تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بُعد ثانٍ : الحلم الذي قَبَل شفتيك


صالح درويش
02-18-2011, 10:54 PM
-
* لاشيء يُرغمك على البَقاء ضمن حدوداً لا ترغب بالشقاء الذي تكدسَ بها ، حتى وأنت تفكر بطريقة ذكية ، وتتصنع الخروج مع الباب الخلفي للحكاية ، وتختلق فرصاً للصراخ ، بأن هنالك ثمة حرائق ، تستوجب الفرار ، وإخلاء الأمكنة كحالةٍ طارئة ، إن في الحب يا سيدتي عرفٌ ، و تقاليد ، وأبواب موصدة ، لا تقبل من هم بالخارج ، ولا تسمح للداخل بالخروج بهذه السهولة ، أو كما تتوقعين ، ولكن الكبار في الألم تأخذهم الأنفة فيفضلون فتح المخارج رغبةً بتحرير صغار العشق من هذا الخوف أو مايسمونه بعذاب الحُب .
-
* الهواء الذي دلفَ من بعدِكِ باردٌ ، يشبهه أطراف يديك قبل خروجك ، يشبه نبضكِ الكاذب ، يشبه أوراق الخريف مع أول الشتاء على أرصفة الظمأ ، يشبه أصدقاء الشاطر حسن ، الذين تركوه يبحث عن المخرج لوحده ثمانين عاماً دون أن يصل حتى مات شهيداً ، ولا زالت روايته تشهد على رعشة أياديه ، خروجك كان سابقاً لأوانه يا عزيزتي ، ومفاجىء للغاية التي خُلق من أجلها بصدري ، إن حكايتك الطويلة داخل علبة عمري لم يُحدد لها تاريخ صلاحية ، إنما إصرارك على أن تلوذي بنفسك عن كل هذا الشقاء هو من أطاح بكِ عمداً ، وخرجتي هذه المرة بنهايةٍ مؤسفة .
-
* آسف ، لعدة إعتبارات ، للشمس التي نهبتُ منها دفئها لأغمركِ به ، و للقمر الذي أتاني عاشقاً خانعاً وكشفتُ له عن صدري فرآكِ بي ، و للحلم الذي قبل شفتيكِ حتى أدمنّك ، ليصحو مُستقبلاً ضياعه في غيابك ، و لعصفوري الحرّ الطليق ، و الذي كان في عنان السماء يحلقُ كيف شاء ، ليجد نفسه في أقفاصٍ صدئةٍ ، وللأمس الذي لم يكُ يعلم أن ثمة أشياء في أزمنتنا لا قيمة لها بالأساس ، ليتحمل أتعاب التعود عليها ، و خسارة الوقت الذي أمضاهِ في الإعتناءِ بها . آسف للطبيعة التي تكتشف أشياءنا السيئة من خلال قوبنا المنهكة من بعضنا البعض !
-

لكل شيء يشعر ولا يشعر : :)

لا يموت أحداً منَا بسبب مشاعره ، أو شعوره تجاه أحدٍ ما ، ولكنه يعيش حياةً أشبهه بالموتى لفقدانه ، خاصةً عندما يعتادُ عليه ، أو عندما يظنُ أن حياتهُ متوقفةٌ من أجله ، إن مشاعرنا تملك ذات صفاتنا من الأنانية والقسوة ، و التبلد و الإهمال ، كما أنها تعاني الملل و الخوف ، وعدم الإيمان بالصبر . وهذا تفسير ما يحدث في علاقاتنا العاطفية .

رَوْضٌ
02-18-2011, 11:34 PM
اَلْدَرويِش صَالِح

تَبْتِرُ اَلْأَبْجَدِيَّة بَاْوْرَاقِ اَلْتُوْتِ وَمَيَّاسِم اَلْجِنَان
اِسْتَفْحَلَت بِلْذَةِ اَلْإِمْتِزَاج ,, فَ خُلُـوْد !

