المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رُوح/ رَوْح


بثينة محمد
08-25-2011, 06:41 AM
.
الطفل بريء لأنه لم يُدَنَّس بعدُ بالذنوب ولا بالأهواء ..
رُبَّما لهذا نشعر بأن الأرواح تُرَدُّ إلينا بمرأى الأطفال. لأنهم روحٌ لم تضل طريقها بعد..

لِلروح..
و الروح قطعة من السماء!

بثينة محمد
08-25-2011, 06:45 AM
*
أستغرب الأشياء الي تعلق بالذاكرة من أيام الطفولة.. يمكن كثير أشياء نسيتها بس ما نسيت كلمات الأناشيد المميزة الي كانوا يخلونا نحفظها و ننشدها في المدارس
*

قد ايش كنا مليانين براءة ..
http://www.youtube.com/watch?v=EG0taTLpQtQ

أخشى أن تنسى يا ولدي، فالمرء رهين النسيان ! *

بثينة محمد
08-25-2011, 06:48 AM
.
يا قلبي.. لا وطن الآن.
هاجر إلى الرحمن..



كم نحن غرباء في هذه الدنيا~
و نقتات على الغربة..
هذه الدنيا ليست لنا~

غرباء
تنكرنا الاتجاهات
تلفظنا الأحلام
و نسرق غصبا بضع أمنيات

غرباء~
هذه الدنيا ليست أهلنا

نقتطع المسافات
و نفشل دائما في حساب الباقي
ندعو فقط
بما يدعو به الغرباء



http://www.youtube.com/watch?v=37_JkiL0kL4

بثينة محمد
09-05-2011, 05:56 AM
http://www.youtube.com/watch?v=VZs0WuDX5EU&feature=related

هههه من جد أحيانا أتضاااايق لما الناس الي أهتم فيهم ما يعطوني وجه ! ههههه

بثينة محمد
09-05-2011, 05:59 AM
http://www.youtube.com/watch?v=m-5kRHViqx0&NR=1&feature=fvwp

بثينة محمد
09-05-2011, 06:05 AM
أذكرها تغنيها و تضحك و يضحك كل ما في قلبي من حزن و أسى..

http://www.youtube.com/watch?v=f45wYK9Mg9E

بثينة محمد
12-19-2011, 03:41 PM
و أَلَيْسَ هذا حبَّا راقيا ؟

أن تُحِبَّ أُمُكَّ حتى تخشى على نفسك ذهاب البركة بذهابها فتلهج بـ " جعل يومي قبل يومك " و قبل أن تُنْهيَ دعوتك تتذكر " و أعشق عمري لأني إذا متًّ أخجل من دمع أمي " فلا تجد لنفسك مكانا وسطا بين ناريْن ، بين الأنانية و الإيثار.

لمَ لا نحاول الرُقيَّ بقلوبنا.

بثينة محمد
12-19-2011, 06:54 PM
نظن أن أكثر من نحب هم أكثر من يؤثرون بنا. في لحظة نكتشف أن قلوبا أحبتنا و فارقتنا على هذا الحب؛ فعلت بنا أكثر مما نظن..

إلى روح سارة.

بثينة محمد
12-20-2011, 09:27 PM
النِّسيان نعمة..و لكن هل ننسى حقا؟ أم أننا مع كل ذكرى تمزق شريانا نصنع لها ركنا ما؟
و على مرِّ السنين كم ركنا نهبُ للذكريات؟ و كيف تصبح أشكالنا مع كل هذه الأركان؟
أنا لا أعلم الكثير عن الكثير.. لكني أعرف أن من أسوأ الكذب؛ الكذب على النفس.
لهذا أنا لن أقول أنيّ تجاوزت ذكراكِ يا رفيقتي.. لكني فقط أهدئ الألم كلما استفاق على سقوط ركن ما و انتثار ذكرياته على عينيّ

إلى روحها التي ترافقني..


و إذا فاجأنا الحنين، ما استطعنا إغماض أعيننا إلا لتكون الصورة أوضح فقط..


و هل يظننا الحنين - يا تُرَى - ننسى؟


لو أننا ننسى فلمَ صوتي يرغب بالنداء، و يوقظ ذكريات أخرى لأجلك ؟!


صوتي الذي دفنته من سنين، و كتبته للماضي فقط.. استيقظ الآن يتمنى لو أنك عرفته.


و يا له من جميل هذا الألم لأنه علامة وجودك.




