فهد العوده
12-06-2011, 09:29 PM
السلام عليكم يا أمةً وحدها الكتاب ،
....
ليسَ كل وقوع له صوت ، البعض .. يسقط من عينك ، والآخر من قلبك .
.
.
.
.
أنا لم أكن أشعر بقيمة الرحيل ، إلا عندما قرع أبواب من أحببت ،
هنا أدركت أن الإنطواء ، موت حقيقي متفق عليه ، وهنا عشت الوجع بتفاصيله ،
بعض أنواع الرحيل ، لا تعادله مرارةً ،
وأصعب أنواع الرحيل ، هو رحيل الأحبة
حين ...
جلست أتأمل وأفكر . وسافرت بـ أفكاري إلى مدينة الشتات
إلى ذكريات إنطوت . وإلى أيام إنهدمت .. وأحلام تلاشت
وإلى حياة مضت ، أدركت حينها ، بأن القلب يأبى النسيان ،
رغم محاولاتي الكثيرة في النسيان ، إلا أن النسيان يأبى أن يأتي ،
رغم محاولاتي الكثيرة ، في إسقاط الحب من القلب ، إلا أنه يأبى أن يسقط
رغم أني أجُزُك من تربة القلب ،
إلا أنك تنموا من جديد ، كأظافري ، وجلدي وشعري ،
ولن أنكر ...
بأنك كالدم في خلايا الذاكرة والقلب ،
رغم الشوق الباهظ والحزن الأسود ،
وأنك منقوش بالفؤاد .. كـ وشم في يد غجرية
وأن استدارة وجهك المخمري ،
هو الكوكب الجميل الذي أخلوا به ،
وأن السفر في بحر عينك ،
لا يعرف محطات الوصول
وأن الغرق في شواطئ حبك ،
هو الخلود والموت الجميل
وأن تضاريس جسدك ،
هو الملاذ والوطن ،
ولن أنكر ...
بأن صورتك معلقة على رمش العين ،
وأن غيابك ، يشعل بدواخلي الحنين ،
وأن يعويك بداخلي ليسَ شوق ، بل شوقين ،
ولكن ما فائدة أن أتمنى شيء ، وهو على ساحات الموت ..!
فالهروب منك مستحيل ، ورجوعك إلي أمل مقتول ،
فـ كيف الرحيل ، وكل الطرق تودي إليك ..!
وكيف الهروب ، وأنا أهرب منك إليك ..
أصبحت كالظل في كل الطرقات
وزدت قلبي ألم وحسرات ،
ولم تترك لي سوى الذكريات ،
وبقايا عطرك وصوتك والآهات ،
والآن .. لا وقت للآن ..
ولأن الربيع قادم ، سأجزك مراراً وتكراراً من دواخلي ،
حتى لا تنموا بشراين القلب ، رغم أنني أعلم صعوبة الآمر ،
ولكن الأحزان لم تترك بداخلي مكان ، إلا أستوطنته ،
وسكنته ، واستعمرته ، وتسلطنت عليه ...
وسأخلعك ، كالضرس ،
وسـ أبصق روحك من فمي ،
وأرميها تحت قدمي ، وأدفنها ..!
علاقة الحب مع البشر ، كـ علاقة الأوراق مع الشجر
ففي البشر هناك ، رحيل ومنفى ، وفي الشجر هناك سقوط ومنفى
فهد العوده
fahadaloudah@
....
ليسَ كل وقوع له صوت ، البعض .. يسقط من عينك ، والآخر من قلبك .
.
.
.
.
أنا لم أكن أشعر بقيمة الرحيل ، إلا عندما قرع أبواب من أحببت ،
هنا أدركت أن الإنطواء ، موت حقيقي متفق عليه ، وهنا عشت الوجع بتفاصيله ،
بعض أنواع الرحيل ، لا تعادله مرارةً ،
وأصعب أنواع الرحيل ، هو رحيل الأحبة
حين ...
جلست أتأمل وأفكر . وسافرت بـ أفكاري إلى مدينة الشتات
إلى ذكريات إنطوت . وإلى أيام إنهدمت .. وأحلام تلاشت
وإلى حياة مضت ، أدركت حينها ، بأن القلب يأبى النسيان ،
رغم محاولاتي الكثيرة في النسيان ، إلا أن النسيان يأبى أن يأتي ،
رغم محاولاتي الكثيرة ، في إسقاط الحب من القلب ، إلا أنه يأبى أن يسقط
رغم أني أجُزُك من تربة القلب ،
إلا أنك تنموا من جديد ، كأظافري ، وجلدي وشعري ،
ولن أنكر ...
بأنك كالدم في خلايا الذاكرة والقلب ،
رغم الشوق الباهظ والحزن الأسود ،
وأنك منقوش بالفؤاد .. كـ وشم في يد غجرية
وأن استدارة وجهك المخمري ،
هو الكوكب الجميل الذي أخلوا به ،
وأن السفر في بحر عينك ،
لا يعرف محطات الوصول
وأن الغرق في شواطئ حبك ،
هو الخلود والموت الجميل
وأن تضاريس جسدك ،
هو الملاذ والوطن ،
ولن أنكر ...
بأن صورتك معلقة على رمش العين ،
وأن غيابك ، يشعل بدواخلي الحنين ،
وأن يعويك بداخلي ليسَ شوق ، بل شوقين ،
ولكن ما فائدة أن أتمنى شيء ، وهو على ساحات الموت ..!
فالهروب منك مستحيل ، ورجوعك إلي أمل مقتول ،
فـ كيف الرحيل ، وكل الطرق تودي إليك ..!
وكيف الهروب ، وأنا أهرب منك إليك ..
أصبحت كالظل في كل الطرقات
وزدت قلبي ألم وحسرات ،
ولم تترك لي سوى الذكريات ،
وبقايا عطرك وصوتك والآهات ،
والآن .. لا وقت للآن ..
ولأن الربيع قادم ، سأجزك مراراً وتكراراً من دواخلي ،
حتى لا تنموا بشراين القلب ، رغم أنني أعلم صعوبة الآمر ،
ولكن الأحزان لم تترك بداخلي مكان ، إلا أستوطنته ،
وسكنته ، واستعمرته ، وتسلطنت عليه ...
وسأخلعك ، كالضرس ،
وسـ أبصق روحك من فمي ،
وأرميها تحت قدمي ، وأدفنها ..!
علاقة الحب مع البشر ، كـ علاقة الأوراق مع الشجر
ففي البشر هناك ، رحيل ومنفى ، وفي الشجر هناك سقوط ومنفى
فهد العوده
fahadaloudah@