خالد الروقي
02-14-2012, 04:50 PM
نَضجَتْ راوية
واستوى صدرُها كبساتين تين ٍ
وفي مقلتيها من النونِ حلوى.
رَكَضَتْ..
خصرُها كان يهتزّ حسناً
ومالتْ تشذّب كلّ القصيدْ .
أنا حين همْهَمْتُ بالقولِ: يَ ا رَ ا وِ يَ هـ ..
ضَحِكَتْ ..
أرسَلَتْ بجعاً من شفاه ٍ تورَّد فيها الكلامْ .
لَمسَتْ وجهها ...
كان فاكهة ً ضجَّ فيها احمرارُ النهارْ .
...
لم تكنْ من مدينتهم..
بل صبية قريةِ حب ٍ تصبّ غناءَ الحقولْ .
...
نَضجَتْ راوية!
قرأت آية الروح قبل المغيبِ
ومالتْ إلى الليلِ تهديهِ وحي صباحاتها..
شَهقَتْ حين جاء الأنينْ.
....
راوية ..
راويةٌ قَرَأتْ سنةَ اللهِ في الأرضِ
ثمَ مَضَتْ.. آمَنَتْ.
صَبَغَتْ وجهَ قريتنا بالرحيل
وقالت توسمتُ ليلاً
وكحَّلتُ عينِي غراباً
مضيتُ أسير بهِ بين غابٍ وغابْ
وأرسمني بين نابٍ ونابْ ..
وهذا الطريق الطويل إلى أين يمضي ..
تُراهُ سيقتل كل اغترابْ .
....
راوية رَحَلتْ، نَضجَتْ ..
"عطَّرَتْ ".. أحْرَجَتْ!!
قدْ رَبَتْ، أينَعَتْ.. " نَعْنَعَتْ ".. " أبهَجَتْ.."
وَصَلَتْ:
( وش حالها يا اهل المطايا أمانه .. هي مثل ما هي ملْح روحْ وملامحْ؟ )
....
وجه راوية الأزلي هنا في المرايا ...
وضحكتها لم تزلْ.. لم تزلْ
آهِ يا قمحها
كان يغري العصافيرَ حين تلفّ على رأسها
والجدائل بالخيرِ معقودةٌ
من رآها سيعرفُ كيف يموتُ المنامْ.
ومن عاش في صبحها سيرى الروحَ يانعةً
والحمائم تنجب من بيضها ألفَ معنى لِحُبِ السلامْ .
....
من رأى راوية؟
هل هي الآن في ثوبها العربي المشجّر بالأغنيات؟
هل هي الآن ترسم كل النخيل المؤبد في رسمها
هل جنَت حلمها من حقولِ الغناء ومن لحنِها في عيون البناتْ؟
من رأى راوية؟
...
حبها..
الطريقُ إلى وجهِ سيدةِ الهمهمات .
الرحيقُ الذي سكب الطعم شهداً بكل الصفات .
الحريقُ الذي كان نوراً وناراً، وفيهِ المقيلُ، وفيه.. المـ / ـبات.
واستوى صدرُها كبساتين تين ٍ
وفي مقلتيها من النونِ حلوى.
رَكَضَتْ..
خصرُها كان يهتزّ حسناً
ومالتْ تشذّب كلّ القصيدْ .
أنا حين همْهَمْتُ بالقولِ: يَ ا رَ ا وِ يَ هـ ..
ضَحِكَتْ ..
أرسَلَتْ بجعاً من شفاه ٍ تورَّد فيها الكلامْ .
لَمسَتْ وجهها ...
كان فاكهة ً ضجَّ فيها احمرارُ النهارْ .
...
لم تكنْ من مدينتهم..
بل صبية قريةِ حب ٍ تصبّ غناءَ الحقولْ .
...
نَضجَتْ راوية!
قرأت آية الروح قبل المغيبِ
ومالتْ إلى الليلِ تهديهِ وحي صباحاتها..
شَهقَتْ حين جاء الأنينْ.
....
راوية ..
راويةٌ قَرَأتْ سنةَ اللهِ في الأرضِ
ثمَ مَضَتْ.. آمَنَتْ.
صَبَغَتْ وجهَ قريتنا بالرحيل
وقالت توسمتُ ليلاً
وكحَّلتُ عينِي غراباً
مضيتُ أسير بهِ بين غابٍ وغابْ
وأرسمني بين نابٍ ونابْ ..
وهذا الطريق الطويل إلى أين يمضي ..
تُراهُ سيقتل كل اغترابْ .
....
راوية رَحَلتْ، نَضجَتْ ..
"عطَّرَتْ ".. أحْرَجَتْ!!
قدْ رَبَتْ، أينَعَتْ.. " نَعْنَعَتْ ".. " أبهَجَتْ.."
وَصَلَتْ:
( وش حالها يا اهل المطايا أمانه .. هي مثل ما هي ملْح روحْ وملامحْ؟ )
....
وجه راوية الأزلي هنا في المرايا ...
وضحكتها لم تزلْ.. لم تزلْ
آهِ يا قمحها
كان يغري العصافيرَ حين تلفّ على رأسها
والجدائل بالخيرِ معقودةٌ
من رآها سيعرفُ كيف يموتُ المنامْ.
ومن عاش في صبحها سيرى الروحَ يانعةً
والحمائم تنجب من بيضها ألفَ معنى لِحُبِ السلامْ .
....
من رأى راوية؟
هل هي الآن في ثوبها العربي المشجّر بالأغنيات؟
هل هي الآن ترسم كل النخيل المؤبد في رسمها
هل جنَت حلمها من حقولِ الغناء ومن لحنِها في عيون البناتْ؟
من رأى راوية؟
...
حبها..
الطريقُ إلى وجهِ سيدةِ الهمهمات .
الرحيقُ الذي سكب الطعم شهداً بكل الصفات .
الحريقُ الذي كان نوراً وناراً، وفيهِ المقيلُ، وفيه.. المـ / ـبات.