مشاهدة النسخة كاملة : أمسية بوح مع كاتب [ 1 ] , الكاتب : عبدالرحيم فرغلي
إبراهيم بن نزّال
03-08-2012, 06:07 AM
ومن خلال هذه المساحة سيكون لنا فسحة أدبية ,
من خلالها نهامس البوح مع الكاتب : عبدالرحيم فرغلي .
كاتب له طابع خاص به.
لن نحكي عن قلمه في البداية , بل ستحكي الحروف عنه.
عبدالرحيم فرغلي تفضل كاتبنا:
.
وجهك يذوب في الأرض .. عيناك خجلي من نقاء الأرصفة .. والكون كله يمارس عليك شهوة التوبيخ ، تود لو تخنق الهواء حتى لا يشي بخزيك وحماقتك ، تهّرب نفسك إلى جريدة تقرؤها .. صديق تثرثر معه .. وفجأة .. تقبض عليك ذاكرة عفنة لا تدري كيف تنسى .. تعساء نحن بنو البشر .. لو سلِمنا من لحظات ضعفنا لعشنا سعداء.
،
المُباشرة الحرفية في النص النثري أسلوب أنيق قلّما من يجيد الاسترسال بهِ،
من خلال هذا الاقتباس في افتتاحية النص كانت المُباشرة شراع انتفض من ركود أزمنة مضت،
[ ماهيّة تنوع المفردة في المُباشرة الحرفية ]
هل ينظر إليها عبدالرحيم فرغلي على أنها متكأ في نصهِ هنا أم أنها تتوارد تباعا والقلم؟.
http://snnam.net/upsnnam//uploads/images/snnam-7441ccf596.gif
دستور: مدة اللقاء ستكون عشرة أيام، ومداخلات الأعضاء تكون فقط للحوار الفكري، والردود العقيمة ( ستشنق ) دون الرجوع للعضو ،
تحياتي
.
إبراهيم بن نزّال
03-09-2012, 04:22 AM
.
مازلنا ننتظر الكاتب: عبدالرحيم فرغلي!.
عبدالرحيم فرغلي
03-10-2012, 12:59 AM
سامحوني أصدقائي .. فرغم أن الأستاذ إبراهيم قد أبلغني بالموعد .. إلا أنه ارتبط في ذهني أنه الأحد .. لا أدري لماذا ؟ هل أقول لكم عن أكبر عيوبي .. أني إنسان صاحب غفلة .. خاصة حين يكون هناك نص يرتسم في داخلي .. يجول في خاطري كل لحظة .. وأنسى معه أشياء واشياء .. هل تعذروني على هذا التأخير .. أطمع في سعة قلوبكم .. وأعول على كرمكم معي كثيرا .
ارجو من الأعضاء الكرام أن لا يقحموني في مصطلحات نقدية لا أجيد فهمها .. كل ما أعرفه عن الكتابة .. هو البوح عما يعتمل بداخلي وبشكل جميل ، قرأت في هذه المصطلحات ولكن لم تبقى في ذاكرتي منها إلا كما يبقى من المطر في أوقات الصيف اللاهب لدينا .
أعود لسؤالك أستاذي ابراهيم .. المباشرة الحرفية في النص وهل تتوارد تباعا .. ليتها تتوارد تباعا يا إبراهيم .. أحتاج في المعتاد لحوالي شهرين لكتابة نص .. تجهدني العبارة التي ترضيني وخاصة مدخل النص .. لن تصدق أن استهلال النص قد يحتاج أسبوعين .. لأني أعرف أهميته للنص .. هي الواجهة التي تواجه القارئ حين يدخل لمدينة النص .. لذا لا تأتي تباعا .. بل تحتاج مني لجهد كبير .. كبير جدا .. المباشرة الحرفية فن تاتي فكرته عفوية في البداية .. أي في مرحلة تكوين الفكرة .. لكن صياغتها .. تركيبها .. روحها .. تحتاج لجهد .
سامحني ابراهيم .. لكل هذا التأخير ودمتم بخير
إيمان محمد ديب طهماز
03-10-2012, 01:53 AM
الكريم عبد الرحيم :
تحفة كتاباتك
وأكثر من رائعة
كل ما أتمناه أن تحيطني علما بأجمل كتب قرأتها حتى الآن ماعدا كتب الرافعي
فقد تكلمت عنك نصوصك وعناوينها أنك من عشاق هذا الرائع الفيلسوف الجميل
أتلهف جدا لمعرفة الكتب التي صنعت من موهبتك مارد المصباح الفردوسي
وأي الرويات العالمية التي ترى بها من الإبداع ما يستحقّ التوقف عن الكتابة لقراءتها
لازال في جعبتي الكثير من الأسئلة لرجل أطمع أن أستثمر الوقت الذي جمعني به
في لحظات سقطت سهوا من سلال الزمن واستقرت في كفّ أقداري
إبراهيم بن نزّال
03-10-2012, 04:58 AM
اشتقتُ إليكِ .. أنت لا تأتين لأمنا حتى يملّ الهلال من الهلال .. حتى ينتفخ صدري بالكلام .. حتى تنبت نظراتي في زوايا المكان ، اشتقتُ لجلوسك بجانبي .. وأتعجب كيف تزرعين الربيع في حبات المطر .. كيف تهوني الهموم حتى تشرق بالنور وتنادي على نفسها بالثبور ، كيف تُسهرين الليل على كتفيك وينام الفجر بين يديك ، أبعدكِ السفر يا حبيبتي .. والزوج والأبناء ، كلما تذكرتُ طفولتنا .. لعبنا .. لهونا في حارتنا المتعبة .. قلتُ .. ستأتي .
مغرورة هي الأرض يا أخية .. في المساء تتنكر للشمس .. للنور .. للأشجار التي منحتها جسدها طيلة النهار ، تدور حول نفسها مختالة مجنونة .. تظن هذا الكون مرآتها ، أما أنتِ فتمنحيني الحب .. تمنحيني الورد معجوناً بالنخل .. بالبحر .. بالأمل المصفى ، أنتِ كالماء النقي يعرف ملامحي .. يفهم الشقاء الذي يتلبسني وقد استطال كعيدان الخيزران .. يشعر بأحلامي وهي تغوص بداخلي سيوف مشرعة .. يرويني كلما ظمأت للابتسام .. ويقول لي لم يزل لك عندي كثير .
التفاصيل الغير متوقعة، وهي حتما تستدعي سيرا طويلا من مكنونية الحقيقة إلى صدق القلم.
عبدالرحيم فرغلي، مواصلة هذه الجمل البوحية المشار إليها أعلاه تشير إلى خلفية معنى كبيرة لدى الكاتب.
الأمر الذي نرغب في الغوص فيه، هل تلك الجمل البوحية استدعت خيالا طويلا أم أنها طاقة قلم فاق ذات ليلة واستوطن إبهام ورفيقه؟
إبراهيم بن نزّال
03-10-2012, 07:59 AM
،
تبقى الردود صامتة، مالم تحمل سؤالا للضيف،
والأمر واضح وجلي من خلال الموضوع الأساسي على الرابط التالي:
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29652
،
تحياتي
نواف العطا
03-10-2012, 09:05 AM
صباح الخير للجميع
وصباح الورد أخص به أخي عبدالرحيم :)
أخي عبدالرحيم متى كانت بدايتك مع الكتابة؟ وهل تذكر أول نص خطته أناملك؟ ماهي نظرتك لهذا النص الآن؟
في أي كتاباتك تجد نفسك أكثر ؟
لمن تحب أن تقرأ في المنتدى بجميع أقسامه ؟
وبالتوفيق .
ابنة الظلال
03-10-2012, 11:28 AM
صباح الخير لكم جميعا..
نعم ربما خرقنا دستور الأمسية بردودنا التي كانت تستدعي الأستاذ عبد الرحيم, فعذرا...
سؤالي للأستاذ الضيف:
هل الكاتب ,حين يكتب, يضع القارئ في ذهنه؟
أعني هل يتعمد شيئا معينا كرمى للقارئ؟ أم أن يكتب لنفسه ثم يطرح النص ويستقبل ردود الفعل المختلفة للمتلقين؟
"من وجهة نظرك الشخصية"
شكرا لك سيدي وبانتظار مداخلاتك على الردود.
عبدالإله المالك
03-10-2012, 12:27 PM
أستاذ/ عبدالرحيم فرغلي ..
إني أحبك في الله أيها الرجل ..
جميلة كتاباتك
مشوقة مداخلاتك
متألقة ردودك
كان العرب ديوانهم الشعر .. والآن دخلت الرواية والقصة. برأيك أيّ منها أصبح الفن الأدبي المتسيد للساحة العربية؟ وهل سيدخل في المستقبل فن آخر جديد؟
دخل على العرب شيء بين الشعر والنثر... شيء وسط بينهما تمت تسميته بالنثر المشعور أو الشعر المنثور. ما رأيك به؟ وهل ساهم بالرفع من شأن الثقافة العربية؟ أم أنه ادخلها في متاهة كانت هي في غنى عنها؟
ادخال الجسد والمفاتن الخاصة به واللحظات الحميمة وأحيانًا الصور الفاضحة داخل القصص والروايات هل هو عامل ابداعي أم أنه عنصر جذب للقارىء وعملية تسويقية بحتة؟ أم ترفًا.. أو قد تراهُ ضرورة ثقافية مرحلية لابد منها؟
أدب القصة والرواية هل ساهم في إثراء ثقافة القارىء العربي؟ والرفع من مستوى لغته؟
برأيك لماذا يتم التشكيك من سلامة عقيدة كل فائز عربي بجوائز غربية كجائزة نوبل مثلاً من حيث أنه كان يخدم أجندة تغريبية على سبيل المثال؟
دمت على الود وشكرا لكما عبدالرحيم وإبراهيم
عبدالرحيم فرغلي
03-10-2012, 01:20 PM
الأستاذ إبراهيم منحك الله كل السعادة وكل الود مني ومن الأعضاء الكرام ، دل سؤالك على غوص في ثنايا النصوص .. وقراءتك الرائعة وسعة فكرك وتفكرك ، أما عن المقطع الذي وضعته في عرض سؤالك .. فقد وصلني بصورة هيروغليفية :) .. فلم أعرف تفاصيله ولكن بحسب ما فهمت من حديثك التابع لها بقولك :ـ
التفاصيل الغير متوقعة، وهي حتما تستدعي سيرا طويلا من مكنونية الحقيقة إلى صدق القلم.