إِجْلال

همس الحنين
02-19-2011, 12:44 AM
فرفشة حزن
:(
قالب الحب و الحياة يمزجان القلوب ويستخرجا من الشخص خلاصة ممزوجة بما أعيا القلب
الذي عاش الحياة وعاصر الحب وخامره شعور الاسف او الحزن او الانتصار

قلم ارحب بالقراءة له ..

عبدالله المنذري
02-19-2011, 07:12 AM
تشعر بكل الشعور الغائب عند الشعور بالفقدان

طارق المالكي
02-19-2011, 02:11 PM
الأخ صالح درويش ..

بعد التحية ..

نصٌ وجدتُ بهِ اعترافاً وعتاباً وعزاءً وختمتَ في المقطع الأخير بصوت العقل ..

رأيتُ في النص ألمٌ بكبرياء ..!

جميلٌ أنتَ, وأكثر ..

احترامي

رُوح
02-19-2011, 07:11 PM
ألم اقل بأني أرى فيك فيلسوفا ؟!!

ها قد تحققت النبوءة إذن !


لا أحد يستطيع الوقوف فوق كلّ هذه المشاعر ، و تأملها ـ من الأعلى ـ كما تفعل أنت .. إلا الفلاسفة !

كلّ فقرة ، تقود لسلسلة لا تنتهي من التساؤلات ..

أحييك أيها الفيلسوف ..

نادرة عبدالحي
02-19-2011, 10:32 PM
ما زلتُ أتابع وأتنقل بين مروجكَ التي تخبئ في جوف ازهارها ضؤ
ولا اعجبُ ان علمتُ بأن ذلك الضؤ هو ضؤ ماسي تنازل عنهُ حبيب النجوم بأكملها.
لقلبكَ أيها السيد حرية النسور التي تتخذ السماء وطن لها

صالح درويش
03-03-2011, 03:24 PM
اَلْدَرويِش صَالِح

تَبْتِرُ اَلْأَبْجَدِيَّة بَاْوْرَاقِ اَلْتُوْتِ وَمَيَّاسِم اَلْجِنَان
اِسْتَفْحَلَت بِلْذَةِ اَلْإِمْتِزَاج ,, فَ خُلُـوْد !

إِجْلال












روض ، لحرفي موسيقى لا تتقن العزف إلا حين يحضرُ الكبار من أرق المُستمعين . ولمثلكِ مُستمعة يحلو العزف .

صالح درويش
03-03-2011, 03:26 PM
فرفشة حزن
:(
قالب الحب و الحياة يمزجان القلوب ويستخرجا من الشخص خلاصة ممزوجة بما أعيا القلب
الذي عاش الحياة وعاصر الحب وخامره شعور الاسف او الحزن او الانتصار


قلم ارحب بالقراءة له ..


نبض نون المليء بالحنين وأرق الهمس ، حرفي أيضاً يُسر برفاق يشبهون عذوبتك . أهلاً بك .

سَارة القحطاني
03-04-2011, 02:16 PM
.
.
نحنُ لا نملك سُلطة على قلوبنا , كي نتقن رصف الأبجدية كما ينبغي حين ترهقنا المسافاتِ وتخنقنا اللحظات التي نحتاجهم فيها ولا يدركونا وحين تبعثر رياح الغياب رمادية أحلامنا دون أن تترك لنا سبيلاً للخروج من وطنٍ بات باهتاُ / شاحباً بلا ملامح وبلا أغنيات وبلا شواطىء تعبر فوق صدرها خطواتنا بإتزان وثبات دونما يأس أو خوف أو إنكسار ولذلك نشعرّ في كثير من الأحيان بأن الحياة كلها توقفت في تلك اللحظة التي فقدنا فيها أشياءنا , ملامحنا ,أصوات من أحببنا , نكهة المطر وصوت وقع كلماتهم على صدر قلوبنا , ولذلك ياصالح جميعنا وجدنا في متصفحك هذا نكهة أدبية فريدة لن ننسى مذاقها ما حُيينا!

