تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مَدينتي السَوداء .. (!)


أسيفْ
10-14-2011, 10:51 PM
مَدينتيّ السَوداءْ , ذَاتَ الظُلمةِ الدَامِسةْ , التيّ يَترأَسُهـا غِيابِكْ , شَوارِعُهـا عُروقْ , وَ السَالِكونَ دِماءْ , كَهربَائُهـا نَبضْ , سَمائُهـا جَسدْ , أَرضُهـا رُوحْ ( تَتَألمْ ) , أَمواتُهـا خَلايَا إِفتَقدتْ أُوكسجينْ وُجودِكْ , عَلىْ لَوائِحِ الطُرقْ مُكررْ إِسمكْ , وَ سُرعةُ النَبضِ الَأعلىْ مِن الطَبيعيةْ هيّ المَسموحةْ , وَ الَأقلُ مِنهـا بِ غَرامهْ , وَ لِ تَسدِيدهـا لَا يُسمحْ بِ أكثرْ مِن ثَلَاثْ دَقاتِ قَلبْ , مَعْ إِنتشارْ ضَخاتِهـا فيّ الكَونْ , أَسماءُ شَوارِعهـا وَ الَأرصِفةْ وَ الَأحياءْ ( تَفاصِيلكْ ) , بِهـا مَطاعِمْ . . . عَلىْ رَأسِ قَائمةِ وَجباتِهـا ( وَجبةُ غِيابكْ ) البَاهِضةِ الثَمنْ , التيّ سَلبتْ رُوحيّ قَبلْ تَذوقيّ لَهـا , أُنادِيكْ فَ تذهبْ لِ تأتيّ , صَحنُهـا رَماديّ , وَهيّ خَاليةُ الَألوانْ مِثلهْ , " فَ لَا أُفرقْ بَينهـا وَ بينهْ " وَ ( لَا أراهـا ) , مُختبئةْ بِه , ألتَقطُ المِلعقةْ وَ أَغرِسهـا بِهْ بِ قوةِ كَيّ لَا يدومْ , أُسرِعُ فيّ سَدِ لَهفتيّ فَ يُلسَعُ لِسانيّ ( حَرارةْ ) أنهـا لِ تَوٍ حُضِرتْ وَ أيضَاً حَرارةُ حَقيقَتِهـا , أَتحملْ . . . ! فَ تَلحَقُهـا المَرارةْ , مُرٌ هُوَ غِيابِكْ , إِبتَلعتُهـا رُغماً عَنيّ لِ إِرضائكْ , مَنَعاً لِ خُذلَانِكْ , نَسيتْ . . . فِيّ مَدينتيّ : شَرِكةُ إِتصالٍ وَاحدةْ لَا تَطلِبُ سِوى رَقمكْ وَ لَا تَستقبِلُ سِواهْ , وَ إِذاعةْ وَاحدةْ لَا تبثُ سِوا هَمساتِكْ إِهداءْ ليّ , وَ شاشةْ وَاحدةْ ضَخمةْ لَا تَعرضُ غَيرَ مَلَامِحِ قَسوتِك إِبانِ رَحيلكْ , تِلكْ المَدينةْ الشَاحِبةْ , ذَاتْ الَألوانِ الشُتويةْ , قَريباً سَ تَتجمدْ إِنْ لَمْ تُطلْ عَليهـا شَمسُ عَودَتِكْ بِ دِفئهـا لِ تُودِعَ الشِتاءْ وَ يذوبُ الجَليدْ وَ تعودُ الفُصولُ الَأربعةْ لِ طَبيعتهَا , بَعدْ شِتاءِ غِيابكْ سَ تتفتحُ الَأزهارْ إِستِهلَالَاً بِ عَودتِكْ , حِينَ تَطأْ أرضَهـا سَ تَنسابُ الخُضرةْ مِنْ بينِ قَدميكْ , دُموعُ فَرحتيّ بِكْ سَ تغسِلُ تَضاريسْ وَجهيْ لِ يَظهرَ الصَفاءْ وَ تَعودُ وَجنتايْ وَرديةْ كَمـا كَانتْ فيّ سَابِقِ عَهدِهـا , قَوسُ قُزحْ مِرآة عَاكِسةْ لِ فَرحةْ الَأرضِ فيّ السَماءْ "

عبدالإله المالك
10-14-2011, 11:56 PM
جميل كل هذا وجميل أن قوس قزح مِرآة عَاكِسةْ لِفَرحةِ الأَرْضِ في السَّماء

سلوان ..

