[ ضد التيار ]

[غدير المشاعر]

http://www.aljsad.net/imgupload/uploads//bac4e09f878e7d89f2a4fdb77d2e7bd3jpg

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTGzPfdbXRL5_KwipfDlI8dKmE0_M-za1wRD0G3uuwq3tq-bApV


::

و لو قدرنا في يوم نسامح في حقنا
أخواتنا أزاي نقدر نسامح في حقهم

[غدير المشاعر]

كان لازم تقوم ثورة ..
في البداية لم نكن نعلم أنها ستكون ثورة تؤدي إلى خلع الرئيس .. بل كانت في البداية ثورة شعبية هدفها الاحتجاج على سوء معاملة الشرطة وعلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية المنهارة .. فمصر شيء ف شيء بدأنا نراها تتحول " لتكيه واصحبها كتير إلا أحنا " .. أصحبنا نشعر وكأن الأرض ليست أرضنا .. بل نحن فيها عبيد لا أكثر ولا أقل .. ناهيك عن النهب والسرقة من رجال الأعمال الكبار المحيطين بالأسرة الحاكمة .. وزاد الأمر سوء عندما تم تزويج السلطة برجال الأعمال .. ف أصبح كل من " هب ودب " يملك في الوطن قطعة.. ولوحظ حينها أن الأثرياء زادوا ثراءً وبشدة .. وأن الفقراء زاد فقرهم وبشددددة .. في ظل سكوت و " تطنيش " الحاكم .. وزادت المشكلات الاقتصادية أضعاف مضعفه بقدوم نظيف .. والظروف المعيشية السيئة والغلاء فاق الحد .. واللي غطا وزاد تزوير الانتخابات " عيني عينك " وعلى مرأى ومسمع من العالم وبحماية البلطجية والشرطة .. حينها كان الشارع في حالة غليان من الداخل .. وكانت سياسة الشرطة هي القمع والإرهاب .. ف كانت أي تظاهره سلمية من أجل الاحتجاج على مطلب بسيط مثل رفع الأجور يتم تصفيتها بالقوة والعنف .. وهذا حدث عندما بات المئات أمام مجلسي الشعب والشورى لمدة ليست بالبسيطة دون النظر إليهم أو النظر في مطالبهم .. وكان الأمر أشبه بالعند مع الشارع ومطالبه ..

[غدير المشاعر]

ودعنا عام 2010 بكل ما فيه من مشاكل وهموم مستقبلين عاماً جديد بنفس الروح المغلوبة على أمرها .. ومع بداية العام ومع احتفال الأخوة المسحيين بعيد الميلاد .. فوجئنا بانفجار مدوي بكنسية القديسين بالإسكندرية .. كان الحادث بمثابة الغيمة السوداء التي ظلت مصر كلها .. وقام الرئيس يشجب ويندد بمن قام بهذه الجريمة البشعة .. وتم حينها اتهام جهات خارجية وداخلية بأنها السبب في ما حدث .. ووجهت أصابع الاتهام في المقام الأول للمسلمين والقاعدة .. وأصبح الشارع من الداخل في حالة انكسار وشك وتساؤل .. وكان هذا العمل مثله مثل أي عمل يفتعل من أجل تغطية حدث أكبر مهم أثار الشارع المصري .. ف مهمة جهاز الشرطة حينها كان تشكيك الشارع في " بعضه " .. وبعد ذلك علمنا أن التفجير كان تحت علم " العادلي " شخصياً وبمساعدة وزارة الداخلية .. ولولا الثورة ما كنا علمنا أن الأمر كان مفتعل وبعلم وزارة الداخلية .. وكنا للآن نعيش في دائرة الشك والريبة فيما بيننا أقباط ومسلمين ..

كان على الأبواب أمر أخر مهم .. وهو تنصيب أبن الحاكم رئيس خليفة لأبيه .. وفي ظل سكوت وركون الشارع المصري .. و كان الجو مهيئاً لذلك .. ودخول أي مرشح آخر أمام أبن الحاكم هو أمر محسوب ومحسوم من قبل بدئه .. ف بلطجية النظام حاضرين .. و الأموات في قبورهم كمان حاضرين ..

وأصبحت نغمة " اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش " هي السائدة .. و " الشبعان أحسن من الجعان " المنتشرة بين العامة .. والغلابة بالنسبة ليهم 100 جنيه " أحسن من قلتها " .. كان كل شيء " ماشي " حسب الترتيب .. ولكن سبحان من له الدوام .

[غدير المشاعر]

بعد كل الأحداث السابقة المتلاحقة و الساخنة .. كان الشارع مستعد لاستقبال أي إشارة تنبأ بحرية .. قامت بعض الحركات السياسية التي كانت تقف في وجه النظام منذ فترة بالترتيب .. وكان الفيس بوك هو العامل الأساسي في الانتشار بين مجاميع الشباب على الشبكة العنكبوتية ..


وتم الاتفاق على الخروج يوم عيد الشرطة بالتحديد للاحتجاج على المعاملة والأوضاع السيئة .. وكانت التظاهرة سلمية .. وكانت الشرطة كالعادة في أتم استعداداتها لاستقبال الجمهور المحتج سلمياً .. فقامت بمهاجمة المحتجين بكل قسوة وعنف .. وكانت الشرطة هي نفسها وبطريقة ما السبب في إشعال الثورة ..


وكلما كانت تشتد ضراوة المواجهة ويصمم النظام على البقاء كان سقف المطالب يرتفع أكثر .. حتى طال كرسي الحاكم نفسه .. و بأوامر رئاسية مباشرة تم أطلاق الذخائر الحية ودهس المتظاهرين من الشباب والكبار والأطفال .. وكلما كان يسقط شهيد .. كان ينزل لميدان التحرير الآلف الأرواح التي لا تخشى الموت ..


