مشاهدة النسخة كاملة : رسالة طويلة جداً
روح تائهة
09-09-2011, 12:44 AM
فِي الفترةِ ما بينَ 29/8/2011 و 7/9/2011 ولا زالَ وسيبقى هو المستقبلُ الوحيدُ لكلِ ما أكتبُ وأقولُ وأحلمُ
مدخل :
تعلمتُ منَ الأيامِ أنهُ لا بقاءَ لها , ومنَ الحياةِ أنهُ لا لقاءَ بها ,
ومنَ الحزنِ أنهُ لا وفاءَ لهُ وإن طالت صحبتهُ ,
ومنَ الفرحِ أن لحظاتِهِ هي كلُ ما يتبقى لنا إن رحلَ العمرُ وإن قصُرت ,
إليكَ : صاحبَ القلبِ الأبيض ,
الزمن : ما بين ثانيةٍ وأخرى حياةٌ طويلةٌ جداً ,
المكان : أضيقُ من خُرم إبرة ,
مرهقةٌ , وبيني وبين البكاءِ شعرةُ معاوية ,
مرهقةٌ , ومريضةٌ بحب الناس , وكم طلبت اللهَ أن يأخُذَ من عُمري ما بقي من فرحٍ ويقسِمهُ بين الموجوعين هذا المساء ,
مرهقةٌ , وبي من التعبِ هذه الليلةِ ما يكفي لتلتفَ حولهُ النجماتُ فترقبهُ ولا تملك أن تنتشلهُ من بين ضلوعي ,
مرهقةٌ يا رفيقي ,
وأناشدُك اللهَ والرحم , أن تؤمن على كل كلمةٍ سأكتبها , ولا تُغمض عينيك إلا وقد ارتفع صوتُ قلبِك وحنجرتك أن اللهم حقق ,
عائدةٌ فلا تنفك عن الدعاء ,
روح تائهة
09-09-2011, 12:48 AM
مدخل أخر :
أنا .. أنا .. أنا , أستمد من أنفاسك أنفاسي , ف لأجلي : لا ترهقها صعودا ..
يا صاحب القلب الأبيض ,
مرهقة هذا المساء أيضا ,
والعالم الإسلامي حتى وهو يئن تحت ويلات الحروب والفقر والجوع والتشرد والفرقة ,
يتأهب لاستقبال يوم عظيم , يقول قريب لي إنه سمع خطيب الجمعة يحدث أن يوم الغد هو يوم الجوائز ,
وأن الليالي التي أضاء ليلها صلوات اختلط فيها الوقوف بالدعوات والدموع , وأن الأيام التي استجاب فيها عباد الرحمن لندائه فامتنعوا عن المأكل والمشرب طاعة له سبحانه ,
سيكون الغد هو فرحهم , وموعدا لتوزيع هدايا الكريم سبحانه ,
وأنا , أبحث في شراييني عن دمعة الفرح وهي تسري خلالها ولا أمسك بها ,
مرهقة يا رفيق الحياة ,
والإبتسامة التي وعدتك أني لن أنزعها من ثغري ما حييت , تطلب من الله أن يغفر لها ما أزهقته من دماء سالت على أرض طيبة نقية بيضاء كصباح هذه الليلة ,
أعتذر , أعتذر , أعتذر ,
عندما ارتميت في حضن أبي وهو الصدر الذي لم تنشق الأرض عن أجمل منه ولا أرحب ولا أدفى , وبكيت في حضنه , وأنا أسأله : يا والدي : أيمكن لقلب غرسه الله بين ضلوعي رقيقا شفافا أن يجرح النسمات التي تهب عليه فتأخذه معها حيث الغيمات , فتزيده رقة وبياضا , أو قد يحصل يا أبتاه ؟!
ويقسم وهو الصادق أبدا , أن السماء قد تسقط على الأرض وتعانقها , ولا يختلط قلبي بوجع أحدهم ,
تعال الأن يا أبي , أو اطلبني هذه الليلة لأرحل إليك , واكشف لي عن صدرك ولو أنه منذ زمن بعيد جدا أصبح ترابا , لأعتنقه وأخبره , أن نبوءته لم تصدق ..
عائدة فلا تنفك عن الدعاء ..