عبدالرحيم فرغلي، مواصلة هذه الجمل البوحية المشار إليها أعلاه تشير إلى خلفية معنى كبيرة لدى الكاتب.
الأمر الذي نرغب في الغوص فيه، هل تلك الجمل البوحية استدعت خيالا طويلا أم أنها طاقة قلم فاق ذات ليلة واستوطن إبهام ورفقيه؟
فهذه الجمل البوحية تستدعي مني معالجة كبيرة وخيال ممتد .. أحاول أن تكون الجملة موافقة ومعبرة عما يعتمل في نفسي .. وأن يكون فيها شئ ولو ضئيل من الابتكار .. وأن توافق روح النص ولا تصبح نشازا عليه .. وأن تكون صياغتها بها الجرس الموسيقى الداخلي الذي أشعر به حين أقرأها مع ما قبلها وبعدها .. وأن تكون إن استطعت مخالفة لطبيعتها أو المعروف عنها حتى تأخذ جماليتها وحضورها في نفس القارئ .. أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة على سؤالك الذي قصدته أستاذي .
في البدايه الف هلا فيك عبدالرحيم فرغلي
امسية بوح رائعة .. بوجود قلم راقي بحجمك
في البداية لكل منا مرجع او بمعنى نشاركه الراى فيما نكتب
س1/ هل هناك من موجه في حياتك؟وهل قيل لك يوما نصك(الفلاني ) سيء وماذا كانت ردة فعلك ؟
س2/ ما الفرق بين الشاعر والكاتب من وجهة نظرك .. وهل تؤمن بمقولة الوحى الكتابي ؟
الرمزية في الكتابة ..
اعتقد أن الرمزية في الكتابة
هي قدرة عقلية عليا تنم عن إدراك جيد لأبعاد الموضوع يترجم فيها الكاتب فكرته ..لذلك لا يمكن أبداَ أن ننكر على المبدع إبداعه في عملية الترميز الفكري أو الأدبي , لكن المثير في الأمر .. هناك من يفهم الرمزية بكل سهوله ويصل الى الفكرة
ولكن هناك القارئ البسيط الذى لا تصل له الفكرة بسهوله ..
الإبداع ليس ذنب المبدع والتعامل الخاطئ مع العمل الإبداعي ليس ذنب الآخرين
س3 / هل المبدع يجب أن يكون معنياً بأن يشرح تفاصيل وجزئيات إبداعه ؟؟
س4 / هل القارئ ملزماً بقبول كل عمل إبداعي لا تستطيع حواسه أن تدركه ؟؟
دمت بخير
عبدالرحيم فرغلي
03-10-2012, 01:32 PM
صباح الود حبيبي نواف .. وصباح الورد المديني والنعناع المغربي .. يا رب يكرمك ووالديك بالجنة .
تقول :ـ أخي عبدالرحيم متى كانت بدايتك مع الكتابة؟ وهل تذكر أول نص خطته أناملك؟ ماهي نظرتك لهذا النص الآن؟
في أي كتاباتك تجد نفسك أكثر ؟
لمن تحب أن تقرأ في المنتدى بجميع أقسامه ؟
بداياتي قديمة .. أكتب منذ كنت في الثانوية والمرحلة الجامعية .. ولكن لا أعترف الآن بأي منها .. إنها مضحكة حين أقرأها الآن :) .. لا أدري كيف كنت أكتب بهذه الصياغة ، ولكن أعتبر الكتابة الحقيقية منذ 12 عاما تقريبا ، حين تعرفت على منتدى القلعة الرائع .. وكان أول نص فيه متواضع .. لكن بالقراءة في تلك الفترة جعلتني أكتب بشكل مقبول نوعا ما .
أجد نفسي في كل نصوصي .. بعضها أعتبره متميزا بالنسبة لي وبعضها غير ذلك .. لكن كل نص وضعت فيه نفسي .. مشاعري .. تصوراتي .. آلامي .. لذا هو قطعة مني .. ولو حاولت أن أكتب سيرة حياتي لكانت هذه النصوص جاهزة .. فهي تعبر عن حكاياتي كلها .. لذا هي أثيرة لدي جدا .
لا أقرأ إلا في القسم النثري دوما .. وفي أي منتدى أتشرف بالإنتساب إليه .. وفي القسم النثري هناك الكثير من الأقلام الرائعة .. منها على ما يحضرني من أسماء وليعذرني من نسيت أسمه .. نهلة محمد .. ورد عسيري .. وئيد محمد .. نبيل الفيفي .. عطر وجنة .. ولا تحضرني الآن البقية
عبدالرحيم فرغلي
03-10-2012, 02:39 PM
الفاضلة ابنة الظلال
صباح الخير والسعادة عليك وعلى من تحبي .
تقولين
هل الكاتب ,حين يكتب, يضع القارئ في ذهنه؟
أعني هل يتعمد شيئا معينا كرمى للقارئ؟ أم أن يكتب لنفسه ثم يطرح النص ويستقبل ردود الفعل المختلفة للمتلقين؟
نعم أضع القارئ في ذهني .. لكن في البداية وحين أشرع في كتابة نص .. فأنا اكتب نفسي .. وما يعتمل فيها من بقايا ترسبها الأحداث .. ثم أحاول صياغتها بما يتفق معها ويصل بوضوح للقارئ .. وأحيانا أراجع النص مرات بعد الإنتهاء منه .. لعل هناك صياغة يصعب وصولها للقارئ .. أو أشعر أنها قد تصل إليه بصورة خاطئة لا أقصدها .. فأبدأ بتغييرها وزيادة وضوحها ،
دمت بكل الخير أيتها الفاضلة .. هو رأي شخصي من كاتب هاو .. وزيادة في اهتمامي بالقارئ فعادة أضع سطر توضيحي في بداية النص .. لأجعل القارئ معي في معرفة مناسبة النص .. والمشاعر التي دعت إليه ..
تحياتي وتقديري
فرحَة النجدي
03-10-2012, 03:22 PM
العذب ، القدير أستاذي عبدالرحيم ،
لستُ بحاجة لأن أقدمك بديباجة أوقن أن حرفك و شخصك أكبر منها لدي .
كل ما وددت قوله ، يا عبدالرحيم كيف تشحذ همة قلمك ،
و هل قريحتك حاضرةٌ على الدوام أم أنك تبذل جهداً لاستدعائها !؟
إبراهيم / عبدالرحيم ،
تقديري
عبدالرحيم فرغلي
03-10-2012, 03:48 PM
الاستاذ عبدالإله عبدالملك
أحبك الله الكريم الذي أحببتني فيه .. وجعل سعادة الدارين نصيبك ومكتوبك .
تقول ايها الكريم .. كان العرب ديوانهم الشعر .. والآن دخلت الرواية والقصة. برأيك أيّ منها أصبح الفن الأدبي المتسيد للساحة العربية؟ وهل سيدخل في المستقبل فن آخر جديد؟
الآن أرى الرواية هي المتسيدة .. نظرا لأنها أكثر اتاحة للبوح بما في النفس .. ولأن الشعر فن له قوانينيه التي تحكم الشاعر وتقيده في بعض الأحيان .. خاصة بعدما ضعفت اللغة وضعفت المفردات وتقلصت اضف إلى الأوزان والقافية .. من هنا كانت الرواية أكثر حرية في أفق الروائي لتتسع كل خلجات نفسه .. وإن كانت فن قليل من يجيده . أما أن يكون هناك فن جديد .. فهذا رهن بالغرب .. أصبحنا عالة عليهم حتى في ثقافتنا للأسف . فأظنهم لو ابتدعوا فنا جديدا .. لسرنا على نهجهم .. اللغة وفنونها توقفت من سبع قرون .. وكل ما من فنون ابداعية هي من نتاج غيرنا .. صحيح الرواية فن عربي أصيل لكن .. صياغته باسلوب كما نراه اليوم .. ليس لنا .
أما سؤالك عن النثر المشعور أو الشعر المنثور.. فقط اطلق العنان للناثر .. وحسب ما أفهم منه .. هي الكلمات الشاعرة .. المفعمة بالعاطفة .. وبالمعنى المكثف في كلمات قليلة ، هو جميل بحق .. وأختلف معك في تسميته بالشعر .. بل لنقل النثر الشاعري ، فقط لو اهتم أكثر بالتراكيب العربية والقواعد النحوية وابتعد عن الرمزية الموغلة في بعض الِأحيان .
تقول :ـ ادخال الجسد والمفاتن الخاصة به واللحظات الحميمة وأحيانًا الصور الفاضحة داخل القصص والروايات هل هو عامل ابداعي أم أنه عنصر جذب للقارىء وعملية تسويقية بحتة؟ أم ترفًا.. أو قد تراهُ ضرورة ثقافية مرحلية لابد منها؟
هذا عجز أحيانا .. وتسويق رخيص .. وما الضرورة فيه .. وتراثنا زاخر بعشرات الإشارات ولكن ليس فيها إفصاح ولا توضيح كامل كما نراه اليوم .. حال هذه الروايات والقصص كحال أغانينا وقنواتنا ونكاتنا في بعض اسفافها .. ليس من الأدب هذا .. وإن وافق غيرنا في قيمهم وأخلاقهم فلا يوافق قيمنا وديننا وثقافتنا .. ليست مرحلة راهنة بقدر ما أراها ستمتد وتتمدد بقدر ما ننحط في كل حياتنا .
أما القصة والرواية فلم ترفع بمستوى لغتنا .. لعدم تقيدها بتراكيب قوية ولا نحوية .. وحتى املائية في الكتابات الأخيرة .. حقيقة لا أجيد الإملاء كثيرا .. لكن لا أرتضى أن يكون كتاب منشور وفيه من الأخطاء الإملائية الشئ الكثير .. هي اسهمت في زيادة عدد القراء لدينا .. وهذا خير على كل حال .. فالقراءة دوما أو لنقل في أكثر الاحيان تفتق الذهن عن أشياء غائبة عنه .. هي السياحة في رؤوس الآخرين كما يقول أحدهم .
أما التشكيك في عقيدة من يفوزا بجائزة نوبل .. فهذا أمر خطير .. أشعر به ناتج عن سوء الظن . فالعقيدة رأس مالنا في الدنيا والتشكيك فيها بهذه السهولة التي أراها .. سيجرنا لمتاهات فكرية الله أعلم بها .