ومدائن العشاق تعرف أهلها

شكرا لك

أسيفْ
10-15-2011, 12:06 AM
جميل كل هذا وجميل أن قوس قزح مِرآة عَاكِسةْ لِفَرحةِ الأَرْضِ في السَّماء

سلوان ..

ومدائن العشاق تعرف أهلها

شكرا لك


ذاك القلب حينما يثقبُهُ الغياب ..
ويُغشى ب الخُذلان , و البؤس ..
ما الذي يتبقى ؟!
حروفٌ تشكو !
أم روحٌ تتألم الفقد !

إرتدى ثَوبَ العزاءْ ..
وَ تغطى ب سوادِ الألم ..

أتمنى : اللقاء ..
ل قرآءةِ فاتحةِ الوداع ..
وَ تُفتحَ لِ كلَانا !

سَلمتَ أخيّ ..
تَرطبتْ الريشة :)

صالح الحريري
10-15-2011, 07:39 AM
مدينتكِ السوداء ..
كصرخة في حنجرة الوقت تنادي بالإيواء ..!
كصوت يأتي من كهوف الذات يوقظ أحلامك المضطجعة على أرصفة الصمت ..!


مدينتكِ يــ سلوان ..
تستحق أن تحمل على اكتاف العلو ..!

أهلا بك :icon20:

د. زينب الطائي
10-15-2011, 10:09 AM
::

سيدتي\
يستحيل لي بأن أعبر هذا الجمال دون أن أبتل به
سُكرٌ وسكر
ذاك الذي يتساقط من شفاه الحروفِ
سلوان\
امطرينا
فقحطنا قد طال
استمتعت هنااااا فهلْ من مزيدْ؟!
كل عام والخيرُ أنتِ...

جزاء العصيمي
10-15-2011, 07:02 PM
ماأشبه مدائننا حين نقارنها مع بعضنا فكأنما الحياة خلقت من أشلاء البشر دويلات ومن أهاتهم مدائن
ولكن ورغم ما تتخم به شوارع وزقاق تلك المدن من قسوة الظلام ومانحي الجفاء وبائعي الغدر
تظل الأعين دائما شاخصة نحو قمر المدينه الذي ارتفع عن كل شئ وأشرق بنوره الأخاذ على مدننا
فحينها نعلم ان كل شئ له بداية ونهاية وان الأمل هو ومضة نور على قفار القلوب المتعبه
وليس هذا ببعيد عن ذواتنا ولكن تبقى خطانا هي من تسوقنا نحو النور
وهنا ليتنا نسير دوما نحوه ونترك خلفنا مدن فقر المشاعر لننجو بقلوبنا قبل أجسادنا
وجدتك هنا ياسلوان بنهج مختلف وبحبكة أدبيه ملهمه أخرجتي البوح من مدنه الرتيبه
لمعالم ابعد وامتع
تحياتي لك وبالفعل كنت رائعه
تقبلي مروري

سلام الحربي
10-16-2011, 12:20 AM
عزيزتى سلوان مدينة العشق السوداء اخدتنا طائعين
نحو عالمك الحالم بهذا الغائب
عانقنا بصحبتك الكؤس والاطباق جوامد ملئتها احساس وعواطف
ابداع وتمكن فائق يصعب ترجمته بكلمات قلائل
لك كل تقديري وبالغ احترامي

أحمد آل زاهر
10-16-2011, 06:20 AM
..

..

أشهدكم أنّ هذه المدينة هدّتني أزقتها
كلما حاولتُ الهرب
وجدتني في زقاق نحو خلاياها المرهقة ..
كنتُ على وشك المغادرة ..
فإذا بي في أغوار الروح ..
أقتلني وأقتلني ..
ظننتُ أن دمائي ستسري في شرايينها ..
وتنبض بالقليل ..
تلك الروح .. تستحق أن ننعشها ولو بأرواحنا ..
..

رائعة

وأكثر

حنين فهد الأحمدي
10-16-2011, 08:28 AM
فيْ أعيَن المحبّين ,
مُدن خاصّة . . غاليَة جدّا ,
تِلك المُدن المتوَحّدة بهم , ,
المتفرّده لهم فقط . .
المتجلبِبَة بجلبَاب العزاء ,
المتوشّحة بالسّواد فِي غيَابهم . .
حين يحضرُون , يأتيهَا الربيَع مِن حيث لا تحتَسب . .
هذَا الإخلاص بحدّ ذاته يَ سلوان ‘

أربكنيْ الحَرفْ هُنا
بدايَة موفّقة جداً . .
مرحباً بكِ ‘

أسيفْ
10-16-2011, 05:25 PM
مدينتكِ السوداء ..
كصرخة في حنجرة الوقت تنادي بالإيواء ..!
كصوت يأتي من كهوف الذات يوقظ أحلامك المضطجعة على أرصفة الصمت ..!


