بين ارتخاء الحلم... ورتل الظلال

[ابنة الظلال]

انتثرت أقحوانات

أدركت عندها.... تباشير صوتك !

[ابنة الظلال]

لم تعد بي رغبة في التواصل معهم....

كلما آنست من نفسي جفافا...

لجأت إلى شاشتي التي تحتلها زرافة بلهاء...

ابتسامتها الغبية...

تمنحني نبضا جديدا....

أحب زرافتي جدااااا !

[ابنة الظلال]

كل صباح...

ينقر عصفور الزجاج بدأب

إنه يحفر نفقا في دماغي !

[ابنة الظلال]

ثلث النهار... ينقضي باستجداء سماء خالية من الهباب....

وثلث.... في ملاحقة آخر الظلال المارقة من بين الأصابع مثل...الماء..

والثلث الأخير.. يمر في انتظار حلم تجود به الليالي الباردة....

نهاراتي متعــــــــــــــــَِبة!*

* متعبة : الحركات مقصودة: مرة لكونها اسم فاعل فهي مكسورة، ومرة لكونها اسم مفعول فهي مفتوحة..

وما بين العينين... أنكفئ أنا على خيباتي...

[ابنة الظلال]

عند تقاطع طريق الحسرة

غرب جادة العتمة

شرق ناصية الحزن....

يحاصرني بؤس.....

ولا أرى إلا ظلك المفعم بنشوة الانتصار عليهم...

دعهم يعبرون.....

سيمرون مثل قطعان حزني

ولا يبقى إلا أنا وظلك الباذخ...

وهم جميعا إلى زوال....

"أيها المارون... فوق الكلمات العابرة....

اجمعوا أشلاءكم وانصرفوا"

حقا آن أن تنصرفوا !!!

[ابنة الظلال]

أرتق ندبتي....

برقعة من بؤس جديد...!

[ابنة الظلال]

الفقد موجع وجارح... ويبقى في القلب كندبة قديمة لا تزيلها السنوات....

الغياب مر والبحث عن عينين تاهتا جارح كهم قديم.... حاد كنصل السيف في قلب يحترق

من يشفي الجراح والندبات المرة.... لا أحد سوى ظل طويل ليس كمثله ظل...

[ابنة الظلال]

هذه المرة ... كل أشيائنا يعتريها الغبار...

حتى سماؤنا....وزوايانا... تراكم فيها تراب دسم...

كف... يا تراب... ارحمنا نحن نختنق......

[ابنة الظلال]

ما يقرص حقا من ألم....

وجع الإحساس بأنك تقف على هامش الصفحة....

تمر النهارات دونك..... وتحمل لك الليالي بؤسا جديدا....

يا للغرابة!!!

[ابنة الظلال]

كارتداء الروح لقبعة الإخفاء....

ينزوي البحر بعيدا عني...

جارا خلفه أساطيل السعادة...

مخلفا.... بضعة مراكب للشوق...

ومرساة نالت صدأها الأخير على يدك...

[ابنة الظلال]

أحرض الأحلام على احتضانك

مثل برعم يتفتح

ساكنا جوفي مثل نبضة

محلقا بي كأصبوحة سعادة...

[ابنة الظلال]

هناك....

وسع المدى... فتحت ذراعيّ أحتضن وطنا جريحا...

صارت تحيتنا كل مساء:

"تصبحون على وطن"!

[ابنة الظلال]

صوتك

حلما أرتديه

ظلا أعانقه مثل غلالة!!!

[ابنة الظلال]

صوتك

هو المنقذ لي

من براثن الغيّ

[ابنة الظلال]

ندف الغمام الأبيض هذا الصباح

نظرت إليّ وابتسمت...

صباحك أزرق!

[ابنة الظلال]

تنبت لدميتي ضفائر سوداء

تخفي في طياتها صورتك

تحلم بك وحدها وأنال أنا حسرة !

[ابنة الظلال]

الضيق.... ضيف ثقيل

يدخل بلا استئذان

يقتحم عزلتي...

يفتت آخر قطعة سعادة نلتها هذا اليوم....

وأجلس عند نوافذ الصمت...

أنا ودميتي.... وثالثنا بؤس مرتقب !

[ابنة الظلال]

لا ترتدوا الأقنعة

فتكونوا مثل ذاك "الحمار"

راح يبحث عن قرنين....

فعاد مصلوم الأذنين !

