج هذا الاسم أذنها ..أيعقل أن يكون هو ذاك الذي كان يوماً ماليء القلب وشاغل التفكير .. وما زال .. هل انتشله القدر من براثن الفقد الذي أسقطه فيها ليعود به ثانية بعد عشرين عاما ..
انسرح فكرها في أفق تزاحمت الصور في مداه , كان يحدثها عن ابنته الرزة كما يحلو له أن يناديها به , كان يطلق عليها لقب الحارس الشخصي كونها ترافقه أينما ذهب , يتحدث عنها حد الوصول إلى تخوم غيرتي ..أيكون هو ؟ ..لا أكاد أصدق ولكن الدلائل تشير على أنه هو .. والقلب كذلك ..
اخترم السكون صوت نور يمزق حبائل التفكير الملتفة هو والدتها
_ استأذنك يا أمي ..سأذهب لأنام
_ تصبحين على خير يا حبيبتي ..آه لا تنسي .. أريد التعرف إلى رزان
_ حسناً .. سأدعوها للعشاء مساء الغد ..
مضت السيدة سمر إلى حجرتها , أوصدت الباب وأشرعت نوافذ الذاكرة على ذاك اليوم من شتاء العمر حين انسلت من بين الغمام خيوط دفء تنسج من الحنو منديل حب تمسح به ما ارتسم من صقيع الواحدة على جبين عمرها.
ارتمت على السرير وطفقت تنفض عن أرفف الذاكرة ما علق بها من أغبرة السنين الخوالي , تواردت الأفكار تخلق في قلبها شعوراً جميلاً بأنها ما زالت تعيش تلك الأيام حين كانت تروي تشققات الحنين من ودق غيمة حنان فارس وعطر كلماته وهو يسكب في أذنها ..أحبك يا أجمل العمر .
آه يا فارس ..آه يادمي ..لم تكن أبداً يد حبك مغلولة إلى فؤادك ..
جمح بها الخيال حين أغمضت عينيها تستدني طيوف ذاك الذي غيبته السنون في رمالها , تراه مقبلاً يتضرج وجهه حباً ويهمس لها في حنو ..مساء العطر يا أجمل ما في دواخلي ..
أحست نحوه بشوق شديد ولهفة أن ينتشلها مما هي فيه الآن ويضمها إلى صدره كي تنتظم أنفاسها المتسارعة مع خفق قلبها .
تقدمت خطى الليل وهو يجد السير في درب تحفه الذكريات وتقفوا أثره رواحل أفكار ما برحت تنبض بين القلب والحنايا
.......
حل المساء وحانت لحظة ما غفلت عين السيدة سمر منذ انتظرتها , أقبلت رزان تمشي في هدوء , يدها في يد نور وبينهما ابتسامة وهمس لا يكاد يُسمع , أسرعت في خطوها حين رأت السيدة سمر ومدت يدها نحوها وهي مطرقة في حياء ..أحست السيدة سمر برعشة وهي تصافح رزان , أرادت أن تقول شيئاً ولكن لسانها تعثر في أطراف الكلمات , طفقت تتأمل وجهها وتتفرس في ملامحه , امتدت يدها تمسح جانب وجه رزان وتداعب خصلة شعر انسدلت على جبينها .. نهض لسانها من عثرته وهمست في حنان بالغ ..رزّة ..سحائب الحنين أسدلت على عينيها ستائر الدمع وعلى وميض بارق الذكرى تبدى لها وجه حبيبها فارس متجسداً أمامها في صورة ابنته ..هزها الشوق وفاضت عيناها بأحلام توارت في طيات السنين الماضية , انهال عليها سقف الذكريات , أرادت أن تقاوم فخذلتها دموعها المنسابة وألفت نفسها تحتوي رزان بين ذراعيها وتضمها لصدرها تستشعر دفئاً وحناناً ورائحة حب انبعثت من عمق الذكريات
لمن كانت تذرف الدمع ؟
أكانت تبكي حبيباً أوقدت له ذات شوق من لواعج العشق فناراً يهتدي بنبضه بيد أن دوامة البعد رحلت به إلى الأعماق وحال الموج بينهما
أم كانت تبكي حظاً سقط في براثن ساعة نحس لم تنقضي دقائقها بعد
أم أنهاكانت تبكي قدراً بعث جذوة من بين رماد الماضي لتحترق به شوقا

ابن المدينة / يوسف الحربي

لمى الناصر
11-21-2006, 04:03 PM
ابن المدينة:

والشمس ما زالت تدنو من الأرض تعانقها,,, تغيب ملامح الذكرى هناك في داخل فارس

وتيقظ اشعة الشمس ملامح لم تغب بعد في روح سمر...

صرخت بأعماق المرآة التي تقف بجانب الجدران وهزتها بعنفوة وملايين طيور النورس تنغش ذاكرتها

تحتفظ بزنابقها الى أن اتت رائحتها تتواصل مع الزمن القادم وخيوط الفجر يرسم ملامح الفرح

هو آت,,, هو آت...

