تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قـد نـويـتُ الـغـيـاب !


رُوح
02-18-2011, 05:11 PM
قد نويتُ الغياب ..
فأعطني من عينيك نورا
يضيء هذي الدرب أمامي ..
يخترق الضبابْ

قد نويت الغياب ..
فأعطني من إيمان روحك قبسا
يبقي هذا القلب حيا ..
على أمل الإيابْ ..

نعم ، قد نويت الغياب ! فلم أعد أستطيع أن أستمرّ في الحلم . أنت تعلم وأنا أعلم أنّه يتوجب على أحدنا أن يستيقظ و يصفع حلم الآخر بالحقيقة ؛ فيقتله ، كما في كلّ الحكايات ، فلا تقاوم تلك الصحوة .
ربما سيكون ما أقوله منتهكا جدا ، ومُعادا إلى حد الإشباع . كنت قد اعتدت على السخرية من تلك العبارات التي تُقال وقت الوداع ، لكنّني الآن أعلم مدى صدقها لأنّي أعنيها حقا .
أجل ؛ كنتَ أنت الأمل الذي يبقيني حيّة طيلة هذه الأيام العصيبة ، و كنت شمسا خاصة بي ـ لا تغيب أبدا ـ تجعلني أعشق يومي لأنك موجود على الدوام .
قبل أن أعرفك ؛ كنت أبكي في كلّ صباح لأنّني لا أملك ما أعيش يومي لأجله . أستسلم لما حلّ بي ، و بالكاد أتنفّس ، و لكن ؛ حدث ذات حظّ رائع أن التقيت بك . و جئت أنت ، ليس على حصان أبيض كما كنت أتمنّى ، إنّما بقلبٍ أبيض جدا ، يكاد يستحيل شفافا لفرط رقّتك ، و جعلت منّي روحا نهمة للحياة ، مقبلةً عليها كما لم يُقبل أحدٌ من قبل .

جعلتني أرى السماء وكأنّي أراها للمرة الأولى ، و صرت قادرة على ملامسة روح الألوان في هذه الدنيا ، خلعتُ ثياب السواد واكتسيتُ الحياة . و زرعتُ روحي زهرة لتنبتَ على دفء كفّيك .
عشقت الليل بعد أن عرفتك ، و صرت أترصّد خلوات النفس لأحظى بابتسامة ـ على خجل ـ وأنا أفكّر بك .
أهملتُ كلّ ما قد يقف في طريقي لأنّني كنت أحتاج أن أفرح معك ، أن أحبّك أكثر ، لكنّ الوقت يمضي ، ولم يعد أمامي متسعٌ للحبّ فيه .
شيء ما كان يحدّثني بأنّك أجمل من أن تكون حقيقة ! وبأنّ ما بيننا أكثر مثالية من أن يتمّ يوما ! وأنّ السعادة التي عشناها معاً ، أكثر من أن نحتملها ـ و نحن المعتادون على الحزن ـ .
قد نويت الغياب ؛ ولا أملك أعذارا حقيقية . أنا فقط أخاف من أن ينتهي ما بيننا يوما دون أن أحظى بفرصة لالتقاط أحلامي ، و إنقاذ ما تبقى من أمل في عينيّ ! سأغيب وأنا ما زلت أهواك كي تبقى ذكرياتي عنك أجمل ، سأهرب من عينيك لتبقى ذكريات نظراتك العذبة مزهرة في روحي ، سأرحل عنك ولا أريد أن أرى دمعا في عينيك .
ولكنّي لن أرحل أبدا دون أن أودّعك ..
فدعني أنسى اسمي لحظةً واغمرني بقوّة ، دع رائحة سجائرك تحتلّ عطري و تصادره . دع زفراتك الحيرى تحبس أنفاسي المضطربة ، دع دمعات عينيك تختفي ، و دع صوتك يستبيح صمت الوداع ، دعني أودّعك باسم العينين ، دعني أودّعك كما أنت ، دعني أودّعك بسعادة و سأذرف دموعي لاحقا على حبّ اخترتُ له أن يموت في بواكيره ضعفا و خوفا .
سأبكي ملئ عينيّ ندما ، و سأناجي طيفك كل ليلة ، سأغمض على وجهك جفنيّ ، وأبحر معك في ذكريات كانت لتصير أجمل لو كنت حاضرا فيها .
دعني أحبّك هذه الليلة كما يليق بقصتنا ، ثمّ دعني أختفي بطرفة عين ، و اطوِ أنت حنينك ، لملم بقايا الشوق ، و خذ نفسا عميقا ، أدر ظهرك لي غير خائنٍ و لا بائع ، ميمّما نحو النسيان بقلبك . إنما كن مطمئنا ، فلن أغمد حزني في جيبك أبدا ، و لن أسكب الخيانة في طريقك .