روح تائهة
09-09-2011, 12:50 AM
كل عام وأنت بخير ,
عيدا سعيدا باسما , وعمرا مديدا ,
كما عهدتني رفيق الحياة , أخر الواصلين لبابك دوما , أخر المهنئين , أخر المعزين , الأخيرة في كل شيء حين يتعلق الأمر بك ,
وأعاهدك من جديد : أنني سأكون أخر من يغلق عينيه على صورتك التي رسمها حرفك ,
وأخر هواء أتنفسه هو الهواء الخارج من صدرك ,
وأخر ابتسامة ترسمها الأيام على شفتي لن تكون إلا لروحك الطيبة ,
وأخر كلمة ( أحبك ) سأحكيها قبل أن أصمت للأبد ستكون لك خالصة من دون الناس ,
مرهقة يا رفيق الحرف ,
لكنني ضحكت كثيرا في نهار العيد كما لم أشتهي ,
وأكلت كثيرا كما لم أشتهي ,
وشاغبت كل من عايدني في ذلك الصباح كما لم أشتهي ,
وبكيت أيضا وكثيرا جدا كما لم أشتهي ,
مليئة بالتناقضات , متعاكسة الإتجاهات , تائهة الحكايات ,
باكية ضاحكة أو ضاحكة باكية ,
صدقني لم أعد أهتم إلا بما قد يبنيه حرفك من مدن فرح على أرض قلب لا يسكنه سواك ,
عائدة فلا تنفك عن الدعاء
روح تائهة
09-09-2011, 12:52 AM
مُتكأ :
لا مناص , لا مناص : مزيدا من الفرح , مزيدا من الحزن , مزيدا من كل شيء إلا أنت !!
يا صاحب القلب الأبيض :
بين ركوع وسجود , وأشياء لا تنتمي إلا لك , ومواعيد غائبة , أبتهل إلى الله :
اللهم ما كتبته لي من فرح في هذه الحياة فامنحه أياه ,
اللهم خذ ما بقي من ابتسامة , ولا تحرمه من لذة النظر لوجهك الكريم ,
اللهم هذه روحي أطرحها بين يديك , اللهم لا تترك فيها عرقا ينبض إلا وقد وهبته له , اللهم أمين ,
عائدة فلا تنفك عن الدعاء
روح تائهة
09-09-2011, 12:54 AM
صرخة :
تعال , تعال , علمني كيف تُكتب ال ( أه ) وارحل بعدها رفيق الحياة !!
اليوم افترشتُ أرضاً أخبرتني أنها تشتاقك أيضاً ,
كنتُ أحتاجُ كثيرا أن أكتب إليك , فقد أفتقدتك كثيراً ,
أحدهم يسألني : أنتِ تشبهينه تماماً , وكأنكما خُلقتما من رحمٍ واحد ,
يا صاحب القلب الأبيض : إن حدث وسُئلت ذات السؤال , بمَ ستجيب ؟!!
أقسمُ بمن خلقني وخلقك : أني أجبته ( أه ) , وتركتُ فسحة لعيني ليكتبا ( أهاً ) أخرى , وأقسمتُ له : أن رحماً أنجبهُ حقيقٌ أن يكون الأمنية الأعظم والحلم الأجمل ,
أشتاقك ,
ولا أطلبُ من هذا المساء إلا كأساً مملؤاً برائحتك , مخلوطاً بشيءٍ من أنفاسك ,
عائدة فلا تنفك عن الدعاء
روح تائهة
09-09-2011, 12:56 AM
رغبة :
يا أنت , ليتني خُلِقتُ نافذةً تُطلُ عليك دونَ أن تشتِمني عيونُ المارة , وحينَ يأتي المساء ألتحِفُك وأنام !!
مجنونةٌ أعلم , وإن منعك خجلٌ يلازِمُك كظلِك من أن تقولَها لي أو حتى تكتُبها ,
لكنها رغبةٌ تسكُنني منذُ زمنٍ تعاهدنا أنا وأنت ألا نحسِبهُ بمقاييس الأرض , وإلا هلكنا ,
أينَ ستضعُني يا صاحبَ القلب الأبيض لو طلع صباحُ الغد , وقد تحولتُ إلى نافذةٍ خشبيةٍ يهديك أياها نجارٌ يهوى صنعتهُ كثيراً ؟!!