[ابنة الظلال]

صبـاحي بك أزرق من دون قهوة.....

يكفي صوتك الفاخر حين جاء متسللا إلى فراشي

"صباح الورد"

تجعل صباحي زاخرا باللهفة... نابضا بك مثل حلم أرشفه على مهل.....

يا صاحب الظل الطويل....

عم صباحا.... وانعم بي

[ابنة الظلال]

أحتاج مطرقة...

أهشم بها مفاصل بعض اللافقاريات الغبية !

"هل بالغت في غضبي؟

[ابنة الظلال]

يا للهول !!!!

ما زالت بعض الفقاريات تحاول بأذرعها الرخوية النيل مني...

لكن لها أقول: كفي.... لن تتحملي ضربة مطرقتي القاصمة!

[ابنة الظلال]

إن فقدت احترامك لنفسك

فثق....

بأن" كل الذي فوق التراب... تراب" !

[ابنة الظلال]

أنا

مترفعة عن تفاهاتهم!

[ابنة الظلال]

ابتسامة نصري تزداد اتساعا

كلما رأيت لغة الحقد في عيونهم...

ولأني أكبر من استيعابهم

لست ألقي بالا لما يحاولون

سخريتهم التي تنز حقدا

لا تصب إلا في إناء مكسور كــ... كرامتهم !

فإليهم ... كفوا....

[ابنة الظلال]

في أشد أحلامي جموحا

أسير نحو البياض

أبحث عن معنى لكل هذا الزخم

فلا أجد إلا أنت

تخرج بي نحو السحاب !

[ابنة الظلال]

إلى صاحب الظل الطويل:

إنك تثير فضولهم,

السعادة التي تغرسها في أيامي غرسا

تدير رؤوسهم رغبة في معرفتك

أنت لست حالة للتخمين

لأنك حقيقة !

[ابنة الظلال]

" كل مصيبة أخطأتك فهي شوى"

[ابنة الظلال]

لست فعلا بمزاج رائق لأي شيء

أشعر بالمرارة

يا للخيبة!

[ابنة الظلال]

في هذا الصباح

الأمنية الوحيدة أن يكون والدي بخير

يا رب

اجعل له ثوب عافيته غمرا

[ابنة الظلال]

معتكفة...

يا رب

هب لي من لدنك طاقة وصبرا

[ابنة الظلال]

صائد الفراشات البيض

لقد ذهبت بعيدا هذه المرة !

[ابنة الظلال]

أبي...

كن بخير

فلنا رب لا ينسانا

[ابنة الظلال]

إن كان لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها,

إذن فقد آن للفارس أن يترجل !

[ابنة الظلال]

كل العابرين على جثمان الفارس

خلفوا دعسة من أحذيتهم كتذكار

إلا العابر الأخير

ترك له بصقة

حفرت في جبينه عميقا

[ابنة الظلال]

[3]

بين الضلوع المهشمة

نبتت سنابل وحدائق ورد

ما زال الفارس يغفر!

[ابنة الظلال]

يا رب

أنت وحدك أعلم بما تخفي الضمائر

لقد عفوت عن كل من أساء

يا رب... اجعل لكل محسن ومسيء مغفرة واسعة ورزقا وافرا

يا رب... امنح السكينة لكل محسن ومسيء... واحفظ للجميع والديهم...

تقبل مني يا رب واغفر لي وارحمني

[ابنة الظلال]

اللهم / يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم
ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت,
أن تبسط على والديّ من بركاتك ورحمتك ورزقك

اللهم/ ألبسهما العافية حتى يهنأا بالمعيشة واختم لهما المغفرة حتى لا تضرهما الذنوب,
اللهم اكفيهما كل هول دون الجون حتى تبلغهما إياها, برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم/ لا تجعل لهما ذنبا إلا غفرته, ولا هما إلا فرجته, ولا حاجة من حاجات الدنيا
هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها,

اللهم / ولا تجعل لهما حاجة عند غيرك,
وأقر أعينهما بما يتمنانه لنا في الدنيا

اللهم آمين...

لوالديّ ولأمهات وآباء المسلمين والمسلمات...

[ابنة الظلال]

الحمدلله الذي منّ على والدي بوافر من رحمته

أبي

كن بخير دوما

[ابنة الظلال]

" كل عام وأنت بخير وسعادة...

أنتهز هذه الفرصة كي أقدم خالص اعتذاري عما قد سببته لك دون قصد مني من ضيق أو نفور...