فليرحم الله روحك الطاهرة يا رفيقتي..







و ياريتني أشوفها تاني ولو صدفة في أي مكان*

بثينة محمد
12-20-2011, 09:31 PM
من قال " حتى الموت لا يفرِّق بيننا " ليس كاذبا.. فها أنا أحبكِ كل يوم أكثر، و ها أنا أحدثك كل يوم أكثر، و ها أنت تنتزعين برحيلك جزءا مني و ترسخِّين مكانه جزءا منك.. الكذب أنك غائبة، الكذب أنك ميتة!

بثينة محمد
12-29-2011, 12:48 AM
" شوي وبيهدا العمر والخلاخيل بتتعب وبتنام شوي وبيصلّي الفجر شباك انفتح عالشام شوي خلينا ...خطَي خلينا ما ودّع حبابو السهر ولا عدّ وراقو ولا بوّس ترابو القمر عقد أشواقو كلما على طراف الحلم فزّ القطا للنور بوعى فزِع مذعور وكلما على جفان الكرم نام العنب مخمور بيوقف بِوجّي السور يا عمر هدّينا ..تعب الحزن فينا لا توقفوا بالقلب المطر ... غلّاتنا جديدة لا تقسّوا علينا الدهر ، لا تجرحوا القصيدة موالنا ولسا ما انقال ....تنهيدة ربي اغمرنا بحنين وطوّل لطرقات البلد عمرا وخلّي زرار الياسمين مجدولة بشعر بنت سمرا شوي خلينا ....خطي خلينا "

بثينة محمد
01-21-2012, 11:49 PM
" أين سأجد ثانية
برائتي المفقودة
حلمي الضائع
طفولتي الضائعة..
أين ذهب ظل الأشجار؟
أين صنعت لي وطنا؟!" *
ديفداس

http://www.youtube.com/watch?v=U78fNglq_0Y

بثينة محمد
01-21-2012, 11:50 PM
سارة..
خانتني الكلمات فيك.
و صوتك لا يخون أبدا
و أنا لا أملك بينكما إلا دموعا ساخنة
متهالكة في الصمت.

رحمة الله عليك، و على كل من يبكي فراقك.

بثينة محمد
01-21-2012, 11:51 PM
أشعر بقليل من التعب. بالأمس واجهت نوبة سيئة للغاية.. لم أستطع النوم حتى بعد حقنة المسكِّن فمعدتي كانت تلتهب و معها يلهج لسان أمي بالدعاء.. لا بأس. بعض الآلام نعتادها و تعتادنا فينشأ نوع من الحميمية الغريبة بيننا؛ نوع من الألفة. كل ما كنت أدعوه أن أستيقظ بشكل أفضل لأستطيع أخيرا القيام بواجب العزاء من أجل صديقتي الراحلة..
تقول أمي: "يا معزيَّة بعد شهرين
يا مذكِّرة بالذي مات "، و أبتسم أنا بمرارة لمقولتها و أحاول إلهاء نفسي بقصة بلهاء اخترتها لإدغار آلان بو. عرفتُ أخيرا بعد أكثر من أربعة أشهر كل ما أردت أن أعرفه: كيف ماتت، متى، أين دفنت، و الكثير من الأسئلة التي أرقتني منذ عرفت بوفاتها. طوال الزيارة كنت أتأمل والدتها " ياه، كم تشبهها، كم تتشابه أصواتهما، و كأن سارتي أمامي تتحدث إلا أن الزمن تقدم بحوالي عشرون عاما.." كم قاومت رغبة في احتضانها و أطلت النظر إلى الأرض و هي تحكي بصوت دامع كيف رحلَتْ سارتُنا الحبيبة. لشِّدة بكائي خفتُ أن أثير الألم في قلب الأم و أدفعها لمزيد من الدموع.. لم أرغب بأن أكون سببا في فقدانها لأعصابها فحاولت التماسك قدر الامكان بإمساك كوب الشراب بعصبيَّة و النظر في اللاَّ شيء و اللعب بخصلات شعري، كل هذا و الدموع لم تتوقف. تبًّا لي، كنتُ أردِّد لنفسي " تمالكي نفسك قليلا ".
ليس الموتُ سهلا، و أنا مبتدئة في تجربته.. كل ما أعرفه عن الموت متعلق بالروح و بالقلب لا بالجسد الذي يقتلهما. في رحلة عودتنا، صديقتي التي رافقتني كانت تحاول أن تبهج الجو المختنق، تحدثت لدقيقتين و أثارت ضحكة دامعة ثم التزمنا الصمت. توقفنا عند إشارةٍ ما و تلفتني أمي لفتاة ملتَّفة بعباءة بلون الرمل. تسند ظهرها إلى عمود الإنارة و تبدو كأنها نائمة. الجو بارد جدا و نشعر بالحزن أنا و أمي لمنظرها.. فإذا بها ليست نائمة بل ممسكة بهاتف ما و تكتب شيئا طيلة وقوفنا. ضحكت أمي و ضحكت معها و أخبرنا صديقتي. أطلنا ثلاثتنا النظر إليها - ملتهيين بمحاولتنا اكتشاف ما تفعل - و في داخلي أقول: " إنها ما تزال تثير الشفقة، و إن كانت تملك هاتفا غاليا فهي ما تزال تفترش الرصيف".
إنها حياة باردة.. باردة جدا. ولا تحمل وطنا لأحد!

