المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 1990 - 1999 م


منيرة
08-06-2011, 03:20 PM
- تتخبأ وسوسة في أحد الإنحناءات الحادة الزوايا ذات الرؤوس الوخزية الدميمة لم تكن كفكرة كاملة إنما عدة خيوط تجتمع لتخيط من سُمّ الذكريات أحبولة لئيمة تلتف حول المدائن الملعونة بظلالي المتروكة كشيفرات من سُعّار يسري في أوردة الأماكن بزعزعة شريرة ولا رأس يحنو فينام أوحتى يغيب ..
التسعينيات وخراب الأول يثعب من رئة الثاني وماكان الثالث أفضل منهما حالا جميعها تنهش الضآلة في جوف العطايا المخجلة التي ماكانت تعني شقاء بحد ذاتها إنما كانت كقلب رئيس وحجرات مفقوده ودماء لاتصل ..
من غير المفيد أن ننسى لأن الحقيقة التي تتجلى أمامك بعبوس كوة من لهب تجعلك تؤمن أن القديم وإن كان بوجه نحس يسحبك كأشواك السعدان المعقوفة نحو بئر تترهل نواعقه على صدرك ذاك القديم وذاته أفضل من الجديد لأن الجديد الذي ترقبته كثيفا ومتأملا لايصح أن يعيش الآن .. حين تصل للحاني من الوقت .. حين تمد الكف الذي عجنته السنون المريضة بهم .. بك .. بكُلنا يطيف بك البكاء ولا ينزل كقارعة تستطيع إدراكها يضل هكذا والغصص ليست بأكرم منه في شيء تعيش ولا تدري ماالذي يتوجب عليك أن تفعله بعدما تدس نصلها الخديعة بين كتفيك ويكأن الشقاء لم يُخلق إلا لعيناك ويكأن الندب لا يحفظ إلا طريق لسانك ..
تُرهقك الإرهاصات الموعودة بالتبشير .. تظل حبيساً للاشيء كما الفراغ المعتم تحوم حول أشيائك وتتبع صوت صاحب المندل علّ في جعجعته طحيناً يعني الوصول .. والحقيقة أنك أثناء بحثك فقدتك وفقدت شساعة الأمان الذي ارتكبت في حقه آثام التعزيز فلا أنت هنا ولا أنت هناك والبين بين تملأك بهلامية واشمئزاز ..
عشر سنوات رغم فداحة الأمل فيها إلا أن لطف اليأس بعدها يجعلك تُعيد التفكير في الأخطاء .. في الذهنيات التي سادت خلالها وفي طعم الأصوات التي التحمت بك وأكبرت بك مُنى الحياة ..
أن تعيش بعد ذلك بقلب متورم بالأزمنة وعقل محشور بالسأم يعني أنك ملكت أمراً تود أن تحكي عنه .. وعن الحكايا في فجر التسعينات \ تعب ..




+

تسعينياتي تحتمل تسعينياتكم وحديث الذكريات لا يُمل \ من يشعر أنه في تسعينياته مايستحق الإزدراد فليجالسني ..http://www.coalles.com/vb/images/smilies/wardah.gif

منيرة
08-06-2011, 03:21 PM
http://www.youtube.com/watch?v=5l_uCLz4qH4&feature=related

