خالد الفاضلي
03-27-2012, 07:19 AM
الي شقران الزيادي .. شكراً يا جميل
شكرا للدعوة الجميلة والصحبة الأجمل .. انا هنا يا بطل ..
ما فيه كشرة
كان جوابه " أنهم نبلاء الإنجليز " في رده على سؤال حول أسعد الناس ، ذلك في حديث للروائي السوداني الطيب صالح ،
متناسياً – غفر الله له – حظوظ سعادة كبرى لأبناء وطنه و دمه في "موسم الهجرة إلى الشرق " ،
نحو قصور أثرياء الخليج ، المبنية على أطراف من الجنة في رفاهيتها ، المسكونة بنساء يمتلك غالبيتهن
بعض أواصف الحور العين .
ينال "سودانيو المشرق " حظوظ من الحياة الفارهة يصعب على أبناء الطبقات المتوسطة في الخليج حيازتها ،
لأن أصحاب القصور يتسابقون على استضافتهم، و الاعتماد علي في أشغال تمتد من فتح باب السيارة إلى إغلاق
باب خزنة تحتوي أسرار مالية ، عقارية، و شخصية لا سقف لها .
يمتلك أبناء السودان العاملون في الخليج قدرة مثالية على التأقلم ، و قبول الأخر حتى لو كان ممن يملئون
كراسيهم بقوة الشخصية نهاراً، و الأحضان ليلاً، بالإضافة إلى أن الزي السعودي على أجساد السودانيين
الشامخة يمنح نساء الأثرياء الجدد قدرة على تقمص مواصفات الأميرات ، فوجود سيارة فاخرة و شاب أسمر البشرة ،
يرتدي شماغ و يفتح باب يمنح كل " دبدوبة قصيرة " لقب أميرة .
كان سودان ما بعد استقلاله في ديسمبر 1964 ميلادية منبع لرفد الخليج بكوادر بشرية نخبوية ذات سمات علمية متقدمة
في مجالات الصيرفة،الطب، التعليم ، استطاعوا بناء صورة ذهنية مميزة "للزول" عاشت عدة عقود حتى تهشمت بقبضة
نظرية "الإسلام هو الحل " و حكومات رجال دين كسرت قيمة الجنيه السوداني ، و كذلك "الزول" من قمة السلم الوظيفي
في الخليج إلى راعي غنم، سائق شاحنه، و "حمال اسية " .
يأتي التصاق الجالية السودانية بأثرياء الخليج متوافقاً مع جزء من حياتهم كأبناء قبائل أفريقية يعشقون رحلات الصيد
البري، ، تشبع دماؤهم بأنفة و برجوازية تميزهم عن العمالة الآسيوية، و بحثهم - كبقية بدو العرب – عن الثراء من خلال
العيش تحت كنف رجل مقتدر ، غالباً يكون أمير فعلاً أو وهماً.
تتعدد ملامح حياة الثراء الممنوحة للجالية السودانية في الخليج ، فهم ينالون رواتب شهرية ، و موائد شهية ،
مقابل إشغال قصور فاخرة لأثرياء هجروها لمصلحة قصور في أوربا ، يتوارثون سكناها ، حفظاً لها من
نهب شياطين الأنس، و تطفل شياطين الجن ، فأطماع الجن تتقلص بوجود سوداني سواء كان ذلك في قصر
أو ملعب كرة قدم .
يمتلك بالوكالة كل سوداني محظوظ سيارات لا يملكها إلا مشاهير العالم و مليونيراته الكبار ، يقودها بطريقته،
يجلس خلف مقودها بمتعة تزداد لذتها بعدم دفعه لقيمتها أو فواتير صيانتها ،
و تجلس خلفه – ليس غالباً – كتلة من الحسن و العطر، مترفة في كل شيء حتى ضحكتها القادرة على تكرار أحاسيس
ملحمة عنترة بن شداد و عبلة .
شكرا للدعوة الجميلة والصحبة الأجمل .. انا هنا يا بطل ..
ما فيه كشرة
كان جوابه " أنهم نبلاء الإنجليز " في رده على سؤال حول أسعد الناس ، ذلك في حديث للروائي السوداني الطيب صالح ،
متناسياً – غفر الله له – حظوظ سعادة كبرى لأبناء وطنه و دمه في "موسم الهجرة إلى الشرق " ،
نحو قصور أثرياء الخليج ، المبنية على أطراف من الجنة في رفاهيتها ، المسكونة بنساء يمتلك غالبيتهن
بعض أواصف الحور العين .
ينال "سودانيو المشرق " حظوظ من الحياة الفارهة يصعب على أبناء الطبقات المتوسطة في الخليج حيازتها ،
لأن أصحاب القصور يتسابقون على استضافتهم، و الاعتماد علي في أشغال تمتد من فتح باب السيارة إلى إغلاق
باب خزنة تحتوي أسرار مالية ، عقارية، و شخصية لا سقف لها .
يمتلك أبناء السودان العاملون في الخليج قدرة مثالية على التأقلم ، و قبول الأخر حتى لو كان ممن يملئون
كراسيهم بقوة الشخصية نهاراً، و الأحضان ليلاً، بالإضافة إلى أن الزي السعودي على أجساد السودانيين
الشامخة يمنح نساء الأثرياء الجدد قدرة على تقمص مواصفات الأميرات ، فوجود سيارة فاخرة و شاب أسمر البشرة ،
يرتدي شماغ و يفتح باب يمنح كل " دبدوبة قصيرة " لقب أميرة .
كان سودان ما بعد استقلاله في ديسمبر 1964 ميلادية منبع لرفد الخليج بكوادر بشرية نخبوية ذات سمات علمية متقدمة
في مجالات الصيرفة،الطب، التعليم ، استطاعوا بناء صورة ذهنية مميزة "للزول" عاشت عدة عقود حتى تهشمت بقبضة
نظرية "الإسلام هو الحل " و حكومات رجال دين كسرت قيمة الجنيه السوداني ، و كذلك "الزول" من قمة السلم الوظيفي
في الخليج إلى راعي غنم، سائق شاحنه، و "حمال اسية " .
يأتي التصاق الجالية السودانية بأثرياء الخليج متوافقاً مع جزء من حياتهم كأبناء قبائل أفريقية يعشقون رحلات الصيد
البري، ، تشبع دماؤهم بأنفة و برجوازية تميزهم عن العمالة الآسيوية، و بحثهم - كبقية بدو العرب – عن الثراء من خلال
العيش تحت كنف رجل مقتدر ، غالباً يكون أمير فعلاً أو وهماً.
تتعدد ملامح حياة الثراء الممنوحة للجالية السودانية في الخليج ، فهم ينالون رواتب شهرية ، و موائد شهية ،
مقابل إشغال قصور فاخرة لأثرياء هجروها لمصلحة قصور في أوربا ، يتوارثون سكناها ، حفظاً لها من
نهب شياطين الأنس، و تطفل شياطين الجن ، فأطماع الجن تتقلص بوجود سوداني سواء كان ذلك في قصر
أو ملعب كرة قدم .
يمتلك بالوكالة كل سوداني محظوظ سيارات لا يملكها إلا مشاهير العالم و مليونيراته الكبار ، يقودها بطريقته،
يجلس خلف مقودها بمتعة تزداد لذتها بعدم دفعه لقيمتها أو فواتير صيانتها ،
و تجلس خلفه – ليس غالباً – كتلة من الحسن و العطر، مترفة في كل شيء حتى ضحكتها القادرة على تكرار أحاسيس
ملحمة عنترة بن شداد و عبلة .