المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُتَوَضِئٌ شَطْرَ اْلخُلودِ !


مريم السيابية
04-19-2011, 02:07 PM
صَبَاحُكَ أيُّهَا اْلجِنرالُ ..


" صَلّو لِروحهِ .. ثَمّة دَمعٌ عَالقٌ فِيّ حَتّى آخرِ رَمقٍ "

:

( إلَى اْلجِنرالِ اْلذي أهْدَاني فَاجعةَ اْلبَرزخِ بإسْم اْلحِدادِ مُوقعةٌ )

(1)
قَدّو اْلقَبر مِن دبرهِ اِنثلتَ بِكلِّ هَيمنتكَ
أيُّها اْلجِنرالُ ..
حَثو عَليْكَ اْلتُرابَ ..
وَمَضو جَاْثمينَ !

(2)
هُنالكَ حَيثُ جَدي اْلخَامِسْ بَعدَ المَائةِ
يَتلو عَليْكَ أسْفارَ بَرزخهِ , يَلوكُ بطوْلاتهِ
وأنْتَ تُفتِشُ عَنْكَ فِيهِ !

(3)
أيُّها اْلجِنرالُ :
اْلريحُ تَزوجتْ اْلحِدادَ , واعْتنقَتْ الأسودَ
ديناً !
فَهلْ مِن صَك غُفرانٍ لَهاْ مِن شَريعةِ
الألوانِ ..؟!

(4)
أخْبرهمْ أنَّ ثَمةَ مَريمةً هَيت لكَ
نَصلَ اْلحَياةَ لِتقترفهَاْ , وَلكِنّكَ
تَضوّرتَ موتاً عَلى مَوتٍ فَإنفنيتَ !!

(5)
رَاودكَ اْلبرزخُ عَن نَفسهِ , فَدلجتَ
بِلا زَادٍ , سِوى وَجهكَ اْلمُضمّخُ بِالتَقوى
وَمِشكاةُ اْلريحِ !

(6)
نَكثَتْ اْلمَدينةُ / نَزوى غَزلَ سَمائِهاْ
وَطَالبتكَ مَنّاً وَسلوى أنْ تَعودَ ..
فَمطرُها اْلغَضُّ وَأدَ حَياْتهَاْ دُونكَ !!

(7)
مُخضّبٌ بِمشيئَتهِ !
يُنَادي وَالورى بُكَاءٌ :
لَمْ تَزل مَريمَتي , ريْحي , وَإيّاي
حَتّى أولدُ كَرّةً
.
.
.
كَرّةْ !

(8)
عَلى شَفا هَسْهسةٍ أتيْتَ
مُمعنٌ فِي اْلندفِ !
تَكرعُ حُلمي / نُعاسي
طَافحٌ فِي تَشفيكَ
وَصحوتي تَرامَتْ كَـ الأجداثِ !!

(9)
مُعتنقٌ ضَوءهُ اْلمأفونَ
وَعينيهِ مَسافَاتٌ لِصراطٍ لَاْ يَنتهي !
وَحدي ..
وَوحدي قَررتُ عُبورهُ دٌونَ بَعثٍ !

(10)
عَلى قَارعةِ بَرزخكَ ..
تَهديكَ اْلشّمسُ نُورهَا
صَبراً / تِلاوةً / غُروباً
وَأنَاْ .... حَياةً !

(11)
سَحّتْ الأرضُ عَنْ اْلعَطَاءِ
وَصوتكَ اْلمنبعثَ مِن تُرابهاْ
أهدتنَاْ بَصيصَ رُؤى لِجِنّةٍ
تَمورُ فِي عَينيكَ !

(12)
أيُّها اْلجِنرالُ ..
سِل اْللهَ أنْ يُكدِّسَ عَلى
قَلبي / صَبراً , وَرغيفَ
ذَاكرةٍ لَاْ تَتلو غَيركَ
كُلّماْ شَحّ مُثولكَ فِي حُلميّ !

(13)
إيّاكَ نَأءَ اْلشَوقُ عَنِ اْلغُروبِ
وَإيّاكَ ...
صُلبتُ فِي نَحرِ اْلمُستغفرينَ !

