المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انزواءات مشبوهة


بنت السما
09-05-2011, 09:50 PM
إنزواء ماقبل عيد الميلاد 1


* عشرة أيام تفصلني عن عمر جديد وعقد جديد
هي عشرة أيام فقط وأودّع التسعة عشر ربيعا .. أو خريفا أو ماشاءت فصول السعودية أن تكون
حاولت أن أفعل الكثير خلال أيامي الأخيرة من عقدي الأول
ولم أستطع سوى كتابة مقدمة رواية .. لم أدوّن أحداثها بعد !
ربما لأنها واقعية فلم تكتمل هذه الأحداث ..
ولأن القدر عادة ًما يفاجئنا بأحداث فوق الخيال ..!

{أكره مفاجآت القدر التي تنتزع منّا لذة اللحظة
لترتب الأحداث بحكمة الرب فيُهدينا قدرًا أكبر}

* أنا اجتماعية تعشق العزلة !
غالب الاجتماعات الآن نخرج منها وأرواحنا قد تعبت النقاش والجدل
حتى وإن كان اجتماعًا فيسبوكيًا أو تويتريًا ..
والأخير أشنع وأبشع في مستوى النقاشات :/
في تويتر : رأيي لا رأي الآخر !

{أرواحنا هي تلك المحارب أو المجاهد .. بهندام مرتب}

* عدت للمنتديات مجددًا .. رغم مقتي الشديد للنفاق الاجتماعي فيها
اخترت وجهتي أبعـاد .. ربما لأن اسمه جمع لكلمة بُعـد .. تلك التي أكره فاعلها
وربما لأنني تصفحته كثيرًا قبل اقتحامه .. وأعجبني وعي أعضاءه

بنت السما
09-06-2011, 08:33 AM
أهواك أهواك أهواااكَ .. بلا أمـلِ

وعيونك تقسم لي .. و ورودك تغريني بشهيّات القُـبلِ



بصوت الفاتنة .. فيروز



***

أيُّ حماقة تلك التي أرتكبتها بحق نفسي !

أحببتك قبل أن أعرف من تكون ..
والآن أرثيك .. ولا أدري أين تكون !
أفتش في مجلداتي .. لأرى صورك
وأقرأ ماكتبته عنك من خواطر .. ومايُقال عنه أنه أشعار
فتنهار دموعًا مخبأة مذ أشهر تسحق كل كبريائي
لا أدري هل أبكي شوقًا .. أم رثاءً على حالي الذي لم يعد يسر حتى الأعداء
لحظة .. ليس لي أعداء !!
هل أنت الحبيب العدو ؟
لم أبكي من شخص .. سواك
لم يجرحني أحد بمثل جرحك
ولا غدر بي أحد مثلك !








***

من علّقني بعهد .. ثم ترك جراحي للزمن

هو ناقم .. وإن ادعى المحبة
هو كاذب .. جعل الله عُرضة لعهده








الثلاثة أسطر السابقة إحدى ماكتبته لك في ليلة القمرا

التي حثّيت فيها متابعيك في تويتر بعدم تفويت تلك الليلة .. ومناجاة من يحبون فيها

انزويت في فراشي وتعالت شهقاتي ولايواسيني لحظتها سوى جدراني الكئيبة
ياترى من كنت تناجي تلك الليلة ؟!
هل ستذكرني بين فتياتك .. أو نعجاتك








***

سخرت طاقتي الكهرومغناطيسية لتتذكرني

والتي أظنها عجزت عن اختراق جسدك .. أو ثقب ذاكرتك
أتعلم أنني أصبحت أكتب عنك كثيرًا .. من أجل أن أرسل لك
إشارة كهرومغناطيسية واحدة .. لتتذكرني








هل سيطول عتبي عليك .. اللهم لا

بنت السما
09-06-2011, 10:24 PM
{ أسطورة الطاقة الكهرومغناطيسية البشرية عرفتها بعدما رأيت طبيبًا
يتحدث عنها ويقول بأنها إشارات تُرسل بمجرد التفكير في شخص آخر
ولا أعلم صدق هذا الطبيب من كذبه !
لانحتاج لهذه الطاقة حتى نفكر فيمن نحب .. نحن نفكر ونتذكر
لكنها فقط تبعث في قلوبنا وميض أمل في أن يتذكرنا هذا الآخر !}