أخي الكريم .. حين قرأت اسئلتك .. قلت كيف أجيب ولست معنيا بالأمر النقدي .. فانا أقرأ وأكتب فقط ، لذا وضعت راي الشخصي .. راي لا يعتد به .. لكن بحت لك ما في نفسي ..
الف تحية وتقدير
عبدالرحيم فرغلي
03-10-2012, 04:16 PM
مشرفتنا الفاضلة حنين .. مرحبا بك .. وبكلماتك التي تشحن القلم من حيث يعرف قدرته المتواضعة في رصف الحروف .
س1/ هل هناك من موجه في حياتك؟وهل قيل لك يوما نصك(الفلاني ) سيء وماذا كانت ردة فعلك
بودي لو يكون لي موجه .. لكن حياتي العملية لا تجعل لي متسع للقاءات .. صديقي عمر بن عبدالعزيز أعتز به كثيرا .. وبرأيه في نصوصي .. فأراه يصارحني بما يجول في خاطره بكل صراحة وشفافية فافادني كثيرا ، ولم يقل لي أحدهم أن نص لي سئ ، وهذا مؤلم .. فكلنا هواة في المنتديات .. نريد من يرشدنا ويضع أيدينا على مواضع ضعفنا وهنا افتقدنا الشفافية والصراحة .. لعل ذلك راجع لأخلاقياتنا العالية التي تخاف أن تؤلم أحدا برأي صريح .. لكن أتتبع التعليقات بدقة وأقرأها بتمعن وأكتشف رأي المعلق وما إذا كان نصي ارتقي لذائقته أم لا .
س2/ ما الفرق بين الشاعر والكاتب من وجهة نظرك .. وهل تؤمن بمقولة الوحى الكتابي ؟
الرمزية في الكتابة ..
الفرق بين الشاعر والكاتب .. فهل قصدت الشاعر الذي يكتب القصيدة المقفاة الموزونة .. أم كاتب الشعر النثري .. وأظن هذا ما رميت إليه ، الشاعر يجيد جمع المعنى المتسع في عبارة موجزة مكثفة قليلة الكلمات .. لكنها تتمدد بها نفس القارئ وتتسع .. حتى يظن أنه قرأ قصيدة بأكملها ، أما الكاتب فلا يجيد ذلك كثيرا .. يحتاج لمساحة أكبر للبوح .. ولجمل أكثر ليقول ما يود قوله .
أما الوحي الكتابي .. نعم .. أؤمن به .. فكثيرا ما أعالج معنى في نفسي أو فكرة ويطول الأمر معي .. وتأتي لحظة يأتي المعنى الذي يرضيني .. وأحيانا وفي غفلة تأتي فكرة كتابة لنص لا أقصده ولكنها تبدأ بالإلحاح وتجبرني على مسك القلم ..
أما الرمزية .. والتي لا يقصد إلا الخاصة .. فليست عيبا في القارئ بل في المبدع .. لأن البيان كما قال الأولون البيان والإفصاح ليفهم عنا الآخرين بأجمل عبارة وأرقها ، أحيانا يتوغل الإنسان في فكرة ويأتي بمعنى رمزي يفهمه هو لأنه تدرج في نفسه وتكاثف وتعمق .. فهو مبدع في نقلها .. لكن لم يكن مبدعا في صياغتها بالشكل الواضح الميسر للقارئ .. كما قال أحدهم .. أكتب بصعوبة ليقرأ غيري بسهولة .. هذا الإبداع .. أما ما يكتب من نصوص توصف بالحداثية وتوغل في الرمزية بحيث أحتاج لإعمال الفكر والعقل والخيال لأصل إليها .. فلا أراه ابداع .
س3 / هل المبدع يجب أن يكون معنياً بأن يشرح تفاصيل وجزئيات إبداعه ؟؟
س4 / هل القارئ ملزماً بقبول كل عمل إبداعي لا تستطيع حواسه أن تدركه ؟؟
إذا احتاج المبدع لشرح تفاصيل ابداعه .. فهنا توقف العمل الفني برمته .. فهناك خطأ عند المبدع أو عند القارئ ، وغالبا في هذه الأيام يكون العيب عند المبدع أكبر .. في الغموض أحيانا .. ، ويمكن للقارئ أن يفهم عمل هذا المبدع ولكن بعد قراءة عشرات النصوص المماثلة والتوغل في فهمها .. ولا أرى هذا انصافا .. فالقارئ ليس معنيا بدراسة نصوص ابداعية ليصل لعمل هذا المبدع أو ذاك .. نزار قباني لم يكن بتلك القوة اللغوية ولا الشاعرية ولكنه وصل للعالم العربي برمته .. فالكل يفهمه والكل يصفق له .. وهو أبعد ما يكون عن شرح تفاصيل قصائده .
إذا كان القارئ لا يدرك النص ولا يشعر به .. فهو ليس معنيا به .. إنه يقرأ ليجد متعة في روحه .. فكيف يجدها وهو لا يدرك النص الابداعي .. إن الفنون الأدبية مثل سلة فواكه طازجة .. يختار منها ما يحب .. ويختار ما يشعر بعد قراءته بقول .. آه ما أطعمه .
ألف تحية وتقدير
عبدالرحيم فرغلي
03-10-2012, 04:23 PM
الفاضلة فرحة .. تقولين
كيف تشحذ همة قلمك ،
و هل قريحتك حاضرةٌ على الدوام أم أنك تبذل جهداً لاستدعائها !؟
إن امور الحياة وهمومها وتفاصيلها هي ما يشحذ القلم .. وقد يدور موضوع معين أو مشكلة ما في حياتي زمنا .. فارى في نفسي حاجة للتتعبير عنها .. واشرع وقتها في الكتابة وانشغل بها ما يقارب الشهرين لتكتمل وتنشر ، الموجع حقا ايتها الفاضلة ان ترى ألما يدور في نفسك .. ويجف حبر القلم ولا تستطيعي التعبير عنه .. أحيانا تكون آلامنا أكبر من قدرتنا على التعبير .. وهذا الم اضافي يعرفه كل كاتب .
دمت بكل الخير .. دمت وأنت ترفرفي على منتدانا طيرا يشيع الفرحة ويشحذ القلم
ألف تحية وتقدير
إبراهيم بن نزّال
03-10-2012, 04:38 PM
أعلم يقينا أني والأعضاء الأفاضل قد أتعبناك في الأمسية في يومٍ حافل بأمسية أنت ضيفها،
ولك الوقت منذ بداية الأمسية وحتى عشرة أيام فاحضر متى استطعت يا أنيق الفِكر،
،
هنا لن اقتبس، بل سأشاركك حوارا.
لفترة مضت عاندني القلم، مع أن الحروف تعلو بصهيلها في داخلي، أمسك بالقلم وكأنه يسقط من إبهامي.
الأمر المثير لي حينها، أن أربعة الأشطر من البوح كنت قد حفظتها غيبا دون أن أكتبها والقلم العنيد مازال يمارس العِند.
ماهي هذه الحالة، وبما تدعى، وهل مررت بها أو بحالة قد تكون في محيطها؟
..
سيدي الفاضل ..
انت تعلم مدى احترامي لشخصك الكريم وعشقي لمَ تكتب رغم أنني مقصرة في حقك كثيرا
أريد أن أعرفك أكثر .. من هو عبدالرحيم فرغلي باختصار..
حياتك التي تحب كيف تحبها ومن تختار ليخفف عليك همومك
سأعود
صالح الحريري
03-10-2012, 05:50 PM
يــ عبد الرحيم ...!
هل تكتب الحرف أم الحرف يكتبك ..؟
إن كانت الأولى فمتى يكون من حيث المحيط والمناخ المصاحب للبوح ..؟
وإن كانت الثانية فما هو السر القابع وراء ذلك برأيك ..؟
شكرا لأنك جعلت الحروف بخير
:34:
ابنة الظلال
03-10-2012, 06:05 PM
أظننا كنا نحتاج لهكذا مساحة لننهال بالأسئلة التي تشبع فضولنا أو رغبتنا في المعرفة أكثر من قامة كمثلك...
عطفا على ما سبق وطرحته في سؤالي الماضي سأورد هذه القصة عن أبي تمام...
معروف عن أبي تمام أنه كان أحد المجددين في الشعر العربي, ولكن مرة استوقفه شخص وسأله: لماذا لا تقول ما يُفهم؟
فرد عليه أبو تمام: ولماذا لا تفهم ما يقال؟
سؤالي: هل يمكن للمتلقي أن يحاكم الكاتب لما يمكن تسميته رمزية أو ترميز لما يشعر به فيطلب منه التبسيط؟
ماذا لو كان هذا الرمز هو الأصدق في إيصال ما يريد الكاتب؟ كيف يمكن عندها حل هذه المعضلة في التلقي؟
سؤال آخر: وأستحضره من التراث العربي أيضا, قال أبو العتاهية حين روجع في أمر خروجه عن الأوزان المعهودة:
أنا أكبر من العَروض, فمتى يحق للكاتب برأيك أن يجد نفسه أعلى من الثوابت, ولا أعني فيما يمس الدين أو الأمور البدهية الأخرى.
عذرا إن كنت أطلت, ولكن كما قلت سابقا هي فرصة نشبع بها نهما نحو المعرفة وتبادل الفكر...
