تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما بالُ الماضي أهرب منه ويعود..


قيثارة
04-29-2011, 04:22 PM
قصتي مع الحمام قصةٌ عُمر , قصةُ طفولة , قصةُ حُزنٍ ترتبطُ بي , تلتفُ حلول رقبتي كـ عقدٍ لؤلؤ يزيدُني بؤساً , لطالما عرفته هذا جالباً للبؤسِ , والتاريخُ شاهد , كيف عاشت أسمهان حياة بؤسٍ وسُكر كيفَ تصدحُ بحُزنها وتطيرنا عالياً في السماء ثم تحتضننا بين أوتارها الصوتية نختبئ ونبكيها وأبكيها وأبكيني ..

بدأ ذاك الحُزنِ حينُ أهديت أولُ هدية حبٍ في حياتي , حمامتي البيضاء , ما زلتُ أذكر كيف كُنتُ أحاول أن أحاكي ما أراهُ في أفلام الأطفال وأَضعها على كتفي دون أن تطير وأتخيل أنني أتحدثُ معها وترد علي , أحكي لها كيف ضربني ابن الجيران وكيف أصبحتُ أخاف الخروج إلى المدرسةِ خوفاً منه ,هي هديةُ ابن خالتي الذي رحل بعيداً , أهداني فاتحة الألم في حياتي ورحل , وضعتها ذات يوم في قفص وذهبت , عُدتُ ورأيتُ أول مشهد حقير دنيء في حياتي ولكني لم أفهمه حينها رأيتها والكثير من النمل يغطي جسدها الغض , لم أصدق ما رأته عيناي بكيت كثيراً كيف تموتُ حمامتي كيف , كيف يقتلها النملُ الصغير جداً وهي الأكبر والأقوى ,

وكأن الأقدار ترسل لي رسالة لم أعيها آنذاك وأتجرعُ مرارتها إلا اليوم ..

لا أعلمُ ما الرابط بين تلك القصة وكيف ذكرتها الآن بالذات أنا نسيتها مُذ حدثت إلى اللحظة , وكأن تشابهاً بيني وبين طفولتي , وكأني أبكي الآن كما بكيتُ طفلة الفرق أني أًصبحتُ امرأة .
أمية الشكاية والبوح !

أشعرُ بوخزاتٍ بوسط عظمات قفصي الصدري كأن هناك من يعبثُ به يحاولُ الخروج بلا فائدة مسجونٌ هو بي , يحاول الصعود إلى حنجرتي يحاول الخروج مع تنهيدتي ويفاجأ بأنني أتنهدُ مكتومة أخافُ أن يسمعني أحد , أمسكُ بعنقي ب كلتا يدي أحاول أن أحضنُ نفسي وأهدئ من لوعتي وروعتي ,أتخيلُ أمي , وأتمنى أن أرتمي بحضنها وأبكي وأبلل ردائها بدموعي آه يا أمي آه أخافك لأني أخشى أنك ستسألينني ما بي..
ما لها أبنتك التي لا تُهزم هزمت الآن..
ماله طائرُ البجع الباشق أصبح حمامة تبكي !
كيف ربيتني على القوة والاستقلالية ومبادئ كُثر , كيف استغنيتُ عنها في لحظة وبقيتُ أدفع الثمن ..
كيفُ فتحتُ النافذة للحظات , بالصدفة المحضة ليس إلا , فتحتها ولفحتني الشمس وأخذتني عاصفةُ هوجاء لم أعد منها حتى الآن ..

هل فقدتُ فقداً يشبهُ فقدي لحمامتي ؟ هل فقدتُ بعد أن خُيّل لي أني سـ أطيرُ مثل حمامتي ؟
هل مُزق جناحي كما مزق النملُ جناح حمامتي ؟ ومن مزقني ؟ من سلبني نفسي وهرب ؟
من قتلني بدمٍ بارد وهرب ؟
من الذي يمضغُ السيجار ويضحك ويتمايلُ على صوتٍ غنائي المبحوح , من؟



أتذكرُ باقات الورد وعقود الياسمين واللآلئ , وصفوف المترّجين , مُستقبلُ باهر يسيل له لعابُ الحاضر والماضي , يدٌ تمتد لي بالسلام والحب وربما سعادةٌ أبدية , وتاجٌ يتوجني أميرة على بساط الريح , لأتجاهل كل هذا وأتفرج عليه وهو يخطو بعيداً عني بكل برود , وكل هذا لا أمنّ به فـ أنا فعلته طواعية مني بدون أوامر , ومن أجل من؟ من أجل من أهداني عقود الألم و معها جرعاتٌ من المورفين , ورماني بثمنٍ بخس وكان بي من الزاهدين !





أيها الغريب , وطنُك أصبح خريطتي..
أيها المشرد كنتُ لك بيتاً ومأوى..
أيها الغادر الهاجر , كنتُ لك الوفاء ..التضحية الساكنة مني إلى قبري!
أيها الجائع كنتُ لك الخبز والماء..
أيها الموجوعُ كُنتُ لك الدواء والشفاء..

الآن أجمع شتاتي المنثور عن كل الشوارع التي زرناها , أجمع كبريائي المجروح , أنزعُ أوتاري ,و أستعد لأكون مغتربة جسد بعد أن حولتني إلى مغتربة روح , أستعد للقاء وجوه جديدة , حياة جديدة وسـ أخبرك حينها إن لم أنسى..

وإن لم تجدني إلى الأبد فـ اعلم , أنني نسيتك !

نواف العطا
04-29-2011, 05:35 PM
قيثارة
تعلمنا الحياة كيف نتعلم ونعي ما يدور من حولنا لنكون
اكثر وعي ورشد لاحداثها وتناقضاتها .
فنصارع لحظاتنا ما بين فرح وحزن فكل ضربه توجه
لنا ولا تقتلنا تقوينا وتجعل من قادرين على مواجة الصعاب
والنظر لكل ما يدور حولنا بوعي وحكمة أكبر .
رغم الحزن إلا أن حرفكِ مبهر ولا يمل .
كوني بخير ولا تحزني ولكِ كل الود والورد .

عبدالله العابر
04-30-2011, 03:08 AM
الآن أجمع شتاتي المنثور عن كل الشوارع التي زرناها


مذهلة!
سحر يستحق التأمل

عبدالرحيم فرغلي
04-30-2011, 09:14 AM
ليس من السهل الربط بين كل هذه الانفعالات النفسية في نص مترابط .
بدأت بالحمامة وأثرها في نفسك عند مقتلها بالنمل وأنها فاتحة الألم ، ثم الأم وتربيتها وعودة بطريقة جميلة سلسة إلى الحمامة
ثم إلى النص الباعث في النفس .. عن الغريب وخيانته .. وخاتمة تليق بكل هذا .. تليق بك الألم الذي رافق النص ..
لك كل تقديري واحترامي

قيثارة
05-03-2011, 12:43 AM
قيثارة
تعلمنا الحياة كيف نتعلم ونعي ما يدور من حولنا لنكون
اكثر وعي ورشد لاحداثها وتناقضاتها .
فنصارع لحظاتنا ما بين فرح وحزن فكل ضربه توجه
لنا ولا تقتلنا تقوينا وتجعل من قادرين على مواجة الصعاب
والنظر لكل ما يدور حولنا بوعي وحكمة أكبر .
رغم الحزن إلا أن حرفكِ مبهر ولا يمل .
كوني بخير ولا تحزني ولكِ كل الود والورد .

الحياة كما ذكرت أكبر مدرسة وصفعاتها لنا هي الواجبات التي يجب أن نؤديها ..وما أجمل التعلم الذاتي والتجارب ,
والحزن ضريبة ..
والحب فريضة تنعش روحانية قلوبنا ف بهِ نعيش ونبتسم ونعطي ونتفانى , المهم أن يكون لكل من يستحقونه حولنا , ولقلوبنا علينا حقٌ أيضاً فلا نهديها لمن يلعب بها البليارد!

حضورك كـ عادته مُبهر :icon20:

قيثارة
05-03-2011, 12:47 AM
الآن أجمع شتاتي المنثور عن كل الشوارع التي زرناها


مذهلة!
سحر يستحق التأمل

العابر ..
أهلابك دائماً :34:

قيثارة
05-03-2011, 12:50 AM
ليس من السهل الربط بين كل هذه الانفعالات النفسية في نص مترابط .
بدأت بالحمامة وأثرها في نفسك عند مقتلها بالنمل وأنها فاتحة الألم ، ثم الأم وتربيتها وعودة بطريقة جميلة سلسة إلى الحمامة
ثم إلى النص الباعث في النفس .. عن الغريب وخيانته .. وخاتمة تليق بكل هذا .. تليق بك الألم الذي رافق النص ..
لك كل تقديري واحترامي

لمحة جميلة لم أنتبه لها ..

عبدالرحيم شكراً :34:

عائشه المعمري
05-03-2011, 10:53 PM
قيثارة

أنا هنا أقرأ قصة قصيرة حقيقية .
مُدهشة التفاصيل
لن أرسلها إلى قسم القصة القصيرة
ولكن سأدعها هنا حرة طليقة ، تتمدد في الأفق الذي نحب ،
لـ نفاخر بوجودكِ معنا ..


أهلا بكِ .. كـ الروح المُنتظرة

قيثارة
05-04-2011, 10:35 PM
قيثارة

أنا هنا أقرأ قصة قصيرة حقيقية .
مُدهشة التفاصيل
لن أرسلها إلى قسم القصة القصيرة
ولكن سأدعها هنا حرة طليقة ، تتمدد في الأفق الذي نحب ،
لـ نفاخر بوجودكِ معنا ..


أهلا بكِ .. كـ الروح المُنتظرة

هي حقيقة بدايةً والبقية مُفبركة بالخيال ..;)
هي وصف وتنقل بين حالات عُمرية ونفسية نعيشها بأشكال وألوان مُختلفة ..
عائشة :icon20:

فيْصَل الصَقّار
05-04-2011, 11:09 PM
قصتي مع الحمام قصةٌ عُمر , قصةُ طفولة , قصةُ حُزنٍ ترتبطُ بي , تلتفُ حلول رقبتي كـ عقدٍ لؤلؤ يزيدُني بؤساً , لطالما عرفته هذا جالباً للبؤسِ , والتاريخُ شاهد , كيف عاشت أسمهان حياة بؤسٍ وسُكر كيفَ تصدحُ بحُزنها وتطيرنا عالياً في السماء ثم تحتضننا بين أوتارها الصوتية نختبئ ونبكيها وأبكيها وأبكيني ..

بدأ ذاك الحُزنِ حينُ أهديت أولُ هدية حبٍ في حياتي , حمامتي البيضاء , ما زلتُ أذكر كيف كُنتُ أحاول أن أحاكي ما أراهُ في أفلام الأطفال وأَضعها على كتفي دون أن تطير وأتخيل أنني أتحدثُ معها وترد علي , أحكي لها كيف ضربني ابن الجيران وكيف أصبحتُ أخاف الخروج إلى المدرسةِ خوفاً منه ,هي هديةُ ابن خالتي الذي رحل بعيداً , أهداني فاتحة الألم في حياتي ورحل , وضعتها ذات يوم في قفص وذهبت , عُدتُ ورأيتُ أول مشهد حقير دنيء في حياتي ولكني لم أفهمه حينها رأيتها والكثير من النمل يغطي جسدها الغض , لم أصدق ما رأته عيناي بكيت كثيراً كيف تموتُ حمامتي كيف , كيف يقتلها النملُ الصغير جداً وهي الأكبر والأقوى ,

وكأن الأقدار ترسل لي رسالة لم أعيها آنذاك وأتجرعُ مرارتها إلا اليوم ..

لا أعلمُ ما الرابط بين تلك القصة وكيف ذكرتها الآن بالذات أنا نسيتها مُذ حدثت إلى اللحظة , وكأن تشابهاً بيني وبين طفولتي , وكأني أبكي الآن كما بكيتُ طفلة الفرق أني أًصبحتُ امرأة .
أمية الشكاية والبوح !

أشعرُ بوخزاتٍ بوسط عظمات قفصي الصدري كأن هناك من يعبثُ به يحاولُ الخروج بلا فائدة مسجونٌ هو بي , يحاول الصعود إلى حنجرتي يحاول الخروج مع تنهيدتي ويفاجأ بأنني أتنهدُ مكتومة أخافُ أن يسمعني أحد , أمسكُ بعنقي ب كلتا يدي أحاول أن أحضنُ نفسي وأهدئ من لوعتي وروعتي ,أتخيلُ أمي , وأتمنى أن أرتمي بحضنها وأبكي وأبلل ردائها بدموعي آه يا أمي آه أخافك لأني أخشى أنك ستسألينني ما بي..
ما لها أبنتك التي لا تُهزم هزمت الآن..
ماله طائرُ البجع الباشق أصبح حمامة تبكي !
كيف ربيتني على القوة والاستقلالية ومبادئ كُثر , كيف استغنيتُ عنها في لحظة وبقيتُ أدفع الثمن ..
كيفُ فتحتُ النافذة للحظات , بالصدفة المحضة ليس إلا , فتحتها ولفحتني الشمس وأخذتني عاصفةُ هوجاء لم أعد منها حتى الآن ..

هل فقدتُ فقداً يشبهُ فقدي لحمامتي ؟ هل فقدتُ بعد أن خُيّل لي أني سـ أطيرُ مثل حمامتي ؟
هل مُزق جناحي كما مزق النملُ جناح حمامتي ؟ ومن مزقني ؟ من سلبني نفسي وهرب ؟
من قتلني بدمٍ بارد وهرب ؟
من الذي يمضغُ السيجار ويضحك ويتمايلُ على صوتٍ غنائي المبحوح , من؟



أتذكرُ باقات الورد وعقود الياسمين واللآلئ , وصفوف المترّجين , مُستقبلُ باهر يسيل له لعابُ الحاضر والماضي , يدٌ تمتد لي بالسلام والحب وربما سعادةٌ أبدية , وتاجٌ يتوجني أميرة على بساط الريح , لأتجاهل كل هذا وأتفرج عليه وهو يخطو بعيداً عني بكل برود , وكل هذا لا أمنّ به فـ أنا فعلته طواعية مني بدون أوامر , ومن أجل من؟ من أجل من أهداني عقود الألم و معها جرعاتٌ من المورفين , ورماني بثمنٍ بخس وكان بي من الزاهدين !





أيها الغريب , وطنُك أصبح خريطتي..
أيها المشرد كنتُ لك بيتاً ومأوى..
أيها الغادر الهاجر , كنتُ لك الوفاء ..التضحية الساكنة مني إلى قبري!
أيها الجائع كنتُ لك الخبز والماء..
أيها الموجوعُ كُنتُ لك الدواء والشفاء..

الآن أجمع شتاتي المنثور عن كل الشوارع التي زرناها , أجمع كبريائي المجروح , أنزعُ أوتاري ,و أستعد لأكون مغتربة جسد بعد أن حولتني إلى مغتربة روح , أستعد للقاء وجوه جديدة , حياة جديدة وسـ أخبرك حينها إن لم أنسى..

وإن لم تجدني إلى الأبد فـ اعلم , أنني نسيتك !

تِسمحِي لِي أحْكِي عَنْ قِصّة .. ؟

أحَدُهُم مُسَافِر يَسيْر عَلَى سَيّارتِه تَجَاوَز محطّات الوَقُود دُون تَوّقُف لِتَعْبِئَة الوَقُود نِسيَانَاً مِنْه رُبّما
أو إهْمَالاً حتّى نَفِذ الوَقُود فَتوقّفَت به السيّارة علَى الطَريْق والمسَافَة بعيْدَة لأقْرَب محَطّة ..
نزَل ماشِيَاً وبيَدِه " جَرْكَل فَاضِي " مُعَاتِبَاً نفْسُه .. يتَحَدّث مع ذاتِه بِلُغَة لَو / ليْت ..

نَفْس السيناريُو تَكرر لشَخْص آخر .. ولَكن الآخَر نَزل وقَال " يالله ريَاضة " ومشَى
حتّى وصَل وقَام بِتعْبِئة الوَقُود وعَاد إلى سيّارته وأكمل مسيرة سفرِة
أمّا الأوّل أنهكَهُ العِتَاب والتعَب والقَلق .. فَلم يصِل إلى هَدفُه



اللي كِنت بقُولِه ..
لمَا لانسْتَبْدِل نظْرتنا السَوْداويّة للأشيْاء بالتفَاؤل ونَحْنُ أمَام الأمْر الواقِع ؟


الحَيَاة جَميْلَة ...



المُتصَفْح بِطبْعِه رَحِبْ يَدْعُو إلى سَرْد القِصَص
قبِل ناخِذ الإذِن :)



شُكْراً ولاتَكْفِي قِيثّارَة

فرحَة النجدي
05-13-2011, 10:27 PM
أحسنتِ يا قيثارة ،
فالنص مترابط سلس جميل ، يجذبنا نحو النهاية بتلقائية ..

:icon20:

الموصلية
05-17-2011, 04:18 PM
دليلُ تعبِك يا قيثارة لحنٌ ينامُ على أوتاركِ كل حين
ومن جملة الدهشةِ التي خلفتيها ها هُنا أستقيلُ من وجعِكِ وألتزِمُ بآخر سطرٍ من محاولةِ النّسيان

اشربِي النسيانَ فجرًا،كي تنامَ عينُ الوجعِ باكِراً يا شجن

قيثارة
05-21-2011, 12:01 AM
تِسمحِي لِي أحْكِي عَنْ قِصّة .. ؟

أحَدُهُم مُسَافِر يَسيْر عَلَى سَيّارتِه تَجَاوَز محطّات الوَقُود دُون تَوّقُف لِتَعْبِئَة الوَقُود نِسيَانَاً مِنْه رُبّما
أو إهْمَالاً حتّى نَفِذ الوَقُود فَتوقّفَت به السيّارة علَى الطَريْق والمسَافَة بعيْدَة لأقْرَب محَطّة ..
نزَل ماشِيَاً وبيَدِه " جَرْكَل فَاضِي " مُعَاتِبَاً نفْسُه .. يتَحَدّث مع ذاتِه بِلُغَة لَو / ليْت ..

نَفْس السيناريُو تَكرر لشَخْص آخر .. ولَكن الآخَر نَزل وقَال " يالله ريَاضة " ومشَى
حتّى وصَل وقَام بِتعْبِئة الوَقُود وعَاد إلى سيّارته وأكمل مسيرة سفرِة
أمّا الأوّل أنهكَهُ العِتَاب والتعَب والقَلق .. فَلم يصِل إلى هَدفُه



اللي كِنت بقُولِه ..
لمَا لانسْتَبْدِل نظْرتنا السَوْداويّة للأشيْاء بالتفَاؤل ونَحْنُ أمَام الأمْر الواقِع ؟


الحَيَاة جَميْلَة ...



المُتصَفْح بِطبْعِه رَحِبْ يَدْعُو إلى سَرْد القِصَص
قبِل ناخِذ الإذِن :)



شُكْراً ولاتَكْفِي قِيثّارَة



لقد كنت رمزاً للإيجابية ومن أكبر الداعين لها , ولكنها حتى هي خذلتني !
بقيت أعد أياماً وشهوراً أمنّي نفسي بحسن الظنون , وأجهد عقلي بالبحث عن أعذار لمن لم يعذروني عند رسوبي بأول إختبار !

صابرة شامخة أعد الأيام الآن لكن بطريقة مختلفة ’ لستُ أعدها لأنتظر الأمل ولا أعدها أنظر من النافذة لغد مشرق , أنا أعدها منتظرة لرياح جديدة تأخذني إلى بلاد أخرى أجد بها الصدق والوفاء والتضحية بلا منة ! بإنتظارها تعصف بذهني فتمحو من ذاكرتي كل القصة برمتها , حتى الأسماء أريدها أن تمحوها حتى الذكرى الجميلة التي عشتها أريدها أن تزول فهي تقطعني إرباً بدل أن تعيشني في النعيم !


واحات الشكر لا تكفي يا فيصل ..
أثرت شجني :34:

قيثارة
05-21-2011, 12:04 AM
أحسنتِ يا قيثارة ،
فالنص مترابط سلس جميل ، يجذبنا نحو النهاية بتلقائية ..

:icon20:

أشكرك على تعليقك الجميل ..
لستُ إلا مبتدءة! :34:

قيثارة
05-21-2011, 12:12 AM
دليلُ تعبِك يا قيثارة لحنٌ ينامُ على أوتاركِ كل حين
ومن جملة الدهشةِ التي خلفتيها ها هُنا أستقيلُ من وجعِكِ وألتزِمُ بآخر سطرٍ من محاولةِ النّسيان

اشربِي النسيانَ فجرًا،كي تنامَ عينُ الوجعِ باكِراً يا شجن



أشرب وأشرب من النسيان وأتجرعه ولا أكادُ أسيغه وأغص به كل مرة!
أنا تحت رحمة الله ورحمة الوقت هو من س ينصفني !
:34: