تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نافــــذة ...في مداري


نفيسة شادي
07-17-2011, 03:23 PM
....حين كنتُ أشرعُ النافذة...كنت أشرع زمنا. .زمنا غير حقيقي..لأني كنت أشعرُ أن كينونتي ترتجف.. وكأنها تنظر ولأول مرة إلى الحياة.. تلك الساعات تأتي وكأنها نجوما من السماء....نصنع من الحروف أبجدية أخرى للغة... حين لمسنا النور بأيدينا. ... تسربَ الى الشرايين نسيجا من الضوء..وَضحَ لي رؤيتي إليك ...وكما أنت وأنا أمام غابة متوغلة في الخطوط السوداء... صرنا..نؤلف أوراقا ..فتية ..مفعمة بالخضرة ..وأوجدُ بك ..متخمة بالروائح التي تأتي منك.... تأتيني شفافة لا أصحو منها...كأحلام يقظة ..تأتيني من بدايتها..وأبتدأ منكَ..مما تقوله...وأنا أصغي إليكَ..أحَددُ بوضوح..بداية لزمن غير حقيقي..حين أدنو منك .. فتجعل من ظلي معالم لأطياف آتية...إليك.. من الغيب..

وأشعرُ بك وأنت تُطوقني..بحزام لا مرئي..تطوقني..كظل لا يراه أحدا..تَلفني.. يصعد بُخار الروح..ينتشر..شلالا من نور..ثم يَسقط في نفسي بردا..رشة من سعادة تتركني أنثرُ عن نفسي كل زخم الحياة..وكل الأشياء التي لم أستطع إدراكها..ولا البلوغ صوبها...وكأني أنتبه فجأة أني موجودة..بك..طفلة لم تفتح بعد عينيها الى الوجود.... تَشم عطرا ... تدري بأنها كانت تغتسل به في لحظات عتمتها ...في لحظات يتمها ..أوفي اللحظات التي تنتحب حين تشعر أن لا أحد بجانبها....

آه ....يا أنت البعيد..ما كان الله ليخلقني..إلا لأستنشق جمال الخلق فيك..في روحك التي تتجلى فيّ صباحا و مساء....منذ أن وُجِدتُ ..روحك.. إني أحس بها يقظة في داخلي..هي روحك
لا تتركني ..تسكنني بعمق..وكأنها تتملكني..

أرغب أن أحيا..وهاته المساحة التي تَحول بيني وبينك..وإحساسنا بهذا الحجم الكبير من القرب..وإحساسنا بهذا الحجم الهائل من البعد..يصل الى حد التوحد..وأننا لم نلتق بعد..لكننا نلتقي..متجاوزين كل الخطوط الوهمية..والحواجز..أخلقُ من روحك..جوازا لي..فترد لي روحي..بوابة أدخل بها اليك...

حين أفتقدكَ..وفي كل لحظة..يسقط الدمع..فأنتحب..لأنني حين أنتحب لا يسقط الدمع..وأخشي من البكاء قد يُحرق الغاب.. وكم أعرف بأنه ليس لكَ وجود..لا أستطيع ان أنقُذ تلك الأوراق الفتية من الموت..ثمُ تَقبل علي...كبسمة تولد من أزهار الأقحوان..كخيوط الصباح..تأتيني ...رقيقة ..حنونة..تسرح ملئ وجهي,,,, تمسح بقايا ملح الدمع ..وتُقَبل روحي,,, تتلاشى قسمات الحرقة والعتمة ..فاشرع عيناي ..أرى حقيقة ..مشهدا لبحيرة زرقاء..يغريني ومن جديد بالبكاء ,,,


وبين سيلان الفرح بين فجوات روحي.. أتنفس..كما تتنفس الأشجار..صمت الليل.. وهي تلك الساعة التي ملأتني بهذيان كأنه حمى الوجود..والذي أدركته حين شرعتُ النافذة.. ولم أجدكَ...

....وأدركتُ بما تبقى من إحساس داخلي..أني أهتز..برعشات تصعقني..تُجمد أطراف روحي..شعرت أن أنامل تسري بين خصلات شعري....حين فتحت عيناي..كانت سخونة كبيرة تغرق وجهي وبرودة تشل جسدي...وصوت أليف يهمس في أذني... أنني كنت أهذي .. ..إنه يأتي من النافذة ...حينها تطلعت صوب النافذة .. لم تكن تلك النافذة ولم يكن ذاك الزمن ولا المكان ..