منيرة
08-06-2011, 03:22 PM
- ثمة ينابيع دفيقة هذا المساء تأتي بالأيام المعلقة على مصابيح الحنين .. تفرش طُرقات من تيهٍ وتنز الدموع على طيبها .. ثمة روح .. روحي .. تركض تحت السُقف الرثّة وبين العربات المحملة بالخير والعفن على السواء في أزقة السوق وعامود الفناء مرتكز ذا وجع خاص .. كانت العصريات لاتستطيع ان تمر دون أن تطبع على جبينك حكاية .. إبتسامة .. وأغنية وتلويحة غضة وربيع أشجار البُن المقَزّمة سوداء الجذع وأشجار الكاكاو الذهبية كأنها الشمس داخل صدرك فقط لا ملجأ ولا مغارات تعصمك من الروائح المستثارة فأنت تشتمها كلها ولاخيار أمام أحايين تطبع بكاء وشقاء لا يمكن أن تتقاسمه إلا مع أنت حيث أن الذين حولك لا يهتمون بتقاسم الشقاء معك فلا سخاء ولا عقلانية في طلب ذلك بيد أن شقاءك الذي يتعاظم تحت العنبيّات الحمراء يتضاءل عند شقاءك الذي تعاظم الآن تحت الجُدر الإسمنتية الصلفة كأنها وجه بندقية تعني إما موت وإما موت آخر ..
خشخشة الأغنيات الرديئة كانت تُشكل مزاج وليس لأحد أن يُحاسبك على مزاجك أيضاً وحيث أن فورة المزاجات بي كانت في تلك التسعينيات في الـ 94 تحديدا رغم أن السن ذاك لايحتمل التمرّد المزاجي البغيض إلا أن بناء الشخصية ورسم حدود التعاملات إن لم يبدأ مبكراً قد لا تستطيع البدأة به في الأوقات الأكثر منطقية لتمرّدك ..
كانت الأجواء حين تضيق بالتعب ترسم لك طريقين لا ثالث لهما إما أن تعبر أحدهما أو أن تطلب الضيق أن يقضي عليك والذي يدعوني للضحك حين انهمار هذه الذكرى بالتحديد أن العناد كان يتطاول في تلك الأزمنة حتى وإن كان المعاند لنفسي نفسي ..
وكما هو معلوم النواتج لكل صفقة عناد وقحة ( حفلة صراخ ) ذاتية وعكسية الاتجاه بما يعني صراخ داخلي يميتك ألف مرة ويبعثك في الصباح دون أجنحة ودون عيون .. رؤية مظلمة وتنهيدة وخطوات متحشرجة نحو الصندوق المشتهى الذي يحمل فيه الأحلام ويسافر بك حيث قرقرة الجداول وعبير الأزهار المخترعة عنوة في تفكيرك كان لابد أن تفعل هذا لأن هذا هو المتاح فقط والمتاح يعني الجبر عليه والتأكيد على الجبر عند كل ضحى وكل غيهب ..
ولأن الصندوق الذي يوصلك بالآخرين كان لايملك إلا النزر اليسير ( قناتين خربه http://www.coalles.com/vb/images/smilies/icon191.gif) كان علينا خلق المتعة في أي بث يجمع بين قلوبنا ويصنع منا دائرة منتظمة الإنحناءات .. مرتبطة الأفئده ولذا كان المستطيل الأسود الآخر يسد رمق الجوع للأصالة .. أو للجنون على حد سواء
ولأن الصندوق الأول فعل أمورا أستطيع أن أحكي عنها الآن جميلة فأنا أعطيته مالم يُعطني إياه حيث أن الوفاء والتصلب أمامه أمر لا يجيد صناعته إلا الصبورين الذين يحكون عند كل بداية مخيبة ( القادم أجمل ) والحقيقة أن في غالبية الأماني إفاقة مزكومة بالإحباط ..
الماجد الشبل كان الإعلامي الأبرز في قائمة متابعاتي يملك صوتاً يُحرضك على المتابعة والإنصات ومخارج حروفه لا تجعل للتيه إليك سبيلا الأمر الجميل الذي صنعه في البرنامج أعلاه لازلت أحتفظ به للآن وأنا أدعو الله أن يحفظه إن كان حيّا أو يرحمه إن كان ميتاً .. ذلك الجميل الذي أنبت الحماسة والتشجيع في حنجرتي .. بدد الملل وخلق التحديات التي كنت أخسرها دوما أمام شقيقي http://www.coalles.com/vb/images/smilies/icon191.gif
ولا أدري عن طبيعة النحس الذي خُلق معي وأضفى ظلاله على كل من أميل إليه وأنتخبه كرفيق فوز ليصبح صاحب الخساره وكما دوماً ( القادم أجمل )
كان حماس العصريات الرمضانية تلك كعناقيد من فرح و وشوشات ضحكة وردية الأهازيج وكان ماجد يعلم كيف هو الجذب حتى مع الخسارة لتستمرئ المتابعة والتشجيع لآخر قطرة رهش تعبر صدرك ..



+
تلك الأيام الماضية كانت تحمل أمورا تستحق الرواية وإن كانت قليلة ..

خالد ناصر
08-06-2011, 07:42 PM
1990- 1999 م !!

اووه ..

ذكريات الفرح والطموح والنجاح , منها ولها ,
لها وعليها . في ال90 اتذكر دبلتي الفضية ,
وشريط الورق اللاصق خوفا من الكيماوي:)

* القدير ماجد الشبل كان يطربي بتفرده اللغوي , شفاه الله
لازل في التسعينيات الكثير من الداخل والخارج
لا ادري لماذا ابتسم ؟!
هل لروعة الذكريات
ام سخريةً من الحاضر!

فرحَة النجدي
08-07-2011, 12:52 AM
منيرة !
ليس ما يُطربنا سوى الذكريات و ليس سواها يؤلمنا و ليس سواها يرتق جراحنا .
برنامج الحروف كانت له لذة بصحبة راشد رحمه الله .

لو أنني أجتر ذكرياتي كلها لرأيتِ راشد متربعاً بينها .!




شكرا لكِ :34:

ريمه
08-07-2011, 01:45 AM
في تلك السنوات الماضية أشياء كثيرة كانت مميزة وكان لها وقعها
الذي ظل ملازماً لنا ولم يكد ينفك إلا ويترك أثر ممتع وثري بالبهجة
كلها كانت حماسية ولها مذاقها الخاص ..
سويعات الصباح الباكر .. نهار رمضان الذي افتقدناه ولم يعد كما كان ..
افراح العيد التي تحولت من الزهو إلى اللا شعور والملل

ربما كان تعاطينا معها صادق بحكم محدودية الخيارات
فالتعددية : تنعكس بالاشباع والتملل .. وتُفقد الشيء قيمته .. رغم ايجابياتها وفضائِلها

ونحمد الله يا مُنيرة أن لنا شيء طيب نتذكره وأنها كانت سنوات مميزة وأخالنا محظوظين بها ..

لكِ كل التحايا قلبْ .. :icon20:

صمــــود
08-07-2011, 02:08 AM
التسعينيات ..
وذات صباح .. إبتديت ..
وانتهى حربُ الكويت ..
التسعينيات ..
ضجيج أطفال يخترق صمت جمجمتي ..
ضحكاتي البريئة..
غفوةٌ بين يدي ذاك العظيم ..
وطفلة ..

التسعينيات ..
عذراً أجهل منها أكثر مما أذكر .. ولكنها كانت بدايتي ..
سلمتِ على الموضوع الجميل ..:icon20:

فهد الرويلي
08-08-2011, 06:17 PM
جميل ب أن يسترجع المرء ملف الذكريات
ويجسدنه على صفيح البياض
رائعة ي منيرة ف سردك
وخالقي آسر خالب
س أنتصب ها هنا و لروحكِ الشذى