تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حُـفـاة


سهير السميري
03-27-2012, 07:28 PM
http://im15.gulfup.com/2012-03-27/1332864797441.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xcwgq81d8eup)


حُـفـاة



فِي هَذا الهُراءِ المُسمّى حياةً ! كُنّا ثمانيةَ أفواهٍ , ثمانيةَ ثقوبٍ نَتحرّكُ في دائرةٍ نصفُ قطرِهَا فقرٌ
والنّصفُ الآخرُ حِرمانٌ .

هل أرْهقَنَا أبِي، أمْ أرهَقْنَاهُ ! لا أدري أيُّنا أشْقَى !

أبِي ، أحدُ الحُفاةِ ، تأرْصفَ كَثيراً وهُو يبيعُ الجرائدَ علَى بَسْطةِ الحَياةِ , طوى حصيرة عُمرِه
على رصيف إعتاد قدميه , كان كل ليلة يجُرُّ الطّمَأنينةَ مِن قَرنَيْها ,
يشُدّها لِتتعرّفَ عَليْنا , ولَكنّها كانتْ تَنأى بنفسْها عنْ بيتٍ تسكنُهُ الرُّطوبَةُ ,
أبوابه مُخلّعة ونوافذه مُغطاة بأكياس النايلون .

لاَ مفرَّ يا أبِي لا مَفرَّ, الحياةُ تنصِبُ لنَا الفِخاخَ وتُغلِق في وَجْهِنا الأبوابَ،
فَلا غَرابةَ أن نَكونَ على أُهبةِ الغرقِ دائماً كمنْ يركبُ لوح ركمجةً مَكسورةً في أمواجٍ عاتيةٍ !

وُجودُنا جميعاً في غرفةٍ واحدةٍ يفاقمُ كثرتنَا .

أكانَ لِزاماً أنْ نكونَ ؟! أكانَ صَواباً هَذا الاحْتكاكُ بينَ هيكلَينِ عَظمِيَّينِ ؟

النَّحسُ رَافَقنا كَثؤلولٍ كبيرٍ لازمَ أنفَ أبي حتى وفاتِه , كانَ فقرُنا بِلا ذِمّةٍ،
كأنّنا مُجردُ أثوابٍ رَثّةٍ تنبِضُ في الفراغِ، وتعبَثُ بنا الظروفُ عبثَ الريحِ بالرمالِ !

أمّي التِي يَستيقظُ لِسانُها عَلى كلِّ الأدعيةِ وآياتِ الصبرِ..
كانتْ تقرأُ عليْنا بِهدوءٍ مُستعارٍ : " إنَّ معَ العُسرِ يُسراً "
ولَكِنّنا لمْ نرَ معَ عُسرنَا إلاّ عُسراً , ولم يُوَلِّدْ فقرُنا إلا فقراً.. علَى الأرجحِ كَبِرنَا على غفْلةٍ منَ الموتِ !

طالمَا اسْتدعَتنِي لأُدخِلَ لهَا الخيطَ فِي ثُقبِ الإبْرةِ، تُرى كمْ خَيْطاً لزمَنَا لنَرْفُو ثوبَ العِوَزِ،
ونُقطّبَ جُرحَ الفاقةِ ؟ كمْ إبرةً ؟

صوتُ " اليَرغولِ " ترفٌ متاحٌ ليرافقَ قِلة حيلَتِها, ويَقهرُنِي منظرُ عَينَيْها عندَما تَقلقُ أو تدمَعُ ,
أضُمّهَا وأخبرُهَا : لاَ يَهُمّكِ يَمّة , عِندمَا أكبرُ سأزرَعُ لكِ مِلحاً وكازاً وسُكَّراً .

وقبل أن تدب الحياة صباحاً , بل قبل أرغفة المدرسة وقبل أصوات الباعة وأبواق السيارات
كنتُ أهْرع إلَى الشّوارعِ حاملةً عُمُرَ الحاديةَ عشرَ وساقين مقوسين ,
يَصحَبنِي أخِي الذِي يَصغُرني بِشمْعتينِ , نُوقظُ الأزقة ونُفزعُ القططَ النائِمَةَ في الحَاوياتِ ,

فتُدهشُنا تلك النّفَايات التي أصحابها لهُمْ وجوهٌ مكتنزةٌ وظِلالٌ مُنتفِخةٌ ,
حتماً فِي هذا الكونِ بشرٌ يتناولُونَ أكثرَ منْ وجبةٍ في اليومِ !

كثيراً مَا كانتْ يدِي الصغيرةُ تَعْبثُ ببقايَا جيفَةً دونَ أن يَعلَقَ فِي صنّارَةِ أصابعِي شيءٌ ,
لم أتأفّفْ يَوماً مِن الرّائحَةِ ، كانتْ تُشبهُ روائحَ اعْتدنَاها في بَيتنا أو صَفِيحِنا المُعلّبِ .

كنتُ علَى يقينٍ أن اللهَ سيغفرُ لي , فَعلَى الرغمِ منْ كلِّ مَا كنتُ أسرقُهُ مِن الحاوياتِ لَمْ أحْظَ يوماً باسْتدارَةِ رغيفٍ ولا بمُحيّا وجبةٍ !

لطالمَا أقسمتُ أنّني لنْ أعودَ لزيارةِ مَكبِّ النّفاياتِ , لكني كنتُ أنكثُ قسمِي كلّ يومٍ
وأجهّزُ نفْسِي لإطعامِ عشرةِ مساكينَ , نحنُ و والدَانا ! .

في هذه الحياة المستعملة تنازلتُ مُبكّراً عن الأحلامِ , رسمتُ لهَا أجنحةً فطارتْ بعيداً ولم تعُدْ ,
الأحلامُ مِثلنَا تحتاجُ إلى الخُبزِ والخبزُ شحيحٌ !

لمْ تفكرِ الدّنيَا مرّةً واحدةً بأنْ تمْسحَ بِيدِها علَى رُؤوسِنا , كانتْ هُناكَ مآذنُ شاهقةٌ ,
وسماءٌ واسعةٌ وليالٍ صافيةٌ ونحنُ بكلّ عكَرِنا وعِوزنا !
كمْ أنتِ متناقِضَةٌ أيّتُها الحياةُ !

أراوِغُ رُوتينَ الخُبز والشّايِ, وأفكّرُ برسمِ غَمّازَةٍ أوِ اثنَتيْنِ علَى وُجوهِ إخْوتِي وأتعمّدُ مُفاجأتهُمْ
بنفْحَةٍ منَ الرّفاهِيّةِ.. أُريقُ ماء وجهي و أقصدُ الجزارَ , أتَسَمّرُ طَويلاً علَى بابِهِ ,
أتصبّبُ ذُلاً , ثُم أطلبُ منهُ عِظاماً للكلابِ "عِظاماً تَكْفي لثمانِيةِ كلابٍ" لمْ يستشرْ أبي أحداً في عَددِهِمْ .

يَا اللهُ , عَظّمْ أجْرَنا فِينا , فقدْ مِتنَا بمَا يَكفِي لنعِيشَ .
أيتُهَا الحَياةُ , لَسنَا سَيّئينَ كمَا تَظُنّينَ , تَعالَيْ , اِقترِبِي بِمقدارِ فَرسخٍ , أو نصفِ شبرٍ ,
تعالَيْ اجْمعِي مَا انْكسرَ فِينا , واعْتذرِي لأمّي كيْ أحبَّكِ .

____________________________


نـُشر هذا النص في جريدة الرأي الاردنية وايضاً في جريدة الدستور

http://www.addustour.com/ViewTopic.a..._id397414.htm#

http://alrai.com/article/499049.html

http://www.alrai.com/uploads/pdf_pag...ea13f45442.pdf

سهير السميري
03-27-2012, 07:48 PM
طوق ياسمين دمشقي لكل من سيمر من هنا , ولو بصمت .
لماذا أبعاد الادبية !! بصدق .. لأني بحثت عن جديد الاديب عبدالرحيم فرغلي فوجدته في ابعاد

قلت : سأكون بُعداً لعل هذا السامق يقرأ لي .

__________________

من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

حسين هلال البوحسن
03-27-2012, 08:39 PM
استقطع هذا النص زمناً من عمري يا سهير

كنتُ أتصفح ذاكرتي كم حرفاً من حروفك صافح
لم أكمل النص لإنه أراقني عند منتصفه
فلم يبقَ ما يعينني على الإستمرار

فِي هَذا الهُراءِ المُسمّى حياةً

ليست كذلك
فلربما عنيتِ الدنيا
وإن كانت الدنيا لزاد الآخرة
قال تعالى ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )

صدق الله العلي العظيم ، العنكبوت آية 64

وإن كنت أظنكِ عنيتِ تلك الحياة التي كانت بذات الألم والفاقة
وهي ليست كذلك أيضا فقد ورد أن الفقر زينة المؤمن
وإن الصبر على الفقر لجهاد في سبيل الله

أمّي التِي يَستيقظُ لِسانُها عَلى كلِّ الأدعيةِ وآياتِ الصبرِ..
كانتْ تقرأُ عليْنا بِهدوءٍ مُستعارٍ : " إنَّ معَ العُسرِ يُسراً "
ولَكِنّنا لمْ نرَ معَ عُسرنَا إلاّ عُسراً , ولم يُوَلِّدْ فقرُنا إلا فقراً.. علَى الأرجحِ كَبِرنَا على غفْلةٍ منَ الموتِ !

كانت مؤمنة بهذا الهدوء لا أظنه مستعاراً

ما عساي أكتب أمام هذا النص
سوى أنه يلامس كل أوجاعنا بصدق
أما أنتِ فيلزم من حروفنا انحناءة في مقامك هذا

لك أصدق الدعوات
حُسَيْن

فاتن حسين
03-27-2012, 10:46 PM
لن تغيب الشمس يوماً إلا لتشرق من جديد يـ سهير..
رسمتِ لنا تفاصيل جافة عارية من كل لذة ..
وأوجاع تساقطت من عمق السحاب..
ولكنها انسابت بحروف رقراقة بين أناملك..


سهير.. كل الإمتنان للقدير عبدالرحيم فرغلي بأن ساقكِ إلينا..!

سهير السميري
03-27-2012, 10:46 PM
الاخ حسين هلال البو حسن

يُقلقني التعليق الأول , أجده ثيرموميتر لقياس حرارة نبض النص .

شكرا لحضورك الوارف .

______________

من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

سهير السميري
03-27-2012, 11:02 PM
فاتن حسين ..

اهلاً كثيراً , حضور كـ رنة الذهب .

شكراً

وهذه :icon20: لروحك .

____________________

من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

عروب باكير
03-27-2012, 11:47 PM
لاَ مفرَّ يا أبِي لا مَفرَّ, الحياةُ تنصِبُ لنَا الفِخاخَ وتُغلِق في وَجْهِنا الأبوابَ،
فَلا غَرابةَ أن نَكونَ على أُهبةِ الغرقِ دائماً كمنْ يركبُ لوح ركمجةً مَكسورةً في أمواجٍ عاتيةٍ
أعجبتني هذه العبارة جدا
تحياتي لك ولقلمك المبدع

سهير السميري
03-27-2012, 11:49 PM
عروب باكير ..

ممتنة لتواجدك , شكراً كثيراً

________________

من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

حياه
03-28-2012, 01:12 AM
..


هناك من البشر من تلد مع جيناته الشقاء الممزوج بإسمه و سيرته و حياته أينما ذهب و عاش
أسماء الكثير منا تحتاج للرغبات العالقة بالفرو .. و قطع شكولا
و في الدمى ،في دهن العود . و فساتين الأثريَاء
بإقتناء شريط فيروز و برغبات متوعكة بالقسمة و النصيب

نصك متعب بالشقاء مرهقة التفكير أنتِ و غارق هذا النص بالسكر و الكاز والملح

مدهشة حقا و بقدر الدهشة أتى نصك حزين
:icon20:

سهير السميري
03-28-2012, 01:21 AM
ندى عامر ..
يا زفير الياسمين , كريمة انتِ
النص القادم إهداء لروحك , سأحرص أن لا يكون مُتعِباً .

شكرا .

________________

من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

إيمان محمد ديب طهماز
03-28-2012, 01:44 AM
سهير : قلم لم يكتب بالحبر بل كتب بالواقع المدمّى

وروح هائمة ترصد أدقّ التفاصيل بعين الحكمة

اكتملت اللوحة الناطقة أمام وجه الحياة

أكاد أجزم أن كاتبة بهذه النفحات روح شاعرة لا تتكرر

تقديري ياسهير

عبدالإله المالك
03-28-2012, 02:40 AM
سهير السميري

نص قطعة أدبية رفيعة .. رغم ما جسد من واقع الألم والوجع ..

لا أستيطع سوى أن أحييكِ وأبث الدعاء ..

سهير السميري
03-28-2012, 09:24 AM
ايمان محمد ديب ..
يقول أورهان باموق : " نحن نحكي حكايات الاخرين كما لو كانت حكايتنا الخاصة "
نعم , نفعل ذلك حين نكتب
,
كرم منك أن ينال نصي جزء من وقتك
ممتنة والله .

_________________

من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

سهير السميري
03-28-2012, 09:27 AM
الشاعر عبدالإله المالك ..

تقول الكاتبة الكويتية سعاد الصباح : لو كل من أكل شبع , وكل من أخذ قنع , كان الفرح غطى شوارعنا .

,
الرائع هو حضور شاعر ينام على وسادة التفعيلة .

________________

من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

عبدالله الدوسري
03-28-2012, 12:48 PM
أجساد يحتفل الكساء ببعثرتها ،،
وهو يعلم بأنها قد تطرح عشرين زنبقة ،،
أحياء تناثرت أغصانها في الريح ،،
حياة تعرق بنجيل جاف ،،
هل لا زال في الأرض متسع للقبور ؟! ،،
هل جف الدعاء ؟! ،،
هل جف الريق ؟! ،،
يا أيها الفقر حقا إنك بلا ذمة ،، لا تأبه لمن يصغي وبمن يستجيب ،،
وحياة ماضية لا نمر ،، نمسح حتى الآثار عن قاصها ،،
فالزمن قرية بحجم قمحة تقيم على لسان حجري نابع من جبل ،، وليس ذاك الجبل ،،
المطر لا ينحدر على زجاج القلب ،، لا ذكرى خضراء تستيقظ وقد لاكتها العظام ،، لا شئ سوى أجفان لم تقو على التكسر ،،

سهير السميري ،،
ضبطت نفسي متلبسة ،، متأملا خلسة الطرقات وهي تغادر أقفاص المعنى ،،
تقبلي تحياتي

سهير السميري
03-28-2012, 03:41 PM
عبدالله الدوسري ..
كنت دائماً أقول أن بعض التعليقات تأتي أقوى من المادة الادبية , تماماً كالقلادة
التي وضعتها انت على عنق النص اعلاه

شكراً , واعتز برأيك .

تحيتي

________________


من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .

سهير السميري
03-28-2012, 04:15 PM
بعيداً عن الحُفاة والمشردين والعتالين اليوم وجدت شيء اضحكني
احداهن واسمها النرجس وضعت المادة الادبية اعلاه واستبدلت كلمة ابي بـ اخي !!
( في هذا الهراء المسمى حياة

لا مفر يا اخي

لا مفرالحياة تنصب لنا الفخاخ وتغلق في وجهنا الأبواب

أيتها الحياة لسنا سيئين كما تظنين

تعالي اجمعي ما انكسر فينا واعتذري لأخي كي أحبك )

ولم تكتفي بذلك بل وضعت تحذير شديد اللهجة وهو : ارجو منكم جميعاً الالتزام
بعدم نسخ اي محتوى في المدونة من نصوص او افكار !!!!!!!!!!!

امقت هذه الاشكال والتي هي عالة على الأدب والذوق .

http://alnrgs.tumblr.com/post/18952559811/littletreestump-tumblr-com

حمد الرحيمي
03-29-2012, 04:06 AM
سهير السميري ...


أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ..



نصٌ أوغل في الشقاء كثيراً ، فأحال العذوبة عذاباً و الآمال ألماً و أدركنا بواسع حزنه ...

قطعةٌ كهذه تتآكل بها / معها / لأجلها / فيها / منها / إليها روحك إشفاقاً و تعتصر ...

بوحٌ كهذا يشعل في قارئه قناديل زيتها الدهشة ...





سهير ... قلمٌ مكتظٌ بالجمال / الإبداع من أول حرفٍ لآخره ...




امتناني ...

زكيّة سلمان
03-29-2012, 10:54 AM
الأحلامُ مِثلنَا تحتاجُ إلى الخُبزِ والخبزُ شحيحٌ !