واستمر الكلام الذي التقطته .. كان صوته وصمتي.. لا يلتقيان..وكنتُ أشعرُ في داخلي أن الموت يأتي من النافذة..

إغفاءة حلم
07-17-2011, 04:36 PM
تُشرعين نافذة الحرف يانفيسة ...
وتكتبين اللحظة في شعورٍ مُبتل بالحنين...
كنسمة بحر باردة ..وتفيض ماء ...

نادرة عبدالحي
07-17-2011, 08:54 PM
هذهِ البحيرة الزرقاء من المشاعر الجياشة
تمتلكُ موانئ لا تغفو إنما تُثابر من أجل أستقبال الفجر الاتي
الفجر أتي يا نفيسة .... لِنُصلي معا من أجل أن لا يتكرر الغياب

سعد المغري
07-18-2011, 04:59 AM
..
نفيسة شادي .
سقطة هذه الـ نافذة لاتشرّع لنا ما نحب ليت الاولى تستمر مابعد الـ حلم ..
وتأخذنا حيث حميمة الـ غيم .
ممطرة يانفيسة .

نفيسة شادي
07-19-2011, 09:27 PM
تُشرعين نافذة الحرف يانفيسة ...
وتكتبين اللحظة في شعورٍ مُبتل بالحنين...
كنسمة بحر باردة ..وتفيض ماء ...



ويزداد الحرف نورا بـ ضوء منك ...انسكب هنا
شكرا لك ياإغفاءة حلم ...حروفك النقية كقطرات مطر
تحيتي اليك

فرحَة النجدي
07-19-2011, 11:13 PM
الْحُلم الذي نظنه سيُحيينا
قد يكون أولى الخطوات نحو الموت !


نفيسة ،
قراءة حرفك مسرة ,!

عبدالرحيم فرغلي
07-20-2011, 02:13 PM
لنصك هذا .. نكهة أخرى .. نكهة جميلة .. تتوالد في النفس طيورا وشجر وروائح ونافذة شهية .
نعم .. له نكهة أخرى .. تختلف عن نصك السابق .. في تناول الفكر .. وفي السرد وطريقته .
هي النافذة التي تشرع لنا أحلامنا .. ثم نكتشف أنها تودي بنا للاشئ .. أو ما يشبه الموت ..
استطعت تكثيف اللحظات الجميلة في كامل النص .. حتى كان مقطعه الأخير .. لنكتشف معك أن النافذة لم تكن
كما كانت في استهلال النص .. وأن عوالمنا التي نبنيها داخلنا .. أجمل كثيرا من واقعنا ..

ألف تحية وتقدير

همس الحنين
07-20-2011, 03:02 PM
نفيسة شادي

حروفك المنسابة هنا أشبه بعزف المطر
تناسق و تناغم مريح للفكر
يكسب الذائقة جمال غير اعتيادي
لا يرويني مرور واحد لهكذا نص

ممتنة لابعاد أن جمعتني بك

صالح الحريري
07-20-2011, 03:04 PM
حين تكتب نفيسة ..
فهي لا تكتب إلا بلون الفجر وصوت المطر ..
تُشرّع للغة قوارب أبجدية تأخذنا إلى شواطئ المتعة والتأمل ...!







الغرق في يم لغتك حياة ...

نفيسة شادي
07-20-2011, 11:24 PM
هذهِ البحيرة الزرقاء من المشاعر الجياشة
تمتلكُ موانئ لا تغفو إنما تُثابر من أجل أستقبال الفجر الاتي
الفجر أتي يا نفيسة .... لِنُصلي معا من أجل أن لا يتكرر الغياب

..هي هاته الاحاسيس الراكضة دوما باتجاه ساعات الحريق
نادرة
وكلمتك الراقية استنطقت االغائب من الذات ..والحاضر اغتراب ,,
شكرا لحضورك الذي غمر متصفحي نورا ,,من جمال روحك
ودي
نفيسة

فاتن حسين
07-21-2011, 04:03 PM
بوح مبلل بالمطر يـ نفيسة..
ابحاري معكِ كان ممتعاً..رسى بي الى شاطيء الألق..!!

علي بن نزّال
07-21-2011, 10:20 PM
هي حديث قلب استرسل في بوحه دونما محيط عائق .
لم تكن الحروف على نسق التكلّف ولو لشعرة , بل كانت كينونة بوح وخرجت وبقت في الروح كما الآن .
بوح لم يكن قصصي بل كان وصف حالة تعايشت معها الكاتبة أيّما تعايش وبوح . رونق جميل ماقرأته هنا .
بحق أعجبني كثيرآ قلمكِ [ نفيسة الشادي ] .
.
كانت لي وقفة لشطري بوح هنا .
وأخشي من البكاء قد يُحرق الغاب..
وكأني بتركيب الشطر [ البوح ] لم يكن وافي المعنى , فكلمة ( وأخشي ) كأنها غريبة عن باقي الشطر .
ولكأني بالجملة الأصح التي أردتيها هي :
( وأخشى من البكاء أن قد يُحرق الغاب ).
ثمُ تَقبل علي..
وهنا أيضآ أتى تشكيل ( الضمة . ُ ) على الحرف الثاني لكلمة [ ثُمَ ] وكان الأصح أن يأتي على الحرف الأول .

.
الكاتبة الراقية : نفيسة الشادي
بحق قرأت هنا نصآ تنفست معه البوح حقيقة وليس خيالا .
فشكرآ لكِ
.
.
احتراماتي


.

نفيسة شادي
07-22-2011, 12:02 AM
..
نفيسة شادي .
سقطة هذه الـ نافذة لاتشرّع لنا ما نحب ليت الاولى تستمر مابعد الـ حلم ..
وتأخذنا حيث حميمة الـ غيم .
ممطرة يانفيسة .


سعد المغري
هو هذا الحلم ...الحياة بما نرغب ان تكون عليه الحياة..
يأتي من خلال تسربات الضوء و حين اقترابه من الظل ينتهي ..
ولحضورك نبض روح مشتعلة بالنور والجمال ..
سعدت بهذا المرور
شكرا لك
ودي
نفيسة

نفيسة شادي
07-22-2011, 12:13 AM
الْحُلم الذي نظنه سيُحيينا
قد يكون أولى الخطوات نحو الموت !


نفيسة ،
قراءة حرفك مسرة ,!

ومرورك يبهج روحي يافرحة
حروفك دوما تاتي نابضة ..صادقة من عمق احساس ورؤية
نعم يافرحة ..هي هاته العلاقة الكائنة بين الحلم والحياة ..وهي نفسها القائمة بين ماندعوه حياة وما ندعوه موتا ..
لجميل حضورك امتناني العميق
ودي
نفيسة

نفيسة شادي
07-25-2011, 11:33 PM
لنصك هذا .. نكهة أخرى .. نكهة جميلة .. تتوالد في النفس طيورا وشجر وروائح ونافذة شهية .
نعم .. له نكهة أخرى .. تختلف عن نصك السابق .. في تناول الفكر .. وفي السرد وطريقته .
هي النافذة التي تشرع لنا أحلامنا .. ثم نكتشف أنها تودي بنا للاشئ .. أو ما يشبه الموت ..
استطعت تكثيف اللحظات الجميلة في كامل النص .. حتى كان مقطعه الأخير .. لنكتشف معك أن النافذة لم تكن
كما كانت في استهلال النص .. وأن عوالمنا التي نبنيها داخلنا .. أجمل كثيرا من واقعنا ..

ألف تحية وتقدير

وحضورك فيض فرح وخيوط نور
شكرا لك ياعبد الرحيم ,,لقراءتك الراقية التي ترقى الى مستوى الروح
هو هذا الارتحال بين زمنين ...بين نبض قلب خفقَ لوقت لم يأت الى حد اشتهاء الحياة ... ونبض قلب ارتجف لزمن حقيقي الى حد الرغبة في الموت ..

شكرا كثيرا لك
ودي وتقديري

نفيسة شادي
07-26-2011, 12:11 AM
نفيسة شادي

حروفك المنسابة هنا أشبه بعزف المطر
تناسق و تناغم مريح للفكر
يكسب الذائقة جمال غير اعتيادي
لا يرويني مرور واحد لهكذا نص

ممتنة لابعاد أن جمعتني بك
همس الحنين
وحضورك زرقة لاتغيم
شكرا لحروفك ..شلال ضوء وعطر
وانا ممتنة لك وكلمتك التي أبهجت روحي من طيبة روحك النقية ..شكري العميق

بثينة محمد
07-26-2011, 09:58 PM
مُعْجَبَة بهكذا أدب.
تحياتي لكِ.