راكان العنزي
02-18-2011, 07:08 PM
شيء ما كان يحدّثني بأنّك أجمل من أن تكون حقيقة ! وبأنّ ما بيننا أكثر مثالية من أن يتمّ يوما ! وأنّ السعادة التي عشناها معاً ، أكثر من أن نحتملها ـ و نحن المعتادون على الحزن ـ .





هذا شيء أكبر من أن يحتمله القلب والله ي روح ,
تكتبين العمر في كلمات , ف لله أنت


بوركت

صالح درويش
02-18-2011, 09:14 PM
حسناً ، إن بعض الحزن سامي .
ومع غيابك يسمو أكثر بنفسه وينأى عنكِ !
عندما ننتقي الغياب بإرادتنا ، ونرتديه علينا أن نعرف جيداً أن هذا هو ( ذوق مشاعرنا التي نريد أن يرانا الأخرين بها ) !

روح ،
بعيداً عن روعته ، خانقٌ هذا النص !

رَوْضٌ
02-18-2011, 10:59 PM
هُنَّا
صَوْتُ اَلْودَاع اَلْحَزِيِّن يَخْتَرِقُ اَلْرُوْح
يَنْزِفُ عَلْىَ سَاحِل مُكْتَظٌّ بَالْبَيِّاضِ

جَمْيِّلةٌ يَا رَوْح :icon20:

نادرة عبدالحي
02-18-2011, 11:05 PM
أنت تعلم وأنا أعلم أنّه يتوجب على أحدنا أن يستيقظ و يصفع حلم الآخر بالحقيقة

ان نصفع الحلم بالحقيقة هو قمة الجراءة والواقعية
فلا تخافي يا روح الابحار في عمق المحيط
ففي عمق المحيط تقطن اثمن الجواهر

طارق المالكي
02-19-2011, 02:21 PM
روح, خفقت روحي بنصك ..

رُوح
02-19-2011, 07:04 PM
هذا شيء أكبر من أن يحتمله القلب والله ي روح ,
تكتبين العمر في كلمات , ف لله أنت


بوركت

إذا هو ليس إحساسي وحدي !
و ليست أفكاري وحدي !

نعم ، و لله درّ هذه القلوب ، كم تحتمل ! و كم تكابر ! و كم تتعلّق بالأمل !

مرورك أطيب مما أتمنى .. فلك الشكر .


حسناً ، إن بعض الحزن سامي .
ومع غيابك يسمو أكثر بنفسه وينأى عنكِ !
عندما ننتقي الغياب بإرادتنا ، ونرتديه علينا أن نعرف جيداً أن هذا هو ( ذوق مشاعرنا التي نريد أن يرانا الأخرين بها ) !

روح ،
بعيداً عن روعته ، خانقٌ هذا النص !

صالح يا صالح :
و أحيانا أيضا ، نعضّ قلوبنا ألما ، على شيء اخترناه دون أن ننخوض التجربة لأجله !