حينها تكاتفت جهود الأعلام المضللة .. وقام التلفزيون الرسمي الوطني في إظهار الأمر على انه مجرد تجمع لبعض الشباب .. وأن من يقفون بالتحرير ليسوا أكثر من " بلطجية " يهددون أمن الوطن وسلامته .. وأنهم يخربون ويسرقون ويقتلون كل من يقف أمامهم .. ف أنقسم الشارع لنصفين .. نصف في التحرير .. ونصف حائر بين قنوات مضلله لا يعلم أين الحقيقة ..


حتى وقعت " موقعة الجمل " المشهورة .. كانت بمثابة الضربة على الرأس التي أفاق بعدها الحائرون .. وعلمنا أن الأمر كله مجرد خدعة لإخماد الثورة ..


وأنتصر الشعب

[غدير المشاعر]

* أسقطنا رأس النظام ولكن الجسد مازال يحيا للآن
* الثورة خلعت رأس النظام ولكن لم تغير عقول المصريين التي تربت على الخوف .. نعم الأغلبية مازالت تخاف وتُرهب بسهولة .. فحين طالب الميدان بخلع الرئيس كانت الأغلبية المرعوبة تقول : " طب وهنعيش ازاي من غير مبارك " و " هتبقى مصر ازاي من غيره " ورحل مبارك وعاشت مصر .... نعم مر علينا الكثير ولكننا مازلنا نناضل وسنظل ...
ورحل الإرهابي الكبير مبارك وحل محله المجلس العسكري الرهيب .. وعاد من جديد يرتدي نفس عباءة حبيبه .. وقام يرهب الأغلبية المرعوبة عندما طالب الميدان مرة أخرى برحيله .. فسادت نغمة " طب و أزاي نعيش من غير الجيش " و " الجيش هو اللي حامينا " .. وانقسم الشارع من جديد لفريقين .. فريق ميدان التحرير وفريق العباسية ..
الميدان عندما طالب بإسقاط المجلس العسكري أراد بذلك إسقاط المجلس الذي انتهج نهج مبارك في إدارة البلاد .. وهنا تم الخلط ما بين الجيش والمجلس العسكري .. ف رحيل المجلس لن يسقط الجيش .. لأن الجيش مؤسسة تحمي البلاد وليس مؤسسة تحمي نظام أو مجموعة أفراد ..
* قالوا أن شعب مصر " لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب " طيب .. !
ما الذي تم انجازه في العدة شهور المنصرمة .. !
هل تمت محاكمة مبارك و عائلته .!
هل تمت محاكمة من قتلوا ثوار 25 يناير !
هل تم التحرك في إعادة أموالنا المنهوبة بالخارج .! طب المال المنهوب من الداخل .!
هل تم وئد الفتنة .!
هل تم محاسبة قاتلي ماسبيرو .!
هل تم محاسبة العيسوي على ما حدث في محمد محمود .!
هل فعل المجلس ما يشفع له عند المصريين .!
هل تم إبعاد الفلول من الساحة .!
هل تمت محاكمتهم .!
هل وهل وهل وهل ......

[غدير المشاعر]

* كلمة للإخوان .. تقدمكم كان متوقعاً .. وكان مخيباً للآمال كذلك لشباب الثورة .. ف مواقفكم المسبقة في " تدبيس " الشباب في الميدان أنقصت محبتكم في قلوبنا .. وتصرفاتكم التي لا تبتعد عن مصالحكم جعلت الصورة " تهتز" .. ولكن الصندوق قال كلمته وفزتم ونحن نحترم الصندوق .. وإن كنت أرى أن نجاحكم بني على أصوات الأغلبية الصامتة وهي بالطبع أغلبية أعدادها ليست بالقليلة .. أغلبية أنا أعتبرها تنحصر بين الأميين والأميات و الملتزمين والملتزمات و الناس الغلابة التي تقنع " بأنبوبة غاز " و " رطلين لحمة " من الغالية .. أنا لا أهاجمكم ف أمي من بين المقتنعين جداً بكم .. فكلما ذهبت للمسجد جاءت تمدح في سيرتكم وتقول الشيخ قال انتخبوا الإخوان .. وكذلك أخي الملتزم وزوجته التي لا ترفض طلب زوجها ففيه مرضاة للرب .. وكذلك أخي الأصغر الذي يتحفني بالليل والنهار ب " عايزين نستقر بقه " و " المجلس العسكري تمام التمام رجاله والله " و " بتوع التحرير دوول أساسا عيال سيس " .. وأنا في المنتصف أقف أتابع بصمت .. لأن أي رأي سوف يخرج على لساني قادر على أشعال النار في لحظة فيما بيننا .. وتشتعل نيران ثورة من نوع آخر في البيت .. والحل الأمثل لي هو صوتي في صندوقي الانتخابي القادم إن شاء الله . :(

[غدير المشاعر]

حوار بين مواطن مسلم ومواطن مسيحي في فرنة العيش أبو " شلن "