مدينتكِ يــ سلوان ..
تستحق أن تحمل على اكتاف العلو ..!

أهلا بك :icon20:

مِنْ مُدنْ ..
وَ غيرُهاْ مُختَلفْ , وِ لكُلِ مَدينةٍ قِصةْ ..

قِصةْ مَجروحةْ , أو كَفيفةْ , أو مُعاقةْ
وَ يَبقى المُجتمعُ سَيفْ ..

يَبترُ القِصصْ , تَنزفْ وَ تنزفْ
إما أنْ تَغرقْ .. أو تَموتْ مِن الفَقدْ ..

تَحكُمناْ ...

وَ الحاكِمُ القادرْ :)

شُكراً لَكَ يَا سيديّ .

أسيفْ
10-16-2011, 05:31 PM
::

سيدتي\
يستحيل لي بأن أعبر هذا الجمال دون أن أبتل به
سُكرٌ وسكر
ذاك الذي يتساقط من شفاه الحروفِ
سلوان\
امطرينا
فقحطنا قد طال
استمتعت هنااااا فهلْ من مزيدْ؟!
كل عام والخيرُ أنتِ...

مَزيداً بينْ السُطورْ وَ الهوَامشّ البَيضاْء ..

مَزيداً .. هُناْ وَ هُناكْ , وفيّ جَوفيّ وَ الدقاتُ سَ تحكيهْ ..

ضَعيّ يَديكِ عَلى قلبكْ ..
وَ أستشعريّ دَقاتهْ وَ أنصتيّ ..

أليسَ بِ راويّ ..

كَما بيّ راويّ :)

كُلْ عَامٍ ياَ عزيزتيّ وَ أنتِ الخيرُ لِ آلِ خَيرْ ..
كُلْ عامٍ يَتلذذُ البشرُ بِ نقائكْ ..
حَتى الَإغماءْ

كُلُ عامٍ وَ أنتِ سَعيدةْ .. قَلباً وَ مبسماً ..

شُكراً يَا نقيةْ . :)

أسيفْ
10-16-2011, 05:38 PM
ماأشبه مدائننا حين نقارنها مع بعضنا فكأنما الحياة خلقت من أشلاء البشر دويلات ومن أهاتهم مدائن
ولكن ورغم ما تتخم به شوارع وزقاق تلك المدن من قسوة الظلام ومانحي الجفاء وبائعي الغدر
تظل الأعين دائما شاخصة نحو قمر المدينه الذي ارتفع عن كل شئ وأشرق بنوره الأخاذ على مدننا
فحينها نعلم ان كل شئ له بداية ونهاية وان الأمل هو ومضة نور على قفار القلوب المتعبه
وليس هذا ببعيد عن ذواتنا ولكن تبقى خطانا هي من تسوقنا نحو النور
وهنا ليتنا نسير دوما نحوه ونترك خلفنا مدن فقر المشاعر لننجو بقلوبنا قبل أجسادنا
وجدتك هنا ياسلوان بنهج مختلف وبحبكة أدبيه ملهمه أخرجتي البوح من مدنه الرتيبه
لمعالم ابعد وامتع
تحياتي لك وبالفعل كنت رائعه
تقبلي مروري

المُدن ..

أَسقُفهاْ الرَكيكةْ ..
جُدرانُها الفاصِلةْ ..
أبوابُهاْ نِقاطْ ..
بِدايةٍ حِيناً , وَ حيناً نِهايةْ ..

مَدينةْ :
وَ على حاكِمهاْ مَسؤوليةْ الَأمانْ ..
تَوفيرُ مَآويٍ لِ حُروفهاْ الضَعيفة ..

فاقدةُ الزادِ ..
وَ عطشى ..

تَنتظِرُ نَهراً مِن القَصرْ مُنصبْ ..
وَ سدْ , حَتى يتنعموا بِ الخيرِ حتى الفَناءْ

سيديّ : لَم تبقىْ قطرةْ , وَ أهلاً بِكَ يَا غَيمْ

شُكراً لَكَ .

أسيفْ
10-16-2011, 05:44 PM
عزيزتى سلوان مدينة العشق السوداء اخدتنا طائعين
نحو عالمك الحالم بهذا الغائب
عانقنا بصحبتك الكؤس والاطباق جوامد ملئتها احساس وعواطف
ابداع وتمكن فائق يصعب ترجمته بكلمات قلائل
لك كل تقديري وبالغ احترامي



يَا اللهْ يَا سَلامٍْ ..
كَم هيّ مَدينتيّ تَحتاجُ إليكَ ..

فَ المَعاركْ أُقيمتْ فيّ شَوارِعهاْ ..
وَ قطراتُ الدَمْ السَوداءْ لَازالتْ تَرسمُ الحقيقةْ ..

لَكنَ كِبرَهُمْ , جَعلهُمْ يُعجبونَ بِ السماْء ..

نَسوا أمراً ..
أن الَأرضَ تدورُ حَولَ مِحورِها ..

هَنيئاً لَهم ..

وَهنيئاً ليّ بِكِ

سَيدتيّ : كُونيّ بِخيرْ .

أسيفْ
10-16-2011, 05:51 PM
..

..

أشهدكم أنّ هذه المدينة هدّتني أزقتها
كلما حاولتُ الهرب
وجدتني في زقاق نحو خلاياها المرهقة ..
كنتُ على وشك المغادرة ..
فإذا بي في أغوار الروح ..
أقتلني وأقتلني ..
ظننتُ أن دمائي ستسري في شرايينها ..
وتنبض بالقليل ..
تلك الروح .. تستحق أن ننعشها ولو بأرواحنا ..
..

رائعة

وأكثر

شِريانٌ وً وريدْ ..
وَ القلبُ يَضُخْ ..
وَ المدينةْ تحتاجْ لِ الكَهرباءِ حَتى تَعيسْ ..
وَ رياحٍ كَما أنهاْ رِئتينْ , لِ تتنفسْ

زَفيرُهاْ رِياحُ السَمومْ ..
وَ شَهيقُها .. يُكتلُ الرُطوبةْ ..
فَ المَاءُ بِ المَركبْ ..
وَ لكنْ إلتَهمتهُ البومةْ ..

يَا لها مِن سَماءْ ..

وَ يَا لكَ مِن نسمة ..

أهلاً يَا ربيعْ .

أسيفْ
10-16-2011, 06:03 PM
فيْ أعيَن المحبّين ,
مُدن خاصّة . . غاليَة جدّا ,
تِلك المُدن المتوَحّدة بهم , ,
المتفرّده لهم فقط . .
المتجلبِبَة بجلبَاب العزاء ,
المتوشّحة بالسّواد فِي غيَابهم . .
حين يحضرُون , يأتيهَا الربيَع مِن حيث لا تحتَسب . .
هذَا الإخلاص بحدّ ذاته يَ سلوان ‘

أربكنيْ الحَرفْ هُنا
بدايَة موفّقة جداً . .
مرحباً بكِ ‘


وَ عظمَ اللهُ أجريّ بِها وَ بِ الظُلمةْ ..
بَعد أن عَوضنيّ اللهُ نُوراً ..



ألبانْ صافيةْ .. تَسقيّ وِلدانَها ..
وَ تُثمِرَ المَدينةْ بِ أزهارٍ ..

تَزرعُ المَزيدْ وَ تغرسْ وَ تسقيّ ..

وَ تقطفْ لِ الحُبِ ..
الحَمراءُ : كَم أُحبك
الزَهريةْ : وَ تُعجِبِني
الصَفراءْ : آهٍ مِن الغَيرة
البَيضاء : الهديةُ أنت
الخَضراء : أُمنيةْ بِ لَا إنقطاع
البُرتقاليةْ : أنت وَردتيّ لَيستْ هيّ وردتك
الزَرقاء : لَك حَتى الفناء
البَنفسجيةْ : حُبيّ تَحديْ لِما يَعوقْ

لِ تَكنْ باقةْ :
بِ اسمِ التَضحيةْ ..

شُكراً يا حَسناء .

غنى طارق
10-17-2011, 01:01 PM
،*

مدينهٌ مِنَ الَوجعْ تقطن أعمَاقنا
و نتعَايش معَها رغم سوادهِا
هي تلكَ الاقدار يا سَلوان.. لا تعطينَا كل شيء
و أن أعطتنا أخذت نظيرهَا أرطالٌ مِن الفَرح ........لا تأبهي ايتها اليمام
و أبتسمي رغمَ كل شيء:34:

..

عثمان الحاج
10-17-2011, 08:04 PM
هذا الارتباط الوطيد والمحكم بين جغرافيا المكان وكيمياء القلب
يجعل لمدينك ألوانها المضيئة حينما لا تشكو تفاصيلها قسوة الغياب.
سلوان:
فائق التقدير

بدرية البدري
10-18-2011, 11:07 AM
سلوان ..
مدائن الغياب تستوطن الأرواح ..

لقلبكِ الورد.