أفوق رأسك تماماً ؟ أو مباشرةً أمام عينيك ؟
ماذا لو كُنتَ تُحِبُ أن أكونَ عن يمينك حيثُ اعتدتَ أن تنامَ على جنبِك الأيمن ؟
أو أكونَ عن شمالِك تحسباً لحلمٍ مزعجٍ يجعلك تغيرُ هيئةَ منامِك مكرهاً ؟
أتريدُ مني أن أسمحَ لأشعةِ الشمسِ أنَ تدخلَ من خلالي صباحاً حتى إذا أخذت حرارتُها في الإرتفاعِ تدريجياً أدرتُ لها ظهري ليستقبِلها فتحافظَ غرفتُكَ على توازنِ مناخِها ؟
أتعشقُ صوتَ المطرِ والريحِ خلفِي أم تريدُ أن أفسحَ لعينيك الطريقَ لتشاركَ أذُنيكَ المتعة ؟
وماذا عن النجومِ والقمرِ وهُما يختلسان النظرَ لبياضِ حرفِك , هل تمانعُ لو حرمتُهما لذةَ سرقةِ الجمالِ من منبعِهِ ؟
مرهقةُ يا سيدي ,
وسواءً وضعتني عن يمينك أو شمالِك أو فوقَ رأسِك أو أمامَ عينيك أو اكتفيتَ بي هديةً تنفِضُ عنها الغبارَ بين حينٍ وأخر ,
يكفيني من الحياة أن أكونَ شيئاً من ممتلكاتِك وإن لم أكُن أحبها إليك ,
مجنونة ٌ , قُلها ولا تعتذر , ألم تكتب يوماً : جُن عقلُهُ ..أليسَ من الأجملِ لو كانت : جُن قلبُه ؟!!
عائدة فلا تنفك عن الدعاء
روح تائهة
09-09-2011, 12:58 AM
رجاء :
لا تُفلِت خِنجرك إلا وقد أطمأنت نفسُك ونفسي أن الروحَ فارقت جسدي بلا عودة ..
أشتهي الأن أن أُحدِثك عن نفسي قليلاً فليتسع صدرُك لحديثي رفيق الحياة , قد يكونُ الأخيرَ رُبما ,
البارحة حدثتُك أني تمنيتُ أمنيةً مجنونةً , ولو علت الأتربةُ روحي الكريهة , لكنها قريبةٌ منك ,
كانت أمي تقول لي دوماً أنها تبكي حين كان الموتُ يقتربُ مني وينهشُ جسدي الغض دونَ أن يصغي لنداءاتها بأنني لازلتُ صغيرةً ,
وحينَ دمعتَ عيناها الكريمتان رقَ قلبُهُ ورحلَ على وعدٍ أنهُ لن يُمهلني طويلاً , لحظتَها أدركتُ أني سأكونُ مختلفةً , وأن أياماً لا أعلمُ عددها ستُرافِقُني ما شاءَ اللهُ لها ثم عند نبضةٍ ما لن يشرقَ علي صباحُها ,
هذه أنا سيدي , مخلوقةٌ من الموت , لكن الكلَ يرحلُ وأبقى أنا , هل سمعتَ ببؤسٍ أكثرَ من هذا ؟!!
مخلوقةٌ من الموت , ومعدتي التي تتمزقُ منذُ فجرِ هذا اليوم , رغم أنني أتبعتُ نصائحَ أمي التي حفظتٌها ليوم كهذا ( إن أوجعك راسك اكرميه , وإن أوجعك بطنك احرميه )
كم أنتي طيبةٌ أماه , كم أحبكِ , كم أتمنى أن أحتضِنك بعد أن لفِظتني أرحبُ بقاعِ الدنيا , هههههههـ يا أمي , أتاذنين لي بلقمةٍ ولو صغيرةً أستعينُ بها على وجعِ روحي , مدللتُكِ الصغيرة يزورها الموتُ كما وعدها , فارفُقي بدمعِك أماه ,
مرهقةٌ يا رفيقي :
وموجوعةٌ هذا المساء ،
لا تنفك عن الدعاء وإن لم أعود
د. منال عبدالرحمن
09-09-2011, 08:25 AM
قد تكوني عنونتِها برسالةٍ يا روح و لكنّي أراها روحاً تحلّق في الفضاء
تقصُّ للأثيرِ حبّها فيحملهُ إلى أرواح العابرين دون استثناء ..
كنتِ هنا قريبة و رقيقة
دمتِ بخيرٍ و فرح.
عبدالرحيم فرغلي
09-09-2011, 10:53 AM
ليت كل الرسائل مثل هذه ..
حين نضع قلوبنا على الشاشة ونتركها تسرد في الحديث ..
وتبوح بتعبها وعبئها وحبها .. بكل عفوية وصدق .. فهذا عين الجمال ..
وهذا ما ينشده القارئ في كل ما يقرأ .
ألف تحية وتقدير
روح تائهة
09-09-2011, 11:41 AM
قد تكوني عنونتِها برسالةٍ يا روح و لكنّي أراها روحاً تحلّق في الفضاء
تقصُّ للأثيرِ حبّها فيحملهُ إلى أرواح العابرين دون استثناء ..
كنتِ هنا قريبة و رقيقة
دمتِ بخيرٍ و فرح.
ودمتِ بمغفرةٍ من الله ورضوان ,
شكرا لك
روح تائهة
09-09-2011, 11:44 AM
ليت كل الرسائل مثل هذه ..
حين نضع قلوبنا على الشاشة ونتركها تسرد في الحديث ..
وتبوح بتعبها وعبئها وحبها .. بكل عفوية وصدق .. فهذا عين الجمال ..
وهذا ما ينشده القارئ في كل ما يقرأ .
ألف تحية وتقدير
فوالله إنني وضعتُ كل شيءٍ هُنا ولا أزالُ أرى أني مقصرةٌ جداً
شكرا لك
صالح الحريري
09-09-2011, 01:55 PM
تثبت في سماء الذائقة :34:
صالح الحريري
09-09-2011, 01:59 PM
مثقل متن ساعي الوريد بهذا النبض يا روح ...!
يحمل معه إلينا حمل رسائل من قلب أنثى أقسمت أن تصنع من الحرف خبز حياة ...!
بحق قرأتكِ هنا ..
كاتبة تجيد تدوين تاريخ الشعور بمشكاة لغة من نور ...!
أهلا بك..
كترحيب حناجر العطش لمزن الأرتواء ...!
روح تائهة
09-09-2011, 07:43 PM
مثقل متن ساعي الوريد بهذا النبض يا روح ...!
يحمل معه إلينا حمل رسائل من قلب أنثى أقسمت أن تصنع من الحرف خبز حياة ...!
بحق قرأتكِ هنا ..
كاتبة تجيد تدوين تاريخ الشعور بمشكاة لغة من نور ...!
أهلا بك..
كترحيب حناجر العطش لمزن الأرتواء ...!
ورب هذا الليل يا أخي , إنني أتنفسه وأشعر به قريبا كأقرب ما يكون ,
شكرا لك
بنت السما
09-10-2011, 06:41 AM
كم تتوقعين ( آه ) زفرتها بعد قرائتي لرسالتك !
كم من روحٍ .. شعرت أنكِ تكتبين عنها يا روح
ماشاء الله .. قلمك مبدع وبارع : -)
بدرية البدري
09-10-2011, 10:36 AM
روح تائهة ..
مُرْهِقةٌ أنتِ بهكذا رسالة تجبرنا على قراءتها حتى آخر حرف وآخر نبض وآخر قطرة دم وآخر نفس ..
لقلبكِ بساتين من الأغنيات ..
فرحَة النجدي
09-10-2011, 04:49 PM
روح ، أبهرني هذا النفس الطويل
و أرهقني كم الألم الذي بُسط هنا بعفوية !
مرحباً بك بيننا يا جميلة :34:
روح تائهة
09-12-2011, 01:12 AM
كم تتوقعين ( آه ) زفرتها بعد قرائتي لرسالتك !
كم من روحٍ .. شعرت أنكِ تكتبين عنها يا روح
ماشاء الله .. قلمك مبدع وبارع : -)
حمى الله كل الأرواح وهي تشتاق للقائه ,
شكرا كثيرا لك
روح تائهة
09-12-2011, 01:13 AM
روح تائهة ..
مُرْهِقةٌ أنتِ بهكذا رسالة تجبرنا على قراءتها حتى آخر حرف وآخر نبض وآخر قطرة دم وآخر نفس ..
لقلبكِ بساتين من الأغنيات ..
