لمى محمد
10-23-2011, 08:43 PM
رساله : إلى رجٌلاً لآ أعرفُ عنهُ شيئاً سِوى إسمهُ
يَطوقني لِحافُ رَحيلُكَ
يكتمُ أنفاسي , يَغيبُني عَنْ العالمَ
يحمِلُني إلى مَكانٍ , حيثُ لا أدري أينَ ؟!
غُيومِهِ ترجِِمُني بـِ البقاءُ دونِكَ
أرضِهِ عاريةً صَفراءُ
خاليةٍ مِنْ الحَياة , إلا مِنْ غُرابٍ
عاشَ كَثيراً , ضَاعتُ سُنونه
غُراباً عَايشَني مَديداً
عَلَمني : أنْ أقُصَِّ وُرِيقاتِ رَبيعي
وَ أقذِفُها لـِ الخَريفْ
عَلمني أنْ أنزِعُ جُذورَ بَهْجَتي
وَ أدفِنُها بـِ تُرابِ الشُحوبِ
أسْقاني مَاءُ غيابُكَ
كانَ ساخِناً مُرّاً , مَزَّق َأحْشائيَ
أطْعمَنيْ جَمْرةَ فَقدِكَ , أحرقَ قلبيَ
وَ بِِهُدوءٍ بَعيداً عنْ الأعيُن
أخَذْني الى هُناكَ , عِندَ شَجرةٍ
تُحيطُها وَردَّ الشَوكِ وَ رائحتُكَ المُبعثرة
أخذ بِـِ يَدي لـِ يَغرِسُها بـ ِالشوكِ
كانتْ قبضةُ ألمٍ , فـ سَالتْ دِمائيَ
عَلّمَني : أنْ أُكحِلَ عَينايَ بِ هذا الدَم
لَمْ أعد أرى إلا ضَوْضاءُ ظلِكَ وَ بَقايا ذَاكِرةٍ
كانتْ تَجْمَعُني وَ إياكَ عِندَ هذهِ الشَجره
أُصِبتُ بِرصاصَة بَنادِقُ رَحيلُكَ
تَجَرعتُ ألمَ الإحّتظارْ
كُفنتُ بِغيابُكَ
وَ دُفنتُ بِمقبرةِ إنتظارُكَ
كرِهتُ هَذهِ الحياة
عُد إليّ , لا أُريدُ تَشبُثهآ بي
فـَ غيابُكَ يشبِهُ الكفَن
ينظُرُ إليّ بـِ نظرةٍ مليئةٍ بـ المَوتْ
لا أحد يسْمع فَـَ هو يَبكي سِراً
يَطوقني لِحافُ رَحيلُكَ
يكتمُ أنفاسي , يَغيبُني عَنْ العالمَ
يحمِلُني إلى مَكانٍ , حيثُ لا أدري أينَ ؟!
غُيومِهِ ترجِِمُني بـِ البقاءُ دونِكَ
أرضِهِ عاريةً صَفراءُ
خاليةٍ مِنْ الحَياة , إلا مِنْ غُرابٍ
عاشَ كَثيراً , ضَاعتُ سُنونه
غُراباً عَايشَني مَديداً
عَلَمني : أنْ أقُصَِّ وُرِيقاتِ رَبيعي
وَ أقذِفُها لـِ الخَريفْ
عَلمني أنْ أنزِعُ جُذورَ بَهْجَتي
وَ أدفِنُها بـِ تُرابِ الشُحوبِ
أسْقاني مَاءُ غيابُكَ
كانَ ساخِناً مُرّاً , مَزَّق َأحْشائيَ
أطْعمَنيْ جَمْرةَ فَقدِكَ , أحرقَ قلبيَ
وَ بِِهُدوءٍ بَعيداً عنْ الأعيُن
أخَذْني الى هُناكَ , عِندَ شَجرةٍ
تُحيطُها وَردَّ الشَوكِ وَ رائحتُكَ المُبعثرة
أخذ بِـِ يَدي لـِ يَغرِسُها بـ ِالشوكِ
كانتْ قبضةُ ألمٍ , فـ سَالتْ دِمائيَ
عَلّمَني : أنْ أُكحِلَ عَينايَ بِ هذا الدَم
لَمْ أعد أرى إلا ضَوْضاءُ ظلِكَ وَ بَقايا ذَاكِرةٍ
كانتْ تَجْمَعُني وَ إياكَ عِندَ هذهِ الشَجره
أُصِبتُ بِرصاصَة بَنادِقُ رَحيلُكَ
تَجَرعتُ ألمَ الإحّتظارْ
كُفنتُ بِغيابُكَ
وَ دُفنتُ بِمقبرةِ إنتظارُكَ
كرِهتُ هَذهِ الحياة
عُد إليّ , لا أُريدُ تَشبُثهآ بي
فـَ غيابُكَ يشبِهُ الكفَن
ينظُرُ إليّ بـِ نظرةٍ مليئةٍ بـ المَوتْ
لا أحد يسْمع فَـَ هو يَبكي سِراً