المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ عِـنـْدَما أوْرَقَـتْ السَّــمَاءُ ]


جُمانْ أسْعَد
08-15-2011, 12:48 AM
[1]

ذاتَ مَسَاءٍ أحْمَرٍ ..
كُنْـتُ أتَشَرْنَقُ مَعَ ظِل بُكائيّ .....
حَدَّ الإغْتِصابِ عَلناً ..
أمَامَ عَيْنِي المُعَلَّقَةِ عَلى الأسْقُفِ والجُدْرانِ ..
سَألَتْنِي والِدَتي - رَحِمَها اللهُ - عَنْ سَبَبِ بُكائِي بِـ صَمْتٍ
كانَتْ تُريدُ إنْتِزاعي مِن أحْضانِ ’’ البُكاءِ’’ الثَّائِرِ
فَوْق مَسَاماتِ جَسَديِ الهَزيلِ ..
الذِّي يُمارِسُ الذَّوَبانَ ...
لِـ يَقْتاتَ مِنْ أصابعيّ قِطْعَةَ ’’ تَجَمُّد ’’...
فَـ نَظَرَتْ إلَيَّ قائِلَةً :
حِينَ يِبْكِيَ الصَّادِقُ ؛ تَكْتُبُ الملائِكَةُ لهُ كلِماتٍ تُطَمْئِنَهُ ،
وتَسْقُطُ مِنَ السَّماءِ وُريْقاتٌ ؛ لا يَراهَا غَيْرَهُ ..
فَـ يَبْتَسِمُ عِنْدَ قِراءَتِها ..
وهَا أنا سَـ أرْوِي ..
ماذا حَدَثَ ..
:

عِنْدَمَا أوْرَقَتْ السَّماءُ ..
.

جُمانْ أسْعَد
08-17-2011, 01:38 AM
[2]


الخَريفُ على الأبْوابِ يا صَديقي ..
لا تتألّق ولا تفْرحَ أبداً ..أيْضاً لا تتأنّق ؛
فالموْعِدِ المُؤجّلِ مع الرّبيعِ أصْبحَ صُدْفةً قدْ يحْمِلُها القدرُ ذاتَ يوْمٍ ..
صُدْفةٌ معَ القُبْحِ ليْسَ سِواهُ ..
قبيحَةٌ كانََتْ تعْشقُكَ حدَّ الموْتِ ..
تتَنفّسُك ؛ بيْنما العالمُ يخْتنِقُ بحِقْدِه ..
تتدفّقُ إليْكَ لتنْبِضَ بينَ أنْفاسِك ..
تُسافِرُ حيثُك .. تسْري في مساماتِك ..
وتشْهقُ : أُحِبّك ..
أنا لا ألْعنُك ..
ولا أُعْلِنُك على الملأ ..
ليُصَفِّقَ الحاضِرينَ في غمْرةِ ابْتِساماتِ الغدْرِ بي ..
أنا أكْتُبُكَ لأبْكي ..
أكْتُبكَ لأنّني مازلتُ أملُكُ مشاعراً لمْ تُعْتقل ..
أكتُبك لأنني لا اسْتطيعُ أنْ ألِدَ " فرْحة " بك ..
يا مُهْجتي ، يا حُزني الأجمل ..
سخافاتِي هذهِ لنْ تُدهِشُك ..
وابتهالاتِي لنِسْيانك التّي ابْنيها كُلّ يومٍ بطوبِ النّزفِ
تُزلْزِلها أتفَهُ ذكْرى ..
وهلْ فيكَ شيءٌ تافِه ؟!!!
تباً لي ..!!

.

جُمانْ أسْعَد
08-21-2011, 06:03 AM
كَمْ أحِبُّ أنْ أعِيشُ كالفَضاءِ
أمْلأُ ثَغَراتي بـِ الكثِيرِ منِْ فَلْسَفَتي الخَاصَّة
أتأبَط مُحِيطاً ... أُسَامِرُ رِمالاً ...
وأقَسِّمُ اليابِسَةَ إلى نِصْفَيْنِ
الأوَّلُ ... أصْنَعُ مِنْهُ دُميَةً تُشْبِهُني وأنَا حزِينَةٌُ
والنِّصْفُ الآخَرَ ... أصْنَعُ بِهِ ملامِحُ رَجُلاً لَمْ يَأتِ بَعْدْ ..
كـَ فَجْرٍ يَلْعَقُ نُورَ الشَّمسِ كيْ تَنْتَظِرَ لَحْظَةُ غِيابِهِ ..
ثُمَّ ... أجْمَعُ بَيْنَهما لأُشاهِدُ رَقْصَةَ الحُْزْنِ الدَّائمِ ...

جُمانْ أسْعَد
08-30-2011, 12:56 AM
[4]


أتَرى ؛ أيُّها الناي ..؟
أسْألُكَ .. مَاذَا بَعدُ ...!
أخْيِرْني ... ماذَا يُخبِئُ لَنا .. " القَدَرْ " .!
اَلفَ سُؤالٍ وسُؤالٍ يَلفُّ دَهاِلِيزَ فكرِي .!
والفَ اِسْتِفهامٍ يَدُكُّ حُصُونَ عُمقِي ..!
اُمنِياتٌ تَناثَرتْ كَهشِيمٍ مُحتَضِرْ .!
واَحْلامٌ تَهاوَتْ وسَكنتْ عُمقَ الاَنِينْ ..
ألآ تراهُ ..
إنَّهُ تِرحالٌ ؛ وبَعْضُ حَنِينْ ..!
صَمتٌ ... وَوِصالْ .!
وجُنُونٌ يَفتَقِدُ .. الاِنتِثَارْ .!
وقَلبٌ ضَاجعَ الوَهْمِ ... ثُمَّ إنهِيارْ .!
وعْدٌ ساحِقٌ بالصُمودْ
لاَ سـ أكُونُ أنا كـَ " اَنَا " .!
لنْ يُحَطِّمني رِيحْ
ولنْ يكسِرُنِي الحُزنْ ولنْ تُثنِينِي رُوحٌ غَافلتنِي .!
لأنَّكَ أصْبَحتْ وهماً .. يعتلِينِي .!
وجُرحاً غَائِراً " يَستَنزِفُنِي " .!
بَلْ ساكُونْ اُنثَى اِستِثنائِيَّة.!
حَتى بـِ حُزنِي وجرحِي .. عُنفُوانِية .!
ولاَعيشَ سِوىً لهذا الـ اَنـاي ..

جُمانْ أسْعَد
02-17-2012, 08:38 PM
أحْتاجُ للضَّحِكِ الآنْ
أنْ أتَخَطَّى الرِّياحَ والمَطَرِ ،
وأُهَرْوِلُ سِنَواتٌ مابَيْنَ الشَّمْسِ والقَمَرِ بِأصابِع ولَمْحَةِ ظِلِّ ..
وفيّ آفلةِ الشَّمْسِ تُخْبِرُنيَّ عُنْوَةً بِأنَّني اليَتِيمَةُ ؛ المُتيَّمَةُ بِالفَرْحِ الحَزِينِ ..
فَقَدْ أخْفَقْتُ فِي أولى خُطُواتِي نَحْوَ الشًّمْسِ ..