يوسف واللقاء مستمر ما بين ضحكة الموج وطلوع الفجر..

فاطمه الغامدي
11-21-2006, 06:02 PM
لم بترت النهاية ؟
لم لم تقل أن الحب لايموت ؟
وأنه يتجدد كما تتجدد دورة الحياة ؟

قايـد الحربي
11-22-2006, 01:12 PM
يوسف الحربي
ــــــــــــــ
* * *

قصّةٌ وغصّة
دموعٌ و شموع .

اتجاهاً إلى الحقيقة وإتياناً منها ...
بإمكانك كتابة القصة بجودةٍ عاليّة .. لاتقنانك أسلوب
التشويق بعيداً عن تكلّفه وإلا لما تركتَ لنا النهاية بهذه
الشبابيك المتجهة إلى السماء والمشرّعة أيضاً .

- ملاحظة :
لو تمّ اختيار العنوان بدقةٍ أكثر لكان أكملْ :)

أتمنى قراءة المزيد من هذه القصص القصيرة
وبانتظار أجملها .

شكراً بحقّ .

محمد الناصر
11-22-2006, 04:25 PM
يوسف الحربي:

قل لي بربك من أين أين أجلب لغة

تضاهي انطباعي لحظة الومضة الأولى

ما علي سوى أن أتخذها ويجب أن تتخذ

نموذجاً للغة


دمت برقي

العـنود ناصر بن حميد
11-22-2006, 04:34 PM
أحب هذا النوع من القصص

ربما الفكرة قرأتها كثيراً

ولكنك أضفت عليها

مايجعلها ذات نكهة خاصه

بأنتظار ابن المدينة

والقادم من نور فكره

تحياتي

يوسف الحربي
11-23-2006, 01:35 PM
ابن المدينة:

والشمس ما زالت تدنو من الأرض تعانقها,,, تغيب ملامح الذكرى هناك في داخل فارس

وتيقظ اشعة الشمس ملامح لم تغب بعد في روح سمر...

صرخت بأعماق المرآة التي تقف بجانب الجدران وهزتها بعنفوة وملايين طيور النورس تنغش ذاكرتها

تحتفظ بزنابقها الى أن اتت رائحتها تتواصل مع الزمن القادم وخيوط الفجر يرسم ملامح الفرح

هو آت,,, هو آت...

يوسف واللقاء مستمر ما بين ضحكة الموج وطلوع الفجر..
هو آتٍ على ضوء شتلة نور ترسخت ضوءاً في الذاكرة والوجدان
قد ينسى المرء كل شيء إلا ما سكن القلب وتغلغل حتى منابت الروح
كل التقدير أختى لمى
حفظك الله

يوسف الحربي
11-25-2006, 03:53 PM
لم بترت النهاية ؟
لم لم تقل أن الحب لايموت ؟
وأنه يتجدد كما تتجدد دورة الحياة ؟
الحب لا يموت ولكن بعض التغيّرات المحيطة توقف استمراريته وتجعله في حالة كمون تنتهي عند أول استثارة
ولا ننسى أن الحب جزء من الحياة ويسري عليه ما يسري من سنن كونية على كل من ينطوي تحت ساعد هذه الحياة .. الحب يولد ويشب ويقوى ويضعف ويهرم ويموت ..الحب يحتاج لاهتمام ورعاية ومناخ صحي لــ يورق ويزهر ويثمر

كل الشكر والتقدير أختي فاطمة
حفظك الله ورعاك

م.عبدالله الملحم
11-26-2006, 11:18 AM
:
:


يبدو ان ذلكــ المدعو حبا
لا يموت و لا يندثر
و يبدو ان القدر يجب
ان يلعب لعبته



ان كان ذلك الرجل يقول لأبنته رزهـ

فــ أنا يحق لي بأن اقول ان هذا المتصفح رزهـ
ارتز به .. امام كل من يحاول تشويه الادب العربي
و اقول لهم ان هناكــ فارساً اسمه يوسف الحربي


يوسف .. دمت برقي
تقديري

:
:

مليـ نبض القلوب ـسا
11-27-2006, 02:16 PM
يوسف
*******
اراك تنسج حولي عالم مرير

عالم من الغربه والوحده المؤلمه

التي بدات تلف حبالها حول عنقي

تكاد تخنقني وتقتل اجمل المشاعر في نفسي

عندما تضيق بنا الحياة وتحمل لنا المتاعب

والهموم والالام والجروح وتطبق جدرانها على صدورنا

فيضيق تنفسنا ويصبح صعبا .

ولا تحملنا اقدامنا

فتصبح خطواتنا ثقيله

نبحث عمن نشكي له المنا ولكن للاسف نرجع مكسورين

ننادي على احد يسمعنا ولكن يرجع صدى صوتنا من البعيد

نمشي في طريق الغربه من جديد.

مليسا

ماننحرم من ابداعك.

يوسف الحربي
11-28-2006, 04:09 PM
يوسف الحربي
ــــــــــــــ
* * *

قصّةٌ وغصّة
دموعٌ و شموع .