(14)
سَلامُ اللهِ عَلى ذَاكِرتي اْلمملوءةِ
بِكَ , وَبرزخكَ , وَيومَ تُبعثُ
وَأنتَ جِنرالُ مَريمةٍ وَريحٍ !


,’,’,’



خارجَ النص :
* اْلجنرال : والدي
* الريحُ : أُمي


الفاجعة / (22 / مارس/ 2011م)

نواف العطا
04-19-2011, 10:30 PM
مريم
رحم الله الجنرال والهمكم الصبر والسلوان وغفر الله له
وهذه سنة الحياة فراق ولقاء وبرزخ إلى أن يأمر الله
بنهاية هذا العالم .
ولا يسعنا إلا الدعاء .
فكوني بخير ولكِ كل الود والورد

عبدالرحيم فرغلي
04-20-2011, 09:03 AM
رحمه الله وغفر له .. لن يزل أحبابنا شامخين في قلوبنا .. وإن واراهم الثرى .
===========
قبل أن تقولي .. أن الجنرال والدك يرحمه الله .. كدت أقول لو منحتنا تعريف أكبر بهذا الجنرال .. بقصته .. بشموخه .. حتى فاز بهذه الدرجة من الأوصاف والشموخ .. وسبحان الله حين أكملت النص .. وجدتك تقولي أنه والدك .. يرحمه الله .

حَثو عَليْكَ اْلتُرابَ ..
وَمَضو جَاْثمينَ
ما أجملها من عبارة .. حثو عليك التراب ومضو جاثمين .. لو لم يكن غيرها .. لكفى النص فخرا بها .
====
تساءلت عن الجد الخامس بعد المائة .. ما قصدت به .. ولماذا هذا العدد بالذات .. ( بيني وبينك حسبتها .. فوجدتها كثير :) )
==
خواتيم مقاطع نصك .. بعضها يعلو جمالا وعذوبة وقوة .. وأنْتَ تُفتِشُ عَنْكَ فِيهِ !.....فَهلْ مِن صَك غُفرانٍ لَهاْ مِن شَريعةِ .....
الألوانِ ..؟! ... وَأنَاْ .... حَياةً ! ............صُلبتُ فِي نَحرِ اْلمُستغفرينَ !

شكرا لك أيتها الفاضلة أهديت لي صباحا جميلا .. بكلمات تتماهى عذوبة وروعة وجمال .. كنت أقول هل يجب علينا أن نتألم الألم الكبير حتى نولد الجمال في كلماتنا ..

رعاك الله وزادك رفعة .

نادرة عبدالحي
04-23-2011, 10:44 PM
الفاضلة مريم اقتسمُ معكِ هذا الحزن والألم
والهمكم القدير الصبر والسلوان
بعد انتهيتُ من نصكِ برق بذهني هذهِ المقولة

ريشيليو قال:

لا يغفو قلب الأب، إلا بعد أن تغفو جميع القلوب

فرحَة النجدي
04-26-2011, 10:56 PM
رحمه الله و أسكنه فسيح جناته ،
مؤلم فقد الأب كـ كسر ظهر لا يطيب ..
مسح الله على قلبك يا مريم ..

جميلة رغم كل شيء !
:34:

بثينة محمد
05-01-2011, 10:56 AM
(3)
أيُّها اْلجِنرالُ :
اْلريحُ تَزوجتْ اْلحِدادَ , واعْتنقَتْ الأسودَ
ديناً !
فَهلْ مِن صَك غُفرانٍ لَهاْ مِن شَريعةِ
الألوانِ ..؟!





الحزن يصنع الأكثر جمالا و غرابة فينا
يجعلنا نلفظ الزفرات " إنهاكا " و في أعين الغير " بلورا " ..
:34:

مريم السيابية
05-07-2011, 02:29 PM
مريم
رحم الله الجنرال والهمكم الصبر والسلوان وغفر الله له
وهذه سنة الحياة فراق ولقاء وبرزخ إلى أن يأمر الله
بنهاية هذا العالم .
ولا يسعنا إلا الدعاء .
فكوني بخير ولكِ كل الود والورد

نوّاف الجليلْ
اللهُم آمين يا نوّاف
شُكراً لكَ بإتساعِ حُزني
ولكَ المحبة