الموصلية
02-26-2012, 01:50 AM
http://www.m5zn.com/uploads2/2012/2/25/photo/022512150210kuuyw88g1fdmjt6xreng1c2b7.jpg (http://www.m5zn.com)
رغم هذا البعد والتجاهل وتماطلك في الرجوع لازلتُ لم أعِ بعد أنك سوف ترحلُ يومًا بلا وداع
و أنك ستتخذُ خليلةً تمسحُ بيدها على استقامة ظهرك ،كي تحرق بصماتُها ما بقي مني في تعرّق مسامك ،وتمنحَك عُمرًا جديدًا لا تمتدُ إليه شمسُ الحنين كالأرض التي أعادت نحتَك،وربّما أنجبتْ منكَ قبيلةً بدلاً عنّي ،فتضطرُّك أن تُسكنهَا مزرعةَ أحلامنا التي كانت يومًا حديثنا العابر كحبُّك ..
سوفَ لن تنجبَ لك بنتًا، كي تمنعَك من التفكير في اختيار اسم أنثى لجيناتك المحمّلةِ بذنبِ هروبك مني
فتصطدم عبثًا باسمي..
ربمَا ستتمَادى أكثر فتُغنّي لك أغانينا المتورطة في خنق الذاكرة ،فتنشط خلايا أعصابك أن تُمزّقَ حبالَ صوتِي المُرتعشةِ على سماعاتِ هاتفك ..
ستُغير اسمكَ وتمنحُك رزنامةً شهيّةً بالنسيان،وملامِحَ مغيّبة عن وجهك
ستُلبِسُك طاقمًا أبيضًا وساعةً لا تُؤمنُ بالانتظار،وتحجزُ لك طاولة في زاوية مطعمٍ لا يحملُ سوى شوكةً تُغرَز في صدري كلّما أكلتها بيدك،وسكينًا تنهشُ لحمِي كلّما أطعمتْكَ من دلعِها ..
ستمتلكُك كسيارتك ومنزلك واسمك وحتى ذاكرتك الملعونة،وتتركُ لي ورقةً بلا قدر ،وصوراً بلا مصادقة ..
ستستولي على فراغاتك وتملأك بخلاصتها فوق صراخي الذي لن يصلك أبدًا..ثمّ إني كيفَ سأتعلم الخلاص منك كما فعلتَ،وما التفتَّ وراءك ولو سِرًّا..
سأتركُ لك العيشَ في حضرةِ البرد،وسأموتُ عند كل ليلٍ تخلُو فيه إليها تطارحها الحياة
سأقسم حينها أنني سأكتبكَ حتى تقرأنِي ،وسأعذبُك برسائلي المطبوعةِ بأفواهِ الجرائد سأكتُبُ أنني أحببتُك جدًّا ..وها أنا أتعفنُ في كفن كراهيتك ،سأرفقُ كل رسالةٍ برصاصةِ انتشار موتك في جسدي ،وسأعلنُ أنها مذكرات إلى سَيفٍ ذبحني من الوريد إلى الوريد ..
رغم هذا البعد والتجاهل وتماطلك في الرجوع لازلتُ لم أعِ بعد أنك سوف ترحلُ يومًا بلا وداع
و أنك ستتخذُ خليلةً تمسحُ بيدها على استقامة ظهرك ،كي تحرق بصماتُها ما بقي مني في تعرّق مسامك ،وتمنحَك عُمرًا جديدًا لا تمتدُ إليه شمسُ الحنين كالأرض التي أعادت نحتَك،وربّما أنجبتْ منكَ قبيلةً بدلاً عنّي ،فتضطرُّك أن تُسكنهَا مزرعةَ أحلامنا التي كانت يومًا حديثنا العابر كحبُّك ..
سوفَ لن تنجبَ لك بنتًا، كي تمنعَك من التفكير في اختيار اسم أنثى لجيناتك المحمّلةِ بذنبِ هروبك مني
فتصطدم عبثًا باسمي..
ربمَا ستتمَادى أكثر فتُغنّي لك أغانينا المتورطة في خنق الذاكرة ،فتنشط خلايا أعصابك أن تُمزّقَ حبالَ صوتِي المُرتعشةِ على سماعاتِ هاتفك ..
ستُغير اسمكَ وتمنحُك رزنامةً شهيّةً بالنسيان،وملامِحَ مغيّبة عن وجهك
ستُلبِسُك طاقمًا أبيضًا وساعةً لا تُؤمنُ بالانتظار،وتحجزُ لك طاولة في زاوية مطعمٍ لا يحملُ سوى شوكةً تُغرَز في صدري كلّما أكلتها بيدك،وسكينًا تنهشُ لحمِي كلّما أطعمتْكَ من دلعِها ..
ستمتلكُك كسيارتك ومنزلك واسمك وحتى ذاكرتك الملعونة،وتتركُ لي ورقةً بلا قدر ،وصوراً بلا مصادقة ..
ستستولي على فراغاتك وتملأك بخلاصتها فوق صراخي الذي لن يصلك أبدًا..ثمّ إني كيفَ سأتعلم الخلاص منك كما فعلتَ،وما التفتَّ وراءك ولو سِرًّا..
سأتركُ لك العيشَ في حضرةِ البرد،وسأموتُ عند كل ليلٍ تخلُو فيه إليها تطارحها الحياة
سأقسم حينها أنني سأكتبكَ حتى تقرأنِي ،وسأعذبُك برسائلي المطبوعةِ بأفواهِ الجرائد سأكتُبُ أنني أحببتُك جدًّا ..وها أنا أتعفنُ في كفن كراهيتك ،سأرفقُ كل رسالةٍ برصاصةِ انتشار موتك في جسدي ،وسأعلنُ أنها مذكرات إلى سَيفٍ ذبحني من الوريد إلى الوريد ..