صباح يوم عادي جداً في مصر .. الست أم أحمد واخده " الكزروله " خاصتها ومتجهه إلى عم أشرف بتاع " الفول " .. وبعد ذلك فكرت " إيه اللي ناقص للفطار " واستردت قائلة .. " أيوه العيش " .. شاهدت الفرنة من بعيد " لحم على بعضه " .. قالت في نفسها " استعنا بالله " .. سألت أحدى السيدات المنتظرات " مين الأخيرة يا ختي " .. قالت لها " أنا " .. قالت " طب أنا اللي بعديكي " .. ووقفوا جميعاً " يبحلقون " في بعضهم البعض و " يتصعبون " .. ثم شد انتباههم حوار دائر في طابور " الرجالة " بين عم إسماعيل وعم زكريا .. كان عم إسماعيل يسأل عم أحمد عما سوف يعطيه صوته .. فرد عم إسماعيل طبعا الأخوان وعلى فكرة رمزهم الميزان عشان محدش يغشك ..
فتدخل عم زكريا وقال : كمان الكتلة المصرية برنامجها حلو أوي
فرد عم إسماعيل : بتاعة سويرس .!
المقدس : دي بتاعة ناس كتير مش هو لوحده .. حتى فيها مسلمين كمان
عم إسماعيل : برضه بتاعته
المقدس : طب وأيه اللي مخوفك منه يا عم إسماعيل ده فاتح بيوت ناس كتيره مسلمين
عم إسماعيل : ولو ده أساء للرسول ينفع كده .!
المقدس : هو ماكنش قاصد وبعدين أعتذر
عم إسماعيل : ده مش ساكت والظاهر أن دماغه تعباه
ضحك الجميع
فتدخل عم أحمد وقال : أنت عارف يا حج إسماعيل لو حكمنا مسيحي دي تبقى وحشه في حقنا أوي .. أحنا أغلبية والكلام ده مايزعلكش يا مقدس يعني دا بيقولك كان عايز يلغي المادة التانية من الدستور وعايزنا نروح نصوتله كمان . وبعدين بقه خد عندك موضة البناطيل الضيقة هتغرق الدنيا أكتر ماهي غرقانه .. ووقتها مش هتعرف المسلمة من المسيحية .. وكل اللي لابسه تحجيبه تقلعها ماحنا هنبقى بلد حرية زي امريكا .. والاذان هيتمنع .. وايام العيد الكبير والصغير مش بعيد يخلوها شغل عادي ورمضان ممكن يقولك ممنوع تفرشوا في الشارع في التراويح وخد بقه ممكن كمان يمنعوا بناء المساجد زي ما كان الفقري مبارك بيعمل .. يا عم ماينفعش بقولك احنا بلد كلها مسلمين يعني أغلبية .


فرد المقدس بسرعة يعني زي ما انتم خايفين أوي كده من المسيحيين أحنا كمان خايفين من الإخوان ومش عارفين هيعملوا فينا ايه طب دانا سمعت ان بناتنا وقتها لازم يغطوا شعرهم وممكن يهدوا الكنايس بتاعتنا وبعدين التلفزيون بيقولك هيخلوه كله قرآن .. حتى المتحف بيقولك هيلبسوا التماثيل أشاربات واي حد هيسرق سواء مسلم ولا مسيحي هيقطعوا ايده .. وبيقولك بعد الساعه 9 محدش من الستات ينزل الشارع .. ولازم أي وحدة خارجة يكون معاها محرم .. طب احنا نعمل ايه ياناس .. والاغاني هيمنعوها من السوق حتى السيم هيقفلوها .. وبعدين السياحة هتقف والاجانب طبعا بيشربوا خمره ده هيتمنع يعني هنشحت .. وممكن كمان يفرضوا علينا الجزية زي زمان .. يا ناس والله داحنا صحاب البلد دي من الأول خالص ودلوقتي بقينا زي الضيوف عليها ..


و انتهى الحوار لغاية كده لان الباقي كان ضرب نار




الشاهد في الموضوع
أن هناك تخوفات كثيرة من قبل الطرفين لأن الصراحة منعدمة والرؤية ضبابية مع الأسف
توقعنا أن الثورة سوف تبدد الظلام وتكشف كل الأمور على حقيقتها ولكن مع الأسف مازال الظلام دامس وكل واحد فيهم محتفظ بأجندته وعايز يخليها مفاجاءة للتاني


فوتكم بعافية

[غدير المشاعر]

من أول يوم للثورة وهم يدّعون أن " بلطجية " هي التي فعلت كل " البلاوي " للإيقاع بين الشرطة والشعب أو الشعب والجيش أو الشعب و البلطجية :)



من موقعة الجمل .. قالوا بلطجية .. وكان خلف كل هذا مسئولين كبار يجاملون الريس


ل كنيسة إمبابة .. قالوا بلطجية


ل موقعة ماسبيرو .. وقالوا " بلطجية "

ل محمد محمود .. وقالوا " بلطجية "



حتى السحل اللي كان بميدان التحرير قدام عيونا بأيادي الشرطة العسكرية والداخلية قالوا لنا " دول بلطجية بس لابسين ميري " :)



إلا و سبحان الله في موقعين لا يقترب منهم " البلطجي "


ميدان العباسية


والانتخابات





شيء غريب يدعو للتعجب والتفكير


لماذا لم يقترب بلطجي واحد من ميدان العباسية


ولماذا لم يقترب بلطجي واحد من أي لجنة انتخابية في المرحلة الأولى وحتى اليوم في المرحلة الثانية




أنا لا أشجع البلطجية بالعدول عن موقفهم النبيل تجاه القضيتين لا على العكس

فهم بذلك يحترمون الرأي والرأي الآخر بكل نبل أخلاق وشهامة

بل أشكرهم من كل قلبي على موقفهم الشهم وروحهم الوطنية الجميلة

والتي من خلالها رفعنا " روسنا " فوق




أشعر والله أعلم أن الأمر له علاقة باللي ما " يتسموش " واللي يجعل كلامنا خفيف عليهم
لحسن المحاكمات العسكرية " دايرة في البلد " للي يجيب سيرتهم بحاجة وحشه :)

[غدير المشاعر]

