المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثَقافةُ الشَّجر ..


م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
10-06-2011, 03:44 PM
يَقُول المَساء : المَجرى مُغلق
يَحتاجُ إلى ثَقبٍ وَ خَطٍّ أندلسِي
كُنتُ هُنا
أتحرَّى عن الوَرق فِي أطرافِ الأغصَان
فأقُول : المَساء مُغلق
لأُشِيرَ بِسبَّابتِي إلى لُغةٍ أصِيلة
تَزدحِمُ بِعدَ النِّقاط
تُحدثُ فَوصى بَين الفَواصِل
تُقبِّل السَّطر مِن ظَهرهِ
وَ تَتركهُ سَلساً لِجسدِ الكِتابة
رُبَّما أزدهِرُ مِن فَمِ الفَجر
أوْ أتشَرَّد مِن فُوهةِ اللَّيل
وَ أقُول : أنَا ابن الشَّجر
خَريفٌ وَ فَيرُوز .

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
10-07-2011, 11:20 PM
خَارجاً مِن اللَّيل
نحوَ الزَّمن الذِي يَعرجُ ظَلاماً
أُجاري وَقتِي
وَ أملكُ وَردةً بَيضاء
أُدمِيها فِي كَفِّ الرَّصِيف
فأتوَارى خَلف أعمِدةِ النُّور
فِي حَالةٍ نَائِية
كَصوتٍ يَتقوَّى عِند فَجوةٍ الأُذن
ثُمَّ أجفُ مِن رَعناءِ التَّعب
وَ حسبِي النَّسِيم فِي رِئتِي .. قَد مَحى
لا أقُولُ قَولاً بَل رأسِي يَعبُر الأفكَار المُتوفاة
وَ لا أُبيحُ مِن ذُبولِي سِوى أرضٍ بَقاياها وَجه الشَّتات

عِندما أحتَوي شَجري
وَ أُخرجُ ثَقافتها مِن لَهجةٍ تَصادقَت مَع قَصِيدةِ فَيروز
أتسَاءل : مَتى أجِدُ الصَّوت حيَّاً ..؟
وَ أينَ العَصافِير عَن بَريدِ كَلِماتِي
وَ كَيف أُعيِّنُ الوَرق مِن جنباتِ أضلاعِي
؟!

أُثثُ لليل مَا قَد هَفى مِن صَدري
كَأنَّ حرفاً فِي فَمِ الرِّيح .. يَحتويني
ثُمَّ يُبعثرني
إلى أنْ يَسلبنِي
لِغايةِ الرّفات
فَاللَّيلُ عندما يُنجب الظَّلام
لا يَخرجُ عن المَعنى
فَأضلُّ عَثرةً لسبيلهِ الصَّفِيد !

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
10-08-2011, 09:29 PM
http://www.youtube.com/watch?v=m9vZPPSJWVw&feature=feedlik

أنتِ
ابنة المُوسيقى
و أيَّامِ الشَّوق
سَجنُكِ الصَّدر
قَرِيبةُ الخُطى
أنتِ
حَالُ القَمر
فَلا تَضِيعي
وَ أسَألِي
وَ كُونِي أناملاً عَلى قَدري
أبعِدي شَتاتكِ عَنِّي
وَ دَوِّني رِحلتكِ
أنا الخَريطة لأيَّامكِ
احملِيني فِي حَقِيبتكِ
وَ أذهبِي بِأقدامِ العَطش
حَيثُ قُربِي .. يَلُفُّكِ بِالوَرق
لا تَغفلِي عَن كَسرِ سَاقِ الخَشب
وَ دقِّ مِسمارين فِي عُنقهِ
و أحضُري لوحاً مِن الشَّجر
أُنقشِي حُلمكِ يَا ابنة المُوسيقى
وَ غَنِّي بِطريقكِ
وَ أبتعدِي عن النَّاي
فهو يَوم المأساة
عليكِ بِالنِّداء
إن أجبتكِ
فسمعاً وَ طَاعةً لِقلبكِ
وَ إنْ كَان الصَّمت سَيِّدكِ
فَـ تَمتمِي لِغايةِ النِّهاية
وَ أقتربِي لِشجري
قِفي بَين الظِّل
وَ أنسِي رُوحكِ
فأنتِ فِي حضَرتهِ

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
10-18-2011, 08:20 PM
.".

يَنتشِي حِبر القَلم فِي وَجهِ اللَّيل
وَ تَأتِي الرِّياحُ مِن مُحيَاهَا .. صَارخةً بِحدَّتِها
وَ هَذا الغَيمُ كَوجهِ قَلبِي .. يَتسامى بَينَ النُّجوم

فأمضِي بِخَارطتِي لأبحثَ عن وَطنٍ لأغفُو
يَحملُنِي بِورقِ الصَّحِيفة فِي جَنائنِ الحُروف
سَأمضِي رُغمَ تَشظِّي بَابِي الأسَري
وَ أيُّ وَطنٍ سَيفتحُ لِوجهِي بَاباً عَشِيَّا ..؟

عَاصمةُ الشَّجر !
وَرقُ عُمري
وَ عُشبُ أنَاملِي
أغصَانُ صِراعاتِي
قَد انتهُوا عَن سِرٍّ مَرِير

وَ هَذا القَلبُ مُمرَّغٌ بِطينِ الخَرِيف
وَ ذَاك الطِّفلُ المَارحُ عَلى سُورِ الشَّمس
قَد أطلقَ أغَانيهِ عَبرَ فَمهِ الكَسُول
وَ حِينَ اللَّيل .. يَنزوي لِيبحثَ عن فِراشٍ قَدِيم
عَن سَقفٍ لا يَعبرهُ سِوى النُّجوم
لا سِهام السَّعِير !

أُريدُ مَنزلاً يَتكوَّن مِن سَبعِ أُغنياتٍ عَرِيقَة
وَ النَّبعُ فِي مَجراهِ لا يَتوقَّف
أُريدُ زَهرةً جَبلِيَّة تَقفُ بِفِتنتِها / نَاهِضةً لِوجهِي بِالشُّروق
وَ أنَامِلاً تَعزفُ بِجنُونِ النَّاي
وَ غَيماً مَفتُوحاً .. يَعُومونِي مَطراً تِلو مَطرٍ عَظِيمْ

وَ امرأةً تَقطفُ الرَّغِيفَ مِن سُرَّةِ النَّهار
بِحجمِ قَلبِها وَ عُمرهَا .. تَطُلُّ عَلى وَجهِي بِشعلةِ عَينِهَا
كَقندِيلٍ يَزورني المَساء .. دُونَ أنْ تَترك فِي مَنزلِي خَطوةً وَاحِدة

وَ إِنِّي أكتُب .. بِفَمِ اللَّيل الذِي لا يَنتهِي
فأسْمِعُونِي مَعانِي الصَّدر .. عِندمَا تَتحدَّث مِن فَمهِ الكَبِيرْ .

http://www.youtube.com/watch?v=-F4O84_y8ew

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
08-16-2012, 09:38 AM
يخرجُ الصباح المُقدَّس
و تبتلعُ الحمامةُ حَبَّةَ الأرَز
وَ أنا المَركونُ عَلى جَسدِ الشَجرة
لا أرْتعِش ...
بَل أتنفَّس ذَاكَ الأُفق البَعِيد !

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
08-16-2012, 09:47 AM
صُبحٌ نَافِعٌ يَقعُ عَلى نَافذتِي
يَتحدَّث وَ يَلتفت مِنْ ثُمَّ يَنهَض
وَ حَولهُ العصافِيرُ دُونَ أُغرودةٍ جَاهِشة !

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
08-16-2012, 09:54 AM
.".

الأوطان فِي سَفكٍ دَموِي
مَا عُدتُ أُشَاهِدُ التلْفَاز
فَمجموعة الانسَان .. كَرَّةً أُخرى قَدْ أُدْمِيَتْ

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
05-23-2014, 03:53 AM
قُلتُ لليلِ القاطنِ فِي وَطنِي :
حُزني كَصوتِ اليمَامِ المَكسُور
وَ الخَوف أصبحَ كَبِيراً مِن صَريرِ الرياح !
بعدَ أدنى سُؤالٍ : أينَ وَطنِي ؟!

بعدَ هَذا الليل , قُلتُ : كَم كَبِرْتُ كَثِيراً
كَم كُنتُ قُبَّةً لقلبٍ فقدَ حُنجرتهُ أثناء خُرافاتِ الجَمر !!

وَ لا أستطيعُ أنْ أكتبَ عن اليَاسمين عَلى صَفحاتِ الوَرق
دُونَ أنْ أنطُقَ بكيظٍ فِي شِفاهِ السفرْجل !
وَددتُ أنْ أتذكَّر كمْ حَمامةً رَسمتُها عَلى جدرَانِي وَ هِيَ تَسقُطْ !

كُلَّ ليلةٍ أبحثُ عن أعوامٍ فَوقَ جَسدٍ لا أسكنهُ !
وَ أتركهُ لِغَيري !!

مَا أنْ رحلتْ أوراقِي عن القَصيد , قُلتُ :إنَّها الغُربة !
كما يُغادرُ اللوز الأخضر بَساتِينَ أُمي !
هَذا الجُزء مِن تَاريخٍ مَضى , فَلو تَذكرتُ ثُقبَ مَساماتِي
لـ انفجرَ الماء مِن رَائحةِ الريحان !

إلى حَائطِ الليلِ العَظِيم ..
لا زِلتَ تَرسم حَقائِبَ سَفري حِينَ أُخْرِجُ رَسائِلي البَيضاء
مِنها رائِحة الرغِيف وَ نَسيجَ امرأةٍ مَكسورة !
وَ صَوتُ حُنجرةٍ شَامِيَّة !
كَذلِكَ القُرنفل المُتجوِّل فِي حَقِيبتي ,
أيضاً سَحابةٌ مِنَ فَوقِي تُمطرُ يَانسُوناً كُلَّ عَامْ !

فِي الليل
أتصَوَّرُ الوهمَ كَرغيفٍ فِي لَيالي الشتَاء
إنني أعلم أنَّ هَواجسي لا تَسمحْ أنْ أكُونَ سِرْبَ حَمامٍ
أوْ قِدحَ قَهوةٍ .. أوْ مَاءٍ يَجري فِي النهر / يَقُول أنَا الشعر !

بَعدَ هَذا أحملُ إليكم كِتابِي بِعنوانٍ أصبحَ كَحُلمٍ قَديم عَلى مَشارفِ أهدابي
وَ هُوَ تَاريخٌ يُوزعُ تَذكرةَ دُخولهِ إلى سُوقِ الليل
وَ ما تَبقَّى مِنهُ رُشَّ عَلى الماءِ كَغسيلِ النَعناع كُلَّ صَباحْ !

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
06-27-2015, 09:51 AM
كُلَّ عامٍ وَ أنتُم بخير
وَ رمضَان كَريم للجَمِيع:34:

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
04-30-2016, 03:12 AM
.".

أنَا الخريف /
يَجعلُني أكثرَ ذُبولاً فِي بيتِ اللَّيل
و أُدندنُ مع فراشاتٍ تتعالى بِجناحيها
تُخبرني : مَا أجملكَ حينَ يأتيكَ الماء
وَ ما أحرَّ حَديقة مَنزلكَ عندما تكونُ كَالكستناءِ المَحرُوق !


من نَافذتي : صَباحُ الخَير يَا وَطن !

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
04-30-2016, 03:25 AM
.".


كنتُ أتمنَّى في عصرٍ مَضى ,
أنْ أكونَ ثرياً بالورق
إنَّما الآن فقط أملكُ كُوخاً صَغِيراً
أجمعُ ما أُحِبُّهُ حتَّى أُنهِي كُلَّ أسبابِ الثّراء
وَ أدفعُ بِفكري من عصيّ العين
لِيصحبَ مِن حولِي عزفَ النّاي وَ طقسَ المطر
ثُمَّ أسمعُ هُدوء صبيَّةٍ جَميلةٍ أكثرَ من قَوامِ الياسمين فِي حَضرةِ الربيع
وَ أُكثرُ من مَا أطلبهُ , لِيخطرَ لِي صُنع الشاي فِي توقيتٍ سَيء .


فِي ذلكَ الوقت : كنتُ أبحثُ عن ما أرويهِ
لأجمعَ قِصصاً و أُقرِّرَ أنْ أجدَ لها عِنواناً مُناسباً
و لا أعلمُ مَاذا أفعل ؟!