فأحيانا يجد الإنسان نفسه محصورا رغما عن إرادته,

مهما كانت تلك الإرادة من الحزم والقوة, محصورا داخل إحساس ويهيأ له أن هذا الإحساس هو العالم.. هو الحياة... هو السعادة!

وتستحيل الدنيا الواسعة مع هذا الإحساس إلى حيز ضيق

هذا الحيز يتمثل في شخص واحد..

إنسان بعينه... تستطيع أن تعلن ارتياحك له

تعلن حضورك الكامل معه... إذا ما تبسم تبتسم الدنيا معه

وإذا ما غاب غابت الدنيا لأجله...

وكنت أنت.. نعم أنت.. هذا الإنسان الذي أحاط بأيامي

ولم أكن أعلم أني في غمرة النشوة...

نعم لم أكن أعلم...

بل لم أكن أدرك

أنني هذا الضيف الثقيل على أيامك."

مقتبس من قصة الرسالة الأخيرة للكاتب فالح العنزي

المجلة العربية العدد 408 ديسمبر 2010

[ابنة الظلال]

[ 4 ]

كان للفارس نورس يحلق حوله بسعادة

وكان عليه أن يحمل صخرة سيزيف إلى الجلجلة كل نهار...

كلما وصل القمة أو كاد

دحرج النورس الصخرة إلى السفح

يقف الفارس بعينين مخذولتين منحنيا للنورس مربتا على جناحه الأيمن

ثم يعيد الكرة بشهامة

" وعر هو المرقى إلى الجلجلة...

والصخر يا سيزيف ما أثقله !"

[ابنة الظلال]

[ 5 ]

بكف مبتورة الأصابع....

حمل الفارس سيفه و نأى....

على حجر

جلس يبكي مساءات لوثها غبار النقع....

خرج وحده خاسرا

من حرب دخلها خاسرا

الفرق أن الحرب انتهت دون أن يدري !

[ابنة الظلال]

لا بد على مر الأيام

من أن يحتاج الذهب للنخالة.

"هكذا تقول أمي"

[ابنة الظلال]

يا أخي إن متّ لا تسكب على قبري دمعة

وخذ الشمعة من كفّي وكن في الليل شمعة

إنني منك قريبٌ كلما ضوّأتَ بقعة

وتركتَ الليل يهوي قطعة في إثر قطعة

"نداء المعركة الشاعر الكويتي أحمد مشاري العدواني"

يا رب

نصرك القريب وانتقامك من كل طاغية

استبشر يا وطني فمعنا رب كريم

[ابنة الظلال]

سورة غضب

وهدأت...

ليس في النفس سوى نقاء

[ابنة الظلال]

قد تكون هذه آخر الحروف هنا...


قد تحين عودة بعد أن يقضي الله أمرا كان مفعولا....

اللهم إني عفوت فاعف

اللهم أنت أعلم أني لم أسئ ولم أتجبر ولم أؤذ أحدا....

اللهم أنت أعلم أني بشر, وأنت أعلم بما جال في النفس ويجول

اللهم إن كان هناك من أراد بي شرا فاعف عنه

ومن أراد بي خيرا فاجعل التوفيق له صاحبا

للمرة الثالثة يترك المذنب ويتعلق بالبرئ وأنت يا رب أعلم ببراءتي

اللهم إني بريئة من ذنوبهم براءة الذئب من دم يوسف

اللهم اغفر للمسيء إلي قبل المحسن

وارحمه و ارزقه سكينة ورزقا وافرا من عندك

اللهم آمين

اللهم إني أحببت لقاءك فأحبب لقائي

اللهم إن أمسكت روحي فارحمها وإن أرسلتها فاحمها بما تحمي به عبادك الصالحين

[ابنة الظلال]

أنا ؟:

1- مبتدأ واجب التأخير لأنه نكرة.

2- نائب فاعل مجهول الهوية.

3- ظرف مكان / زمان يستوعب كل ما كان وسيكون.

من أنا؟

[ابنة الظلال]

خروج من المستشفى

إلى أرض يباب حقيقية....!

[ابنة الظلال]

[ 6 ]

توالي الطعنات كان مربكا

لم يعد الفارس يعرف أيها يصد؟

لكن أشدها كان طعنة من خنجر حجري مسنون

بيد نورس لم يترك للفارس أي فرصة للتشافي !