وبالمناسبة :
عبارتك : ( ذوق مشاعرنا التي نريد أن يرانا الأخرين بها ) مذهلة !
فعلا ، نحن نحسّ بشيء ، و نظهر شيئا آخر ، فقط لأجل أن يرانا الآخرون ـ بطريقة ما ـ
أجدك فيلسوفا يا صديقي !

و لك الشكر بالتأكيد ، حتى و لو كان مخنوقا منك !




هُنَّا
صَوْتُ اَلْودَاع اَلْحَزِيِّن يَخْتَرِقُ اَلْرُوْح
يَنْزِفُ عَلْىَ سَاحِل مُكْتَظٌّ بَالْبَيِّاضِ

جَمْيِّلةٌ يَا رَوْح :icon20:





جمالُ تعبيرك ألزمني الصمت في حرمه !
أسعدتني جدا يا رفيقة ..

رُوح
02-19-2011, 07:06 PM
ان نصفع الحلم بالحقيقة هو قمة الجراءة والواقعية
فلا تخافي يا روح الابحار في عمق المحيط
ففي عمق المحيط تقطن اثمن الجواهر


لا للخوف يا نادرة النادرة :)
لا للخوف ، ليس بعد الآن بالتأكيد ..

أشكر حيوّيتك و قوّتك ، فلقد وصلتني شعلة منها !!


روح, خفقت روحي بنصك ..

أهلا بطارق
لعلّه كان خفقا لطيفا ،
فأنا لا أضمر الشرّ لكم يا رفيق :17:
أهلا بك ـ دوما ـ

عفراء السويدي
02-19-2011, 07:34 PM
يالله ياروح ..
لانتحمل تبعات الحب ..
ولكننا نحتمل تبعات الغياب ..!




هو الخوف من الفراق الذي يصوّر لنا ألام الفراق ..
ليتكِ تعيشين في عمق الحب دون تفكير في الآتي ..!






لحظات الحب الجميل لاتتكرر ..!






جميلة رغم أنين الكلمات من صوت الغياب ..!






مساؤكِ بياض ..

فرحَة النجدي
02-20-2011, 10:47 PM
لن أتحدث عن فراقٍ نبيلٍ أعتقده أنا أيضاً يا روح و لكن ،
هذا النص وجهٌ مضيء من أوجُهِ الحُزن الجميل !


غصنُ شكرٍ ممتدٍ و إخضرار إعجاب :34:

رُوح
02-22-2011, 02:41 PM
يالله ياروح ..
لانتحمل تبعات الحب ..
ولكننا نحتمل تبعات الغياب ..!




هو الخوف من الفراق الذي يصوّر لنا ألام الفراق ..
ليتكِ تعيشين في عمق الحب دون تفكير في الآتي ..!






لحظات الحب الجميل لاتتكرر ..!






جميلة رغم أنين الكلمات من صوت الغياب ..!






مساؤكِ بياض ..

نعم ،
نحن من الذين يحبون أن يجوبوا الشوارع وحدهم ! دون صدى صوت ـ لغيرهم ـ !
ليتني لا أفكر بالآتي ، بشان كلّ شيء
لكني لا أستطيع يا رفيقة .. لا أستطيع

مرورك له نكهة خاصة يا عزيزتي .. أسعدني جدا ، و منحني ابتسامة بيضاء

فالشكر لك بكثرة





لن أتحدث عن فراقٍ نبيلٍ أعتقده أنا أيضاً يا روح و لكن ،
هذا النص وجهٌ مضيء من أوجُهِ الحُزن الجميل !


غصنُ شكرٍ ممتدٍ و إخضرار إعجاب :34:


و هل للحزن أوجهٌ أخرى يا فرحة ؟
من الجيد معرفة أنّ هناك من يعتنق هذا المذهب سواي
على الآقل ، أعرف أنني لستُ الوحيدة الآن التي تنسحب ثم تلعن حظها العاثر

لا أستطيع شكرك كما ينبغي لمقامك
فاقبلي ( شكرا ) على تواضعها