سَوفَ أُصبحُ ثرياً عندما أكونُ كالمترِ المربع !!!
لأكتبَ مُعادلةً فِي شجرةِ التوت
تلكَ التي أراقبها تكبرُ
وَ تُراقبني أمُوتْ !

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
04-30-2016, 03:41 AM
.".


أشعرُ كمثلِ رغبةٍ !


مُضطربٌ هُوَ قلبي , لا أعلم
ما يُهِمني سِوى حالُ السماء أن تأتيَ بالمطر
لأشربَ الشاي و أُفكر فِي بناءِ سورٍ حولَ مَنزلي
لأصرخَ بِطولِ الآه ... ما أجملهُ من شُعور
و عندئذٍ تطيرُ القصائد المَنثُورة مع سربٍ من الحمام
ليسقطَ من احداهِنَّ ريشةً .. و أكتبُ فِي الساحاتِ الواسعة
و من كُلِّ جِهةٍ أكتبُ هُناكَ : أنَـا
هُناكَ سُنبلةٌ تَصفعها الرياحُ
هُناكَ ورقٌ حزينٌ يَتقلَّبُ فِي أحياءِ الضواحِي
هُناكَ يومٌ يَبني عُشهُ على السياجِ
وَ يا ليتهُ يَقضي من العمرِ سَاعةً
حتَّى يَسقطَ فِي ساعةٍ ضَيقةٍ من الفقد !






إنِّي أجلدُ قلمِي حتَّى لا يُعْطَبْ فِي مُنتصفِ الوَرق !!

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
04-30-2016, 03:43 AM
.".


إنِّي كالمنزلِ القديم
أنشرُ رائحةَ التراب , و الشحوبُ على الجدران ..: تَضحك حتَّى تَسيلَ أرضاً !

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
04-30-2016, 03:46 AM
.".


مَا أجملَ الكِتابة وَ الورقُ يُحدِّقُ نَحوك
حِينَ تسمعُ حِدَّةَ القلم وَ تُفكِّر فِي رَسمِ غابةٍ خَيالُها طبيعةَ القَلم !!

م.عَبْدَالله آلْ يُوْنِسْ
04-30-2016, 03:47 PM
.".

كَمْ مِن رِسالةٍ رَتَّبتُها فِي صندوقكِ
كم مِنَ العمرِ قَضيتُ فِي حُجرتكِ , وَ الزمنُ من خَلفِي لا يُسعفُ الروحَ سِوى بِكتمانِ البوحِ , مَا حزنتُ عَلى المتكئينَ على أرصفةِ الانتظَارِ دُونَ أنْ أحْزنَ عَلى طَائرٍ ضَمَّ عُمرهُ فِي مَصيرِ الشتَاء , لأكتبَ لكِ عنٍ طَقسٍ وَ رَائحةِ الليمُون وَ مُلامسةِ الخَريف وَ تَقلُبَّاتِ الورق وَ ثَنيةٍ كَبيرةٍ مِن المَساء , كُلُّ ذلكَ أفتقدُكِ يَا زهرةً أمامَ بُستانِي وَ لمْ أمِسَّ بكِ سِوى جَريانِ المَاء وَ أنا ذَاكَ العَاجِزُ عن كِتابةِ اسمكِ فِي أماكنِ الصَيف , ثُمَّ إنني بحثتُ عن قَلبكِ النَابض بِالأنين خَشيةً أنْ يَنسابَ إلى أُذني , أيتُها المرأة : قدْ عبثَ الشتَاء فِي أحداقِي وَ لمْ أتأمَّل النظرَ إليكِ جَيِّداً , ثُمَّ مِن الشيءِ مَسستُ لَيلكِ لأطربَ مَثلاً بِصوتكِ وَ لأغدُو بكِ كَأمنيةٍ تَلوذُ من قَلبي كَحمامةٍ هديلُها أنتِ , ألمْ تَصِل إليكِ رَسائلِي عندَ الظَهيرة ؟! , ألمْ أسحب مِن جَيبكِ وَقتَ الشوق حتَّى أشتريَ بهِ طَوقاً لِعُنقكِ ؟!