ولقلبك الأجمل دائما وأبدا
شكرا كثيرا لك
روح تائهة
09-12-2011, 01:13 AM
روح ، أبهرني هذا النفس الطويل
و أرهقني كم الألم الذي بُسط هنا بعفوية !
مرحباً بك بيننا يا جميلة :34:
وألف ألف مرحبا وأهلا ,
شكرا كثيرا لك
روح تائهة
01-06-2012, 07:44 PM
موت :
أختنق , أختنق , أختنق , فَ يارب الأمنياتِ لتكُن الدمعةَ الأخيرةَ لـ روحٍ تشتاقُك جداً ..
يا صاحبَ القلبِ الأبيض ,
مرهقةٌ جداً , وبي حزنُ لو سقطَ على جبلٍ لشقهُ نصفين , لكنني اعتدتهُ , وإن لم تحضُر لتقاسمني إياهُ كما وعدتني ,
اعتدتهُ حتى بتُ أخشى أن يغافلني فيذهب ولا يعود , وأنا الراضيةُ المرضيةُ لهُ وعنهُ وبهُ ,
أحتاجهُ يا رفيقي , ك حاجتي لوجودِك , لتستقيم حياتي ,
ف أنتَ فرحُها , ولا غيرُك أبداً , وهو يمسكُ بالطرفِ الأخرِ من الحِبل , وأنا ممتنةٌ لكما وأعشقُ الموتَ لأجلكما ,
اليوم , وأقسمُ لك بالله , هربتُ حتى من مرضي , وجئتُك , أبحثُ عن شيءٍ أقيمُ بهِ ما انكسرَ مني روحاً وجسداُ , أضربُ بكل النصائحِ التي كنتُ أسمعُها أن الجسدَ له علينا حقٌ , وأنهُ حجيجُنا يومُ القيامةِ , ليتهم يعلمون أنني وهبتهُ لكً منذُ زمنٍ بعيدٍ جداً , وأنهُ رهنُ إشارةٍ منكَ ,
كنتُ أتصببُ عرقاً , وبالكادِ أتنفس , وأين المهرب ؟ وكلُ المنافذِ تؤدي إليك لا أكثر ,
وأصرخُ بالثواني من حولي : أرجوكِ فما زالَ في العمرِ بقية , وتمرُ الثانيةُ الأخيرةُ لتلقي علي تحيةَ الوداع , وأنظرُها كالمتعلقِ بذراتِ الهواء , وأسقُطُ ,
أسقُطُ يا سيدي , ورفيقي , وأمنياتي العُظمى , ويا رب يا رب يا رب , خُذني إليك كما أنا , وامنحهُ السلام ,,
روح تائهة
01-06-2012, 07:47 PM
أحبك ,
يلتقيانِ كغيمتين حين ضاقت بهما الأرضُ على اتساعها ,
ف اختارا السماءَ لتكونَ شاهدةً على حكاياتٍ يصرانِ في كلِّ مرةٍ أنّهُ لم يكُن لأيٍّ مِنهُما يدُ في كتابتها ,
فما ظنّكم بالغيماتِ حينَ ُ تلتقي ؟!! حسناً سَ أكتبُ لكم مقاديرَ اللقاء , وأتركُ لكُم تصورَ النتائج ,
( الصدق , الوضوح , الشفافية , البياض , الطُّهر , الحنين ) , وأشياءَ لا تنتمي إلا لعالم السماء ,
هو : يُقسمُ لها أبداً : أنّه لا يوجدُ من يمشي على الأرضِ ويبلغُ موطيء قدميها ..
