عبدالإله المالك
07-15-2011, 06:54 PM
لا تُـصَالِـح ...
قديماً قال كليب وائل حال مقتله ِ وقد كتبت بدمه ِ على الصخرة مخاطباً أخاهُ المهلهل:
لا تُـصَالِـح ... وإن اهدوكَ زينات النهود ِ
لا تُـصَالِـح ... وإن اعطوكَ خمراً مع عبيد ِ
لا تُـصَالِـح ... وإن جاؤك جيشاً مع حشود ِ
وقال الشاعر المصري أمل دنقل، في وجهِ معاهدةِ السلامِ:لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياءٌ لا تشترى..:
الكعكة ُ تُؤْكَلُ قطعة ً قطعة ً.. والأكَلَة ُ تتكابلُ على القصعةِ.. لتلهمَ المزيدَ من الثريدِ .. مُذ بدأ الأكلُ بالفردوس ِ المفقودِ .. وبكت الرجالُ بكاءَ النساءِ على ملك ٍ لم تُحافظَ عليه كالرجال ِ .. وجدوا عليهٍ بالنحيب ِ والإعوال ِ.. وطالَ الليلُ على الليال ِ الطوال ِ .... والحال يزدادُ سُوْءَاً على مَرِّ الليال ِ ..
حَبَّاتُ اللؤلؤِ المنثور ِ تتساقط تلوَ الأخرى .. وعلى عقودٍ من السنين.. بالأمس ِ غرناطة الحمراءِ آخر معاقلِ المسلمينَ في الأندلس ِ.. يعقبها هنا وهناك سقوط ثم سقوط .. انكسارات وإذلال وهوان.. اعتكفَ ابنُ الأثيرِ في دارهِ واعتزلَ الناسَ بعد ذلك، واقنعهُ رفاقه ان يكتب عن ذلك ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ.
لمْ يدر ِ ابنُ الأثيرِ عن ما اعقبَ غرناطة من أحوال ِ وضياع ٍ واحتلال ِ، من تبدل ِ الحال ِ .. ودنوْ المحالِ ..
بالأمسِ ليسَ بالبعيدِ ضاعَ للحرمين ِ ثالثهما .. ومضتْ سبعونَ عاماً من نيرِ الاحتلال ِ .. وتخطيط ِ المحتل ِ يمضي قُـدُمَاً، ونحنُ نمشي القهقرى.
وبالأمس ِ القريب ِ سقطتْ بغدادُ في يد ِ من كلهمْ سَوَاءً .. الصليبيونَ والفرسُ والمجوسُ والصفويونَ .. وملة ُالكفر ِ واحدة.
واليوم تبترُ السودانَ ويصبح هناك دولةً للجنوبِ ترفع ُ لواءَ النصرانيةِ وهم الأقلية على خليطٍ من الوثنيين والمسلمين، والهدفُ وقف المدَّ الأسلامي واستمرارُ التنصيرِ القسريّ إنْ جنوباً في أدغال ِ القارة السمراءِ .. أو شمالاً في قلب وصميم عروبة أرض النيل شمالِ السودان ِ ومصر..
الدور القادم ياترى على من .. عليَّ أنا أم عليكَ أنتَ ...
قديماً قال كليب وائل حال مقتله ِ وقد كتبت بدمه ِ على الصخرة مخاطباً أخاهُ المهلهل:
لا تُـصَالِـح ... وإن اهدوكَ زينات النهود ِ
لا تُـصَالِـح ... وإن اعطوكَ خمراً مع عبيد ِ
لا تُـصَالِـح ... وإن جاؤك جيشاً مع حشود ِ
وقال الشاعر المصري أمل دنقل، في وجهِ معاهدةِ السلامِ:لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياءٌ لا تشترى..:
الكعكة ُ تُؤْكَلُ قطعة ً قطعة ً.. والأكَلَة ُ تتكابلُ على القصعةِ.. لتلهمَ المزيدَ من الثريدِ .. مُذ بدأ الأكلُ بالفردوس ِ المفقودِ .. وبكت الرجالُ بكاءَ النساءِ على ملك ٍ لم تُحافظَ عليه كالرجال ِ .. وجدوا عليهٍ بالنحيب ِ والإعوال ِ.. وطالَ الليلُ على الليال ِ الطوال ِ .... والحال يزدادُ سُوْءَاً على مَرِّ الليال ِ ..
حَبَّاتُ اللؤلؤِ المنثور ِ تتساقط تلوَ الأخرى .. وعلى عقودٍ من السنين.. بالأمس ِ غرناطة الحمراءِ آخر معاقلِ المسلمينَ في الأندلس ِ.. يعقبها هنا وهناك سقوط ثم سقوط .. انكسارات وإذلال وهوان.. اعتكفَ ابنُ الأثيرِ في دارهِ واعتزلَ الناسَ بعد ذلك، واقنعهُ رفاقه ان يكتب عن ذلك ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ.
لمْ يدر ِ ابنُ الأثيرِ عن ما اعقبَ غرناطة من أحوال ِ وضياع ٍ واحتلال ِ، من تبدل ِ الحال ِ .. ودنوْ المحالِ ..
بالأمسِ ليسَ بالبعيدِ ضاعَ للحرمين ِ ثالثهما .. ومضتْ سبعونَ عاماً من نيرِ الاحتلال ِ .. وتخطيط ِ المحتل ِ يمضي قُـدُمَاً، ونحنُ نمشي القهقرى.
وبالأمس ِ القريب ِ سقطتْ بغدادُ في يد ِ من كلهمْ سَوَاءً .. الصليبيونَ والفرسُ والمجوسُ والصفويونَ .. وملة ُالكفر ِ واحدة.
واليوم تبترُ السودانَ ويصبح هناك دولةً للجنوبِ ترفع ُ لواءَ النصرانيةِ وهم الأقلية على خليطٍ من الوثنيين والمسلمين، والهدفُ وقف المدَّ الأسلامي واستمرارُ التنصيرِ القسريّ إنْ جنوباً في أدغال ِ القارة السمراءِ .. أو شمالاً في قلب وصميم عروبة أرض النيل شمالِ السودان ِ ومصر..
الدور القادم ياترى على من .. عليَّ أنا أم عليكَ أنتَ ...