مممم نطمع بالمزيد فقط !!!

لا نضب لك مداد , طبت

عائشه المعمري
03-05-2011, 06:58 PM
لكل شيء يشعر ولا يشعر : :)

لا يموت أحداً منَا بسبب مشاعره ، أو شعوره تجاه أحدٍ ما ، ولكنه يعيش حياةً أشبهه بالموتى لفقدانه ، خاصةً عندما يعتادُ عليه ، أو عندما يظنُ أن حياتهُ متوقفةٌ من أجله ، إن مشاعرنا تملك ذات صفاتنا من الأنانية والقسوة ، و التبلد و الإهمال ، كما أنها تعاني الملل و الخوف ، وعدم الإيمان بالصبر . وهذا تفسير ما يحدث في علاقاتنا العاطفية .


__________________________________________

* رائــــــع

صالح درويش
03-13-2011, 06:53 PM
تشعر بكل الشعور الغائب عند الشعور بالفقدان

أيا عبدالله ، هي حالة تلبس بتهمة التصحيح بعيداً كل البعد عن العاطفة !
يروقني أن أراكَ هنا . :)

صالح درويش
03-13-2011, 06:56 PM
الأخ صالح درويش ..

بعد التحية ..

نصٌ وجدتُ بهِ اعترافاً وعتاباً وعزاءً وختمتَ في المقطع الأخير بصوت العقل ..

رأيتُ في النص ألمٌ بكبرياء ..!

جميلٌ أنتَ, وأكثر ..

احترامي


أهلاً بك عزيزي ،،
وصلت تحاياك المُبجلة ، وغرست في نفسي السعادة .
مرةً أخرى أرحب بك ، و أسعد .
إن ما ترى ألمٌ متعمد أوشك على النهاية ، كما وجدت في نهاية النص ، فعندما تتضح الرؤيا ، يصبح السفر للنسيان أمرٌ سهل !
أنا أرجو ذلك ، كما أتمنى لك أطيب المُنى .

سعد المغري
03-13-2011, 07:10 PM
..

صالح درويش .
مثل هذه الـ نصوص الـ كونية ذات الـ رؤى الـ مابعد المدى
لاتحتاج إلا لردود تأملية قريبة إلى اللاوعي .
مذهل ياصالح .

صالح درويش
03-28-2011, 04:23 PM
ألم اقل بأني أرى فيك فيلسوفا ؟!!

ها قد تحققت النبوءة إذن !


لا أحد يستطيع الوقوف فوق كلّ هذه المشاعر ، و تأملها ـ من الأعلى ـ كما تفعل أنت .. إلا الفلاسفة !

كلّ فقرة ، تقود لسلسلة لا تنتهي من التساؤلات ..

أحييك أيها الفيلسوف ..


أووواه روووح أينكِ يا هذه ؟!
تفتقدكِ الأمكنة يا نحلة أبعاد ، هكذا فجأة وبدون موعد لا أراكِ بيننا !!
بعيداً كل البعد عن ردكِ أعلاه ، أنا أناشدكِ العودة ..:)

كما أرجو أن تكوني بخير .

صالح درويش
03-28-2011, 04:35 PM
ما زلتُ أتابع وأتنقل بين مروجكَ التي تخبئ في جوف ازهارها ضؤ

ولا اعجبُ ان علمتُ بأن ذلك الضؤ هو ضؤ ماسي تنازل عنهُ حبيب النجوم بأكملها.

لقلبكَ أيها السيد حرية النسور التي تتخذ السماء وطن لها



الاستاذة نادرة ..
إن كان ثمة ما يستحق الإشارة إليه فهو نورك الذي أضاء أمكنتي
من المعرفات التي أحتفي بحضورها كثيراً يا سيدتي :)

شكراً لكِ لطفك الذي غمرني .