هي : تُقسِمُ على قسمهِ : أنّها جسدٌ هو روحهُ , وقلبٌ هو : نبضهُ , وعينانِ هو : بصرُهُما , وأُذنانِ هو : سمعُهُما , وحياةٌ غيابُهُ : موتُها ,
وبين ابتسامتين : كما تعاهدا منذُ ( أشتاقكِ ) الأولى : كثيرٌ من الأحاديثِ تبداُ بِ الحبِّ وتنتهي بهِ ,
روح تائهة
01-06-2012, 07:51 PM
مساء الخير يا سيدي
مساءُ الأغنيات التي طوال الأيام الماضية وأنا أجلس إليها , وأضمُّ يديّ لصدري كما علّمتني حين أشتاق إليك ولا تأتي بك الأحلام ,
مساء الثواني التي كانت أكرم من نجم أضاء هداية للعابرين طرق الليل ,
مساء ابتسامتي التي أفتقدتها , حتى ما عدت أذكر منها إلا أنها كانت تأتي كما أنها بكاء على فرح ما اتسعت لها السحب فطارت به بعيدا عن شفاهنا سيدي ,
مسائي ( أنت سيدي ) , وقد كان الصباح ثقيلا ثقيلا وكأنما جبل فقد عقله فسقط على صدري ,
مسائي ( أنت سيدي ) ,
مسائي ( أحبك ) و ( أشتاقك ) , كما ميلادهما الأول ,
روح تائهة
01-06-2012, 07:53 PM
يا سيدي ويا حبيبي
الأن الأن , وبعد ساعة ونصف على دخول أعظم الأيام عند الله , أقسم لك , وأشهد الله , أني لا أزِنُ وجودك بأحد ,
أخبرتك مرة : لا أنفاس فوق الأرض ولا تحتها تعدل هواء يدخل رئتيك , أو يخرج منهما ,
ضحكت أنت , وقلت لي : إلا تلك الروحين من حولك لا تعدل بهما أحدا ,
وأشهد الله مرة أخرى أنهما على جلالة قدرهما نجمتين أنت قمرهما ,
ف ابتسم أرجوك , ابتسم , فلا حياة دونك , </i>
فاتن حسين
01-09-2012, 11:57 PM
رذاذ عطرك انتشر ليعطر المكان يـ روح..
رسالتك تعمقت في الروح..!
روح تائهة
01-10-2012, 07:35 AM
رذاذ عطرك انتشر ليعطر المكان يـ روح..
رسالتك تعمقت في الروح..!
صباحك جميل يا نقية الروح ,
أهلاً , أهلاً
روح تائهة
01-10-2012, 07:36 AM
رجاء :
لا تعتذر يا سيّدي , ف واللهِ إنّك تحجبُ ما بينَ السّماءِ والأرضِ / حُبّاً
هل قلتُ لكَ مرةً إنّني لا أسمعُ ولا أبصرُ أحداً سوى أنت ,
ولا أنتمي لأحدٍ مهما كانت المسافةُ التي تفصِلني عنهُ زمناً أو مكاناً كما أنتمي إليك ,
أنا أُحبكَ , كيفَ , متى , أينَ ولمَ ؟
أصدقك , هي أسئلةٌ ما عادت تعنيني إجابتها , فالأمرُ أعظمُ يا سيّدي , وأنا القارئةُ المثقفةُ المتعلُمة , النّاصحةُ الصّادقة ,
الخائفةُ من الله , راجيةَ عفوهِ وغفرانه ,
لا أجذُ مناصاُ من من بسطِ يدي في كلِّ مرةٍ لأعاهدِكَ : أنّي أعيشُ لك ولأجلك ,
في يومِيَ الثالث , أرفعُ جسدي , وأطلبُ أنفاسي أن لا تخذلني أمامهم , تعالَ خُذها , وهيَ بينَ كافِك والنّون ,
</i>
صالح الحريري
01-10-2012, 11:40 AM
رجاء :
لا تعتذر يا سيّدي , ف واللهِ إنّك تحجبُ ما بينَ السّماءِ والأرضِ / حُبّاً
هل قلتُ لكَ مرةً إنّني لا أسمعُ ولا أبصرُ أحداً سوى أنت ,
ولا أنتمي لأحدٍ مهما كانت المسافةُ التي تفصِلني عنهُ زمناً أو مكاناً كما أنتمي إليك ,
أنا أُحبكَ , كيفَ , متى , أينَ ولمَ ؟
أصدقك , هي أسئلةٌ ما عادت تعنيني إجابتها , فالأمرُ أعظمُ يا سيّدي , وأنا القارئةُ المثقفةُ المتعلُمة , النّاصحةُ الصّادقة ,
الخائفةُ من الله , راجيةَ عفوهِ وغفرانه ,
لا أجذُ مناصاُ من من بسطِ يدي في كلِّ مرةٍ لأعاهدِكَ : أنّي أعيشُ لك ولأجلك ,
في يومِيَ الثالث , أرفعُ جسدي , وأطلبُ أنفاسي أن لا تخذلني أمامهم , تعالَ خُذها , وهيَ بينَ كافِك والنّون ,
</i>
زجاجة أدب برائحة اللغة ...!