طب نفسا
تحياتي
إيمان محمد ديب طهماز
03-10-2012, 10:23 PM
القدير عبد الرحيم :
عندما يمنحنا القدر هذه الابتسامة فنجد أبواب السؤال تمنحنا تذكرة العبور لعالم رجل أثار فينا شهية الحرف
وشهية البوح , رجل أذهلنا اذ كتب بريشة الأفق وحبر الخيال
وألبس الخيال معاطف روحه فأجاد فن توازن الثنائيات / ثنائية الروح والجسد / الهيولى والصورة
عبد الرحيم فرغلي :
يقال :
من حرم البصيرة الباطنة لا يدركها ولا يلتذّ بها, ولا يحبّها ولا يميل إليها,
ومن كانت البصيرة الباطنة أغلب عليه من الحواس الظاهرة كان حبه للمعاني الباطنة أكثر من حبه للمعاني الظاهرة
سؤالي :
هل يمكن لمن حرم البصيرة الباطنة أن يدرك الجمال فناً
وهل يمكن للجمال الخارجي أن يخدع بصر البصائر بزخرف القول
وأنت كرجل شاعري الموهبة هل تملك قدرة تحليل كاتب ما من خلال نصوصه
بما أن العلاقة بين المعنى والصورة, هي العلاقة التي تثير اللبس,
وذلك أنّ اللفظ صورة في اللغة, والحجر صورة في النحت,
والصبغ صورة في الرسم, والنغم صورة في الموسيقا,
والنقش صورة في الزخرفة, والحرف صورة في الخط,
فإذا سلمنا بأنّ ثمة معنى واحداً يراد جلاؤه,
أفيكون اللفظ في ذلك كالنغم, أو يكون الصبغ كالحجر,
أو يكون النقش كالحرف؟
تقديري
عبدالرحيم فرغلي
03-11-2012, 08:36 AM
الفاضلة ايمان .. دعيني أجيبك عن السؤال الأول لك .. عن قراءتي وسامحيني لتجاوز سؤالك .. فلعلي ظننته سؤال عن تأخري فمررت عليه سريعا .. أما الرافعي الحبيب قرأت له جل كتبه .. بل وكنت أكتب على أسلوبه ونهجه .. حتى أن صديقي يوسف الحربي كان يطلق عليّ رافعي المدينة .. ثم غيرت نهجي لكتابة ارتأيتها أقرب للقارئ وأيسر في وصول فكرتي إليه ، قرأت مع الرافعي أولئك الكبار في جيله .. مثل العقاد وطه حسين والمنفلوطي وغيرهم .. وهؤلاء تطمأني لهم في سلامة لغتهم وتراكيبها ونحويتها واستخدام المفردات والاشتقاقات فأكسبوني حقيقة ثروة لغوية كبيرة .. ثم قرأت الحديث بما تيسر .. فمثلا من الشعراء أمل دنقل وعدنان الصايغ وقاسم حداد وغيرهم .. لكن من أثرت في أسلوبي حقيقة .. أحلام مستغانمي في ثلاثيتها .. أسرتني كثيرا .. أما الروايات فقرأت لنجيب محفوظ الرائع ولا أجد نفسي في الرويات العالمية المترجمة مهما بلغ شأوها وذاع صيتها .. كنت أشعر أني منفصل عنها .. عدا رواية العمى .. بحسنها الإنساني الرفيع وابتكار فكرتها .. هذا ما يحضرني الآن ايمان .. وإن كنت أقللت من القراءة هذه الفترة .. وأصبحت لا أتابع إلا ما يرشدني إليه أحد الأصدقاء .. من كثرة الكتب التي اشتريتها ولم أجدها شيئا .. معذرة للتأخير .. كوني بخير .. كل الخير
عبدالرحيم فرغلي
03-11-2012, 08:42 AM
أستاذي ابراهيم .. تسألني عن معاندة القلم مع اكتناز الذهن بالمعاني .. وهل مررت بها .
مررت بها كثيرا يا إبراهيم .. فأجلس سحابة يومي وأنا أبتكر المعنى في داخلي .. وأنا في السيارة .. وفي عملي .. فإذا ارتضاني المعنى .. دبرت له الصياغة المناسبة ، وحين أعود وأمسك القلم لأكتبها تضيع .. أحنق حينها على القلم والكتابة .. وأجد كأن العبارة قد غادرت ذهني وكأني ما تعبت فيها .. أترك القلم وأنتحي جانبا وأحاول استعادتها .. حتى تأتي وأسرع كما الملهوف إلى القلم وأكتبها .. تصور .. أحيانا لا تأتي .. وأبحث عن أخرى .. هي بعض من متاعب الكتابة يا سيدي .. لا أعرف ماذا يسمونها .. لكن متأكد أنها تمر بكل كاتب وشاعر .. دمت بكل الخير والود أستاذي
عبدالرحيم فرغلي
03-11-2012, 08:49 AM
الفاضلة ندى عامر .. وكيف يأتي منك تقصير .. وفيك الأدب الرفيع والخلق العالي .. الذي أعرفه .
أما سؤالك فلا أستطيع أن أجيب عليه .. من عبدالرحيم فرغلي ؟ وما أدراني .. فأنا لا أعرف ملامح وجهي إلا حين تخبرني المرآة .. وهي ملامح سهلة الوصف هينة التصوير .. فما بالك بروح ونفس وعمر .. أين أجد المرآة التي تخبرني عنها ؟
أما الحياة التي أحب .. فعادة لا نعيش الحياة التي نحب .. نعيش الحياة المقدورة علينا .. والرضى بها تجعل منها حبيبة ونتعايش معها .
أما من أختار للتخفيف عنها .. فصديق وقلم بعد قرآن وصلاة .
سامحيني في تقصيري على الإجابة .. يحرسك ربي ويرعاك
وفي انتظار عودتك
عثمان الحاج
03-11-2012, 12:51 PM
(الطرقات تعشق المطر)
ذات رحلة علي واجهات الدمع والندي تراءت فضاءات الحلم كمنارة شاهقة,وشاسعة..
*أهو التحليق في فضاء البشارة بأمل متماسك؟
وفي انتظار موكب القطاف:
زرعت الموعد قبل أن تحصد اليباب..
*هل بإمكان الطرقات أن تصبح وسيلة لغاياتنا الكبري؟
*ألا يكفي أن تضوع الأمكنة بأريجها لتبدو رحلة الغايات ,غايات؟
*كيف إستطعت أن تمسك بتلافيف الصرخات حتي تداعت كمهرجان إجتماعي كثيف للوعد والبشارات؟
(نبتة العُشر):
تداعي يسير الند بالند صوب الغد بقين ..
*كيف منحتنا بحرفك الثقة في هذا الإعتداد بالقيمة وإن تبدلت المجريات؟
أستاذي عبدالرحيم:
جوانبك الأدبية أكثر إتساعا من هذا الإختزال
ولكنها لمحة من ثراء ..
دمت بالخير وعلي الخير..
موزه عوض
03-11-2012, 10:22 PM
استاذ عبدالرحيم فرغلي ..
يسعدني أن أكون بينكم رغم الغياب
الا اني لا أعلم ما قد يمكن أن يطرح لك فالأسئلة كثيرة والزملاء كفوا ووفوا :)
هي أمسية جميلة بك وبحرفك الذي احب قراءته والتلذذ به رغم تقصيري
إلا ان احيانا نحتاج الى أن نقرأ لأمثالك وغيرهم قديري ..
هل تجتاحك افكار غريبة بأن لا تكتب ابدا ؟
أن تشحذ همة التوقف عن الكتابة وليست القراءة ؟
متى يدرك الإنسان أهمية أن يستمر مع ذاته أكثر من يفكر بالقلم ؟
كيف لك أن تقارن بين الكاتب الجيد والردئ ؟
وشكرا لأبراهيم على اتاحة هذه الفرصة والسهرة الحلوة لهذا الرائع .
عبدالرحيم فرغلي
03-11-2012, 11:15 PM
صديقي صالح الحريري .. أحمد الله أنك بخير .. ونصك الأخير جعلني أطمأن عليك رغم تقصيري في الرد .. يا رب يمنحك كل السعادة والود .
تقول أستاذي ــ
هل تكتب الحرف أم الحرف يكتبك ..؟
إن كانت الأولى فمتى يكون من حيث المحيط والمناخ المصاحب للبوح ..؟
وإن كانت الثانية فما هو السر القابع وراء ذلك برأيك ..؟
أظنني أكتب الحرف .. أحيانا قليلة يسيطر عليّ في ومضة لا أفهمها وحالة نفسية لا أعرفها .. لكن غالبا أكتب الحرف وتدير المعاني رحاها في نفسي .. وأديرها على قلمي بالتركيب الذي يرضيني وبالصياغة التي تناسب ثقافتي .. وأحيانا كثيرة تسيطر عليّ الرغبة في الكتابة فأبتدع لها موضوعا ونصا لتكون مشروعا بالنسبة لي .
أما المناخ المصاحب والمحيط المرافق .. فلا أدري .. ليس هناك شيئا معينا .. متى جاء الشحن النفسي والعاطفي فلا شئ يرده .. ولكن تتبعت نفسي فوجدتها لا تجيد الكتابة حين تحيط بي مناظر رائعة خلابة ونسيم عليل واطمئنان نفسي .. وراحة نفسية من حيث الأوضاع المالية والعائلية والإجتماعية .. لابد من القلق والترقب والتأمل للكتابة .. هذا جوها .. أما ما عداها فأسمع عنه ولا أشعر به .
أرجو أن أكون وفقت في الإجابة يا صديقي .. كن بكل الخير والود
عبدالرحيم فرغلي
03-11-2012, 11:29 PM
الفاضلة ابنة الظلال
مرحبا بك .. وأنت منحتني قدرا ليس لي .. فهو كرمك وطيب معدنك ..
تقولي
سؤالي: هل يمكن للمتلقي أن يحاكم الكاتب لما يمكن تسميته رمزية أو ترميز لما يشعر به فيطلب منه التبسيط؟
ماذا لو كان هذا الرمز هو الأصدق في إيصال ما يريد الكاتب؟ كيف يمكن عندها حل هذه المعضلة في التلقي؟
الرمزية في االأدب العربي معروفة منذ القدم .. لها جماليتها وحضورها ودهشتها حين يكتشفها القارئ .. أما الرمزية الحالية في الشعر الحداثي أو النصوص النثرية .. والموجودة الآن بهذا الشكل المكثف لا أراها مقبولة .. ومن حقي كقارئ أن أحاسب الكاتب .. ولا أطالبه بالتبسيط لأنه حينها يكون الأدب فقد رسالته وعجز عن إيصال مبتغاه .. فالمتعة لا تاتي وأنا أبحث عن معنى هذه وما يقصد بتلك .. ولكن أعتبر الكاتب فشل ويحتاج لقراءة أكثر حتى يصل لتطويع المعاني والأفكار لتكون لينة مدهشة .. كقطعة كيك لذيذة ، وتقولي ماذا لو كان الرمز هو الأصدق في إيصال المعنى .. الرمز الجميل الموحي شئ رائع .. أما إن صعب فك كنهه على القارئ وأغمض عليه المعنى .. فكيف يكون الاصدق .. هنا يحتاج من الكاتب حرفية عالية لكي يصل هذا الرمز للقارئ بالمعنى الذي يريده الكاتب إن كان الرمز هو الوسيلة ، وهذه لا تتأتي إلا لكتاب كبار مارسوا ذلك طويلا .. أرجو أن أكون وفقت في الإجابة وإن كان ما طرحته صعب على مثلي .. يا رب يحميك ويحرسك
أما عن الثوابت في الكتابة .. فليس لها سقف .. فأجدني فوق الثوابت إذا وجدت ذلك يعبر عن ذاتي ومشاعري .. شكري وتقديري
عبدالرحيم فرغلي
03-11-2012, 11:53 PM
الفاضلة ايمان .. توقفت عند سؤالك طويلا .. هذه الرؤية لا تتاتي لقارئة عادية .. ولا يملكها إلا من مارس الحياة عمرا وصبرا وألما وتأملا ، فالبصيرة الباطنة عادة ما تغيب عنا في سن الشباب وفورة الحياة فينا ، وحين يهدأ فينا كل ذلك يأتي جمال التأمل والتبصر ونكتشف أننا غيبنا عمرنا في وهم .