حالة من الحزن نشعر بها جميعا .. وكأن الأيام تكرر نفسها بنفس الملامح والتصرفات والأفعال .. ونفس الأشخاص يخُتارون ليتشهدوا على أيادي الجيش .. نعم الجيش تورط بالصور .. كل مره كان يتهم فيها أفراد الشرطة .. ولكن الشرطة انسحبت وكأنهم يقولون لنا .. نحن بعيد .. ف أنظروا من الفاعل الحقيقي .. ونظرنا ورأينا ما أدمى قلوبنا .. هل هذا هو الجيش الذي فرحنا به وتغنينا له .. هل هؤلاء هم الجنود الذين من أجلهم كنا نريد تقبيل الأرض من تحتهم .. هل استطاعوا أن يفعلوا بنا ما فعلوه بدم بارد .. الجيش المصري هل يتشبه بجيش سوريا الآن .. هل هذه هي الحقيقة التي كانت غائبة عنا وفرحتنا بالنصر وإسقاط النظام أعمت عقولنا .. للآن أنا في حالة عدم استيعاب لكل ما حدث وكل ما شاهدناه ..
هل هناك من يزال يدافع عن المجلس العسكري ..!
هل هناك من يقف في وجه الشعب من أجلهم .!
هل هناك من يقف بميدان العباسية ويهتف بحياة المشير .!
أين الجيش المنفصل والمؤسسة المنفصلة التي تحمي الشعب حتى من مجلسه ..!
أين القادة الشرفاء في الجيش .!
أين الجنود الأبطال .!
أين وأين وأين .!
كل يوم يثبت فيه المجلس العسكري فشله الشنيع .. كل يوم يثبت لنا المجلس أنه ابن مبارك .. كل يوم ثبت لنا المجلس أنه حتى لن يستطيع الدفاع عنا وعن أرضنا وعن حدودنا .. كل يوم يثبت المجلس طمعه في السلطة .. كل يوم يثبت لنا المجلس أفعاله الدنيئة وتورطه في كل الأحداث .. وها هي الكذبة تتبع أختها .. خرجوا لنا على الشاشات يقولون بكل عين فاجرة وقادرة أننا لم نطلق أية رصاصة في صدر متظاهر .. وخرج لنا الرجل والورقة الخاسرة " الشايب " الجنزوري .. ليبكي بكل أسف على المجمع العلمي .. متجاهل الأرواح التي زهقت بعلمه وعلم المجلس وبإشارة رخيصة منهم .. ليكرروا نفس الخطأ ونفس الأسلوب ونفس الطريقة في فض الاعتصام ك الأغبياء .. دون خوف من أحد .. ودون الاكتراث لأحد .. نعم ولماذا يخافون منا .. إذ كل من قتل وسحل في محمد محمود وماسبيرو تم التغطية عليهم .. لماذا لا يكرروا الأمر ويمر مرور الكرام .. نعم
لأننا شعب رخيص بالنسبة لهم
لأننا شعب يرضى بالقليل
لأننا شعب تربى على الخوف والجبن
لأننا شعب لا نسعى إلا وراء لقمة العيش والجنيه
لأننا شعب جبان
هكذا ربانا مبارك .. على أننا أرخص خلق الله
ف ماتت النخوة فينا .. وماتت العزة فينا .. وماتت الرجولة فينا
ف أصحبنا نرى من يسحل في الميدان ولا نتحرك
وأصبحنا نرى النساء تجرد من ملابسها وتسحل بدم بارد
أصبحنا نبكي على المجمع العلمي أكثر من بكاءنا وحزننا على شهدائنا البلطجية
نعم بلطجية .. نعم هم أنفسهم نفس البلطجية التي دُعست في ماسبيرو .. ونفسهم هم من قتلوا في محمد محمود .. وهم هم نفس متظاهري مجلس الوزراء .. فماذا نبكي عليهم .. ولماذا أصلاً يطلق عليهم شهداء .. شهداء وباعتراف أحد الخبراء الاستراتيجيين هي مجرد كلمة " للترضية " ولكن هم في نظر المجلس العسكري ليسوا بالشهداء بل هم بلطجية ..
يا بتوع العباسية هل الآن انتم سعداء ..!!
هل تم شفاء غليلكم منا ..!!
هل ضحكتم كثيراً على النساء والشباب .!!
يا مجلس يا عسكري أبلغ حبيبك أنك تتبع نفس خطاه ونفس المسيرة ونفس الروح .. يا مجلس يا عسكري أخبر رئيسك الأعلى أنك سوف تقتل روح الثورة فينا .. وأنك سوف تزهق روح النخوة فينا .. يا مجلس يا عسكري أخبر سيدك أنك تقتل وتذبح وتسحل وتقنص وتزهق كل الأرواح التي ألقت به في السجن وأنك ستأخذ بثأره منا .. يا مجلس يا عسكري أخبر صديقك أنك تقوم بالمقايضة بنفس المهارة وتبيع بلدك بنفس الذكاء وتقتل الثورة بنفس البرود وتعاند شعبك بنفس الجبروت .. أخبره أن شعب مصر الذي أقام ثورة شهد به العالم كله يسحلون ويلقنون درساً لن ينسوه إذا فكروا يوماً أن يستعيدوا روح الثورة أو الاعتصام ..
ويا جنزوري يا رجل الأرقام والحسابات .. يا صاحب أغلى صبغة شعر في العالم .. يا من قلت نحن قادرون على فض الاعتصام وقتما نشاء ولكننا نحترم الشعب ومطالبه .. يا من صار لك صوت بيننا رغماً عنا .. ألم يبلغك أحد أن الشعب يبغضك .. والآن زاد البغض أكثر عندما أثر فيك احتراق المجمع ولم يؤثر فيك الشيخ عماد والشهداء الباقين .. لم يؤثر فيك أعداد المصابين المتزايدة بين الدقيقة والأخرى .. لم يؤثر فيك مشهد سحل المرأة المصرية المجردة من ملابسها والله إنه عار عليك عار عليك أيه الوغد العجوز .. وعار على مجلسك الأعلى المنافق .. عار عليك أيه الدمية المتحركة بخيوط تتدلى من كراسي الجنرالات .. عار عليك أن تدخل مكتبك على جثثنا .. وعلى دماءنا .. وصرخت بأعلى صوتك ( يمنعون دخلونا لمجلس الوزراء .. بيت الأمة ) وصرخة بها عالياً بيت الأمة .. أي بيتٍ يا رجل
الأمة الجائعة أم الأمة المشردة أم الأمة المهانة أم الأمة التي صبرت على ويل مبارك أم الأمة التي رخصها حاميها يوماً وللآن .. أم الأمة التي فقدت الثقة حتى بنفسها .. أم الأمة التي يعيث فيها فساداً البلطجية ليلاً نهاراً وأنت نائم في بيتك تحت الحراسة المشددة .. آآآهِ وآه
أيها المجلس العسكري أنت مجلس رخيص ك رئيسك المخلوع
أيها الجنزوري أنت دمية أفيق أفيق يا دمية
أيها المجلس الأرض أرضنا والجوع نحن من نشعر به والمرض نحن من نموت به
ورصاصكم يخترق صدورنا نحن .. نحن من رفعناكم عالياً وانتم لا تستحقون
أيتها الأحزاب الدينية التي رفعناكم أيضاً عالياً أين أنتم ..!!
أين أصواتكم التي سوف تصرخون بها عنها وتدفعون بها الظلم عنا ..!
لماذا خرستم الآن .!!
أقبلتم بالصفقة ونحن خدعنا .!!
أقبلتم بأن تختفوا يوم نقتل .. وتخرجوا وقت الصندوق .!
لماذا كتب علينا من نرفعه عالياً يرمينا تحت أقدامه لماذاااااااااااا
وآآآه يا بلد جنرالات وخونه

