المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساءٌ جائر


إبراهيم بن نزّال
02-14-2012, 05:12 PM
.

طالما تواردت للفينة والأخرى،
ولاستفاقة الظهيرة عنجهية،
مساء جائر،
وسُبُل اليقظة من ديمومة الانشطار عِلّتها افتقار،
سريان المخيلة عاد للعام البعيد بغمده المفقود،
والمذرب ارتوى وبكفِ القهرِ على الحجرِ يُسن،
بصفرائهِ جزَّ وسَمْ،
تورادت وسقطت حتى النواة،
ابتسمت ذات مرة،
فالحجر والسُم يقهر جبينه،
صامت، صابر، جامد،
ويبقى الحجر ذات الحجر،
الغِمد مفقود، وآن للجزِّ أن يعود،
أفلا أكون حجرا صابرا!

.

ابنة الظلال
02-14-2012, 10:47 PM
مساؤك خير يا سيدي...

بالرغم من أنك قد اعتدت التزام الطابع الرمزي...

إلا أنني أرى, فيما أرى, نضوجا في الفكر الرمزي الذي لم يعد يقف عند حدود المفردة فقط...

ولاشك أن النص يصف إحدى الحالات الوقتية التي تعتري النفس, وما عزز هذه الآنية استخدام أسماء الفاعلين المتوالية التي إلى جانب الإيقاع الصلب الذي منحته للنص - باستخدام حروف القلقلة مرة وحروف الاستعلاء مرة أخرى- أسهمت في كشف جزء من الحالة.

أما النهاية أو جملة الاختتام فقد كانت المفارقة فيها واضحة...

فهل يكون الحجر إلا صابرا؟!

أرى أن رحيق النص بأكمله قد تجلى في هذه "القفلة", ولا أعلم لم ذكرتني بجملة بودلير" كحلم من حجر" ! ربما للتقارب في تشخيص الحجر..

ما زالت هذه القراءة تقف فقط عند حدود النص, وأجزم بأنه يحتاج إلى مزيد من القراءة...لذا قد أعود لاحقا..

شكرا لك فكرك الأنيق

احترامي

هدب
02-14-2012, 11:32 PM
إبراهيم آل لبّاد العنزي
لروعه حرفك جمال اخاذ
متفرد باحساسك الجميل
رغم رياح الحزن
سلمت
وسلم فكرك
حنين

بدرية البدري
02-14-2012, 11:52 PM
ابراهيم ..
بعض المساءات تجورُ ونحنُ مجبورون على الصبر

رائع الحرف / أنيقه

إبراهيم الشتوي
02-15-2012, 08:59 AM
وما بين المساء والحجر لغة أخرى معلقة في السماء ..

لا يكفي أن نعي تلك اللغة بالقدر الذي يفي بتلك الدلالة العميقة التي تكتنزها عبر الاجتراح ولإنزياح ..

فأتى هذا النص محملا برؤى ذاتية عميقة الرؤيا ..

الباسق الوارف ... إبراهيم
دائما ما تأتي وفي كفك المطر والعطر ..
حضورك أنيق ودقيق التفاصيل والمحاصيل ..
تقديري.

سعد المغري
02-15-2012, 01:32 PM
..
يومية أو يوم هي حالة فقدٌ وصبر .
مقطوعة كانت كاملة الأناقة ومختزلة الإبداع .
رائع انت يا ابراهيم .

إبراهيم بن نزّال
02-18-2012, 01:45 AM
ابنة الظِلال،
شكرا لكِ القراءة النقدية الرائعة، والتي بالفعل تحكي واقع النص،
تحياتي

إبراهيم بن نزّال
02-18-2012, 01:46 AM
حنين،
شكرا لكِ حضورِك الأنيق،
تحياتي

إبراهيم بن نزّال
02-18-2012, 01:47 AM
بدرية البدري،
شكرا لكِ حضورِك الأنيق،
تحياتي

إبراهيم بن نزّال
02-18-2012, 01:51 AM
وما بين المساء والحجر لغة أخرى معلقة في السماء ..

لا يكفي أن نعي تلك اللغة بالقدر الذي يفي بتلك الدلالة العميقة التي تكتنزها عبر الاجتراح ولإنزياح ..

فأتى هذا النص محملا برؤى ذاتية عميقة الرؤيا ..

الباسق الوارف ... إبراهيم
دائما ما تأتي وفي كفك المطر والعطر ..
حضورك أنيق ودقيق التفاصيل والمحاصيل ..
تقديري.

بلى هي رؤى ذاتية وإن كانت تحمل من العمق فلأمر هذا المُذرب الذي لم يشأ الابتعاد عن ناصية الفرح،
ومابين ماض سقيم جدا وحاضر لم يفلح بالانسلاخ عن ذاك السقم يبقى الصبر ملاذي،
الأنيق، إبراهيم الشتوي، لحضورك عظيم الشرف لي، فشكرا لك، تحياتي

إبراهيم بن نزّال
02-25-2012, 10:05 AM
..
يومية أو يوم هي حالة فقدٌ وصبر .
مقطوعة كانت كاملة الأناقة ومختزلة الإبداع .
رائع انت يا ابراهيم .


بل هي حالة صبر وأيّما صبر!
رائع الحرف والحضور، سعد المغري، فخور بك فأنت علم،
شكرا لك، تحياتي