تقولين :ـ
هل يمكن لمن حرم البصيرة الباطنة أن يدرك الجمال فناً
وهل يمكن للجمال الخارجي أن يخدع بصر البصائر بزخرف القول
وأنت كرجل شاعري الموهبة هل تملك قدرة تحليل كاتب ما من خلال نصوصه
لا أظن من فقد البصيرة الباطنة أن أن يدرك فن الجمال .. شاعريته .. نغماته الداخلية التي يسمع صداها في نفسه .. لعلي أتفق مع رفيقي أن هذه الحديقة جميلة فلعله يسرح في متاعبه ويجد فسحة من الوقت لأمور حياته .. واسرح أنا في جمال العشب .. في صمته .. في تسبيحه .. في خضوعه لنا .. في اشياء كثيرة .. إن ذلك المنظر يثير داخلي أكثر .. يثير الروح ، نعم يمكن للجمال الخارجي أن يخدع البصائر بزخرف القول .. ولكن حسب المتلقي لهذا الجمال .. فهي درجات وكل منا يكتشف ذلك في وقت يناسب روحانيته ونقاءه وثقافته .
نعم .. استطيع الآن أن أقول .. بأنه يمكنني ولحد ما أن أحلل كاتب من خلال نصوصه .. كلنا يمكننا ذلك .. ألا تشعرين أن كاتب قد كتب روحك في نص .. وأنك قريبة منه ..وانه يمكنك أن تعرفي طباعه وشخصيته ورؤيته وتصرفاته من كتاباته .. وكلما قرأت له اكثر زاد ذلك في تصورك عنه أكثر .
تقولين :
فإذا سلمنا بأنّ ثمة معنى واحداً يراد جلاؤه,
أفيكون اللفظ في ذلك كالنغم, أو يكون الصبغ كالحجر,
أو يكون النقش كالحرف؟
بالنسبة لي ككاتب .. أرى المعنى لا يجيد التعبير عنه إلا بالحرف ، لكن هي فنون فيرى غيري ان هذا المعنى لا يجيد التعبير عنه إلا النغم .. وآخر يراه في النحت ، إنه فنون كلها تعبر عن المشاعر الإنسانية ، كل بطريقته وكلها له حق التقدير والاحترام ..
اسئلتك عميقة يا ايمان .. أرجو من الله أن أكون وفقت في الإجابة عنها وفهتمها بالشكل الصحيح
سعود القحطاني
03-11-2012, 11:56 PM
عبدالرحيم فرغلي .. سيد النضج حرفاً وإحساساً
هل يتشرد الحرف فجأة .. أم أن النبوءات تعيد صياغة الفواصل ؟
سأعود ياكريم
أرْجُـوانْ
03-13-2012, 04:12 AM
قَامة هذه الأمسيّة شاهقْة التَرفْ والله بـِ الأستاذ عبدالرحيم
* نَشهقْ أدخنّة الأوجاعْ بـِدواخِنا لِننفُثها زّفير كِتابة نحو صدور الوَرقْ
من يُنازع حِبر قَلمْ الـ عبدالرحيّم في كُل مرّة يًكتب فيها المُوتْ أم الحَياة لِكل نص يَعترض لـِ روحه .؟
* لـِلمدينة طَعم آخر في بَصّمة إبَهامكَ .. حَدثنا عَنْها لو بِشيءٍ يَسير
* كيف تَرى مَلامحْ الأدبْ اليومْ .؟
أفَانينْ بيضاءْ لكم
عبدالرحيم فرغلي
03-13-2012, 10:10 AM
الشاعر عثمان الحاج
مرحبا حين .. حين يزهو حضورك بالورد والود ..
تقول أستاذي :ـ
(الطرقات تعشق المطر)
ذات رحلة علي واجهات الدمع والندي تراءت فضاءات الحلم كمنارة شاهقة,وشاسعة..
*أهو التحليق في فضاء البشارة بأمل متماسك؟
هكذا يبدو أيها الفاضل .. ولكن لا يقتص من النص أو من الشعر في الحكم ويكون فيه الجزم إلا بالعودة إلى جسد النص كاملا .. فقد تبدوا العبارة تدل على الأمل واستشراف الفرج .. ولكن حين مراجعة النص كاملا .. قد تدل على اليأس الكامل .. صاغها بأمل يعزي به نفسه .. لكن لا حقيقة له في داخله .
وتقول :ـ
هل بإمكان الطرقات أن تصبح وسيلة لغاياتنا الكبري؟
*ألا يكفي أن تضوع الأمكنة بأريجها لتبدو رحلة الغايات ,غايات؟
إننا جبلنا على اعتبار طرقاتنا وسائل لغايات أكبر .. وكثيرا ما تتمرد علينا فتصبح هذه الطرقات غايات .. ولعل العمر يمضي في انتظار غاية لنكتشف في النهاية أن طريقنا كان غاية .
وتقول :ـ
كيف إستطعت أن تمسك بتلافيف الصرخات حتي تداعت كمهرجان إجتماعي كثيف للوعد والبشارات؟
ليتني أستطيع فعل هذا .. لا أقصد لهذا ولا لذاك .. كل ما أفعله كتابة ما أشعر له .. وبعض اليأس يمتلك الحروف فيزلها عن منهجها .
وتقول :ـ
(نبتة العُشر):
تداعي يسير الند بالند صوب الغد بقين ..
*كيف منحتنا بحرفك الثقة في هذا الإعتداد بالقيمة وإن تبدلت المجريات؟
نتبدل كثيرا بالمجريات .. لكن تبقى القيم التي حولنا .. هي ما يساعدنا على ممارسة الحياة والعيش فيها
أيها الحبيب وأنت تشرفني هنا .. تزرع العطر والزهر والود في قلبي لك .. لا حرمني الله منك ... وأرجو من الله أن أكون وفقت في الإجابة عليك ..
تحيتي وتقديري
عبدالرحيم فرغلي
03-13-2012, 10:21 AM
الفاضلة موزة عوض
مرحبا بك .. ولم أرى النهار يتهم بالتقصير .. وقد غطى نوره الكون كله .. لا حرمتك أيتها الكريمة .
تقولين :ـ
هل تجتاحك افكار غريبة بأن لا تكتب ابدا ؟
أن تشحذ همة التوقف عن الكتابة وليست القراءة ؟
متى يدرك الإنسان أهمية أن يستمر مع ذاته أكثر من يفكر بالقلم ؟
كيف لك أن تقارن بين الكاتب الجيد والردئ ؟
بل كثيرا ما تجتاحني رغبة التوقف عن الكتابة .. وأحيانا أنظر إليها كبلاء ابتليت به ، فمعاناة حين الكتابة ، والمعاناة أكبر حين يكون شحن كبير في داخلي ولا يطاوعني القلم ، يعني في الحالتين هم :)
حين لا يوجد حبر في القلم .. وحين لا نرجو الكتابة ، نحتاج للجلوس إلى أنفسنا أكثر .. لأن هناك خلل ولابد لدى الكتابة ، فلن تخلو الحياة من مواضيع ولكن تناولها باللامبالاة وبدون أن يرتجف القلم بها ، حينا فقط نجلس كثيرا ونتفكر .
مع القراءة المتواصلة ستتفق نفسك مع الكاتب الجيد والردئ .. لن تجدي منهجا أدبيا نقديا يعرفك ذلك .. إن أقلامنا أرواح والأرواح تتآلف وتتفق ، لكن حين نقرأ في القديم أولا ثم في الحديث نستطيع الحكم حينها .
دمت أيتها الفاضلة بكل الود والخير والسعادة
تحيتي وتقديري
بدرية البدري
03-13-2012, 10:21 AM
فرغلي ..
لماذا لا نجيد كتمان الموت الذي يتلاعب بأرواحنا كل حين ؟!
لماذا لا نجيد سوى جلد ذواتنا حتى حين يتعلق الأمر بالكلمات ؟
لماذا الفراق حين يكون اللقاء أوجب ؟
لماذا يغتالنا الموت حين تفتح لنا الحياة أبوابها وتشرع أحضانها لقلوبنا ؟
لماذا دائماً " كل لماذا " ترحل دون أن تهدينا جواباً يطمئننا أو يُسكن رعشة الحنين بأرواحنا ؟
لماذا نكتب حين يفترض بنا الصمت
ونصمت حين يتوجب علينا الكتابة ؟
والحديث أيضاً !
عبدالرحيم فرغلي
اجدك ممن يجيدون انتزاع روحي وغغراقها في كلماته الموجوعة ...
عبدالرحيم فرغلي
03-13-2012, 10:23 AM
الأستاذ سعود القحطاني ..
مرحبا بك أستاذي .. نعم يتشرد الحرف كثيرا .. لكن دوران المعاني في نفس
الكاتب ومحاورته له .. قد تأتي به ، وبيني وبينك .. كثيرا ما تأتي بأفضل منه ..
دمت بكل الخير أيها الكريم
ألف تحية وتقدير لشخصك الكريم
وَرْد عسيري
03-14-2012, 07:18 AM
مرحباً .
حُق لمن يجيءُ هنا أن يسعدَ و يغمرهُ الحُبور ، لأن هذا العبدالرحيم خيرٌ طيّب . ولا يسعُه الوصف مدحاً إذ أن للمدحِ سوء لا يتنَاسب و بياضه .
و في الحقِ أني جئتُ قارئةً مكتسبة ما تركتَ إثرك ، و لا أنوي طرحَ أسئلةً أو غيره إذ أني أسوأ من يسأل ولا سعةً لدي لتكوين سؤال ٍ يناسبك يا عبدالرحيم لولا بعضُ الاستفهاماتِ الي طرأت عليّ من خلال القراءة هنا . لذا ..