[غدير المشاعر]

صباحكو خير حبايب
صباح المآذن وحي على الصلاة
صباح دعوات الفجر وصلاة قبل شروق الشمس
صباح الهدوء والغرق في محاسبة النفس
صباح جميل من قلب القاهرة الحرة المشتعلة الساهرة التي لا تنام
صباح الموظفين وأطفال الحضانة وإشارات المرور
صباح السرعة والخطوط السوداء والبيضاء ودخان السيارات
صباح عكس الاتجاه و المخالفات وكسر الإشارات
صباح لذيذ ك الفطائر بالسمن البلدي و بطعم كوب الشاي باللبن من يد أمي
صباح الذهن الصافي ومشغول
صباح الأحلام والأوهام

صباح طوابيرك يا مصر اللي ما بتخلصش

صباح الغش
صباح الميك اب الصارخ على وش البنات الصبح
صباح الشياكة والأناقة وأحيانا البلاهة
صباح بناتك الغلابة يا مصر
صباح الطرق الطويلة
صباح الحياة
وصباحك خير يا مصر
صباحكم خير وبركة حبايبي ،

[غدير المشاعر]

*
س/ هي حضرتك الثورة قامت في مصر ليه ؟

ج/ لأن اللي قاموا بيها كانوا فاضيين
* لأن مبارك كان مدلعنا حبتين
*من كتر النعيم اللي كنا فيه و اتبغددنا عليه ربنا قالنا دي اخرة البطران يلقاه قطران
*لأنهم حسوا ميدان التحرير فاضي فقالوا نعمل فيه منظر فقلبت معاهم ثورة بجد

* وبعدين خلي بالك دول بلطجية مش ثوار الشعب المصري محترم مايعملش في رئيسه وعشرة عمره كده ده حتى عيب في حقنا .

** لكن أنا بعد ده كله بقول للريس مبارك ماتخدش على كلام العيال دوول والمسيرة مستمرة و" أنا أسف يا ريس "
دي إجابة واحد من بتوع العباسية من حزب " أحنا اسفين يا ريس "

******
وكانت إجابة شخص قاعد على بعد متر والظاهر من بتوع التحرير ويسقط يسقط حكم العسكر ..
س/ تعالا يالا هي الثورة قامت في مصر ليه يا ( ...... )؟
ملحوظة ( أنجز لخرب بيتك )
ج/ قامت الثورة في مصر من أجل أشياء عدة منها على سبيل المثال لا الحصر
* إن الشرطة تعاملنا كويس
* إن نلاقي شغل بعد ما بيتصرف علينا من دم قلوب أهلينا وبعدين بننتحر على كوبري قصر النيل في الأخر
* عشان ألقى مستقبل كويس لو أتجوزت في يوم
* عشان أعرف أتجوز من أساسه في البلد دي
* عشان مادورش على تأشيرة مضروبة أهرب بيها وفي الأخر المركب تغرق ونموت
* عشان ما بقاش ماشي مكسوف من أني مصري ومطاطي راسي بين الخلق
* عشان السرقة والجوع والمرض والأكل المسرطن والعيش اللي مليان دبان
* عشان ما بقاش حرامي ولا شحات لما أغلب من الدنيا واللي فيها
* عشان لو دخلت جامعه كويسة وطلعت منها صحفي محترم اقدر اكتب بحرية من غير ما تحبس بعد مقالة بقول فيها الحقيقة
* عشان بالليل لو راجع لبيتي ما نزلش في كمين لان شكلي ماعجبش البيه الظابط

* عشان لو دخلت أي مصلحة ووقفت طابور طويل وأول لما أوصل للموظف يقولي قلب جيوبك

عشان نقتل الفساد اللي نخر فينا ونخنق المحسوبية اللي قتلتنا ونعدم الظلم في ميدان عام ونقطع أيادي كل اللي سرقونا
* عشان نبقى كلنا سواسية
* عشان يبقى فيه عدل
* عشان عايزين مصر تبقى دولة كبيرة بجد وتبطل تمد أيديها
* عشان ما يتقلش علينا تاني إننا حرامية
* عشان ترجع كرامتنا قامت الثورة
* عشان نتعامل كبني ادمين قامت الثورة
* عشان يبقى لنا صوت مسموع ويتسمع لينا قامت الثورة
* عشان ما نتقتلش زي العصافير ولا يبقى لنا ديه قامت الثورة

عشان الحرية والعدالة الاجتماعية قامت الثورة


وطلع في الآخر ان النور قطع والكاميرا ولعت والتلفزيون نام بدري وكل الكلام اللي فوق ده ماطلعش :(

[غدير المشاعر]

رسالة للمجلس العسكري و اللي في ميدان العباسية ..
( اللي اختشوا ماتوا ) *

[غدير المشاعر]

عندي النهاردة حكاية .. بيقولوا عليها حكاية وطن
حكاية مسلم / مسيحي قبل ما يظهر غراب البين
قاله أنت أخويا على التلفزيون
طلع شيخنا ماسك قرآن
وطلع أبونا ماسك إنجيل
أضحك يا شيخ وأتفرج يا شعب
أضحك عشان الصورة تطلع أحلى يا أبونا
وهناك من ورا الكواليس قام كلب السرايا يخطط
وتعالي يا قاعدة نفجر كنيسة .. تعالا يا شعب أتفرج
شوف المسلمين بيعملوا أيه .. قوم يا قبطي أتجمهر
رد واحد من الواقفين ماترحمونا شوية
قام كلب الحراسة أتنفض وزمجر
ونزل بكفه على رقاب العيال بغشم
نزل بكفه صحا الحواري والشوارع والميدان
نزل بكفه العبيط كان فاكر هيرهبنا
كان فاكر الفيران هتجري تدور على جحورها
بس ربك اللي بيذل ويعز مابيسيبش
وفي لحظة قلب السحر
و فجاءه قالوا دي ثورة في الميدان
أنزل يلا من بيتك ده خلاص ليل الجبابرة بان
وقع مابينا الشهيد ورا الشهيد زي ما العصافير تنصاد
رخيصة مالهاش عندهم اتمان
طلع النسر فجاءة في وسط السما والميدان
وقال أنا مع الكتاكيت صديق
وحدوتة الحداية صدقوني كانت تلفيق
أرجع يا شعب لبيتك أفرح ونام .. كل حاجه هترجع بس أخلي فوراً الميدان
أحلم ببكرة وبعده .. و أحلم بالعميل رجع ندمان
والفلوس يا فقير ماتخافشي هترجع
والخسيس أهو محبوس
يلعب في مناخيرة ويضحك ولا يهمك
هو أنت ماتعرفشي .!!
هما ما قالولكشي .!!
دي طلعت حالة نفسية
دي كانت حالة عصبية
واختلت الصورة
يوم ما شاف نفسه حبيس بيبان نفسه
أهدا يا شعب وهذا بيان
تعظيم سلام للشهيد تحية وألف سلام
و للواد اللي واقف في الميدان تحية وألف سلام
للشعب العظيم ستات ورجالة تحية وألف سلام
للناس اللي نامت في الشوارع ليالي ويام تحية وألف سلام
الشعب الغريب فرح فرحة كبيرة
نزل الميدان يهتف بحياة أفندينا
و صدق تاني إن الأمانة موجودة
صدق إن السياسية مش لعبة وسخه دي لعبة مضمونة
صدق أنه صاحب الحق وصاحب الصوت وصاحب الكلمة المسموعة
مين بيتكلم هناك .!!
سامعه واحد بيقولي كفاية حرام
صدعتينا يا شيخه بزعيقك
البلد مقلوبة أنتي مش شايفة .!
والأمن ضايع أنتي مش حسه .!
البورصة وقعت ولقتصاد خربان أنتي مش عايشة !
عايزه تخربيها كمان وكمان ؟!
طب شوفي السياحة
دي هي رزق بكره يا هبله
عامله ثورجية في التحرير .!!
نازله تثوري على أفندينا .!!
مين أنتي ولا مين غيرك .!
طب خلي بالك م العباية يا شاطرة
وابقي البسي تقيل أصلي الجو قلب سقعه
وأبقي سلميلي ع البلطجية هناك
وبلغيهم رسالة من مجهول
هنوسخ أيديكم كمان وكمان
ونعري جسمكم اكتر
وهنولع الدنيا بأساميكم
وهنقف من بعيد نتفرح عليكم
ونهتف نقول الجيش والشعب أيد واحدة
من غير ما نسرق ولا نخرب ولا نحرق
هنفضل من غير شهيد يوقع بينا
ما حنا الفلول والنسور مانتكسرش بسهولة
أنا غراب البين يا عبيطة
ولعبة الحداية دخلت عليكو بسهولة
وقفت قدامه وراسي قادت فيها النار
رديت عليه وقلت :
طب بص بقه يا عديم الرجولة
أنا على فكرة مش مذهولة
حلال عليكم الليلة
ماهي مش جديدة عليكم الخسة
وقول للفتوة ولغراب البين
قول للي ضرب تعظيم لينا
أنتم ما عرتوش جسم بنت واحدة في التحرير .. أنتم عرتونا
أخص ع اليوم اللي رفعناكم فوق الكتاف وأنتم ما تستهلوش
أبن الخسيس و الخسيسة عمره ما كان طاهر
وزي ما قالوا في المثل اللي اختشوا ماتوا
روحوا دوروا على نخوتكم
روحوا شوفوا مين سرق منكم رجولتكم
روحوا شوفوا اللي بيجري في عروقكم ده شكله أيه
أكيد ماية وباردة تلج كمان
العيب مش فيكي ي عباسية
العيب في اللي واقف على أرضك
يهتف للمشين ويرفع صورة الجبان
العيب ابدأ ماكنش فيك يا عكاشة جعان
العيب في اللي سماك أعلام
العيب فينا إننا نسينا إن ابن الوز عوام
وبدل الشهيد هنقدم مليون شهيد و أرواحنا دي هدية
وبدل البنت هننزل بالملايين بنات لكن جدعان
أصل أنت مش فاهم الفكرة
الثورة دي مش كلمة
الثورة دي صورة متكاملة
الثورة دي حرية مش نزوة
الثورة دي بس للجدعان

وعلى رأي الميدان
شلينا حسني جالنا حسين ربنا ياخد لتنين

[غدير المشاعر]

