نوف سعود
03-17-2011, 10:54 AM
ترك لنا رسولنا الأمين .. كتاب الله العظيم .. وحديثه الصحيح القويم .. فأخبرنا عن أمور ديننا .. لا صغيرةً ولا كبيرة إلا بيّن حُكمِها .. بشرحٍ واضح وتوضيح مبسط .. وكيف لنا أن نجتاز المحن وكذلك الفتن .. بالدلائل قرآنية وسنتهِ النبوية .. وقال الله تعالى في محكم التنزيل : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) ..
فبات من الجلي في كثير من المسلمين والمؤمنين .. يتكلمون في قلب الفتن .. وينطق الجآهل قبل الرويبضه .. ويرفع السقيم صوته قبل الناقص ديناً وعقلاً .. بل ترُكت العقيدة والمباديء .. ليتكلمون ويعتمدون بأراء ووجهات نظر قاصرة .. لا تتعدى طرف أعينهم ..!
وترتفع الأصوات والتحليلات تشتعل .. ذاك يتكلم وكأنه عمر بن الخطاب وآخر يعلو صوته عليه كأنه نبي الله المرسل لهذه الامة خاصةً .. وهم لا يتعدون عتبة جزءً من جزءً من العلم ..!
بل هم من الجهلة الذين إذا سألتهم عن معنى الفلق لا يجيبونك سوى بالتبريرات ..!؟
نحن في عقر دار الفتنة .. والفتن لا يستطيع الخوض فيها سوى العلماء الكبار المخلصين لله وحده .. لحجم وكبر ما أخذوه ونهلوه من العلوم الدينية الشرعية العقدية .. حينها يستندون ويقيسون عليها بالتوجيهات الصائبة التي تنصب في صالح الأمة الأسلامية قاطبة .. بنظرة أيمانية دفاعية عن الدين الحق ..
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز أبن باز .. رحمة الله في الفتن ( وطريق النجاة من صنوف الفتن هو التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام كما روي ذلك عن علي مرفوعا تكون فتن. قيل: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم..)) الحديث. والمقصود أن الفتن فتن الشهوات والشبهات والقتال وفتن البدع كل - أنواع الفتن - لا تخلص منها ولا النجاة منها إلا بالتفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من أئمة الإسلام ودعاة الهدى.)
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي من يستشرف لها تستشرفه فمن استطاع أن يعوذ بملجأ أو معاذ فليفعل )) أخرجه البخاري في صحيحه ..
هنا يكون حفظ اللسان من الزلل .. وصونه من المهلكات والعلل .. فلنصون أسلامنا فالخطبُ جلل .. وربّ كلمةً تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفاً .. ساعتها لا ينفع الندم ..!
يقول سعود الفنيسان في مقاله عن الفتن ::
( الناس أمام المنكرات لا سيما في آخر الزمان ثلاثة أصناف: صنف عرف المنكر فلم يقع فيه فبريء من الإثم بمخالفة الناس، وصنف عرفه فأنكره فسلم من الإثم والتبعة، وصنف رضي المنكر وأحبه في قلبه أو تابع أهله على فعله، وقُدم من عرف وبريء لأن هذه الصفة أكثر وجوداً في آخر الزمان من غيرها ) .. المهم هنا الاصناف وليس آخر الزمان!
فالتفقه في الدين مطلوب .. والحديث عن الفتن أمرٌ مغلوب .. فالكلام عند الباريء محاسب عليه ومحسوب ..!
وقال ايضاً سماحته ابن باز ( فالواجب على جميع المسلمين أن يتفقهوا في الدين وأن يكونوا على بصيرة فيما يأتون وفيما يذرون وأن يحكموا كتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم في كل شيء، كما قال الله سبحانه وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله ) ..
فاللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وأحفظنا وأحفظ ديننا لنا بحفظك يا عزيز يا جبار ..
نسأل الله العلي العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا أجتنابه ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
فبات من الجلي في كثير من المسلمين والمؤمنين .. يتكلمون في قلب الفتن .. وينطق الجآهل قبل الرويبضه .. ويرفع السقيم صوته قبل الناقص ديناً وعقلاً .. بل ترُكت العقيدة والمباديء .. ليتكلمون ويعتمدون بأراء ووجهات نظر قاصرة .. لا تتعدى طرف أعينهم ..!
وترتفع الأصوات والتحليلات تشتعل .. ذاك يتكلم وكأنه عمر بن الخطاب وآخر يعلو صوته عليه كأنه نبي الله المرسل لهذه الامة خاصةً .. وهم لا يتعدون عتبة جزءً من جزءً من العلم ..!
بل هم من الجهلة الذين إذا سألتهم عن معنى الفلق لا يجيبونك سوى بالتبريرات ..!؟
نحن في عقر دار الفتنة .. والفتن لا يستطيع الخوض فيها سوى العلماء الكبار المخلصين لله وحده .. لحجم وكبر ما أخذوه ونهلوه من العلوم الدينية الشرعية العقدية .. حينها يستندون ويقيسون عليها بالتوجيهات الصائبة التي تنصب في صالح الأمة الأسلامية قاطبة .. بنظرة أيمانية دفاعية عن الدين الحق ..
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز أبن باز .. رحمة الله في الفتن ( وطريق النجاة من صنوف الفتن هو التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام كما روي ذلك عن علي مرفوعا تكون فتن. قيل: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم..)) الحديث. والمقصود أن الفتن فتن الشهوات والشبهات والقتال وفتن البدع كل - أنواع الفتن - لا تخلص منها ولا النجاة منها إلا بالتفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من أئمة الإسلام ودعاة الهدى.)
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي من يستشرف لها تستشرفه فمن استطاع أن يعوذ بملجأ أو معاذ فليفعل )) أخرجه البخاري في صحيحه ..
هنا يكون حفظ اللسان من الزلل .. وصونه من المهلكات والعلل .. فلنصون أسلامنا فالخطبُ جلل .. وربّ كلمةً تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفاً .. ساعتها لا ينفع الندم ..!
يقول سعود الفنيسان في مقاله عن الفتن ::
( الناس أمام المنكرات لا سيما في آخر الزمان ثلاثة أصناف: صنف عرف المنكر فلم يقع فيه فبريء من الإثم بمخالفة الناس، وصنف عرفه فأنكره فسلم من الإثم والتبعة، وصنف رضي المنكر وأحبه في قلبه أو تابع أهله على فعله، وقُدم من عرف وبريء لأن هذه الصفة أكثر وجوداً في آخر الزمان من غيرها ) .. المهم هنا الاصناف وليس آخر الزمان!
فالتفقه في الدين مطلوب .. والحديث عن الفتن أمرٌ مغلوب .. فالكلام عند الباريء محاسب عليه ومحسوب ..!
وقال ايضاً سماحته ابن باز ( فالواجب على جميع المسلمين أن يتفقهوا في الدين وأن يكونوا على بصيرة فيما يأتون وفيما يذرون وأن يحكموا كتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم في كل شيء، كما قال الله سبحانه وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله ) ..
فاللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وأحفظنا وأحفظ ديننا لنا بحفظك يا عزيز يا جبار ..
نسأل الله العلي العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا أجتنابه ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..