اتجاهاً إلى الحقيقة وإتياناً منها ...
بإمكانك كتابة القصة بجودةٍ عاليّة .. لاتقنانك أسلوب
التشويق بعيداً عن تكلّفه وإلا لما تركتَ لنا النهاية بهذه
الشبابيك المتجهة إلى السماء والمشرّعة أيضاً .

- ملاحظة :
لو تمّ اختيار العنوان بدقةٍ أكثر لكان أكملْ :)

أتمنى قراءة المزيد من هذه القصص القصيرة
وبانتظار أجملها .

شكراً بحقّ .
أعرفك قايد لا تأخذك في الحرف لومة لائم ولا يمر نقدك من بوابة المجاملات ولهذا أجعل مدحك ونقدك دوماً نصب عقلي
كل التقدير قايد
بالنسبة للعنوان سنتفاهم عليه هاتفيا
دمت بكل الحب

شــمــ نـجـد ــس
11-28-2006, 11:38 PM
قصة قرأتها ..

الفكره قد تكون مسبوقه ولكن الروعه بالسرد والحبكه كنا نقرأ ونشاهد تفاصيل احساس السيده سمر بكل سطر ..

الكاتب يوسف الحربي ..

شكرا لا تفي .. بانتظار جديدك القصصي ..

يوسف الحربي
12-03-2006, 02:24 PM
يوسف الحربي:

قل لي بربك من أين أين أجلب لغة

تضاهي انطباعي لحظة الومضة الأولى

ما علي سوى أن أتخذها ويجب أن تتخذ

نموذجاً للغة


دمت برقي

مشرفنا الراقي / محمد الناصر
أنت هنا تلبسني ثوباً أكبر من حجمي الحقيقي وكل هذا لــ كرمك الذي يغدق حد التجاوز
كل الحب والتقدير لك أستاذي

يوسف الحربي
12-06-2006, 03:29 PM
أحب هذا النوع من القصص

ربما الفكرة قرأتها كثيراً

ولكنك أضفت عليها

مايجعلها ذات نكهة خاصه

بأنتظار ابن المدينة

والقادم من نور فكره

تحياتي
القديرة / العنود
كلماتك دافع معنوي لمواصلة المسير في درب تأخذنا الظنون فيه تراجعا
كل التقدير أختي الكريمة
حفظك الله

يوسف الحربي
12-06-2006, 03:35 PM
:
:


يبدو ان ذلكــ المدعو حبا
لا يموت و لا يندثر
و يبدو ان القدر يجب
ان يلعب لعبته



ان كان ذلك الرجل يقول لأبنته رزهـ

فــ أنا يحق لي بأن اقول ان هذا المتصفح رزهـ
ارتز به .. امام كل من يحاول تشويه الادب العربي
و اقول لهم ان هناكــ فارساً اسمه يوسف الحربي


يوسف .. دمت برقي
تقديري

:
:
مهندس الحرف / عبدالله الملحم
من خيوط الحرف الخضراء تنسج ثوباً أكبر من ضآلة جسدي , تمنح ما يليق بكرمك لا بذاك الأقل من جمال حرفك
دمت ودامت نظرتك التي أزهو بها على الدوام
كل الحب

يوسف الحربي
12-09-2006, 04:03 PM
يوسف
*******
اراك تنسج حولي عالم مرير

عالم من الغربه والوحده المؤلمه

التي بدات تلف حبالها حول عنقي

تكاد تخنقني وتقتل اجمل المشاعر في نفسي

عندما تضيق بنا الحياة وتحمل لنا المتاعب

والهموم والالام والجروح وتطبق جدرانها على صدورنا

فيضيق تنفسنا ويصبح صعبا .

ولا تحملنا اقدامنا

فتصبح خطواتنا ثقيله

نبحث عمن نشكي له المنا ولكن للاسف نرجع مكسورين

ننادي على احد يسمعنا ولكن يرجع صدى صوتنا من البعيد

نمشي في طريق الغربه من جديد.

مليسا

ماننحرم من ابداعك.
المشاعر الجميلة لا تموت ولكن تظل في حالة كمون وانكفاء بانتظار ثقاب يشعل الحطب من حولها
ننادى ولا أحد سوى صدى في أفواه الريح يذوب
ننادى ومع النداء استجداء .. وارحمتاه لدمعة لا تروى شفاه العطش

مليسا
كل التقدير لحرفك المضمخ طيباً وطربا

يوسف الحربي
12-09-2006, 04:10 PM
قصة قرأتها ..

الفكره قد تكون مسبوقه ولكن الروعه بالسرد والحبكه كنا نقرأ ونشاهد تفاصيل احساس السيده سمر بكل سطر ..

الكاتب يوسف الحربي ..

شكرا لا تفي .. بانتظار جديدك القصصي ..


شمس نجد
أتفق معك فيما ذكرتِ والشكر كل الشكر لحضورك المورق رأياً أحترمه وأتقبّله ورأياً آخر أسعدني
كل التقدير
حفظك الله