عندما يقوم شعب بثورة ما كانت قادرة على خلع نظام متعفن .. فهي أيضاً كانت قادرة على تعميم معاني الثورة على كل ما هو عفن فينا وفي مجتمعنا .. لكن مع الأسف الثورة قامت لخلع رأس النظام وذهبت للنوم من بعدها .. وكأن الفساد كان مجتمع في مبارك وحده .. في كرسيه فقط .. وكأن الثورة فقط لخلع نظام سياسي فاسد .. مع الأسف أشعر بأن جزء من الثورة أصابه الضمور .. هذا الجزء كان مخصص لخلع كل ما أصابنا نحن أيضاً من هذا العفن ..
ف شوارعنا مصابة بالعفن
ومصالحنا الحكومية مصابة بالعفن
ونفوسنا مصابة بالعفن
السياسة التي نتعامل بها مع كل ما حولنا مصابة بالعفن
ضمائرنا مصابة بالعفن
أحاديثنا وهمزتنا ولمزتنا
مواصلاتنا مصابة بالعفن
التعليم مصاب بالعفن
المسلم والمسيحي والعلاقة بينهما مصابة بالعفن وإن كان ظاهرها يدل على غير ذلك
العلاقة بين الأبناء والآباء مصابة بالعفن
العلاقة بين الآباء والأبناء مصابة بالعفن
إذن نحن نعيش في بركة عفن .. فرحين فقط بالثورة وبحبس مبارك في زنزانة
فرحين فقط بالميدان والهتافات والاعتصامات .. فرحين بدماء الشهداء التي تسيل على الأرض .. فرحين بصور الفتاة التي تعرت لنقول للعالم كله أن الفتاة ليست وحدها من تعرت بل المجتمع بأكمله والجيش والمجلس ..
أنا ضد النفوس التي مازلت تحمل من العفن الكثير .. أولئك أيضاً مازالوا أيضاً يذهبون لميدان التحرير يهتفون بسقوط العسكر .. غير مدركين أنهم يعيشون خارج الميدان في فساد .. فساد أخلاقي وفكري كبير ولكنه مع مرور الزمن أصبح أمر عادي جداً .. لا نرى فيه عيباً ولا ذنباً .. بل تصرف عادي من شخص عادي عاش تحت وطأة الظلم سنواتٍ وسنوات .. فمن الطبيعي أن يصبح كذلك .. الشماعة التي سوف نعلق عليها كل أفعالنا وتصرفاتنا الحمقاء تجاه أنفسنا وتجاه بلدنا .. وهنا أنا لا أبرء نفسي من العفن ..
مصر ليست مبارك .. مصر هي أنا وأنت وأنتي وهؤلاء .. مصر الأرض التعبة .. مصر الحضارة .. مصر اللغة.. مصر العادات والتقاليد.. مصر الدين.. مصر المعاملة .. مصر الفلاح وأرضه .. مصر بيتي وبيتك .. مصر شارعي وشارعك .. مصر الورقة والقلم والأمانة .. مصر الضمير .. مصر التقدم لا التخلف .. مصر الأولى لا الثالثة .. مصر هي الباقية ..
مصر تعاني يا أبناء مصر من أشياء عدة .. نحن نعلمها جيداً .. المواطن العادي يعرف أين يكمن العفن .. المواطن العادي ليس بغبي بل ذكي جداً .. البني أدم المصري ذكي ولكنه مع الأسف يتجاهل .. يقول وهذه أبسط العبارات التي نسمعها كل يوم ..
" وهي مصر كانت أدتنا أيه "
" طيب وهو أنت نزلت التحرير على أساس أيه "
ليه في ميدان التحرير بتبقى بتحب مصر وعايز رموز الفساد تنزاح
وأنت جواك فاسد وأنت جواك كذاب وأنت جواك مرتشي وأنت جواك مش نضيف وأنت جواك مش عارف أنت عايز أيه .!!
أنت بس عايز يتقال عليك من الثوار
" ماشي يا ثائر "
سؤال أسأله لنفسك وأنت تقرأني الآن وكن صادق ولو مره مع نفسك
أيه رأيك في البنت اللي أتخلع هدومها من الجيش .!
أتعلم ماذا تقول بداخل نفسك الآن .!!
وهي ايه اللي وداها التحرير
دي بنت مش متربيه
وكمان نازله التحرير ولابسه عبايه بكباسين وعلى اللحم .!!
الآن نحن ندرك من أنت
الآن أنا أدرك من أنت
الآن أنت كاذب منافق
أتعلم لماذا .؟
لأنك تركت القيمة التي تعرت .. لأنك تركت الجاني وذهبت تذبح في المجني عليه
لأنك تذهب لميدان التحرير وترفع اللافتات وأنت لا تؤمن بها حق الإيمان
لأنك تدافع عن القيم والأخلاق والعادات والدين والحلال والحرام وأنت لا تعمل بهم
لأنك تجلس في بيتك وتنتظر لمن سترجع الكفة وتكون أنت من تابعيها
لأنك من الحزب الذي أنتخبك الشارع والميدان وانتخبتك هذه الفتاة نفسها لكي تدافع عنها ولكن فضلت الصمت لمصالح عليا
لأنك رأيت جسدها العاري ولم تدين ولم تقف وقفة حق سيسألك عنها الله يوم القيامة لماذا خرس صوتك وقطع لسانك .!
أدين الله يرضى بذلك .!
أين وامعتصماه منك أيها الإسلامي أيها السلفي أيها الأخواني .!!
ستقول لي من جديد ليه نزلت التحرير .. وليه لابسه على اللحم .. دي بنت مش محترمة !! يا الللللللللللللللله
أعلمت الآن من أنت بالتحديد .!!!!
أأنت تحب مصر .!!
أأنت خلعت النظام .!!
بل أنت نظام عفن جديد سوف يحل على مصر .!
أنت لو سقط العسكري ستكون مع الثوار .. ستنزل ليلة النصر وترفع العلم فرِح وأنت الذي كنت تطعن فيه في الليل
لأنك عندما حرق المجمع لعنت الثوار وطعنت فيهم بالبلطجة وذهبت لميدان العباسية تهتف للمجلس
لأنك عندما رأيت الفتاة ولأنها ليست أختك أو بنتك ذهبت لتتهمها بأفظع الاتهامات وذهبت تبحث عن " البلوفر " وتدقق في لون " حمالة الصدر " وتتساءل " هي فيه عباية بكباسين ع اللحم وفي الشتا كمان "
وأنا شخصياً عندما كنت في ميدان التحرير كنت أسمع تلك العبارات من " ثوار " أو يقولون على أنفسهم كذلك .. بل هم دخلاء لا يعلمون عن الثوار شيء .. عندما تطعن المجني عليه وتحابي للجاني ف أنت لست بثائر وأعلم كذلك ..
عندما ترتشي ف أنت لست بثائر
عندما تكذب ف أنت لست بثائر
عندما تلعن من هم في التحرير من أجل " عايزين ناكل عيش بقه " ف أنت لست بثائر
عندما تمتلئ شوارعنا بالقمامة لتصبح جبال ف أنت لست بمصري ولا ثائر
عندما تنافق ف أنت لست بثائر
عندما تحرق وتدمر وتشعل الفتنة ليس فقط بين مسلم ومسيحي ولكن بين مصري ومصري ف أنت لست بثائر
نريد ثورة تمتد من ميدان التحرير ل مصر كلها
تغسل مصر من كل ما فيها من عفن
نحن لا نريد حاكم نظيف صاحب ضمير فقط