بثينة محمد
01-24-2012, 01:48 AM
" هل هذه الدنيا ظلامٌ في ظلامٍ مستمر؟!"*
هذه الحياة باردة، باردة.. ولا تحمل وطنًا لأحد! لا الأوطان تحمل أوطانا، ولا الآباء لهم أبناء، ولا الأبناء لهم آباء.. والأرض تلفظ و تبتلع كما يريد الربّ و كما يشاء.

هذا العمر بإمكانه أن يمتطَّ و يحتوي الكثير و أيضا أن ينكمش بسرعة و يتحوَّل؛ خواء!
نوصد أبوابا و نفتح أبواب. نُصلِح البعض و نَكسِرُ الآخر و نقوم بتشحيم القلة التي تَصِرّ و تزعج النائمين في سبات.
أصدقائي لهم أبواب كثيرة، منها ما أغلقتُهُ بإحكام، و منها ما هو مُشرَّعٌ لأجل مجهول، و البعض مكسور، ينتظر أن يأتي عابر سبيل ما و يقرر قذفه أو ترميمه.
أنا إنسانة لا أحب وضع قلبي رهن التجارب، رغم أن الحياة تبذل جهدها في إتخامه في هذا المجال بحجتيَّن سقيمتيْن: النضج، و التجربة!
فتكثر الأبواب و تتعدَّد..
غير أني أقوم بتقليصها باستمرار، بجردها، و إعادة تصنيفها، و تسميتها. و هناك باب لمن مسَّت شغاف القلب عواطفهم، و امتحنت أخلاقهم أيام و أحداث رفعت بهم في زمنٍ قصير لهذا الباب و أدخلتهم بلا أي مفاتيح.
في هذا الباب غرفتين. و الغرفة الثانية جديدة، إذ سبب وجودها كان كابوسا. و أنا لي باعٌ مع الكوابيس..
رحلت "سارة"، ابتلعتها الأرض و ابتلعت معها جزءا حيًّا من قلبي. لم تأخذ جزءا ميتا لتخلصني منه بل أخذت جزءا حيا آلمني و ترك الدماء خلفه تنساب.. بلا ضماد! و بنيْتُ لها غرفة خلف هذا الباب. أسميتها: " من رحلَ و لم يرحل ". لا يهمني أي مما يقول الآخرين في هذا الصدد. أربعة أشهر و لم أعرف بعد كيف أتحدث عنها بضمير " الميِّت " لا بضمير الغائب. فللميّت عندنا ضمير أكثر غيابا و أكثر إسرافا في النسيان. ما زلت أحب الحديث عنها بضمير حيّ، لا ينسى، ولا يكلّ ولا يملّ من دفع الألم ثمنا لهذا التذكر. هذا الباب وُجِدَ للتضحيات و للتضحيات فقط. و النسيان - بلا ريب - ليس أحد مفاتِحَه.
اليوم، كنتُ مع صديقتي " أحلام "، رفيقة عمري و صديقة المراهقة و وطني في عقد كامل مضى و يكاد ينقشع مخلفا غبارا جديدا يحتاج للكثير من التنظيف و الترتيب. لم نعد نرى بعضنا كثيرا لكننا نرى بعضنا كل يوم. للذاكرة منافذ لا يقوى أحد على إغلاقها..
كل تفاصيلنا مبهجة، تقول لي في بهجتنا القديمة المحببة: " يا سلام، قد ايش فرحانة و احنا ناكل سوا ". كل تفاصيلنا الصغيرة حلوة، مهمة، عميقة الفرح و نقية الطفولة. فهذا العقد الذي مضى حفر على الجبين؛ أن التفاصيل هي كل ما يهم، و هي كل ما يبقى بعد الرحيل و بعد الغياب. فكما أذكر سارتي تقول لي: " بيبااا يا بلها لا تقولين كذا " - كنتُ أشاكسها كثيرا.. - و أشعر برغبة مؤلمة في سماعها مجددا، أنا أرتب التفاصيل الصغيرة بعناية شديدة و أحفظها جيدا لأنها مخزوني من الطاقة و الحياة في الموت الذي يجلبه الرحيل.
هذه التفاصيل هي التي تصنع جدران الذاكرة، و تغلف معها الحياة بأمل لا يَغرب.