صالح درويش
03-28-2011, 04:44 PM
.
.
نحنُ لا نملك سُلطة على قلوبنا , كي نتقن رصف الأبجدية كما ينبغي حين ترهقنا المسافاتِ وتخنقنا اللحظات التي نحتاجهم فيها ولا يدركونا وحين تبعثر رياح الغياب رمادية أحلامنا دون أن تترك لنا سبيلاً للخروج من وطنٍ بات باهتاُ / شاحباً بلا ملامح وبلا أغنيات وبلا شواطىء تعبر فوق صدرها خطواتنا بإتزان وثبات دونما يأس أو خوف أو إنكسار ولذلك نشعرّ في كثير من الأحيان بأن الحياة كلها توقفت في تلك اللحظة التي فقدنا فيها أشياءنا , ملامحنا ,أصوات من أحببنا , نكهة المطر وصوت وقع كلماتهم على صدر قلوبنا , ولذلك ياصالح جميعنا وجدنا في متصفحك هذا نكهة أدبية فريدة لن ننسى مذاقها ما حُيينا!

مممم نطمع بالمزيد فقط !!!

لا نضب لك مداد , طبت



أهلاً بكِ سارة ، نعم قلتُ لكِ لدي إنطباعٌ مختلف عنك ، لديك إحساس يعم الدنيا بالخير :)
الهاربون من قلوبنا ، للاسف هم وجه المدينة ، واسوارها ، وجدرانها ، وارصفتها ، و اشجارها ، وشوارعها التي باتت حزينة ، و شعوبها ، وأبنيتها ، و ...... !
ما يحزنني أنهم اصبحوا كل ذلك فينا ، لكن لا بأس ، من صنع مدينةً وقت حاجة ، قادرٌ على إقامة دولةٌ أُخرى ! :)

لا يصح أن تحزن وغيرك لم يعد حزنك يعنيه ..
يهمني أن اقرؤك يا سارة أنى كان ..

شكراً لكل شيء أتى بكِ الى هنا .

صالح درويش
03-28-2011, 04:46 PM
لكل شيء يشعر ولا يشعر : :)

لا يموت أحداً منَا بسبب مشاعره ، أو شعوره تجاه أحدٍ ما ، ولكنه يعيش حياةً أشبهه بالموتى لفقدانه ، خاصةً عندما يعتادُ عليه ، أو عندما يظنُ أن حياتهُ متوقفةٌ من أجله ، إن مشاعرنا تملك ذات صفاتنا من الأنانية والقسوة ، و التبلد و الإهمال ، كما أنها تعاني الملل و الخوف ، وعدم الإيمان بالصبر . وهذا تفسير ما يحدث في علاقاتنا العاطفية .


__________________________________________

* رائــــــع


الإستاذة الرقيقة عائشة ..
المهم وصولك ، لتكتمل الروعة !

أنا اشكركِ جداً لكل هذه الرقة .

صالح درويش
03-28-2011, 04:57 PM
..


صالح درويش .
مثل هذه الـ نصوص الـ كونية ذات الـ رؤى الـ مابعد المدى
لاتحتاج إلا لردود تأملية قريبة إلى اللاوعي .
مذهل ياصالح .


الإستاذ سعد
توقعتُ أن كفة الميزان لم ترجح حتى أتيت ورجحت كفت ميزاني
فلهكذا ثقلٌ أدبي ، نستطيع أن نصعد للأعلى ..
وأن نبتسم بثقة متناهية ايضاً :)


أشكرك لأنك تساعدني على أن اقف بشكلٍ جيد

بَين
04-04-2011, 10:14 PM
تعثرت هنا مراراً / ولم أنطق سوى بـ تنهيدة , وصمت ..!




- عميق جداً .

عبدالرحيم فرغلي
04-06-2011, 08:01 AM
لك حرفية في الكتابة تدهشني .. ولك انسيابية عالية في المعاني توقفت عندها .. وأغرى نفسي بالتعلم
لك كل التقدرير لحرفك ولشخصك الكريم
تحياتي