سافرت والدتي .. و والدي يسهر ليليًا مع أصدقائه
إخوتي دومًا أفتقدهم
إذًا .. فرصتي اليوم لأحتفل معك .. بدونك
وأرفع صوت الموسيقى وأرقص .. وأرقص
أن أصنع يومًا لذكرى النسيان .. كما اقترحت أحلام مستغانمي
ها أنا أحتفل بعيد النسيان المجيد
وأحمل بين طياتي تناقض عجيب
كيف أحتفل بنسيانك وأنا أذكرك اليوم .. وأذكر حبـنا الواهن
وأحسب كم يوم مرّ على علاقتنا .. التي ماتت بانقطاع صوتك
اليوم أكمل حولين كاملين منذ رأيت وجهك الذي هز أركاني لأول مرة
ثم بنيت تلك الأركان بكلماتك .. وروحك
والآن .. تهدمها برحيلك
تقطع كل خيط تعبت في نسجه لأكون معك للأبد

***
لماذا أصرّ على جمعك معي ؟
قصتنا .. حبـنا .. علاقتنا
كانت قصتي .. وكان حبي .. وكانت علاقتي الوهمية
أنـا من بدأ تلك القصة
أنا من تملكتني شجاعة غربـيّةعندما أفصحت لك عن حبي
وأنت كأيُّ رجلٍ شرقي تصارحه فتاة تصغره بعشرين سنة
يصيبه داء الغرور!

***
يا والدي المزيف .. وياحبيبي العاهر
أقسم بالذي خلق قلبي الصغير وابتلاه بحبك .. أنني لازلت عند عهدي
ولازلت أتذكر كلمات عهدك التي رددتها على مسمعي
وأنت تمثل عليّ دور العاشق الأمين

بعد كل هذا .. لا حاجة أن أكذب على نفسي
وأحتفل بذكرى النسيان ..
فكل تفاصيل علاقتي بك .. منقوشة بين أضلعي !
لذا لايناسبني إلا الإنزواء .. والبكاء

بنت السما
09-08-2011, 12:04 AM
هنااااك في مجلس النساء , تحديدًا في الركن الأيمن من الطابق السفلي
أنزوي .. لكن هذه المرة أشعر أنني بحاجة لاحتفال من نوع آخر !
لاتظنني ياحبيبي أقصدك في كتابتي هذه .. أنا سأكتب عن
حب منحني الله إياه إجبارًا !
تشكّلت هيأتي من تربته فكانت ملامحي بدوية .. كأغلب من أعيش معهم .
هو أعظم وأطهر من حبك ..
لأنه بدون مزايدات .. أو استدراج .. أو عهود مبتذلة
بيني وبين من أحب عهد من نوع آخر بشكلٍ أجمل
بيني وبينه عهد لا يُقرأ على الأذنين .. فقط نحمله في قلوبنا
سواء عليه عرف بحبنا له أو لا ..

***
وطـني ..
أحتاج أن أرتمي في حضنك لتداعبني لمسات تربتك الغالية بحنان
أحتاج أن تسمعني .. أحتاج منك الأمان لأفضفض لك
عمّا فعلوه فينا !
أطلب إحتواءك .. كي لا ألجأ إلى غيرك
أبتاه ..أصغ إليّ
أنا لا أطلبك إلا أن تعدل بين أبناءك
ولا تسـلّط أبناءك الكبار علينا
ولا تكل أمرنا لهم .. فيجعلون أمرنا أشرّ مما نحن فيه
لن أطلبك الكثير ولن أحمّلكِ فوق همك ..
أودّ فقط أن أشتكي لك منـك
أودّ .. أن تراقب أبناءك الكبار
الذين عاثوا في حياتنا إفسادا
أودّ .. أن ترى من أكل من خبزك ومن لم يتذوقه
وتعدل بينهم في اقتسام الرغيف .. ولاتنظر لنسبه أو مدى قرابته لك
العدل يا أبي .. العدل
لا تأمن علينا أبناءك الكبار.. كما أمن يعقوب أبناءه على يوسف الصغير

انظر لصغيرتك .. واسمع بما سـتُسرّه لك
أنا هنا ..
أخالط من لم ولن تخالطهم
أناس يستحون أن يمدّون أيديهم ليطلبوا حقوقهم
فـأبناءك الكبار طمأنوك عنهم ..
أبي يا أبي .. مهما قلت لن أفي !

***
سعوديتي أمي ..
خبئيني من أبي .. كي لا ينهال عليّ ضربًا
ضميني بقوة ضميني ..
دسّـي رأسي بين ذراعيك .. و دثريني
وأقرأي عليّ نشيدنا الصباحي
فـلقد نسيت كلماته ..
أيا خوفي أن يأتي أبي قبل أن أحفظه !
أمي ..
حقيقةً أنا لا أخاف أبي ..
أنا أخاف أبناءه الكبار المتجبرين
أخاف منهم يا أمي .. أخاف

***
أرأيتِ يا بلادي ..
أنكِ الأب الذي يقسو علينا ويهملنا
وأنكِ أيضًا الأم .. الحنون التي تخبئنا وليس بيدها حيلة
أو تتعذر بعدم وجود الحلول لتغيير أفكار ذلك الأب المتعجرف

***
قال شعب مصر : مصر هي أمي
وأنا أقول : السعودية هي أبي وأمي
أبي القاسي .. وأمي الحائرة


***
أنا بحاجة لشراب نعناع
يهدئ أعصابي ..
ربما لأن لونه أخضر أريد أن أرتشف معه ماتبقى من وطنية
أو ارتشف معه ماتبقى من آمال وأماني خضراء
بحاجة إلى تنفيذ !!
عمومًا : شراب النعناع مفيد جدًا بعيدًا عن الوطنية :-)

***
للأمانة أنا أكتب كلماتي هذه وأنا أستمع لأغاني
وطنية إماراتية !!
فـأغانينا الوطنية الحالية هابطة , و ( هزّ يا وز ) !

بنت السما
09-22-2011, 01:42 AM
اليوم الأربعاء .. الكثير من العائلات السعودية تجتمع وتتقابل ويكون يوم جميل لهم بإنتهاء أسبوع من العمل

لكنني هنااااك في زاوية الغرفة أنزوي وأبكي بكل ما أوتيت من دموع !
لـقد أصبحت أتكلم مع نفسي .. أسأل ولا أجد صوتًا يُجيبني سوى صوتي .
أتذمر وأصرخ ,
لكني لا أعترض على الأقدار التي جعلت عائلتي تعيش خارج نطاق العالم !
لا أعترض كوني أعيش خارج أرضي .. لا أعترض على علاقة والدي بأسرته المتفككة ,
وأسرة أمي التي تقطن بعيدًا .
دائمًا أربعاءاتي مملة .. أعيشها وحدي مابين تلفاز أوانترنت وإما الكتابة عنه !

***
يا هذا .. أتذكرني ؟
أنا هنّ .. وأنت لست هم !
أشبه كثيرات عبرن حياتك .. وأنت لا تشبه أحدًا
ربما لأني لا أعرف غيرك .
سأكتب لك رسالتي الأولى .. بشوق واعتراض !
أنا لا أحُسن سوى الإعتراض
فقط أعترض وأتذمر .. ولا أحد يلقي لي بالاً
سأحاول إتقان رسالتي لك اليوم ..
سأحوّل اشتياقاتي لحروف نهمة تلتهم عقلك .. وتُـعيد لي قلبك
ربما سأجعل رسائلي لك أربعائية .. سأُسمـيها ( رسائل أربعائية )

***
إلى من جعل قلبي عُرضةً لحبه .. وعقلي مرتع للتفكير به
سلامٌ على حبٍ لم يعرف السلام , وعلى روحٍ نعانقها في الأحلام
ها أنا أكتب لك ولا أعلم ما هي أخبارك .. لكني أتمنى أن تكون بخير
أما أنا فكما أنا .. بعدما تركتني تائهة بين الآخرين أبحث عنك
وحاصرني اليأس والحب .. فقررت أن أبدأ بمراسلتك وعتابك
سأُحوّل عَبراتي إلى عِبارات .. ألم تُـعلمني يومًا سحر الكلمات
وتقفز بي لأُراقصك فوق الغيمات !

ما معنى أن يكون الحب بنهاية سعيدة ؟
ما معنى ألاّ نستـنفد أي دموع في التفكير؟
ما معنى التضحية في الحب ؟
ما معنى أن يكون شخص واحد هو الخاسر في الحب إن لم يكسب الطرفان ؟

أقدمت على الحب بدون خطوات مدروسة .. بدون أن أفهم شيئًا
أقدمت على الحب بنية طاهرة ومخلصة .. و بـعهدٍ صادق
أتذكر عهدك المبتذل الذي تلوته لي .. وأرغمتني على ترديده ?!
يا ألله كم شعرت بعده بالأمان ..
كم أحببتك .. ولا أستطيع كرهك حتى بعد نقضك ذاك العهد !
أنا هكذا مُعانِـدة .. رغم إحباطي في بعض الأمور
إلا أنني لا يمكن أن أيأس منك !
تجاهك .. أشعر بأمـل العودة والرجوع .

قبل أن أنتهي من رسالتي الأولى ,
أشكرك من الأعماق فلولا جرحك ما نزفت حروفًا .

بنت السما
09-26-2011, 11:08 PM
ما الذي سأكتبه هذه المرة ؟ عمّن أو ماذا سـأتحدث ؟
حياتي لم تتغير .. ومشاعري نحوه لم تتضاءل بعد .
انزويت هذه المرة وبكيت بدون سبب محدد فـ أقداري المحسومة كافية أن تبكيني أمدًا طويلا !
تذكرت طفولتي .. وقد عشت سنتين حبيسة غرفة كئيبة بلا تهوية ,
والآن أعيش باقي سنيني حبيسة لسان والدتي العزيزة .. التي دومًا ما تكسرني وتذكرني بخطيئتي البريئة !!

***
لدى كل منّا قصة تحتاج أن تُـروى !
مهما تشابهت قصصنا مع الآخرين فإن شخصيات أبطالها
تضفي نكهة مختلفة للقصة .. وربما كانت سببًا لتغيّر الأحداث .

في حياتي لم يصطفيني الله .. لكنه منحني الكثير.
وهبني إخوة أتكلم معهم بحرية .. أثرثر ولا أصمت , فـ معهم أُمنح الحب والأمان .
أشعر بإنسانيتي وقت قربهم مني .. لكن الأقدار دومًا لها وقفاتها واعتراضاتها فقد كانت كفيلة بإبعادهم عني آلاف الأميال !
الله منحني أيضًا في حياتي الحالية طفلين جميلين , تشرق الدنيا بأطيافها عندما تثقب ضحكاتهما الحواجز الإسمنتية والنفسية .
جمال الكون كله أراه يكمن في تعابير وجهيهما البريئة وابتسامتهما التي تُـظهر أسنان بيضاء غير مُتراصة ..
هما من أجمل عطايا الله لي .

***
لا أنسى سبب احتجازي في تلك الغرفة وأنا بعمر الـ 12 عامًا
لازلت أذكر نظرات والدي التي كادت أن تخرق جسدي وهو يمسك السوط ويسألني : لماذا فعلتِ هكذا ؟
جاوبته ببراءة يظنها حماقة : هو قال صفحاتنا بيضاء والملائكة لا تكتب ذنوبنا !
انهال علينا ضربًا إظهارًا لرجولته حتى يُثبت لأمي الغائبة لحظتها بأنه يُحسن التربية .
منعني والدي من الأكل معهم وأمرني بعدم مغادرة أسوء غرف المنزل ..
وأصبح الطعام يُرسل لي مع أختي التي أظنها ندمت كثيرًا على إخبار أبي بفعلنا !
قاطعني الجميع لمدة تزيد عن أسبوع .. بعدها تجرأت وحملت أقدامي الصغيرة وذهبت لوالدي أُقبل رأسه وأطلب منه السماح
فكان رده قاتلاً : الله لا يسامحك !!
رمى سهم دعوته تلك التي اخترقت فؤادي الصغير .. ثم التف ببصره لـناحية أخرى تعني , عودي إلى الغرفة ولا تخرجي مرة أخرى !
والله لم أكن أستحق كل هذا منكم ..
لم يسألني أحد لِمَ فعلت ذلك ؟
ومن علمني فعله ؟
لم يحتويني سوى أختي نفسها التي أيقظت أبي لتخبره عن فعلتي !
لكن بعد ماذا يا أختاه ؟! بعدما أصبحت أقرأ في نظرات أبي وأمي .. بأنني عاهرة صغيرة !
بعد عودة أمي من سفرها وعلمها بالموضوع كان عقابها لي أشد من عقاب أبي ..
مارست معي العقاب النفسي المؤلم .. فـتارة تنصحني وأخرى تبحلق عينيها فتكاد تبتلعني !


***
تعرضت في فترة حساسة من عمري لـعنف نفسي لا أستطيع نسيانه أو تجاوزه رغم اختلاف ظروفي الحياتية الحالية .
لا أحب كلام الأشخاص عن الإيجابية فأنا أظنهم أكثر الناس سلبية !!
أنا هنا أعبر .. وأكتب ما لم ولن أحكيه لأحد من قبل .
أريد أن أحكي لك عن تفاصيل حياتي .. وأبوح لك بـأسراري المكشوفة !
ماذا أكتب لك في رسالة الأربعاء القادمة ؟!
هل أجعل إنزوائي ضحكًا .. أم عتب
أم أشرح كيف بدأت علاقتنا السرابية .. وكيف تلاشت !
ربما سأكتب عن عهدنا المبتذل وكيف كان قلبي هائمًا بذاك العهد !
هل حبي لك كما قالت أختي هو فراغ عاطفي !
لو كان فراغًا لملأته بغيرك .. وتجاوزت مرحلة حب طاهر بُني على باطل !

***
في قمة شعوري باليأس لا أتمنى أن أصبح طيرًا , فربما ساقتني الأقدار
لأكون من ضمن الطيور المعتقلة عند أمـي التي حرمتها من ممارسة الطيران وقد خُـلقت من أجله !

هناك أناس لا يكتفون بحبس من هم تحت وصايتهم وإن وفروا لهم أساسيات الحياة ومنّـوا أيضًا عليهم
بالأكل والمأوى ! فـكبت الآراء وإهانة شخص بغلطة اقترفها سابقًا ووضعها مطب أمامه كلما حاول التقدم
لهو أشد إيلامًا من شعور الطيور في أقفاصها !.

بنت السما
10-27-2011, 10:40 PM
حبي لك معصية لم أقوَ على المجاهرة بها ..
لم أكن أحبك لمصلحة .. أو لشيءٍ ما كنت تظنه .. لكن هي القلوبُ تختار .
أنا تلك ,, ابنة نيسان ..
الهائمة في بحر عينيك .. وعفوية ابتسامتك التي تخترق حواجز الصراع .
أنا التي أحبّـتك صدقًا ولم أقل لك من أكون !
ربما لأنني أعتدت على بشاعة النهايات .. فـعكست البدايات
أنت الذي تعرفك حتى الأشياء ..
وأنت الذي تستحق أن تكون قافية كل قصيدة .. وتضحية كل عذراء
يا ترى كم أنثى أضعنت لك لـتُهديها ابتسامة فقط
كم غيري كتبت لك على استحياء ..
كم شرقية وغربية قابلت .. وضاجعت !
كثيرة هي الأسئلة .. التي لا تعنيني إجاباتها .

*****
في مجتمعنا جدار يعزلني عنك ويجعلني أتواصل معك من خلال ثقب إبرة .. ألم تقل لي ذلك ؟
ألا تؤمن بـأنَّ الأرواح تتلاقى ؟!

بنت السما
11-01-2011, 05:28 PM
ما الذي عاد بك .. وقد شارفت على نسيان حماقاتي معك ؟
تسعة أشهر من هجرك لم تكن كافية لولادة نسيان أو كره
ولو زادت تلك الفترة ستولد قصة حب مشوهة .. غير مكتملة الأحداث !

*******
في كل ليلة قبل أن أنام أستودع الله روحك
وأغمض عيني بسلام فتنهار دموع مخبأة تفسد ذلك السلام النفسي .
أتُراك تشعر بمناجاة دموعي الليلية
والفرحة التي اُغتيلت في قلبي منذ هجرك .
أتُراك تشعر بضعفي وأنا أرى الفتيات يقعن في غرامك ,
وليس هناك مايميزني عنهن .. سوى صدق مشاعري فقط !
أتعلم بأنني عندما أرى عينيك أقرأ فيهما حزنًا كُتب عليك ..
وتصرّ ابتسامتك الفاتنة على تكذيبه ؟!
نعم .. ابتسامتك كانت غوايتي الأولى
قلبي لم يحتمل تلك الفتنة .. فتعثر أمامها .
هناك أمور بداخلي لاتفهمها أنت ..
وكيف لي أن أكتب حديث الروح وأتقنه ؟!

******
أذكر تفاصيل كل شيء معك ..
كل التفاهات التي تراها في علاقتنا هي بالنسبة لي أمور مقدسات ,
سأدونها في سجل عمري الحافل بالكثير من الخيبات والانكسارات .
ستكون أنت أجمل خيباتي .. ويأسي الذي لا أملّ من الأمل به ..

******
أحببتك بطريقتي أنا .. ولم أجعلك تفرض عليّ قوانين حبك .
أريد قصتي معك تختلف عن الأخريات .. أكثر غموضًا وأكثر حبًا

بنت السما
11-07-2011, 11:43 AM
( ابنة نِـيسان متعطشة هذه المرة لمراسلتك .. لكن كرامتها تقف حاجزًا أمام أهوائها ) !


جمعت أوراقي البيضاء .. لأكتب قصتي الطاهرة معك ورغباتي العاهرة التي لم أبُح بها لك .
في تلك الأوراق كانت مشاعري هي من تكتب حديث روحي ..
وبعض الكلمات أبت تدوينها وتوارت في قلبي خجلاً .


*******
إن لم أجد يوما في بريدي رسالة منك .. فلا تسل عن حالي و أخباري .
أصبحتُ منكسرة بعد انقطاعها ..
في الحقيقة أصبحت أرملة نـسْيان وتجاهل !
تسعة أشهر بدونها جعلتْ حياتي تتوشح بالسواد .. وملامحي تشيخ قبل أوانها .
ملامحي التي لم ترها بعد .. فكيف تميّز بأن ملامحي ترهلت وأنت لا تعرفها سابقا ؟
ألم أقل بأني سأجعل قصتي معك مختلفة عن الأخريات ؟! مهما بلغت بشاعة نهايتها .
كل مرة أكتب فيها إليك أنتشي وأؤمن بأن روحي سـتسير لتجثو على صدرك , فتشعر بي ..
أؤمن بكل خرافة تمنحني أملاً آخرًا فيك ..
حتى أصبحتُ أصنع الخرافات لنفسي .. ( سأكتب له الليلة ثم سآتيه في منامه بشكل حورية )
في ذلك فإنني قد بلغت أرفع درجات الجنون .. وأقبح مراحل التوهّم .


*******
مهما ركضت بك السنين سأراك طفلا مشاغبا .. متمرد على قوانين الحياة
تنفعل بسرعة .. لكنك ترضى بسهولة
أتكلم عنك وكأني عاشرتك من قبل ؟
كل ما أكتبه عنك أقسم بأنه صحيح ..
فـفي جسدي مضغة تتكهن بمعرفة كل شيء .. ولاتخطئ تكهنات قلبي أبدًا

( هم الصغار يتعلقون بالأشخاص الأوائل في حياتهم ..
مجرد أن تتفـتّح قلوبهم على أول حب لا يمكن أن ينسوه .. مهما اختلفت التفاصيل في كل قصة .
مشاعرنا نحوهم أبدًا لا تنضب .. وإن لم تتلطف معنا الأقدار وتجمعنا بهم إلا أن ذكراهم تروي أوردتنا أملاً
وتملأ أرواحنا شغفا للتمسك بالحياة والحصول على فرص أخرى معهم ) .


*******
أنا طفلة تترقب إشراقة كل صباح بـلهفة فـتحسب كم يوم زاد في عمرها .. لـتمارس معك الحب ,
أنا عذراء لم تتعفف من حبك ..
أنا امرأة لا يُذيب قسوتها إلا كلامك الليّن
بكل مراحل الأنثى .. أحبك يا سيدي

*******
بعد صخب رسالتي وضجيج حروفي
قررت الانزواء والتخلص من الأوشحة السوداء التي تلتفّ بروحي
لأتأهّب للعيد ..
وحتى غدٍ , لامزيد من الذكريات .. لامزيد من الألم

عيدكم مبارك
9 /12 / 1432 هـ
6 / 11 / 2011 م

بنت السما
11-23-2011, 11:45 PM
القلب سلّم لك أمره
وفي حالتي انت أدرى
ياللي حنانك وطيبك
تنحط ع الجرح يبرا

بصوت : راشد الماجد


مهما تقدم الزمن بتلك الأغنية إلا أن صداها
لايزال يرن في عقلي وتبقى بالنسبة لي الأفضل ,
لاأعلم عندما أبدأ باستماعها
أتذكرك
أشتاق إليك
أشعر أني أحبك أكثر وأكثر .
هي مشاعر لا تـُكتب .. فقط تـُقرأ في العينين



********
كلمات بسيطة منك تُـخرِس التساؤلات والضجيج الذي يحدث بداخلي ,
لكنك كنت تُـشعـِل ذاك الضجيج بصمتك ,
وبنظرة ساخطة منك تـُهدَم أقوى أركاني .
في حبك عرفت المعادلات الكسرية أما المعادلات الجبرية فلم تكن بيننا !
كنتَ مسألة ً معقدة لا تقبل الحلّ , ولا ترضى إلا أن تكون في خانة الآحاد .
لم أحب الرياضيات يومًا , لذا عجزت عن فك شفرة غموضك
وأصبحتَ كأحد أسرار الفراعنة , السر يخفي وراءه الكثير من الأسرار .
عندما أعرف واحدًا يخصك فستأتيني البقية سعيا !




********
في إحدى محاولاتي البائسة للرسم
جعلت ملامحك رهن تجربتي في اللوحة .
وضعت صورتك أمامي وأحضرت أدواتي
فـمارست فرشاتي الانحناء أمام ملامحك
وصاحت الألوان المحظوظة التي اخترتها لتلوين تلك الرسمة فرحًا .
وهاهي أدواتي قد احتفلت بك وكأني أراها
تعانقك في اللوحة وتقبّلك كما أفعل في مناماتي .
حتى الجمادات لم تستجير من فتنتك
وانفردت بملامحك على استحياء .
كانت تلك اللوحة البـِكر في مرسمي
و تخشى أن تكون وحيدة !




********
هناك أحلام ننسجها في اليقظة بخيوط حريرية من خيال
لتـُنسينا خشونة الواقع الصوفية ,
وهناك أحلام في نومنا تنسج أشقيّ أم سعيد يومنا !
بالنسبة لأحلامي بك فقد كانت جميعها أضغاث لا تـُأوّل .

بنت السما
11-28-2011, 08:25 PM
أتنفس كلماته وجميع إيميلاته أحفظها عن ظهر قلب ودومًا ما أكتبها في دفتر محاضراتي
كما هي بنفس المسافات بين الأحرف والسطور
وحتى الضحكة أعرف كم عدد هاءاتها وأكتبها بلا رغبة في الضحك !!


*******
في يوم الجمعة 11 / 11 / 2011 ,
الساعة تشير للرابعة مساءً بتوقيت مدينتي الفاضلة
التي تسكنها أرواح غير فاضلة نسبيـًا !
كان موعد اشتياق له
وتلهف لرسائله
يعلم جيدًا كم أحببته لذا مارس معي تعذيب نفسي قاسٍ
أكان جُرمًا أن أحببته ؟
أم أن قلبه من المحرّمات على أمثالي اللاتي لا يـُجِدن مكر النساء .
لا شكرًا للأشخاص الذين نعلن لهم مشاعرنا فيملأ الغرور أنفسهم
ويعاقبون قلوبًا لا تعرف سوى الحب .
فالقلب الذي يحب لا يمكن أن يحمل كرهًا لأحد ,
لكنه مهما سامح لا ينسى , أبدًا لا ينسى !
تفاصيل ذلك اليوم والذي يليه , هو وحده يعرفها جيدًا .. !


*******
وانقطع آخر خيط يربطك بي
رأيتـني ..!
لم أكن جميلة بالقدر الذي يجعلني أتباهى بجمالي أمامك
لكني لست قبيحة لدرجة أن يشوب ثقتي نقص ,
برغم أنني قطعت لنفسي وعدًا أن تكون نهايتي معك مختلفة
عن الأخريات ولن تراني
فقد كابرت وكابرت حتى وقعت في فخك
وأضعنت لأمرك
فكانت نهاية قصتي معك كـأُخر متشابهات !


*******
يا دعوةً أُرسلت عليّ من السماء لـتـُشقيني
يامن أفحمتني حتى في مناماتي
أصبحتُ أعزف أحزاني على أوتار القدر
وأعلّق أشواقي بصدر الشمس لـتغـفو بين غيمة وأخرى .

بنت السما
12-05-2011, 10:57 PM
من قال أن المشاعر تبرد مع برودة الجو فهو لا يفهم في قوانين الحب وأبجدياته ..
المشاعر في فصل الشتاء تصبح أكثر حرارة !

بنت السما
02-02-2012, 12:40 AM
عندما يبلغ اشتياقي لك أشده
أستمع لأغنيات فيروز فـأراك إما تعتلي نجمة
أو تسكن القمر , يارجل خلقـته أوهامي فلم يكن مضغة ولم يعش في رحم .


*******
ماذا عساي أن أكتب في هذه الرسالة
وقد محوت كل أثر يدلك عليّ ..؟
أزلت جميع الصفحات التي تعرفها حتى آخر خيط يربطك بي ( الإيميل ) !
أأقول أني غيرت كلمة السر لبريدي الإلكتروني
بكلمة مرور حتى أنا لا أعرفها ؟!
سأخبرك كيف ولمَ فعلت ذلك ..
لم يأتيني ردك على آخر رسالة أرسلتها إليك
كانت تلك أهم رسائلي وكان صمتك بالنسبة لي إهانة
لمَ تقوَ على تدوينها ..
أُحبطت وارتكبت أكثر الأشياء عقلانية !
فكرت في إغلاق بريدي لكني لم أفعل فلديّ مهلة تتعدى 200 يوما لفتحه
ولا أضمن قلبي بمَ يشيرني خلال تلك الأيام
فاتخذت طريقة أخرى
وكتبت في ( مستند نص ) حروف وأرقام عشوائية ولم أنظر إليها ,
فتحت بريدي وطلبت تغيير كلمة المرور
ونسخت ماكتبته بذلك المستند وألصقته في خانة كلمة المرور الجديدة
وأكّدت تلك الكلمة بإلصاقها مرة أخرى
ثم حذفت المستند بعد انتهاء المهمة ,
وبذلك انتهت رحلة من الأوهام .. وبهدوء تام , انتهى مابيننا .
أغلقت بريدي بدون أن أعاتبك أو ألتمس لك عذرًا
فقد تعبت من حب أنا بدأته
ومن علاقة انترنتيه بين مراهقة نضجت قبل أوانها ورجل أربعيني مراهق !



اعتراف /
في لحظات اشتيااااق قاسيه حاولت استعادة بريدي الإلكتروني كثيرًا
لكن ( وليس للأسف ) لم أستطع استعادته لأني نسيت إجابة سؤال الأمان


*******
أنا التي من بعد حبك أصبحت شدائدي سهلة يا أجمل مصائبي !
بعدك عرفت الصبر
وكيف يتلّون الرجال !!
عرفت أن كل من يبتسم ليس ودودًا
قد يكون شرسًا في أيّ لحظة يلتهم من أمامه .

بنت السما
02-07-2012, 12:30 AM
هو نداء وربما استجداء
لمن لهم باع طويل في الكتابة أن يغيثوا أحرفي فهي على وشك أن تغرق
انزواءاتي تحتاج نقدًا أدبيًا وتغيير في روتين كتابتها
أتقبل جميع أنواع النقد الصادق بكل أريحية ..

بنت السما
02-10-2012, 11:37 PM
في مجتمعنا عادةً لا تجمعنا الأفراح بقدر ماتجمعنا الأحزان



*******
في الصالة بين كثيرات يعتصرن من أجل إخراج دموع زائفة
أرتدي حجاب أسود يحمل رائحة أمي الطاهرة
هكذا أدمنت رائحتها من الطفولة ..
لم أكن أنام حتى أشمّ حجابها فأطمأن أنها بجانبي لـتردّ عني الأحلام المزعجة
في ذاك اليوم وبين ذلك الحشد الهائل من الوجوه
كنت أبحث عن وجهٍ يشبه وجه أمي , ولم أرَ .
بقدمان مثقلتان وخطوات منهكة توجهت لغرفتها وأغلقت الباب جيدًا ..
صلّيت العصر وماكدت أنتهي من صلاتي ..
دعوت لها فيها ودعوت ودعوت , ثم انعكفت على سجادتها لأكمل مابدأت من بكاء .
كان أول عصر أعيشه بدونها ..
بدون ضحكتها وصرخاتها التي كانت تملأ بيتنا الموحش بعدها
مرّت جميع ذكرياتها سريعًا أمام عينيّ ..
أذكر نصائحها لي
نظراتها
ابتسامتها
كفيها المقدستين التي تمسح بهما على شعري وتحكي لي قصص من حياتها
فأشعر أنني لست بحاجة للعالمين ..
يااااااه ما أطول ذلك العصر وأثقله !
اتجهت لسريرها ووضعت رأسي على وسادتها التي تحمل
بعضًا من خصيلاتها المصبوغة بالحناء .
نمت على مرقدها طويلاً ..

صحوت وأنا أتحسس كفين تمسح على رأسي وتتلو آيات بصوت منخفض
رفعت رأسي ببطئ وأنا أتمتم بأنفاس متقطعه (يمـه , يمه)
- تحتاج دعائك اليوم كثيرًا
- يارب كن بها لطيفا .. كن بها رحيما أكثر من رحمتها بنا
وعدت في بكائي الأول


*******
ماتت أمـي ... ماتت إحدى ملائكة الرحمة على الأرض

بنت السما
02-17-2012, 10:04 PM
غالبًا مايهدم الإشتياق مافعلناه شهورًا في طرفة عين !
في لحظات الاشتياق نتهور
نرتكب حماقات لاتـُغتفر


********
محاولات عديدة لإستعادة بريدي الإلكتروني
وبالفعل نجحت وفشلت !
نجحت في إستعادته
لكني فشلت في إستعادة قلبه
أوهكذا أردت في آخر فرصة اُتيحت لي !
وجدت رسالة جديدة منه كسرت صمت أربعة أشهر مضت
فتحتها وأصابعي ترتجف
أغمضت عينيّ لبرهة
كنت أشعر بأن صدمتي بمحتوى الرسالة أكبر من صدمتي بهجره أربعة أشهر
فتحت عينيّ , وقلبي من شدة اضطرابه يكاد يخترق صدري
لم يكن محتوى الرسالة يستحق رجفة مشاعري وارتباك أطرافي !

كيف حالك ؟
ذاك فقط ما احتوته رسالته
مرّرت الصفحة للأسفل لـعلّي أجد كلمة هنا أو هناك
ولاأزال لحظتها واهمة بعلاقة واهنة ..
تركني أربعة أشهر وببساطة يريد استعادتي بسؤال تافه هو أكثر شخص يعرف إجابته جيدًا !!
أوأنه أرسل رسالته تلك ليشمت بي
ليغيظني
وإما أنه حتى لحظة إرسالها لايعرف حجمه في قلبي !
تمنيت بعدها أن الذاكرة عضو كباقي الأعضاء لأبترها
ولم أتذكره حتى لا أشتاق إليه

أحببتك ولايعني ذلك أنه متى ما أردت أن تبتعد ابتعدت
ومتى أردتني عدت إليك
ذنبي معك هو أنني لم أعرف رجلاً غيرك ! ..
ترّفعت عن الردّ على رسالتك تلك
وقررت أن أغلق بريدي نهائيًا بدون طرقي الذكائية في تغيير كلمة المرور !


********
مشكلتي أني أنثى تعيش في زمان غير زمانها
وتبحث عن حب في غير موطنه

بنت السما
03-10-2013, 08:03 PM
حنين ما دفعني للبحث في ماضيّ الإنترنتي .. أغلقت كل شيء يخصني
ووجدت لي شيئًا هنا لم أستطع إغلاقه , وبصراحة ضحكت على أشياء كثيرة كتبتها وأذهلتني أشياء !
*********

اشتقت لأشياء لا أعرفها , لـ يد لم تلمسني قط
لـ صوت لم أسمعه من قبل