أولاً ، قلتَ : " كلنا يمكننا ذلك .. ألا تشعرين أن كاتب قد كتب روحك في نص .. وأنك قريبة منه ..وانه يمكنك أن تعرفي طباعه وشخصيته ورؤيته وتصرفاته من كتاباته .. وكلما قرأت له اكثر زاد ذلك في تصورك عنه أكثر"
أحقاً تجد هذا كفايةً لتحليل الكاتب أو معرفته ؟ ثم أي تحليل ٍ تعني ؟
قال أبي مرةً فيما يشابه سطرك هذا : أن هذا سببٌ كافٍ كي نسقطَ الحكمَ التام على النصِ و صاحبه بأي أمر . لأن هذا الحكم في الأصلِ يعودُ لهيئتنا العاطفية أو النفسيّة أو أيا كانت و التي وجدناها في النصِ أم لم نجدها لحالةٍ معينة و وضعٍ محدد و في الغالب مؤقت . وهذا الحكم مطاطيٌ ، و جداً .
ثانياً ، تكررت مُفردةٌ " تشحذ " أكثر من مرة ٍهنا. ما موقفكَ تجاهها ؟ و أنا التي لا تُريد رأيك في الكلمةِ عامةً بقدرِ ما تريد معرفة شأنها فيكَ أنت .
و حُسن الأخير عليّ أن أُسّر لك بأنك قد انميتَ داخلي فرحاً خجِلاً لاسمي الذي لاح وسط أجوبتك ، و الزمتني بأن أفخر بي أمام نفسي قبل الآخرين ، عل الله يُكرمك بمثل ذلك و أكثر . و أشكرُ الأطياب اللائي تركوا لنا فرصةً كبيرة ً باسمك . : )
إبراهيم بن نزّال
03-14-2012, 08:35 PM
إضاءة،
من أقصى الشمال من القلب
يترجل الحنين عن خيوله الجامحة
ليوشم النبض بذكرى تتسرب عبر شرايينه
لتصيبه بجلطة تكون هى المعنية بموته
في لحظة يسوقها الحنين إليهم..!!
واهمون وسيظل الحب واهم بهم
عندها سيصاب بفاجعة
وسيكون الواثقون لهم النصيب
الأكبر من الزهو..!!
لا تضمحل جزيئات الشوق
في كل رشفة من كأس الإشتياق
بل تتورد الشفاه حتى تصاب
حنجرة الحنين بالإختناق..!!
واهمون يازمن الأقنعة
لا أوكسجين في الأفق
لا نقاء يعانق الأرواح
سواد يجثم فوق الصدور
جماجم الموت تتشكل بدمائهم..!!
نص للكاتبة القديرة: شذى البنفسج،
اختيار النص كان لعمق النص ومفردته، كيف يرى الأستاذ: عبدالرحيم فرغلي هذا النص،
وذلك من خلال قراءة ( عبدالرحيم فرغلي ) التي ينتظرها كل كاتب،
,
,
إيمان محمد ديب طهماز
03-15-2012, 09:21 AM
عبد الرحيم فرغلي
لا أتمنى أن تغلق هذه الصفحة وتواجدك هنا سعادة ننهال عليها أسئلة تروي ظمأ الإقتراب
-يقال ان المرء نتاج تجاربه في الحياة
هل تؤيد هذا القول ام ترى انه حكم يتجاوز عن مؤثرات أخرى في شخصية الانسان ؟
* مالذي تعلمه عبد الرحيم كاانسان من خلال حياته ككل وحتى اليوم -
ومالنتائج التي خرج بها من تجاربه الشخصية ؟
- في وقتنا الحاضر يقّيم المرء من خلال مراتبه العلمية وعدد
الاختصارات التي تسبق اسمه من استاذ أو دكتور أو مهندس الخ ...
ما رأي عبد الرحيم فرغلي بالربط بين الثقافة العامة والمنزلة العلمية
وهل يقيّم المرء برأيك بنوع دراسته ..
عبدالرحيم فرغلي
03-16-2012, 10:18 AM
الفاضلة أرجوان .. تمنحيني قدرا عاليا من كرمك وأصلك ..وكلنا هواة حرف نود أن نزرعه ليحصد أوجاعنا وأفكارنا وتأملاتنا ..
تقولين :ـ
لـِلمدينة طَعم آخر في بَصّمة إبَهامكَ .. حَدثنا عَنْها لو بِشيءٍ يَسير
المدينة التي قصدتها هي المدينة المنورة التي أعيش فيها .. لا أحتاج للكتابة عنها .. فهي مثل العطر حين يذكر تشتمي روائح جميلة .. تشعري براحة كبيرة .. فيها سيد الخلق عليه الصلاة والسلام .. ورغم عشقي الكبير لها .. كتبت فقط نصين عنها .. ورد مديني .. ومدينتي ، هذا النص الأخير بحثت عنه لأرسل لك رابطه ، إلا أني صدمت حين وجدت المنتدى ذاك قد تجدد تماما وفُقد هذا النص ، لابد وأن أجده هنا أو هناك .. فلا أذيع سرا إن قلت أني فوضوي بشكل كبير .
* كيف تَرى مَلامحْ الأدبْ اليومْ .؟
تريدي الحق .. محتار في أدب هذه الأيام .. قد تطور من ناحية تصوير النفس وخلجاتها ومشاعرها وجاء بما لم يأتي به الأولون .. وتعددت ألوانه وأصبحنا نرى الرواية غير التي تربينا على قراءتها ، والقصيدة بشكل يهز مشاعرنا بتكثيف العبارة وسعة الخيال والتوسع في استخدام المجاز .. لكن في المقابل ضعفت اللغة التي تحمل كل هذا .. قلت المفردات كثيرا .. وأخاف أن نصل لمعرفة مفردة واحدة عن المعنى بعد أن كانت مفردات كثيرة .. ضعفت التراكيب القوية التي التزم بها السابقون وضعف النحو والتصريف .. فالأدب من ناحية تطور ومن ناحية ضعف . رأي متواضع لا تأخذي به :)
عبدالرحيم فرغلي
03-16-2012, 10:30 AM
فرغلي ..
لماذا لا نجيد كتمان الموت الذي يتلاعب بأرواحنا كل حين ؟!
لماذا لا نجيد سوى جلد ذواتنا حتى حين يتعلق الأمر بالكلمات ؟
لماذا الفراق حين يكون اللقاء أوجب ؟
لماذا يغتالنا الموت حين تفتح لنا الحياة أبوابها وتشرع أحضانها لقلوبنا ؟
لماذا دائماً " كل لماذا " ترحل دون أن تهدينا جواباً يطمئننا أو يُسكن رعشة الحنين بأرواحنا ؟
لماذا نكتب حين يفترض بنا الصمت
ونصمت حين يتوجب علينا الكتابة ؟
والحديث أيضاً !
عبدالرحيم فرغلي
اجدك ممن يجيدون انتزاع روحي وغغراقها في كلماته الموجوعة ...
========
أيتها الفاضلة وأنت تكرميني دوما وتاتين لمن احترف كآبة المساء لتمنحيه نشاط الصباح وعزته ، لا أجد في هذه الحياة من حقائق غير وجود الله والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والموت ، فكيف نتجاهل الموت وهو حقيقة ماثلة دوما أمامنا .. ، والفراق يأتي حين يكون اللقاء أوجب ويغتالنا الموت حين تشرع لنا الحياة أبوابها .. إنها أقدارنا يا بدرية .. حتما هي مكتوبة علينا .. وأنها الأفضل لنا .. فذاك يزرع السكينة فينا ، أحيانا نصمت لأن الأمر الحادث أكبر من الحديث ومن الكتابة وأحيانا حتى من التأوه .. ونتعذب بالصمت أيضا ، أما لماذا ترحل ( لماذا ) دون أن تهدينا جوابا .. فحينها لا يكون للحياة طعم .. ونحن نجد كل الأجوبة .. لسنا تماثيل يا بدرية .. لماذا تشعرنا أننا نعيش ..
.
امتناني لكل هذا الحضور الباذخ .. والاسئلة المفعمة بالحياة .. تحيتي وتقديري
عبدالرحيم فرغلي
03-16-2012, 11:01 AM
مرحباً .
حُق لمن يجيءُ هنا أن يسعدَ و يغمرهُ الحُبور ، لأن هذا العبدالرحيم خيرٌ طيّب . ولا يسعُه الوصف مدحاً إذ أن للمدحِ سوء لا يتنَاسب و بياضه .
و في الحقِ أني جئتُ قارئةً مكتسبة ما تركتَ إثرك ، و لا أنوي طرحَ أسئلةً أو غيره إذ أني أسوأ من يسأل ولا سعةً لدي لتكوين سؤال ٍ يناسبك يا عبدالرحيم لولا بعضُ الاستفهاماتِ الي طرأت عليّ من خلال القراءة هنا . لذا ..
أولاً ، قلتَ : " كلنا يمكننا ذلك .. ألا تشعرين أن كاتب قد كتب روحك في نص .. وأنك قريبة منه ..وانه يمكنك أن تعرفي طباعه وشخصيته ورؤيته وتصرفاته من كتاباته .. وكلما قرأت له اكثر زاد ذلك في تصورك عنه أكثر"
أحقاً تجد هذا كفايةً لتحليل الكاتب أو معرفته ؟ ثم أي تحليل ٍ تعني ؟
قال أبي مرةً فيما يشابه سطرك هذا : أن هذا سببٌ كافٍ كي نسقطَ الحكمَ التام على النصِ و صاحبه بأي أمر . لأن هذا الحكم في الأصلِ يعودُ لهيئتنا العاطفية أو النفسيّة أو أيا كانت و التي وجدناها في النصِ أم لم نجدها لحالةٍ معينة و وضعٍ محدد و في الغالب مؤقت . وهذا الحكم مطاطيٌ ، و جداً .
ثانياً ، تكررت مُفردةٌ " تشحذ " أكثر من مرة ٍهنا. ما موقفكَ تجاهها ؟ و أنا التي لا تُريد رأيك في الكلمةِ عامةً بقدرِ ما تريد معرفة شأنها فيكَ أنت .