روح تائهة
01-12-2012, 12:34 AM
زجاجة أدب برائحة اللغة ...!
أطاول السماء فرحاً , شكراً لك أستاذي
روح تائهة
01-12-2012, 12:35 AM
صباحٌ أخر جداً :
لا يا سيدي , لا وربّ كل الدّم المتدفق من عينيّ بلا هوادةٍ الأن , لا يا سيدي لا ,
أفهمُ وكثيراً , وأدركُ جيداً , أن كلَّ ما حكيتهُ لك سابقاً , وكلّ ما قد أحكيهِ لك , أو أفعله لأجلك إن كتبَ اللهُ لنا ساعاتٍ أو أياماً أُخرى معاً لن يصل لأخمص ما عملته لي ولأجلي , لكنني أحبك ,
أحبك كثيراً كثيراً , حتى خشيتُ على إيماني وأنا أخبرك في كلّ مرةٍ أنّك موتي والحياة , وأنّك بينَ عينيّ وأنا في أقربِ موضعِ أكونُ فيهِ من الله , ساجدةً طالبةً اللهَ أن لا يفجعك أبداً ,
أحبك , حتى وأنت في كلّ مرةٍ , تلّوحُ بيدِك مودعاً حتى دونَ أن تشدّ على يدي , وأنا المقسمةُ لك أبداً أنّي ضيقةُ الأنفاس , مُتكسرةُ الأضلاع , حتى تأتي , فيعودَ كلّ شيءٍ منّي لمكانه ,
أحبك , حتى وأنت تخبرني , وأنا المتيقنة في كل مرة أيضاً , عن هذهِ الرّوحِ القريبةِ منك , الباذلةِ كلّ شيءٍ لأسعادِك , الصادقةِ الطيبةِ الكريمةِ المحبوبة , المرتقيةِ لمراتب أعلى , وأنا في كلّ مرةٍ أخبرك أنّي أحترمها جداً , دونَ أن تلحظ بُكاءي , وموتي ,
أحبك , وأنا أدركُ أن جرّ روحي على الشّوك أهون من أن أفكرَ في أن أغيبَ أو تغيبَ أنت , لكن الشّوك ذاته سيكونُ لطيفاً إن كان وجودي - ولو شعوراُ عابراُ قد يمرُّ بك - ألماُ لك أو إزعاجاً ,
أحبك , وأنا الهاربةُ من الدّنيا , لستُ ابنتها والله , مديرةً لها ظهري غير أسفةٍ إلا على لحظاتٍ كان يمكن فيها أن تكونَ يدي بيدك حقيقةً ,
أحبك , وأرجوك أرجوك لا تقلق علي , فوربك : ما أحببت الحياة إلا لأنّك بها , وسأحبها أكثرَ أن أهدتني ابتسامتك , حتى وأنا أضعُ قدماً تحت الترابِ هذهِ الليلة ,
أحبك , لا تسألني أرجوك , لا تسألني , فلا غيرك أبداً ,
أحبك , أحبك , أحبك , ولا تنفك عن الدعاء سيدي , </i>
روح تائهة
05-04-2012, 01:43 AM
حزينةٌ جداً يا سيدي :
ولن أؤذيكَ أكثر , فقط امنحني فُسحةً هذهِ الليلة لأحكي , أتأذنُ لي حبيبي ؟!! ,
لا بأس يا سيدي , فأن نصل متأخرين خيرٌ من أن لا نصل أبداً , والحروف تبدو أجمل حين نضع النقاط عليها ,
والأرواح كالبيوت تماماً تحتاجُ للترتيب , والألم يا حبيبي , لسنا وحدنا من نشعر به , هو مقسوم بين الخليقة كالأرزاق تماماً , وهو راحلٌ كما كل الأشياء من حولنا , كما هذا الصّداع الذي أظنّه سيقتلعُ عينيّ , إما اختياراً منّا أو رغما عنّا ,
في الحياة يا سيدي , لا نهايات باسمة , هذا يقينٌ لا جدال فيه , ومن يقولُ بغيرِ ذلِك فعليهِ سريعاً أن يُزيلَ الغشاوةَ عن عينيه ,
عفوك , أحتاجُ الخروج الأن , وسأعودُ للمرةِ الأخيرةِ بإذنِ الله ,
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,