المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ استباقُ فِكر (3 ) ] !


فرحَة النجدي
08-19-2011, 11:04 PM
أّيُّها الأحبة ،
رحمات الله مُسبغةً عليكم يتقدمها سلامٌ منه و رضوان !


فعاليتنا [ استباق فكر ] لهذا اليوم الجمعة الثالثة من رمضان و مسك الختام لفعاليتنا هذه ،
نسلط فيها الضوء على بقعة حوارٍ لضيفين أكاد لا أُخطئ إن قُلت أنهما من رياحين أبعاد النثر
فالأول نفخةٌ من روحٍ جميلةٍ و مِعطاءة و الأخرى جذوة لا يزال القسم مُضاءً بها .

سيتحاور كل منهما فيما اخترناه لهما كما فعل الأوليّان في الأسبوع الماضي ،
سيتجاذب كل منهما أطراف الحديث حول رؤيتهما فيما يريانه ماثلاً أمامهما .

تابعوا معنا سير الحوّار إذ ستزهر آراؤهما إبتداءً من الحادية عشر مساءً
و سيكتمل قطاف أبجديتهما عند الثانية عشرة من منتصف الليل .

تستطيعون يا أعزائي الحضور طرح آراءكم و إنتقاداتكم بعد الساعة الثانية عشرة صباحاً
أو متى ما فُتح لها المجال و هي حتماً محل احتفاء لدى عضوينا الكريمين .

إحفظوا هذه الفعالية في ذاكرتكم ففي نهاية هذا الشهر الفضيل سيفتح باب التصويت لأفضل فعالية على مدى ثلاث جمع .


و الآن ،
يسرني أن أرحب بضيفيّ الليلة :


[ عبد الرحيم فرغلي ] & [ عائشه المعمري ]



.

مرحباً بكما بيننا هذه الليلة ،
قليلاً من الوقت و تكون [ القصة القصيرة ] بين يديكما .





أعزائنا الزوار تستطيعون التواصل معنا عبر هذا البريد الألكتروني :
murenga1@hotmail.com

فرحَة النجدي
08-19-2011, 11:10 PM
حَسنٌ ،


يقال أن الشيطان لايحتاج لأكثر من ثواني كيّ يظهر على حقيقته ويترك بصمته ويقال بأنّ أحد الأنبياء اختبأ داخل الشجرة عن مطارديه لكنّ الشيطان أمسك بطرف ثوبه وبقي خارجا ليدلّ قاتليه عليه! , كيف لنا أن نقبض عليه وهو يظهر هكذا فجأة؟!, من يدري في غمرة الزحام تلك عندما زار وليّ عهد النمسا سراييفو قبل مئة سنة إلا قليلا من كان بجوار الشاب جفريلو برنسيب الذي اغتال الأمير ليشعل الحرب العالميّة الأولى التي التهمت الملايين من الناس وكيف ظهر له؟ ,أو ماهي تلك اللحظة التي ألهمت كلاشينكوف باختراع بندقيّته التي صارت تملأ الشوارع رعبا وموتا ليندم لاحقا على ذلك! ترى هل همس له الشيطان بتلك الفكرة التي الهمته اختراعه؟,لطالما تصوّرت الشيطان كائنا أحمر اللون ناريّ الشكل ذو قرنين ويحمل على يده شوكة ذات ثلاثة أسنان لكن الحقيقة أنّه أعقد من ذلك بكثير لقد ضحك علينا وأوهمنا بأنّها صورته كيّ نغضّ الطرف عن ملامحه الحقيقيّة إنّه يظهر في كلّ مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر
أحببتكِ كثيرا كم عانيت الليالي وكم سهرتها قهرا لأنّني لم أظفر بهمسة من صوتك ولمحة من وجهك ,أهملت أصدقائيّ ودراستيّ وكلّ مايتعلّق بي علّقته بعيدا عنّي
قلتِ: أحبّك
وصدّقت كلّ ماقلتِ بعدها لأجدكِ تقفلين كلّ سبل وصلك في وجهي هكذا فجأه أجدني أكره كلّ لحظاتي وكلّ ماضيّعته لأقود سيّارتي بسرعة فائقة وأشعل سجائري وكم كدت أشعل أصابعي معها! , أردت أن اطفئ السجارة فرأيت صورتك .. رفعتها .. تأمّلتها للحظة .. وفجأة تعرّضت لحظتي لحادثٍ مريع أفقدتني الكثير الكثير مما أملك خاصة ماوعدتك به روحي فقدت روحي للأبد وكما وعدتك يومها وقلت:" أبهديك روحي"
لم يصدّقني أحد عندما قلت بانّني أحببت الشيطان سابقا ولم تكن تلك صورتك بل كانت صورة الشيطان نفسه


هو لكما الآن !
فلتبدآ بسم الله .

عبدالرحيم فرغلي
08-19-2011, 11:15 PM
معذرة أتيت متأخرا .. فسامحيني .. الله يعطيك العافية أستاذة فرحة .. فكرة أكثر من رائعة .. وأنتظر أن تبدأ الأستاذة عائشة

عائشه المعمري
08-19-2011, 11:35 PM
أهلاً بكم جميعاً ،



فلا أصعب من البدايات ، حينما تبدأ بي ، عل النبض يستقيم لها ..


دعوني أبدأ بشُكر أبعاد ، هـﺫا الكون الـﺫي أحبه ،


ولطالما احتضننا جميعاً ، وأمسكنا بالحرف قبل القلم ..


شُكراً لـفرحة ، هـﺫه الأنثى الجميلة التي أحبها وأحفظها في قلبي وبين أنامل دعائي ..


وكم هي الحوارات بهية بك يا أستاﺫ عبدالرحيم .. فأشكر من أتقن الاختيار حينما أشارت سبابتهم عليك ..

/
،
.




دعنا يا سيدي ، أن نبدأ بعنوان القصة ، لـنكون على أولى درجات سلم حوارنا


حتى تأخـﺫ رائعة عبدالعزيز رشيد ، مداها .. ما رأيك !؟

عبدالرحيم فرغلي
08-19-2011, 11:39 PM
حسنا .. العنوان موافق للقصة تماما .. ويتماشى معها .. أقصد أنه عنوان مباشر للقصة ومحتواها وما أراده منها في طرح قصته .. هذا رأيي .

وننتقل لنقطة أشرت إليها وهي الخلفية الثقافية عند الكاتب .. فحقيقة ذكر بعض القصص والروايات التاريخية هي غائبة عني .. فافادني فيها كثيرا .. هذا في المقطع الأول من قصته .. وهنا يتمحور أهمية الخلفية الثقافية للكاتب .. ليدعم بها هوايته وموهبته .. فما رأيك

عائشه المعمري
08-19-2011, 11:52 PM
حَسناً .. دعني أعقب على ما ذكرته سيدي عن العنوان ..



فـهو من الوهلة الأولى يشكل مادة جاذبة للقارىء ، حينما تقع عيناه على جملة كهذه " أحببت الشيطان في يومٍ ما " ،


يتبادر إلى أذهاننا أن هُناك في جعبة القصة الكثير من التصادمات والصراعات التي جعلت منه يحب شيطانا ، مهما


كان اللفظ رمزاً إلى شيء أخر ، فما الذي قاد الكاتب لأن يُقبب قصته بهكذا لفظ ! ، فلم تأتي الجملة إسمية بل أتت فعلية


كاملة متعدية لتكون كلمة الشيطان هي الأكثر بروزاً وجذباً ، ولربما هذا ما تحتاجه عناوين النصوص والقصة القصيرة


بشكل خاص ، بأن يكون مميزاً يستقطب القارئ ويكون بسيطاً في الوقت نفسه ،



أما بالبنسة إلى الخلفية الثقافية ،




نجد أن الكاتب يتمتع بخلفية ثقافية كثيفة ومعلومات تاريخية لا يتمتع بها أي قارىء عادي ، ولهـﺫا كان


استهلاله بها ، ولربما قصصه عموماً نابعة من هـﺫه الخلفية المعلوماتية فهي تمثل القائد الأول لفكرته ،


والحبل الـﺫي يربط أطراف السرد .


الأجمل من ﺫلك هو طريقة توصيلها إلى القارىء على طبق تاريخي جميل بدون تصنع أو تكلف يشعر به القارىء،


فالقصة القصيرة لدى الكاتب ليست عرض فكره وسردها وتسلسل أحداثها فحسب ، بل يقدم مادة ثقافية ثمينة تُشبع


روح القارىء قبل إحساسه وعواطفه .

،
/
.

اممم ، عن ماذا يمكن أن نتحدث أيضا !

عبدالرحيم فرغلي
08-19-2011, 11:59 PM
اما النقطة الأولى أيتها الفاضلة .. فبعد قراءة القصة يتبين أنها مباشرة في عنوانها ..
ولكن قبل الولوج فيها .. فهو فعلا .. وأتفق معك أنه عنوان جميل وجذاب .. يجذب القارئ إليه ..
فهو موفق في هذا .. أتفق معك .

أما الخلفية الثقافية .. فرائعة بحق .. فهو قسم نصه بين مقطعين .. تحدث عن الشيطان وسرد في قصص تاريخية عنه .. أفادت القارئ بلا شك .. أتفق معك في هذه أيضا ، وهذا يقودنا إلى سؤال آخر .. عن نسيج القصة ككل .. أراه قد أسهب في المقطع الأول .. حتى أوقعني في جو سردي .. أبعدني عن جو أن تكون قصة .. ثم فجأة انتقل إلى ذكر قصته مع حبيبته .. شعرت كقارئ أن هناك إنقطاع بين المقطعين .. أو قولي بعدما كنت في جو .. أدخلني في جو آخر فجأة .. فما رأيك أنت في نسيج النص واتصاله

عائشه المعمري
08-20-2011, 12:16 AM
بالنسبة إلى تقسيم القصة أو نسيجها بمعنى أخر فأنا مع ما تقول ، بحيث أنه جعل قسمها الأول
معلوماتياً ، وقسمه الأخر يحكي قصته التي اعتمدت إعتماداً كُليا على القسم الأول ،
فبدأ القاص بكلمة " يقال " إذ أنه اعتمد في استهلال قصته على خلفية يختزنها في ذهنه ، وكانت
هي الفاتحه التي قادت النص ، وهذا إن دل فإن يدل على كثرة قراءات الكاتب في الحكايات والأساطير
التاريخية والروايات التي غالباً ما تُستفتح بكلمة " يُحكى " فأتت كلمة يُقال عوضاً عنها ، بطريقة مُنسجمة
مع ما آتى بعدها فأكدت الـ"يقال" الثانية ما أخبرت به الـ"يقال" الأولى ..
وهذا يقودنا لملاحظة مبدأ التدرج في ﺫكر الأدلة التي خدمت فكرته ،
فبدأ بإخبارنا عن صفة في الشيطان ، ثم ذكر دليل يُثبت هذه الصفة ليُقنع القارىء ،
وما أتى بعد ذلك كان الأكثر إقناعاً والأروع تسلسلاً ، والأكثر دهشة في إنتقاء الشخصيات
التي يختارها ليولجها في قلب القصة ، إلا أن الإنتقال بين قسمي القصة كان حاداً وملحوظاً ،

لاحظ معي :

لطالما تصوّرت الشيطان كائنا أحمر اللون ناريّ الشكل ذو قرنين ويحمل على يده شوكة ذات ثلاثة أسنان لكن الحقيقة
أنّه أعقد من ذلك بكثير لقد ضحك علينا وأوهمنا بأنّها صورته كيّ نغضّ الطرف عن ملامحه الحقيقيّة إنّه يظهر في كلّ
مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر ،
أحببتكِ كثيرا ... إلخ ،

فقد كان وصفه للشيطان مسهباً فيه بعد الأدلة التاريخية ، يغوص بالقارىء في أعماق تأخـﺫه
إلى خيالات بعيده ، وحينما قال : ( أحبتتك كثيراً .. ) ، كأنه أيقظ القارىء من ﺫلك الخيال ..

/
،
.
ما رأيك في أسلوبه السردي ؟!

عبدالرحيم فرغلي
08-20-2011, 12:22 AM
نعم .. كان سرده في النصف الأول من القصة رائعا .. في تسلسل أفكاره ..
في الانتقال من معنى لآخر بكل سلاسة وعذوبة .. ولكن مما أضعف الإحساس بالقصة ذاتها ..
الإنتقال الحاد كما ذكرت بين القسمين .. وليس هذا فحسب .. فقد اختلف في أسلوب سرده في النصف الثاني
من قصته .. تريدي الحق .. اشعر كان أقوى وأكثر جمالا في النصف الأول .. أقصد حين سرد صفات
الشيطان والقصص التاريخية عنه .. هذا في رأيي .
دعينا ننتقل إلى اللغة .. أراها ضعفت أيضا في القسم الثاني .. وكأن الكاتب وضع كل جهده في القسم الأول ..
فكلمة تقفلين لا تناسب جمال النص وقوة سرده .. ما رأيك .

عائشه المعمري
08-20-2011, 12:38 AM
بالفعل ، ربما الضعف اللغوي في القسم الثاني ساهم في جعل الإنتقال بين القسمين واضحاً أيضاً ،
فقد استخدم جملاً ربما تجدها في أغلب الخواطر فيما له علاقة بالسهر ، وإهمال العالم المادي حوله والسجائر .. إلخ ..
لدرجة أنه استخدم اللهجة العامية ، ( أبهديك روحي )
ولا أدري إن كان ذلك من مظاهر الضعف في القصة أم ماذا ، لازال هـذا الأمر شائكاً بالنسبة لي .



لقد كانت لغة القصة في عمومها بسيطة اعتمدت على قوة الفكرة ودهشتها أكثر من تعقيدها اللغوي


واللفظي والتركيبي . وابتعد ابتعاداً ربما كلياً عن اللغة الشعرية في القصة ، ولربما يعود ذلك إلى


كثرة قراءات الكاتب في الروايات المترجمة التي تتمتع بلغة المترجم البسيطة دون التعمق في أبعاد اللغة الأدبية

/
،


كما أنني ألاحظ في القصة إختفاء مباشر للحوار


فقد اتخـﺫت هـﺫه القصة اسلوب السرد الشخصي التي اعتمد فيها الكاتب على طريقته الخاصة في عرض فكرته ،


وكان هو صاحب القصة بدون استخدام الضمائر الغائبة ، فكان هو الراوي وهو المتكلم عن نفسه ،


واكتفى بـكلمة واحدة قالتها ( قلتِ : أحبك ) فلم يكن هـﺫا حواراَ بالمعنى الـﺫي نفهمه جميعاً ولكنه تغير في


النبرة القرائية للقصة ، فأجد أن الأسلوب أتى موحداً ومنسجماً مع الفكرة دون التشتت بين أساليب السرد المختلفة ،


إلا أن التنوع فيها جميلا ويخدم بعض أنواع القصص القصيرة ، ولكن في هـﺫه القصة كان الإكتفاء بأسلوب


واحد هو الأفضل والأسهل في توصيل الفكرة بطريقة رائعة .




/


،


.


ماﺫا عن الحبكة والخاتمة أستاﺫي ؟!

عبدالرحيم فرغلي
08-20-2011, 12:48 AM
أوافقك .. أن اللغة الشعرية تكاد تكون مختفية في القصة
.. عدا بعض المواضع ، أظن أن قوته في القسم الأول وجمال سرده ..
لم يكن محتاجا إليها .. فلا تتفق مع سرد القصص التاريخية التي تناولها ..
لكن لغته فيها كانت جميلة متزنة .. أما القسم الثاني .. أظنه كان يحتاج ..
لأن يدخل لغة شعرية تقوي هذا المقطع .. فقد سرد أحداث بطريقة مباشرة
معتمدا فيها على اللغة المقالية .. أكثر منها لغة قصة حديثة قصيرة . حتى ظننته يلهث فيها
لهثا .. ،
نأتي للحبكة فقد جاءت مع السرد في الجزء الثاني .. أقصد ليس بقوة السرد في المقطع الأول
وليست بلغة شاعرية .. فلا أراها تتوافق مع البداية التي ابتدأ بها .. ، كان يمكن أن تكون نفس
الحبكة .. ولكن بصياغة أجمل .. وكما يقول البلاغيين .. المعنى قد يكون مطروحا .. ولكن الإبداع في الصياغة
وهنا لم يحسن أستاذنا عبدالعزيز الصياغة تماما .
هذا رايي أيتها الأستاذة .. ولا أصل لقامتك في نهج تناول القصة ..

عائشه المعمري
08-20-2011, 01:03 AM
بالفعل كان يحتاج إلى لغة شعرية في القسم الثاني ،
وكلامك لا غبار عليه أستاﺫي ،

الحبكة من وجهة نظري هي واحدة في القسمين فأتت الأولى لتغـﺫية الثانية ، على اختلاف النهج في صياغتها ..
فكان يريد أن يعرض فكرة أننا يمكن أن نُحب الشيطان ، وتتوطد علاقتنا به لنصل إلى ﺫروة الإحساس بالحب/الإنجاز/الإنتقام/ .. إلخ
فتكون بداية النهاية جميلة ، ولها نهاية النهاية تعيسة حتماً ..

أما بالنسبة للخاتمة ، قد تكون متوقعة من العنوان والتسلسل في القسم الأول وبداية القسم الثاني ،
وكأن القصة كانت محسوبة لكتابة هـﺫه النهاية ، فليست مثل بعض القصص التي تُكتب لنهاية غير معروفة ،
فيضع الكاتب نهاية تبادرت إلى ﺫهنه في تلك اللحظة .. ولم تكن النهاية مفتوحة
فقد يمكن تلخيصها بأن رؤيته لصورتها سببت له ﺫلك الحادث ..
وصور صورتها بأنها صورة لشيطان ، كان ربما سبب الفزع الـﺫي ارتابه ..
وهنا تكمن المفاجاة في توضيف الفكرة لخدمة الخاتمة

/
،
ماﺫا لديك قبل أن نسدل الستار سيدي :)

عبدالرحيم فرغلي
08-20-2011, 01:09 AM
استطيع أن أقول .. أن القسم الأول كان لخدمة القسم الثاني من النص .. أي لخدمة القصة وتغذيتها كما قلت
أتفق معك في هذا ..
ليس لدي ما أضيفه .. سوى أنه بحق كاتب جميل .. لم أكن أعرفه .. وعرفته من خلال هذه المحاورة .
هل تعرفي .. وأقولها أيضا للأخت فرحة .. لم أظن أن المحاورة بهذا الجمال .. لها نكهة الفكر حين يتفتح على رؤى أخرى ..
والمحاورة معك جميلة ورائعة .. لك فكر متفتق وتناول جميل ..
ما في واسطة نبدأ حوار آخر :)
ألف شكر لك وللأخت فرحة كل تقديري واحترامي

عائشه المعمري
08-20-2011, 01:16 AM
للأمانة بالفعل ، أن مثل هذه الحوارات تفتح على النصوص أفاقا لا نكتشفها من القراءة الأولى ،
وكان اختيار النص رائعاً ، وتُشكر عليه الأخت فرحة ..

شُكراً لك أستاذي عبدالرحيم ،
كان الحوار بهياً وجميلاً بك كما توقعت وأكثر ..
لكم محبتي وودي جميعاً
وتقبل الله صيامكم وطاعتكم ..
كونوا بحب
/
،
انتهى

بثينة محمد
08-20-2011, 01:27 AM
لا ريب أنه من سوء حظي أن أفوِّت هذه الليلة، غدا - بإذن الله - لي قراءة لكل ما سيكون هنا واثقة أنه لن يخرج عن الجمال بتاتا.

عائشة، عبد الرحيم فرغلي :34: و مساء يعبق بأفكاركما المُحبَّبة.

حياه
08-20-2011, 01:47 AM
..


كان لي شرف المتابعة منذ البدء ..

أبحرت معكما في الأسئلة و الأجوبة والتحليل الفكري المذهل
سبق وقرأته الرشيد .. فهو كاتب "بحر" ..
شكرا لكما أستاذ فرغلي ..
و العزيزة عائشة المعمري
:icon20:

حنان العصيمي
08-20-2011, 01:51 AM
من حسن طالعي
أن حظيت بهذا الصُّحْبة الأكثر من رائعة
لأثنين من أدباء أبعاد
أكن لهما فائق التقدير والأحترام
الأستاذة / عائشة المعمري
الأستاذ / عبدالرحيم فرغلي
وأيضاً نص الأستاذ الحاضر الغائب / عبدالعزيز رشيد
على يقين ؛ أنّ صباحي تعطّر
وهذا المتصفحٌ الذي يعجُّ بالبيلسان ..
شكراً لكما كثيراً ،:34:
والشكر موصول لفرحة أبعاد :icon20:

فرحَة النجدي
08-20-2011, 02:17 AM
عائشة المعمري و عبدالرحيم فرغلي ،
أمتعتمانا بهذا التحليل الرائع و فتحتما مداركاً واسعة لدينا حوّل هذا النص .

الحق أنني اخترت هذا النص لتشبثه بذاكرتي الحاضرة على الدوام ،
لم أنس هذا النص أبداً كنت كلما تطلب موقف سددت و قاربت بما يذهب إليه هذا النص و ما أجده ماثلا أمامي !

الشيطان و صوره المخادعة التي يأتي بها ،
أو الصور التي تنتحل صورة الشيطان نفسه !


شكرا لكما كثيراً و الشكر موصولٌ للأحبة الذين تابعونا أيضاً .
و تحية كبيرة لكاتبنا الحاضر الغائب / عبدالعزيز رشيد



تقدير و تحية لشخصيكما يا أحبة
:icon20:

فجر الجميري
08-20-2011, 08:43 AM
ربما لم يحالفني الحظ ولا الوقت بالمتابعة والمشاركة في الأجزاء السابقة لهذا الاستباق الفكري ..!

لكنني جدُّ سعيدة بمثل هذا الحوار الجميل ( حلَّلتُم القصة تحليلاً مفصَّلاً )
.. البداية الشجاعة : عائشة المعمري ..
.. المحاور الجيِّد : عبدالرحيم فرغلي ..
.. ومديرة الحوار : فرحة النجدي ..
.. مُتَّكأ الحوار : الأستاذ عبدالعزيز رشيد .

صدقاً امتعتمونا ..
شكراً لكم ..

إبراهيم بن نزّال
08-20-2011, 03:45 PM
أردت أن اطفئ السجارة فرأيت صورتك .. رفعتها .. تأمّلتها للحظة ..وفجأة تعرّضت لحظتي لحادثٍ مريع أفقدتني الكثير الكثير مما أملك خاصة ماوعدتك به روحي فقدت روحي للأبد وكما وعدتك يومها وقلت:" أبهديك روحي"

(( أردت أن اطفئ السجارة فرأيت صورتك ))
هذا النص المقتبس كان من الجزء الثاني للقصة .
وهو هرم القصة والمتكأ الرئيس للمعنى بأكمله , فالكاتب من خلال هذا الهرم فهو يبين لنا ماقد ذكره في الجزء الأول :
(( لطالما تصوّرت الشيطان كائنا أحمر اللون ناريّ الشكل ))
فمن خلال نظرة الكاتب للسيجارة المشتعلة قبل أن يطفئها فهو كأنما رأى الشيطان ( ناريّ الشكل ) , فمن هنا أتى تشبيه الحبيبة للشيطان .
ومن هنا تتضح قدرة الكاتب على دمج جزئين من القصة في بعضها الآخر من خلال جملة واحدة تكون هي الفحوى الكاملة للقصة .
.
لكن الحقيقة أنّه أعقد من ذلك بكثير لقد ضحك علينا وأوهمنا بأنّها صورته كيّ نغضّ الطرف عن ملامحه الحقيقيّة إنّه يظهر في كلّ مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر

(( إنّه يظهر في كلّ مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر ))
وهنا أيضآ كان توظيفه للجملة مبني على جملة أخرى سيوردها في الجزء الثاني وأقصد مايلي :
أن الحقيقة تظهر في أي وقت وأي مكان وأن الشكل الأساس أو الوجه الحقيقي يظهر دونما مقدمات ,
فهو رأى من خلال شُعلة السيجارة وجه حبيبته الحقيقي والذي كان مغايرآ قبل لحظة الاستفاقة التي أتت في وقت وزمن غير متوقعين .
.
الانتقال مابين الجزئين لم يكن مضعفا للغة القصة , ولم يكن جزء أجمل من الآخر .
فما أورده في الجزء الأول كان افتتاحيآ لماهية الحقيقة الغائبة عن الغالبية , فما كان الشيطان هنا إلا رمزية تعني الكثير من الأشياء التي تخفى عنّا .
وكان الإستناد على مفردة ( الشيطان ) قويآ بحيث أنه الأكثر غموضآ من نواحي متعددة وأهمها كما ذكر الكاتب هو الحقيقة الحسّية وليست الحقيقة المعنوية ,
فالحقيقة المعنوية هي معلومة لدى الجميع عن الشيطان , بيد أن الحقيقة الحسّية هي التي تخفى كونها لاتظهر إلا في أوقات غير ملعومة ولا محسوبة زمنآ ومكانآ ,
وهو ماأظهره من خلال تأمله وجه حبيبته في شُعلة السيجارة والصدمة التي أفقدته احساس النكهة بالحياة من ناحية الانشكاف الأليم ,
والحادث هنا أيضآ هو حادث حقيقي ولكن أتى على معنى صدمة نفسية وهي تأكيد لمعنى ظهور الحقيقة الغائبة .
.
هي نظرتي للنص .

الأستاذة : فرحة النجدي
بحق نص قوي المعنى والصياغة , شكرآ لكِ على طرحه .

الأستاذة :
عبدالرحيم فرغلي , عائشة المعمري
راقني جدآ ماقرأت لكما وبالفعل فتحتما لنا أبواب مشرعة لقراءة النصوص من خلال فنيّات استفدت منها كثيرآ .
شكرآ لكما ,,
تحياتي

عبدالإله المالك
08-20-2011, 09:48 PM
عائشة المعمري وعبدالرحيم فرغلي ..

أمتعتمانا بالتحليل الهادىء المطرّز بالغطاء الأكاديمي ..

شكرا

صبا الكادي
08-20-2011, 11:42 PM
زيارة على عجل
ولي عودة تليق بالضيفين وصاحبة الدار

بندر الصقر
08-21-2011, 12:42 AM
ولأن أضلاع مثلت الإبداع هذه المرة كلها تنتمي لأبعادنا , ولأن الإنتقاء كان من زوّادة كاتب اعتبره بصفة شخصية أبرز الغائبين عن أبعادنا ( عبدالعزيز الرشيد ) ..
وبمشاركة عضوين يكفي كلا منهما إسمه , كان لابد أن نقلّب ذائقتنا في ثلاث حقول للإبداع والجمال ..

عائشة المعمري : الإسم الأبرز بالنسبة لي في عالم أبعاد النثر , وقلمٌ لامست نضجه مع أول قراءة له
عبدالرحيم فرغلي : القلم الجميل واللغة المستساغة والهدوء الأخاذ ..
لاغرابة أن يخرج الحوار بهذا الجمال وأن يقرأ النص بهذه الحرفية البالغة .. وان تكون الفائدة بهذا القدر ..


الحقيقيّة إنّه يظهر في كلّ مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر

أعتقد أن الكاتب خفّف _ عندي _ كثيرا من حدة إنتقاله بين الجزأين بهذه الجملة .. فأجمل الصور التي يأتي بها الشيطان غالبا تتعلق بإمرأة :3:

فرحة الكثير من الشكر لايفي على هذا الجمال والقدرة الفائقة على إنتقاء الجمال وإتحافنا به ..

صبا الكادي
08-21-2011, 03:08 PM
[ عبد الرحيم فرغلي ] & [ عائشه المعمري ]

وماذا نستطيع أن نقول في حقهما وهما نور أبعاد الأدبية

انا شخصياً استفدت منهما كثيراً..

وماتم طرحه هنا كان بمثابة الهواء الطلق العليل الذي تسعد فيه وأن تطلق العنان لـ فكرك

والجميلة فرحة كـ عادتها وفقت بإختيار المادة والضيوف

من القلب شكراً على هذه المتعة

موزه عوض
08-21-2011, 04:33 PM
عائشة المعمري واستاذ عبدالرحيم فرغلي

دمتما برقي وفكر رائعين

نادرة عبدالحي
08-21-2011, 06:37 PM
أحببتُ الشيطان في يومٍ ما!

إختيار موفق يا فرحة أبعاد لأننا أصبحنا في زمن يتواجد الشيطان أينما حللنا
وسلمتي من القلب على إختياركِ فكما قلتِ
فالأول نفخةٌ من روحٍ جميلةٍ و مِعطاءة و الأخرى جذوة لا يزال القسم مُضاءً بها .


وبلا شك أفكاركم يا سادة كانت كالعطر تسللت إلى مخدع النسائم الغير قابلة للسكون
فإنتشر العطر يوهب أرواحنا قلائد فخر

[الاستاذ عبد الرحيم فرغلي ] & [ الاستاذةعائشه المعمري ]
يعطيكم الف عافية ودامت أقلامكم الذهبية فخرا في كل مكان

عثمان الحاج
08-21-2011, 11:05 PM
كلاكما اتقن الدخول للنص من كل ابوابه..
وبين كل دخول ودخول كان للذائقة اكتشاف غائب بين ثنايا النص,نبحث عنه ولا ندركه بين قراءة وأخري..
فبكما اكتملت فكرة النص,وبنيته,وتفكيكه,ومعناه..
عبدالرحيم فرغلي*عائشة المعمري
شكرا لكما هذا الضوء..
وعبركما لفرحة وعبدالعزيز..