الاقتباس أعلاه من نشيد (الضرير) لـ مشاري العفاسي..

http://www.youtube.com/watch?v=Ve6r07khgis

بثينة محمد
01-28-2012, 01:55 AM
لا والله ما عافني النوم؛ إنما هي الروح تعبت تخديره.. تسهر يوجعها الأنين.

بثينة محمد
02-04-2012, 04:46 AM
لا أعرف بما أشعر! كالماء ينساب في أذني، جدولا يخِرُّ صوته في رأسي و مصَبُّهُ أُذُناي. و أنا كَمَن استيقظ من قبر لم يدرك حتى وصوله إليه. أتلفتُّ بهدوء عجيب لا أعرف كنهه و لا أتكلَّفُ عناء اكتشاف المقبرة التي استعدتُ وعيي فيها؛ و هل استعدتهُ حقا؟ لا أعلم!

يختلط الحلم بالحقيقة إذا ما استيقظت من نومٍ مُنْهِكٍ أكثر من الاستيقاظ.. كأني شهقت فجأة بعد غرق عميق و شعري الذي قصصته عاما كاملا عاد فجأة ليخنقني و يغرقني.. لا أعلم!

النومُ، الكوابيس، الشقيقة المزمنة، انحلال الحاجز الهلامي بين الوهم و الواقع في أوقات مُظَلِمة و بالرغم من ذلك أجدني هادئة بشكل ملفت، كل هذا اعتدته منذ زمن! تعايشت معه كما فعلت مع أول الصفعات و مع الكيس المرعب القاسي في ألمه الذي احتفظت به في أحشائي و حين لفظته شعرت بوحشة كأني خسرت وليدي.. تعايشت معها كلها، مع الصور المخيفة التي أراها متى ما أغمضت عينيَّ محاولة أن أسترخي و تهاجمني كـ الرؤى! ولا أؤمن برؤى في اليقظة، يكفيني ما أرى حين أستسلم لطغوة النوم المجهول الذي يحملني إلى ما لا أعلمه. و ما زلت كـمن فقد شعره في مقبرة صغيرة لكنها في بقعة لا يعرف عنها شيئا من العالم. أحلم دائما بأني أضيع طريقي و أقف وسط شارعٍ مملوء بالمركبات الشرسة و أطبق على أذني بيديَّ لأن أصوات مزاميرها يهزُّ أرجائي و لا أعرف.. لا أعرف في تلك اللحظة التي - بشكل غريب كما هدوئي - لا تصطدم بي أي مركبة شريرة؛ بما أشعر!
و لكني عشتُ مع كل هذه التساؤلات، عشتُ معها جيدا كَمن يربي طفلا ليس طفله و يحاول احتساب الأجر و تحمل المشقة بصمت. هذا الصمت - لا يحيِّرني قدر ما يلفتني و يجعلني أتوقف و أنظر - أعرف جيدا أنني لست من هواة الصمت بل تشكيل الكلمات و عشقها و الارتواء بها و الاستكنان إليها و نبش تفاصيلها كما ينبش ذاك الميّتُ الخائف - الذي لم يدرك موته بعد - قبرا ليختبئ به و على قدر تعجبه مما يفعل فهو لا يعرف شيئا سوى تلك الرغبة المجنونة في الاختباء في قبر وحيد نُهِشَ معظمه بفعل فاعل.
و أذكر كلام أمي كما يتردد في ذهني صوت كل من كان في طفولة فقدت معطفها دون مطر، دون ضباب، دون لصوص حقيقيين. اعتادت أن تقول أن صحتي ضعيفة، أن ذهني كبير و لم أعرف ما تقصد بهذا لكنني تقبلته و تعايشت معه. و اعتاد الجميع أن يخشى عيناي و لم أعلم أيضا لمَ.. لكنني لم أكترث! دفنتُ نفسي في كتاب و حلم تكاثر و تطور حتى أصبح شيئا في جوفي لا أعرفه. و فجأة أشهق من كل هذا الغرق و الظلام لأجدني في ظلام آخر مختلف؛ ظلام أملك عينين مؤهلتين للنظر من خلاله. و يلمُّ بي سكون عجيب كأني أصبحت أنا الأخرى: معتمة. و أوقد هذا السكون فانوسا و أحترق شيئا فشيئا؛ زيتا لنفسي. لا أعلم! أنا لا أعلم بما أشعر.
أعلمُ أنَّ شكلي الآن يخيف البعض غير أنني لستُ مرتاعة، بعض الصداع ينتابني و شيء يشبه الذهول. و أعلمُ أني في كل صفعة أو بطشٍ عبرته بجسدي الصغير و أحلامي المتكاثرة ما فقدت أبدا سخريتي التي أستعملها لدائي أساسا و لمن يظنني " سخرية ". ما عدا حين فقدت صديقتي في زمن عرفته متأخرا. ما عرفت حينها كيف أسخر، كيف أضحك، كيف أكون أنا و أين فقدتني أنا. و لم أهتم.. عشتُ أيضا. قناعتي أن هذا العالم الغريب الدائر كإعصار ما - يحيط بي ولا يحملني - لا يوقف نفسه لذاتي أو لأي كم من الدموع أبذله في سبيل أن يقف و يجيبني على فكرة تفسخت عن سؤال ضرير أضر براحتي و ما أضرّ فكري.


أفقد ألواني، أقص شعري في لعبة عقلية لإفراغ غضب أخشى أن يتكلَّس و يجعل قلبي متخشبا. أحاول جرد الأصوات المنسكبة في أذني و تطهير الجروح التي تصيبها جرَّاء الضوضاء و الارهاب. ألعابي العقلية تحميني من الجنون الواقف على مقربة كظِلِّي، و تمد يد عون للسيطرة على أي وحش غاضب قد يولد في داخلي. أتخلص من أكثر السموم بهذه الألعاب، أخبرني أشياء و أقنع نفسي بها و أدع الحقيقة في زاوية معينة حتى لا أفقد توازني. أمارس تمثيليَّة - لأغراض نبيلة - أمام نفسي. و في النهاية أخرج بأقنعة عديدة يلفظها وجهي و جسدي كل حين و يستمر بالتطهير و الاغتسال من تبعات عمليات التنفس المُجْهِدة..

و ما زلتُ أتعايش مع هذا. أفزع من نومي و لا أذكر ما الذي حدث. الفيروسات في نومي تقوم بتطوير جيل جديد، تمنعني من تذكر ما رأيت - ربما أصاب بالجنون أو لئلا أحمله معي في حقيبة - و تُبْقي صدمة الفزع على وجهي - هذا هو ما يخافه الآخرون لدى رؤيتي - و تسمح للأزرق بالانتشار في عيناي ببطء.. كما يقتلني هذا النوم ببطء..
و كما يجرِّدني هذا التعايش من طفولتي - التي ما فتئت أبحث عنها و عن بناء مخابئ لها - ببطء.. ببطء
كـالغرق في شَّعر أسود طويل، و ماء!



بثينة محمد
الاثنين، 30 يناير 2012

بثينة محمد
02-27-2012, 07:08 PM
أشعر بالحنين اليوم.. يدغدغني بشكل لطيف
فليرحم الله من أحب و يحفظ لي هذا الحنين المريح دون ألم.
إذا فقدت من تحب فكن قريبا ممن هو قريب منهم، هذا أدعى للاستمرار في ذكرهم و تخفيف غيابهم. ♥

بثينة محمد
02-27-2012, 07:11 PM
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawacoeval.aspx?View=Page&NodeID=11094&PageID=12118&SectionID=3&SubjectPageTitlesID=33445&MarkIndex=0&0

بثينة محمد
02-27-2012, 07:14 PM
إذا تأخر عليّ أمر أريده، أو فرج لأمر يهمني.. قلت لنفسي: لا يتأخر إلا الأفضل..

بثينة محمد
02-27-2012, 07:17 PM
الوجع ليس ضعفا، ليس عيبا، و ليس مثارا للخجل.
الوجع؛ قوة! حكمة، و إنسانية.

بثينة محمد
02-27-2012, 07:18 PM
الظالم أكثر الناس ضعفا. لأن الخطأ أسهل بكثير من الصواب، و لأن نتائج الظلم في معظمها مساوئ، و لأن الظالم يملأ مساحاته بالأسود و سكانه هم الشياطين بأنواعهم و سلالاتهم.

بثينة محمد
02-27-2012, 07:19 PM
اليتيم مخلوق أُخِذَ منه لِيُعْطَى إليه. هو الفائز بخسارته و هو المحب بطبعه و هو المُخْلِص دون مقابل، و ذو حساسية بما حوله لا يملكها إلا " الفاقدون ".

بثينة محمد
02-27-2012, 07:21 PM
الحصول على أصدقاء حقيقين هو أشبه بالحصول على عائلة مجانية في علبة جميلة تضعها على رف مكتبتك و تتأملها كلما صارت وحدتك مصراعا للشجن..
و كلما كان أصدقائك على علم بأسرار نفسك عرفوا كيف يتفاعلون معك فتناقصت غربتك، و كلما جهلوك؛ ضروك بقصد الإحسان و اضطررت لخسران شيء نبيل.

بثينة محمد
02-27-2012, 07:22 PM
لو تأملنا " الخوف " لما أصاب أحد منا بالغرور..

بثينة محمد
02-27-2012, 07:24 PM
ألا يكبر القلب سنا و روعة؛ بالحنين؟

بثينة محمد
03-02-2012, 10:23 PM
http://www.youtube.com/watch?v=plfgVgfwuZQ

بثينة محمد
03-10-2012, 09:49 PM
الزهور تثرثر، الزهور "حشرية"
(تفاصيل انفصال غادة عبد الرزاق و بماذا هددت عريسها. هل راغب عﻻمة يستخدم اليسا كسﻻح ضد هيفاء وهبي... كل هذا تجدينه في زهرة الخليج؛ ﻷنك زهرة)
ﻻ أعلم أي مفهوم مشوه: وجه الشبه بين المرأة و الزهرة أم مفهوم الزهرة؟ وﻻ أدري أي اﻻتهامين ظالم أكثر...
حقا تحتاج الدعايات إلى "صنفرة"!

بثينة محمد
03-13-2012, 11:20 PM
يا جدة.. كم يؤسفني قلبي ﻷنك كالفتاة اليتيمة التي نهب عمها تركتها و زوجها صغيرة لشيخ ظالم...


ليس لديك معرض كتاب ﻻ سنوي، وﻻ خماسي، وﻻ عشاري!
ﻻ أعلم إن أنجبت أي ناد أدبي أو إن كان حيا يرزق!
كل يوم يبنى سوق جديد، سوق جديد، سوق جديد
و شارع يضيع
إذا ما هل المطر
و تمحى عوائل
و تنبت أسواق
و تنبثق بطون
و تكتب الوعود
و تعلق
خلف المعلقات السبع
متى تستمتعين بعرسك و شبابك
و الحرائق تنهب
و اﻷيادي تنشلك نهارا
اﻷطفال يضيعون
أيا ترى تحميهم ذاكرة الشوارع؟
و أنوار المحطات
أم تدفنهم وجوه الرقيق
و الرمل اﻷبيض
و يبتلعهم شاطئ!
شاطىء !
شاء الشاطىء أن يصيح
فوجد كومة قمامة
تدفع في فمه...
و اضطر أن يبتلع !

بثينة محمد
03-13-2012, 11:24 PM
تنام الأمنيات معنا
و أحيانا قد لا تستيقظ..

بثينة محمد
03-13-2012, 11:27 PM
السجن يعلم المرء أن " يساير "
أن يحصل على أقصى الممكن
و إن كان هذا الأقصى؛ " لا شيء ".
السجن قاس يا أماه
و الحصير حرير
إنْ للمقارنة مجال!
لكننا جبال
أوتاد في حلق السجَّان
فلنا قلب مؤمن
و خيال يخفق
يحملنا كل لحظة
نشتهي
إلى الحرية..

بثينة محمد
03-29-2012, 03:25 AM
لا أعتقد أن قلبا واحدا يكفيني لحبها كما تستحق؛ أمي.


" هرمتُ فردي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع لِعُشِّ انتظارك "*