و حُسن الأخير عليّ أن أُسّر لك بأنك قد انميتَ داخلي فرحاً خجِلاً لاسمي الذي لاح وسط أجوبتك ، و الزمتني بأن أفخر بي أمام نفسي قبل الآخرين ، عل الله يُكرمك بمثل ذلك و أكثر . و أشكرُ الأطياب اللائي تركوا لنا فرصةً كبيرة ً باسمك . : )
الفاضلة ورد .. ( ليه كده بس .. يبدوا أني تورطت معك ) وأعرف ثقافة ورد وسعة أفقها وخيالها .. ظهر هنا جليا في حوارك .. وما كنت لأتأكد منه بعد قراءتي لبعض نصوصك .. أظنه لا تختلفي معي أنه يمكن الحكم على ثقافة المرء ومدى اطلاعه ومعرفته من كتابته ، وأيضا تتفقي معي معرفة أفكاره إن وردت في نصه ، وبما أننا هنا غالبا لا نضع أفكارنا بقدر ما نضع مشاعرنا وعواطفنا وهي مشاعر إنسانية لا تختلف في الأدب بصورة عامة ، ولا تظهر جلية في نصوصنا .. لكن يمكن مع زيادة القراءة للكاتب أن يتبين لنا ذلك ، إن كتابة نص تعتمد على البدائل .. البدائل في اختيار الاستهلال لمشاعرنا .. البديل في المعنى التالي .. البديل في المفردة التي نختارها .. البديل في الصور التي نختارها .. المجاز الذي نضعه ، والبدائل هذه حتما توصلنا لمفتاح شخصية الكاتب ، وإذا كان العلم الآن حشر نفسه بتحليل الشخصية من اللون المرغوب للمرء .. واختيار ملابسه .. وخطه .. وجلسته .. وهيئة نومه .. بل ومن شكل أنفه وعينه ( وإن كنت لا أؤمن بهذا كثيرا ) .. إذا العلم توصل لكل هذا .. فما بالك ونحن نكتب مشاعرنا وعواطفنا في نص .. ألا يكفي هذا أن نحلل شخصية الكاتب ، إني لا أملك أدوات اللغة ونقدها .. وكل ما قرأته لم أشعر أنه ذا بال .. ولغتنا توقفت في نظري عند عبدالقاهر الجرجاني والباقلاني وأمثال هؤلاء الكبار ، وكتبت رأيي اعتمادا على ما أشعر به ، ولم يسعفنا النقاد بمثل هذه الرؤية .. وظهرت شذرات فيما كتبه محمود شاكر في كتابه الرائع عن المتنبي .. أرى أن ذلك يفتح لنا أفاق علم حان الوقت لدراسته ووضع القوانين والأدوات المعينة عليه ، وهذه البدائل في نظري التي تكون مطروحة أمام الكاتب عند كتابة نصه .. تعين على فهم شخصيته .. هي مجرد فكرة اتمنى أن تكون وصلتك بقدر فهمي لها .
أما عنك ككاتبة متميزة .. تجلس في ذاكرتي كلما ورد أسماء الكبار هنا .. فذاك لأن قلمك كذلك .. هو بحق رائع ..
شكرا لك .. شكرا لك كثيرا لأنك أثرت هذه النقطة .. والتي لطالما شعرت برغبتي الكبيرة للتفرغ لهذا العلم والاستزادة منه ..
ألف تحية وتقدير لك أيتها الكريمة
عبدالرحيم فرغلي
03-16-2012, 11:37 AM
إضاءة،
نص للكاتبة القديرة: شذى البنفسج،
اختيار النص كان لعمق النص ومفردته، كيف يرى الأستاذ: عبدالرحيم فرغلي هذا النص،
وذلك من خلال قراءة ( عبدالرحيم فرغلي ) التي ينتظرها كل كاتب،
,
,
الاستاذ إبراهيم .. أكرم الله كما أكرمتني هنا كثيرا ، هل تعرف لا أشعر بالحرج الكبير إلا حين يسألني كاتب عن رأيي الشخصي في نصه ، وأنا الذي لا أملك أدوات النقد والرأي الأدبي ، لكن حسن ظنك بي جعلك تسألني رأيي ، وبإذنه الله لا أخيب ظنك بي يا إبراهيم .. فلك مودة ومحبة في القلب كبيرة .. دعائي لك بظهر الغيب أن يمنحك ووالديك الجنة والسعادة في الدنيا والآخرة .
نعم .. أذكر هذا النص للكاتبة الجميلة شذى .. قرأته هناك وشعرت أني لم أوفيه حقه في الرد .. فقمت بخير سؤال حين وضعته هنا .. للحديث عنه .
النص من أربع مقاطع .. تحدثت فيه الكاتبة في المقطع الأول عن الحنين والثاني الوهم والثالث عن الشوق والرابع لتؤكد ما بدأته بالثاني ، هل تعرف يا إبراهيم لو وضعت المقطع الثاني بدل الأول لفقد النص جاذبيته وقوته .. فبدأت بالحنين .. وعادة ما يأتي في خاطر القارئ أن الكاتبة يمتد بها حنينها إلى الذكريات والزمن الجميل ومعاناة الفقد .. لكن وبانتقال سريع وقوي تحدثه عن الواهمون .. رائع هذا الإنتقال .. وكأنها تشفق على القارئ أن يخيب كل ظنه .. فتترفق به وتتحدث عن الشوق .. لتعيده في المقطع الأخير لشحنها الرئيس عن الوهم والواهمون .. جميل بحق ، وتساءلت في بداية النص وكثيرا ما تقابلني في النصوص .. لماذا جهة الشمال .. الشمال من القلب .. الأن الشمال هو انطلاق تحديدنا لكل الجهات .. أم لأنه الثري بانواع الثراء ، هو تساؤل فقط طالما خطر على بالي .
أعود للمقطع الثاني .. وذكرها الواهمون ثم قالت
واهمون وسيظل الحب واهم بهم
عندها سيصاب بفاجعة
وسيكون الواثقون لهم النصيب
الأكبر من الزهو..!!
سؤال خطر لي .. من الواثقون .. أهم الواثقون بخديعة الحب ووهم الحنين .. تساءل وجدت إجابته في المقطع الأخير لأصفق لها حينها .. وأجد أن المقطع الأخير قد وضح النص أكثر واستدار نوره في قلب القارئ .
لك كل شكري وتقديري يا إبراهيم .. حين التقينا في رمضان .. في ذلك الحوار الجميل حول بعض النصوص .. وجدت كل منا يرى النص من زاوية لا يراه الآخر .. أو لا ينتبه لقوتها .. وكم أرى في المنتديات هذا الجمال .. حين نتحاور حول النص .. متعة رائعة ومعك بالذات يا إبراهيم .. دمت بكل الخير والنقاء .
عبدالرحيم فرغلي
03-16-2012, 11:56 AM
عبد الرحيم فرغلي
لا أتمنى أن تغلق هذه الصفحة وتواجدك هنا سعادة ننهال عليها أسئلة تروي ظمأ الإقتراب
-يقال ان المرء نتاج تجاربه في الحياة
هل تؤيد هذا القول ام ترى انه حكم يتجاوز عن مؤثرات أخرى في شخصية الانسان ؟
* مالذي تعلمه عبد الرحيم كاانسان من خلال حياته ككل وحتى اليوم -
ومالنتائج التي خرج بها من تجاربه الشخصية ؟
- في وقتنا الحاضر يقّيم المرء من خلال مراتبه العلمية وعدد
الاختصارات التي تسبق اسمه من استاذ أو دكتور أو مهندس الخ ...
ما رأي عبد الرحيم فرغلي بالربط بين الثقافة العامة والمنزلة العلمية
وهل يقيّم المرء برأيك بنوع دراسته ..
الفاضلة ايمان ..ما أكرمك أيتها الفاضلة .. وأنت تحسني الظن بي .. وتغدقين عليّ من صباحات كرمك وأنهار إحسانك .. فلا تملك لوحة المفاتيح أن توصل لك مقدار الشكر والإمتنان لك .
أكيد الإنسان نتائج تجاربه .. وفي صغره تؤثر عليه كلمات الآخرين .. قراءته .. اصدقائه .. أسرته ، لكن قد يضمحل كل ذلك أمام التجربة التي عاينها وعاشها ودرس تفاصيلها وعانى من أيامها ، فيكون هو نتاج تجاربه ولكن يبقى للدين أثر كبير في رؤيته لتجاربه وتقييمها . والزاوية التي ينظر إليها لما إنتهت إليه هذه التجارب .
كنت صغيرا حين علمونا .. الوقت كالسيف .. ، كنت ارددها كالببغاء ولا يصلني روحها .. الآن أرددها أيضا ولكن بروح متألمة . هذا ما تعلمته سيدتي .
تريدي الحق .. الاكادميين مملين .. ولكن العشق يولد الإخلاص .. والإخلاص يولد عملا رائعا .. وهذا العالم الأدبي الكبير لم يمنحه الأكادميين كثيرا بقدر ما منحه عشاقه ، العشق يجعلك تمنحين الوقت والجهد لعشقك .. للعلم الذي تحبيه .. أذكر مقولة لأحد خلفاء حضارتنا العظيمة .. يقول أحببت العلم حتى ظننتي أني لا أؤجر عليه .. جعل الله علمنا وأدبنا وكل ما نكتب له عز وجل .. وأن لا يؤاخذنا بالخطأ فيه أو الحيد عن الصواب ..
كما قلت لك يا ايمان لا أوفيك شكرا وامتنانا .. أنت منحتني فسحة كبيرة من الثقة .. وهذا أكبره وأتمنى أني لم أخذلك .. تحيتي وتقديري
ابنة الظلال
03-16-2012, 12:09 PM
صباحك سكينة أستاذي...
متى, برأيك, يطلق الكاتب نداء أخيرا وبعدها ييمم شطر النسيان؟
لماذا ......؟
"هذا سؤال مفتوح, أكمله كما تشاء, فماذا ستقول ولمن؟
احترامي
نادرة عبدالحي
03-17-2012, 01:45 AM
أتيتُ يا جميل الروح أنهل
ولا أود أن أرتوى
أتيتُ يا روح النبع من ساحل جميل
ما زال المطر هذا المساء يغازل أشجارهُ
أستازي الفخر لي أن أدعوكَ بروح النبع لهذا الصرح
الذي أصبح بيتي وأسعد بشرب قهوتي وأنا أتابع
البحيرات الساحرة وهي تستحم بنورسين القمر ....
غريبة هي النار أستازي تدفئنا وتلهمنا وبنفس الوقت تحرقنا
وللثلج نفس الموقع من السحر والإحتراق مع أن الثاني يطفئ الاول
والاول يذيب الأخر .
إن ألهمتكَ النار في مساء شتائي فهل تتكرم علينا بذالك المساء ؟؟؟
.......
....