محمد علي الثوعي
08-22-2011, 01:50 AM
لن اتحدث هنا عن النص وماذا كان ينقصه ولكن سأذهب ابعد من ذلك

الشيطان أظنه مخلوق ضعيف يتصنع القوة والدهاء

ويوقع الآخرين في نصابه التي اعدها مسبقاً

ولكن النفس البشرية أضعف من الشيطان لا تستطيع الدفاع أو حتى المقاومة ولو تذكر أحدنا آية ثم قام بتلاوتها

لرحل بعيداً وهو يجر اذيال الخيبه والفشل

شياطين الانس أكبر دهاء ومكراً من شياطين الجن 00 نحن من نحب الغواية ونعشقها بجنون

نقع في الذنب وقبل وقوعنا فيه كانت هنا مسببات انجرفنا خلفها

نحب أن نكتشف المزيد من الأسرار والخبايا 00نجرب ثم تحلو لنا التجربه ونستمر

لم أقرأ القصة هذا صحيح

ولكن قد وقعت في الذنب مسبقاً وعندما أتيت هنا وجدت أوصافاً أطلقت

على الشيطان , لماذا لانكتب عن شياطين البشر

حديثكما كان مبعث فرح في النفس

(عبدالرحيم فرغلي ,,, عائشة المعمري)

ولصاحب القصة 00 تقديري وعظيم تحياتي

فرحة النجدي 00 لك ِ اكاليل ورد وفل

مي التازي
08-22-2011, 02:07 AM
محاورة باذخة بصدق !

أحببت كثيرا تحليلكما للقصة ..
و لكني أحببت كذلك الانتقال الحاد بين جزئيها ..
أحسست لوهلة أن الكاتب يُسقطنا من هامش الحقيقة / الأحداث التاريخية ، لتتلقفنا صفحة الوهم / الحب بكل ما يطغى عليها من بياض ساذج ..
أو لربما يجرّدنا رويدا من وهم الصورة التي ابتدعناها للشيطان على مر الزمن ، لنمثل أمام وجهه الأكثر حقيقة ، الأكثر صدقا ، و الأكثر سوادا ..
كقطعتي "puzzle" ارتبط الجزآن ، فكلاهما الوهم و كلاهما الحقيقة ، حسب اختلاف زاوية الرؤية !

وجهة نظر لا أكثر ،

.
.
تحية إعجاب و تقدير لكما ،
و شكر عميق لفرحة ،

:34:

علي بن نزّال
08-22-2011, 05:23 AM
حضوري لأتعلم القراءات الفنية عن قرب ,
عائشة المعمري , لقراءاتكِ نهجا الخاص , وهي بحق وافية للنص ( معنى و شكل ) .
عبدالرحيم فرغلي , ثِق أن هذه القراءة سأدرسها مليّآ منك ولن أكتفي, فلن أطوّف قراءة أستاذ أتعلم منه الحرف , فكيف بقراءة فنّية كاملة .
شكرآ لكما , ولفرحة النجدي أيضآ شكرآ خاص .
.
.
احتراماتي

غدير المشاعر
08-23-2011, 01:57 PM
تحية أعجاب على ما قرأت هنا
حقاً استمتعت بالتحليل
والقصة كانت أكثر من رائعة

اختيار موفق فرحة
عبدالرحيم فرغلي / عائشة المعمري
أبدعتم بحق

صالح الحريري
08-24-2011, 05:32 PM
كاتبان لهما في ساحات البوح أبجدية لا يمكن للقارئ أن يغادرها بدون فائدة ...!
وهنا قرأت النص من جهاته الأربع من خلال هذه القراءة الأدبية القادرة على منحنا رؤية واضحة لجمال النص ...!


شكراً لمشرفتنا القديرة ..
التي وللأمانة قائمة بقسم النثر بكل حالاته ..!

والشكر للكاتب القدير " عبدالرحيم " والكاتبة الأنيقة " عائشة "
ولمن وهب المتصفح بصمة حضور ولغة قراءة ..


دمتم للنثر عقد من نور ...

فرحَة النجدي
08-29-2011, 12:39 AM
شكرا لكل من مر من هنا ،
طبتم و أسعدتم :34: