تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [.. ارْقَـبِ اللهَ يَـا وطَنِـي ..]،.!!


جميلة الراشد
02-24-2012, 11:20 AM
يَا عين الجنَّة التي لَا تنام .!
يَا أرْض الأملِ الذي لَا يغيب.!
يا زهرة عِزِّ ارْتَعَشَ موتًا..!
:
:

إنني لَا أتَنَبَّأُ يومًا عنْ أقْدَارِي، و لمْ أواكِب في حياتِي عصرًا ينحتُ بإزميلهِ تاريخًا يمتدُّ حتى السَّماء، ضاربًا بجذورهِ الأرْضَ يلقِي تحاياه الثاقِبة على أجسادِ الموتَى.!
كلٌ منهم و بعضٌ من أولئِك يقيمونَ مئاتِ المآدبِ و المآتمِ الحمرَاء التي شقَّهَا صوتُ محروم
كانَ ينسج من الشمس جديلة حتى تخدر أشعتها على أعتابِ حلمهِ فيغفو دونَ تردد.!
محروم عشِق اقتفاء الشهقات المذعورة، و الأنفاس المخطوفة، له صهيل يطبق على عينِ الليل جفنه و على فمِ النهار شفتيه .!
:
:

لمْ يمر على حلقِي عطشٌ شوكِي و لَا على قلبِي حرقة خرسَاء إلَّا حين تلبَّسَ شيطان شَرِه مواجعَنَا، يستفِزّ و يصرخ كالذبيح، يتحسس قلوب النائحاتِ و ينتشي ، و قلبي ينفطر و يزيد من صمتهِ، !!
:
:

يولَد الطفل مفطومًا عن حلمِه، ساهيًا "عن" صدرِ أمه، مهَاجِرًا عنْ صوتِ أبيه،
طفل منْ فرْطِ جرأتِهِ يمسك بيد الجائعِ و يلعقها أمام الجميع، يصفق و أمانيه الخديجة تتناثر
فتزيد النسور حولها تحليقًا.!

:
:

يا أمة على شفيرِ الضياع..
ما كَان لرجلٍ أنْ يميل عن دربِه لولَا " آلَافِ الأعين " التي تبصره.!
ما كانَ لرجلٍ أنْ تتكسر بين يديه قطعة "الرغيفِ" لولَا رجال غلَّت نفوسهم .!
ما كانَ لرجلِ أنْ يلقمَ نفسه "جمرَ الصبرِ" لولَا أنه يتقن حبك .!

:
:

كل شيءٍ كتب الله له أنْ يموت حتى أنت، نتأمل السقوف المتهاوية كيف رسمتْ دهورًا بعدهَا وكيف كونت مغارات ضيقة، نتأمل كل شيء من أجلكَ حتى لَا نراهنَ على موتكَ جوعًا / جورًا .!!
:
:

أفديكَ تكوينتي لكن ....
ارقَبِ الله يا وطني .!
ارقب الله في جوعي و في وجعي .!




جميلة الراشد*

فهد الرويلي
02-24-2012, 07:00 PM
يولَد الطفل مفطومًا عن حلمِه، ساهيًا "عن" صدرِ أمه، مهَاجِرًا عنْ صوتِ أبيه،
طفل منْ فرْطِ جرأتِهِ يمسك بيد الجائعِ و يلعقها أمام الجميع، يصفق و أمانيه الخديجة تتناثر
فتزيد النسور حولها تحليقًا.!


أيا جميلة وهل بعد هذا البواح الجنائزي والصورة الغارقة في الفن والوجع أدنى تعليق
إن الطفل الذي يولد مبتور السقف مطرود الملاذ مأبوق السند أنى له الإعتياش في لغة الغاب
وتضراوية سخومها ,
حرفك موشوم الربيع يساوق النور ويسوقه
لروحكِ أقزاح الأمل

:34:

نواف العطا
02-25-2012, 02:06 PM
هذا الوجع الممتد بداوخنا صدع الأمنيات وأفنى الحلم
ورغم ذلك يبقى نبضنا وطن ووطننا يسري حباً نمتلء به .
جميلة يا جميلة وأكثر بنصكِ المبهر .
فكوني بخير .

غنى طارق
02-25-2012, 06:02 PM
رائعه
لِحرفكِ رونق أدبيِ مميز
بورك المداد:34:

مريم جمعة عبدالله
02-25-2012, 08:01 PM
تجلى الحزن وطنا فبكت الحروف وأبكت
سلم نبض الكلمة
سلمت يا راقية

جميلة الراشد
02-26-2012, 07:57 PM
يولَد الطفل مفطومًا عن حلمِه، ساهيًا "عن" صدرِ أمه، مهَاجِرًا عنْ صوتِ أبيه،
طفل منْ فرْطِ جرأتِهِ يمسك بيد الجائعِ و يلعقها أمام الجميع، يصفق و أمانيه الخديجة تتناثر
فتزيد النسور حولها تحليقًا.!

أيا جميلة وهل بعد هذا البواح الجنائزي والصورة الغارقة في الفن والوجع أدنى تعليق
إن الطفل الذي يولد مبتور السقف مطرود الملاذ مأبوق السند أنى له الإعتياش في لغة الغاب
وتضراوية سخومها ,
حرفك موشوم الربيع يساوق النور ويسوقه
لروحكِ أقزاح الأمل
:34:
الأستاذ: فهد الرويلي./
ارْتفَع الموج لِأعلى نقطة كنَّا نهابها، نخشى أنْ يهبِط بكاملِ قوته فيهدم ما قد بُنِي.!
ياليتها الحروف ترقص فرحًا و لكني أرى الذبيح يرتقي بدمهِ كل لحظة،...
فأنَّى لهذه الأمة أنْ تهنأ وهي ترمي بشرفها عرض العدو.!!
ممنونة لهذا الحضور فبوركت أستاذ فهد.

فرحَة النجدي
02-28-2012, 07:50 PM
ما كانَ لرجلِ أنْ يلقمَ نفسه "جمرَ الصبرِ" لولَا أنه يتقن حبك .!


آه يا جميلة ،
بت مؤخراً أتساءل كثيراً ،
ماذا يرضيك بعد يا وطن !


مضيئة / جميلة و تتراقص حولك الفراشات .
شكرا عليك .