نفيسة شادي
08-12-2011, 09:09 PM
حين تكتب نفيسة ..
فهي لا تكتب إلا بلون الفجر وصوت المطر ..
تُشرّع للغة قوارب أبجدية تأخذنا إلى شواطئ المتعة والتأمل ...!







الغرق في يم لغتك حياة ...

كما يفتح الفجر نافذة في صدره ... حروفك دوما تأتي مشتعلة جمالا لتضفي على متصفحي إشراقا

شكرا لبهاء حضورك أيها القدير صلاح ولكلمتك التي تركت كل هذا الألق..
خالص التحية
نفيسة

نفيسة شادي
08-12-2011, 09:17 PM
بوح مبلل بالمطر يـ نفيسة..
ابحاري معكِ كان ممتعاً..رسى بي الى شاطيء الألق..!!

فاتن
وعبق مرورك فاح على عتبات حروفي ,,شكرا لحروفك التي نثرت هنا ..عطرا وطيبا
خالص التحية
نفيسة

عثمان الحاج
08-13-2011, 02:37 AM
النافذة التي تشرع شلالات النور
بأية حال لا يأتي منها الموت,
وما بينهما:
تساوت صدقية الفقد والأمل
وأمتلأت المفردة بحسها الجيّاش..
نفيسة:
كل عام وانتم بخير

نفيسة شادي
10-22-2011, 04:23 PM
هي حديث قلب استرسل في بوحه دونما محيط عائق .
لم تكن الحروف على نسق التكلّف ولو لشعرة , بل كانت كينونة بوح وخرجت وبقت في الروح كما الآن .
بوح لم يكن قصصي بل كان وصف حالة تعايشت معها الكاتبة أيّما تعايش وبوح . رونق جميل ماقرأته هنا .
بحق أعجبني كثيرآ قلمكِ [ نفيسة الشادي ] .
.
كانت لي وقفة لشطري بوح هنا .
وأخشي من البكاء قد يُحرق الغاب..
وكأني بتركيب الشطر [ البوح ] لم يكن وافي المعنى , فكلمة ( وأخشي ) كأنها غريبة عن باقي الشطر .
ولكأني بالجملة الأصح التي أردتيها هي :
( وأخشى من البكاء أن قد يُحرق الغاب ).
ثمُ تَقبل علي..
وهنا أيضآ أتى تشكيل ( الضمة . ُ ) على الحرف الثاني لكلمة [ ثُمَ ] وكان الأصح أن يأتي على الحرف الأول .

.
الكاتبة الراقية : نفيسة الشادي
بحق قرأت هنا نصآ تنفست معه البوح حقيقة وليس خيالا .
فشكرآ لكِ
.
.
احتراماتي


.


الفاضل علي آل عباد العنزي
بدءا عذرا عن تأخري في الرد لأسباب قهرية ...ولي أن اشكر هذا المرور البهي .واحساسك العالي المرهف الذي مر بين مدارج الروح وسراديب النفس . ..بين ثنايا الحرف والنبض ..كلمتك الراقية في حق هذا النص وتنبيهك لي بخصوص الخطأين أخشى التي كُتبت" أخشي" و ثُم التي كُتبت" ثمُ "

شكرا مرة أخرى ..وملاحظتك القيمة التي قدرتها أيما تقدير ..
احتراماتي

نفيسة شادي
10-22-2011, 04:27 PM
مُعْجَبَة بهكذا أدب.
تحياتي لكِ.
بثينة
وأنا أشكر مرورك الجميل وإحساسك الأجمل ..
تحياتي

نفيسة شادي
10-22-2011, 04:40 PM
النافذة التي تشرع شلالات النور
بأية حال لا يأتي منها الموت,
وما بينهما:
تساوت صدقية الفقد والأمل
وأمتلأت المفردة بحسها الجيّاش..
نفيسة:
كل عام وانتم بخير
عثمان
وهذا المرور أتى شفافا من نقاء الحرف والروح
هو نبض الوقت الذي لم يأت بعد ,,نبض يرقد بين مفاصل القلب ,,كالوردة ,,كالحلم ..
كالأمل ,,قد يأتي الوقت حين يشاء بأن يزهر أوحين لايشاء يكون مصيره الفناء..
شكرا لك
تقديري