القدير أخي إبراهيم فعلا أنتَ المطر
وهبتنا أوسكار ثمين لكَ الطيب يا طيب
علي بن نزّال
03-17-2012, 02:47 AM
أ.عبدالرحيم فرغلي .
البوح الوصفي . هل من الممكن أن نجبر القلم عليه؟ أم أنه كما بوح الذات يأتي بلحظته الخاصة؟
.
أستاذي : إبراهيم ( أدميرال ) أنت كالمطر تنزل المكان أي مكان فيثمر .
كن بخير أستاذي .
إبراهيم بن نزّال
03-17-2012, 11:01 AM
،
بقي يوم كامل، وسينتهي اللقاء،
،
عبدالرحيم فرغلي
03-17-2012, 07:31 PM
الفاضلة ابنة الظلال ..
مرحبا بك وأنت تنبهين المساءات الغافية من الذاكرة وتستثيرينها بهذه الأسئلة المتعمقة ، تقولين :ـ
متى, برأيك, يطلق الكاتب نداء أخيرا وبعدها ييمم شطر النسيان؟
لكل كاتب طريقته مع نفسه .. حين اعيش حالة نفسية معينة ، أبدأ بوضع تفاصيلها .. فكرتها .. مقاطعها ، وما أزال أنشغل بها فترة من زمن ، وحين أنشرها أيمم نحو النسيان في هذه الحالة .. لأني حينها أدخل فترة أخرى أعيش فيها ثانية وهكذا دواليك .
أما السؤال الثاني
لماذا ......؟
فكنت أضحك حين قرأته .. لماذا كده مفتوحة .. ليه أنا عملتلك إيه ، أقول لماذا يأتي الفراق ونحن نستعد لترتيبات جميلة للقاء جميل ، هكذاا يأتي بغتة ويترك فينا الذهول .. وتكبر فينا لماذا كالعمر .. ككتاب كبير لا تنتهي صفحاته .. دمت بكل الخير والسعادة أيتها الفاضلة
عبدالرحيم فرغلي
03-17-2012, 07:36 PM
الفاضلة نادرة .. مرحبا بك وأنت تزيني هذه الصفحة بنجوم كلماتك وعطر معانيك .
يا سيدتي .. في بلادي .. الصيف يأخذ مساحة كبيرة من كياننا ، من مشاعرنا ، أنه يأتي دوما كطفل كبير متمرد ويكبر أكثر .. ويكبر فينا ، ولكن أعدك حين :
إن ألهمتكَ النار في مساء شتائي فهل تتكرم علينا بذالك المساء ؟؟؟
وسأفعل فقط لاتشرف بوجودك على متصفحي .. ألف تحية وتقدير ويسعد مساءك دوما
عبدالرحيم فرغلي
03-17-2012, 07:40 PM
الاستاذ علي
تقول في معرض سؤالك .. هل من الممكن أن نجبر القلم عليه؟ أم أنه كما بوح الذات يأتي بلحظته الخاصة؟
.
نعم يمكن ذلك .. ينبع ذلك من خلفيتنا الثقافية ومن ذاكرتنا وقراءتنا ، ولكن لن يأتي المعني المبتكر الجميل والجديد .. إنه معي يأتي كومضة تأتي فجأة وأنا أعالج نصا في نفسي .. ويأتي أيضا أثناء القراءة في كتاب ما ممتلئ بالمعاني الشاعرية الجميلة .
أستاذ علي : تمنحني مساحة من الثقة .. لست بقدرها ولكنه هو كرمك وطيب معدنك ..
دمت بخير .. دمت متالقا بنقاءك وجمالك . \
ألف تحية وتقدير
عبدالرحيم فرغلي
03-17-2012, 07:44 PM
الأعضاء الكرام في أبعاد ..
والله كرمكم وطيب أخلاقكم .. لا تعبر عنه كلمات ولا تحيط بوصفه معاني .. أنتم كالمطر
يحنو .. فينبت العشب والزهر في نفسي .. كرماء أنتم دوما ، تشرفت بتواجدي في منتداكم ..
بين هذه الأخلاق الرائعة والطباع الزاهرة ، أرجو أن لا أكون خيبت ظنكم في الأجوبة ، فلست
إلا هاوي مثلكم .. ولا أملك النقد وأدواته .. فأرجو أن تمنحو مثلى التجاوز عن هفوة .. والتسامح
في خطأ .. دمتم بكل الخير .. دمتم هكذا .. أنقياء دوما .. أسعد الله أيامكم كلها ..
إبراهيم بن نزّال
03-17-2012, 07:50 PM
شكرا للضيف الكاتب الأنيق: عبدالرحيم فرغلي هذه الأمسية [ أمسية بوح مع كاتب ],,
فكان لنا بها نافذة أدبية فِكرية، من خلال الضوء المنبعث من حرف أستاذنا: عبدالرحيم فرغلي،
،
انتهت المداخلات بأسئلة الضيف، وسيبقى الموضوع مفتوحا لمن أراد أن يشكر الضيف،
وشكرا لكم جميعا،
وبانتظار: [ أمسية بوح مع كاتب ( 2 ) ] .. قريبا ،
تحياتي
ابنة الظلال
03-17-2012, 09:29 PM
الأستاذ عبد الرحيم فرغلي...
ما اعتبرته "مأزقا" لك كان بالنسبة لنا فسحة سماوية...
حلقنا فيها في سماوات عشر.... هي عدد أيام اللقاء الموصوفة كما أظن...
ثراء روحي وفكري أدامه الله لك...
و موفور الشكر للأستاذ إبراهيم العنزي الذي كان سخيا في طرحه وإتاحة الفرصة لتساؤلاتنا...
كونا بخير
احترامي
خديجة إبراهيم
03-17-2012, 09:43 PM
الاستاذ إبراهيم .. أكرم الله كما أكرمتني هنا كثيرا ، هل تعرف لا أشعر بالحرج الكبير إلا حين يسألني كاتب عن رأيي الشخصي في نصه ، وأنا الذي لا أملك أدوات النقد والرأي الأدبي ، لكن حسن ظنك بي جعلك تسألني رأيي ، وبإذنه الله لا أخيب ظنك بي يا إبراهيم .. فلك مودة ومحبة في القلب كبيرة .. دعائي لك بظهر الغيب أن يمنحك ووالديك الجنة والسعادة في الدنيا والآخرة .
نعم .. أذكر هذا النص للكاتبة الجميلة شذى .. قرأته هناك وشعرت أني لم أوفيه حقه في الرد .. فقمت بخير سؤال حين وضعته هنا .. للحديث عنه .
النص من أربع مقاطع .. تحدثت فيه الكاتبة في المقطع الأول عن الحنين والثاني الوهم والثالث عن الشوق والرابع لتؤكد ما بدأته بالثاني ، هل تعرف يا إبراهيم لو وضعت المقطع الثاني بدل الأول لفقد النص جاذبيته وقوته .. فبدأت بالحنين .. وعادة ما يأتي في خاطر القارئ أن الكاتبة يمتد بها حنينها إلى الذكريات والزمن الجميل ومعاناة الفقد .. لكن وبانتقال سريع وقوي تحدثه عن الواهمون .. رائع هذا الإنتقال .. وكأنها تشفق على القارئ أن يخيب كل ظنه .. فتترفق به وتتحدث عن الشوق .. لتعيده في المقطع الأخير لشحنها الرئيس عن الوهم والواهمون .. جميل بحق ، وتساءلت في بداية النص وكثيرا ما تقابلني في النصوص .. لماذا جهة الشمال .. الشمال من القلب .. الأن الشمال هو انطلاق تحديدنا لكل الجهات .. أم لأنه الثري بانواع الثراء ، هو تساؤل فقط طالما خطر على بالي .
أعود للمقطع الثاني .. وذكرها الواهمون ثم قالت
واهمون وسيظل الحب واهم بهم
عندها سيصاب بفاجعة
وسيكون الواثقون لهم النصيب
الأكبر من الزهو..!!
سؤال خطر لي .. من الواثقون .. أهم الواثقون بخديعة الحب ووهم الحنين .. تساءل وجدت إجابته في المقطع الأخير لأصفق لها حينها .. وأجد أن المقطع الأخير قد وضح النص أكثر واستدار نوره في قلب القارئ .
لك كل شكري وتقديري يا إبراهيم .. حين التقينا في رمضان .. في ذلك الحوار الجميل حول بعض النصوص .. وجدت كل منا يرى النص من زاوية لا يراه الآخر .. أو لا ينتبه لقوتها .. وكم أرى في المنتديات هذا الجمال .. حين نتحاور حول النص .. متعة رائعة ومعك بالذات يا إبراهيم .. دمت بكل الخير والنقاء .
البهي حد الدهشة القدير عبدالرحيم فرغلي
هذه القراءة وسام على جيد حرفي سيظل بريقه لا يبهت
وستظل عبق روحك بين السطور عابقة بكل الجمال
المطر إبراهيم آل لباد العنزي
تبتهج حروفي أن لامست ضياء أرواحكم
جزيل الشكر والعرفان لكما
أهنيء المساءآت التي أحتضنت هذه القلوب الجميلة
وهذه الأمسية الرائعة
:34:
رَوْضٌ
03-18-2012, 03:48 AM
اَلْقَدِيرُ / عبد الرحيم
مَتىَ يَرْتَعِشُ اَلْبَيَّان مُسْتَفْحِّلاً فِيْ اَلْعَرَاءِ
مُتَخَبْط اَلْأَرْجَاءِ عِنْدَ اَلْلقَّاءِ أَم اَلْهِجَاء ؟!
لِسُنْبُلةِ اَلْأَبْجَدِيِّةِ ,, إِحْتِوَاء
الكاتب القدير / عبدالرحيم فرغلي
استمتعت كثيرا بوجودك .. فكانت امسية جميلة تحمل
بين سطورها روعة الفكر وجمال الحرف
لك من اختك باقات الشكر
:
:
الكاتب الرائع
ابراهيم العنزي ( ادميرال)
حين تحضر يكون الابداع رفيقك
بانتظار ضيفك القادم
تحياتي لكم
:icon20::icon20::icon20:
:icon20::icon20::icon20:
سعود القحطاني
03-19-2012, 04:50 PM
أستاذنا عبدالرحيم ..
الصفحات السابقة خلت تماماً من أي صبغة للمجاملات
أنت مبدع من الخُلق إلى آخر بوابات الحرف
حوار كان شيق جداً ,
إستمتعنا ولك ألف تحية وتقدير
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,