بل نريد أن نعلم أنفسنا أولاً كيف نصبح نظفاء
نريد أن نعلم أنفسنا أبجاديات الضمير
نريد أن نتعلم أولاً كيف نحب مصر

[غدير المشاعر]

في لقاء صحفي زي بتوع العسكري لشرح اليات الامور ازاي هتدور
و لقاء تغمره الشفافية والوضوح والعبقرية


((حطه ايدي على قلبي وقاعده مستنيه ))
على فكرة ده مش مطلع أغنيه جديدة
ده فعلا خوف كبير أوي جوايا
حد هيسألني من أيه .!
المرحلة الأولى لو نفتكر من الانتخابات أيه حصل قبلها على طول .!
- أيوه حضرتك اللي هناك أتفضل ...
* كان عيد ميلاد سوزان مبارك .!
- لالا دا كان قبلها بشهر تقريباً
* طب إيه اللي حصل حضرتك .!
- هقولك أيه اللي حصل ..
فاكر مذبحة محمد محمود .!
* يااااه أنتي لسه فاكره .. طب وبعدين مال ده ومال سؤالك
- أصدق عندك حق ... أتفضل حضرتك


طيب حد تاني يسألني أيه تاني مخوفك .!
أقول فاكرين المرحلة التانية من الانتخابات إيه حصل .!
* أيه يا ترى .!
- هو بغبوته
- هقولك حضرتك فاكر مذبحة مجلس الوزراء
* أيوه فعلا موقعة البلطجية لما أستشهد جنود من الجيش الله يرحمهم
والمتظاهرين سحلوا القوات العسكرية كانت فعلا مجزره
ياااه أيام كانت صعبة
* بس أيه مناسبة الكلام ده حضرتك يعني
*ماهي محاكمة مبارك ماشية زي الفل أهي وقرب يطلع براءة .. فيه أيه تاني مزعلك بس قوليلي
- لالا ولا حاجه وأتفضل أقعد ..


- سؤال لحضراتكم .
أنتم مراسلين من أي جهة .!
* أحنا مراسلين من التلفزيون المصري
- أهلا وسهلاً بالذيل اللي عمره ماهينعدل


- أخر سؤال
- إيه اللي مخوفك تالت .!
اللي مخوفني بجد وشاغل تفكيري ياترى ايه هيحصل للاحتفال بالمرحلة الانتخابية التالتة
وياترى هتبقى فين المذبحة الجاية
وياترى مين اللي مكتوب عليه يترمي برصاص قواتنا وفي الاخر يتقال عليه في الاخر بطلجي

ربنا يستر

[غدير المشاعر]

http://www.aawsat.com/2012/01/01/special/cartoon.jpg


كل عام ونحن ( بخير )

[غدير المشاعر]

*عندما يحبس رئيس مخلوع متهم بقتل شعبه بالرصاص الحي في أفخم المستشفيات .. ويأتي المحاكمة على ظهر طائرة .. ويرتدي النظارة الشمسية .. مستلقي على كرسي ويحملونه على الرؤوس .. و يرتدي أفخم الترنجات .. وتستمر محاكمته شهور وشهور وأيام .. والممسكين بزمام الأمور يكونوا غير مهتمين لدموع أمهات الشهداء وحسبنة الأباء .. وغليان الشارع .. يبقى أنت أكيد أكيد في مصر

*عندما يدخل وزير الداخلية السابق المتهم بسحن وقتل شباب في عمر الزهور .. ويدخل القفص في سرور .. ويتم تعظيمه من أبنائه الضباط و القيادات و الجنود .. يبقى أنت أكيد أكيد في مصر

*عندما يتفرع القضاة للاعتصام تارة .. والمشاركة في الانتخابات تارة .. ويتركوا ملفات وقضايا تتعلق بأناس ربما أبرياء شهور وليالي .. في زنازين تفتر للإنسانية .. يبقى أنت أكيد أكيد في مصر

*عندما تأتي ثورة شهد بها العالم .. وتذهب مع الريح في بضع شهور .. ويعود الحال كما كان عليه أيام المخلوع .. يبقى أنت أكيد أكيد في مصر

*عندما يترك المهم .. ويتم التعلق ب هل معايدة المسيحيين حلال أم حرام .. يبقى أنت أكيد أكيد في مصر

*عندما تجد نفسك فجأة في مولد كبير وتبحث عن صاحبه لتسأله عن سبب المولد ده ولا تجده .. أعرف أنك أكيد أكيد في مصر


وأكيد أكيد فيه بقية
ومحروسة يا مصر

[غدير المشاعر]

كل إنسان بتمر عليه مواقف بتسيب علامات و فلاشات داخل عقله وقصاد عينه .. تمر السنين ويفضل الفلاش ينور .. الفلاشات دي أحيانا بتعمي الواحد مننا .. وأغلبها بتبقى فلاشات مزعجة .. ومستحيل أننا نقدر نعمل للفلاش ده أووف .. دايما بيكون أوون رغم عنا ..
ياترى الحل أيه عشان نرتاح من الضوء المزعج ده .!

[غدير المشاعر]

25 يناير 2011
25 يناير 2012


الثورة مازالت مستمرة