سعيد الدوسري
12-16-2006, 02:07 PM
انتظار
فوق الرصيف المقابل للمقهى تماما،تقف فتاة كالربيع،تراقب الشارع بعينين كالحلم،تقودها خطواتها القلقة صوب المقهى،ثم تعود إلى الرصيف مرة أخرى،تقف سيارة بجوارها ،تقفز بداخلها،وتغلق الباب بهدوء..
***
أرق
استيقظ فجأة ،فوجد نفسه نائما على السرير،وبجواره امرأة ،تأملها على ضوء المصباح الخافت،لم يعرف من هي،هم بإيقاظها،مد يده إلى كتفها،ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة،أجهد ذاكرته المتعبة،ليعرف من المرأة التي بجواره،ولكن دون جدوى،أحس برغبة في متابعة النوم،وضع رأسه على الوسادة،ونام.
***
نهاية
جسد مغطى على الرصيف بالقرب من سيارة مصدومة بقوة. حشد من الفضوليين يتجمهرون في المكان،ويتطلعون نحو السيارة والجثة،وقد وضعوا أشمغتهم على أنوفهم،ورفعوا أذيال ثيابهم،تصل سيارة البلدية،تحمل الجثة،وتمضي.
***
سهرة
على طاولة في حانة ،جلس يشرب الجعة،ويدخن ،وعلى الطاولة المجاورة فتاتان كنسمة الربيع تثرثران كثيرا،وتنظران ناحيته وتضحكان.
شرب ست علب،ودخن كثيرا،ثم خرج،وسار يخبط بعصاه البيضاء في الظلام على الأرض،وصوت فتاة تناديه:
يا أخ ..هل تريد أن أرافقك إلى بيتك؟
***
ألم
جلس يمضغ الخبز،ويتأمل الشمس بعينين شبه مغلقتين،مسندا ظهره إلى الجدار،والدموع تتقاطر من عينيه،ولازال الألم يسري في أعضائه.
قالوا له: عليك أن تتحمل الألم ،فقد صرت رجلا الآن!
يفكر..كيف يقطعون من جسدي قطعة قبل ساعة،ثم أصبح الآن رجلا؟
صالح العسكري
abo_eyad666@yahoo.com
فوق الرصيف المقابل للمقهى تماما،تقف فتاة كالربيع،تراقب الشارع بعينين كالحلم،تقودها خطواتها القلقة صوب المقهى،ثم تعود إلى الرصيف مرة أخرى،تقف سيارة بجوارها ،تقفز بداخلها،وتغلق الباب بهدوء..
***
أرق
استيقظ فجأة ،فوجد نفسه نائما على السرير،وبجواره امرأة ،تأملها على ضوء المصباح الخافت،لم يعرف من هي،هم بإيقاظها،مد يده إلى كتفها،ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة،أجهد ذاكرته المتعبة،ليعرف من المرأة التي بجواره،ولكن دون جدوى،أحس برغبة في متابعة النوم،وضع رأسه على الوسادة،ونام.
***
نهاية
جسد مغطى على الرصيف بالقرب من سيارة مصدومة بقوة. حشد من الفضوليين يتجمهرون في المكان،ويتطلعون نحو السيارة والجثة،وقد وضعوا أشمغتهم على أنوفهم،ورفعوا أذيال ثيابهم،تصل سيارة البلدية،تحمل الجثة،وتمضي.
***
سهرة
على طاولة في حانة ،جلس يشرب الجعة،ويدخن ،وعلى الطاولة المجاورة فتاتان كنسمة الربيع تثرثران كثيرا،وتنظران ناحيته وتضحكان.
شرب ست علب،ودخن كثيرا،ثم خرج،وسار يخبط بعصاه البيضاء في الظلام على الأرض،وصوت فتاة تناديه:
يا أخ ..هل تريد أن أرافقك إلى بيتك؟
***
ألم
جلس يمضغ الخبز،ويتأمل الشمس بعينين شبه مغلقتين،مسندا ظهره إلى الجدار،والدموع تتقاطر من عينيه،ولازال الألم يسري في أعضائه.
قالوا له: عليك أن تتحمل الألم ،فقد صرت رجلا الآن!
يفكر..كيف يقطعون من جسدي قطعة قبل ساعة،ثم أصبح الآن رجلا؟
صالح العسكري
abo_eyad666@yahoo.com