عظيمٌ هذا النَّص وصاحبته ..
حرفٌ شاهق وعميق..

سهير السميري
03-29-2012, 08:01 PM
الاخ حمد الرحيمي ..

قالوا : شرعاً من سرق تُقطع يده , ومن سرق ليأكل تُقطع رقبة الحاكم .

مرورك على تنهيدة الوجع - حُفاة - أسعدني ,
والنص يكتمل بالقارىء الواعي .

________________

( بعض الأفكار صلوات )

سهير السميري
03-29-2012, 10:08 PM
زكية سلمان ..

حضوركِ يبعث على الدفء
تحية تليق .

_____________

( بعض الأفكار صلوات )

أمجاد محمد
03-30-2012, 01:31 AM
أهلاً يا أنيقه
حُسَ جميل ورآقي
لروحك:icon20:

سهير السميري
03-30-2012, 11:12 AM
امجاد محمد ..


بطاقة شكر وامتنان على تواجدك .

___________________

( بعض الأفكار صلوات )

ابنة الظلال
04-02-2012, 11:41 PM
الغريب أنني استوقفني العنوان

وفوجئت بكم البكاء الذي هطل سريعا على قلبي....

مفجع هذا النص, فاره الوجع...

يظهر لي أننا كلنا في الهم شرق...

سهير السميري...

سأكتفي بشكرا متألمة وأعلم أنها لا تكفي أبدا

عبدالرحيم فرغلي
04-03-2012, 09:47 AM
الفاضلة سهير ..
أحتاج أن تسامحيني أكثر من مرة .. وكلما قلت سامحتك لن أصدقك حتى تعيديها ..
فحين نشرت نصك هذا .. قرأت بعضه ولم تسعفني مشاغل الحياة أن أكمله .. وقلت أعود إليه ..
ثم وجدت نصك الآخر .. فمررت عليه ، وحين عدت اليوم لقراءة نصك هذا .. ومصادفة
مرت عيني على تعليقك بعد النص .. وكدت أتجاوز عنه . ولم أظن أن هناك من يكن لي كل
هذا التقدير لقلمي المتواضع وهو يتعكز على عجز حروفه .. ويتعلم من الأعضاء هنا .. ومن الأقلام
التي تأتي .. فتنضح أسلوبي بخصوبة كلماتهم وبحر معانيهم .. فأكرمك الله كما أكرمتني .. وأعلى منزلتك
وجعلك في عليين .

أحب أن أعود ثالثة لنصك هذا .. إن سمحت لي .. فبعض النصوص لا تكفيها قراءة واحدة .
شكرا لك من القلب .. شكرا لهذا الصباح الذي التقاني بنصك هذا ..

ألف تحية وتقدير

بدرية البدري
04-03-2012, 10:35 AM
سهير ..
نص يستحق أن يُكتب بماء الذهب

أزداد إيماناً بأنك متفردة مع كل نص أقرأهُ لكِ

قناديل ود

بدرية البدري
04-03-2012, 10:38 AM
طوق ياسمين دمشقي لكل من سيمر من هنا , ولو بصمت .
لماذا أبعاد الادبية !! بصدق .. لأني بحثت عن جديد الاديب عبدالرحيم فرغلي فوجدته في ابعاد

قلت : سأكون بُعداً لعل هذا السامق يقرأ لي .

__________________


من لا يعرف الغفران ,, لا يعرف الله .


عبدالرحيم فرغلي ..
كاتب كلما مررنا على اسمه نشهق بالحياة

أنتِ على حق عزيزتي

سهير السميري
04-03-2012, 08:59 PM
ابنة الظلال ..

ممتنة لأنك وجدتهِ يستحق
و لولا القارىء لما كانت النصوص .

شكراً لمرورك العطر

سهير السميري
04-04-2012, 01:27 PM
شكراً أبعاد
شكرا لأن نص حُـفـاة على موقعكم بالفيس بوك و تويتر وماي سبيس .
كلي إمتنان .

سهير السميري
04-04-2012, 07:08 PM
ا
الاديب الناثر عبدالرحيم فرغلي

تعليقك استعار بياض الياسمين ودهشة البنفسج
و الحضور مِمحاة الغياب , ولا اجمل من هكذا حضور .
اعتز برأيك ,, جدا

سهير السميري
04-04-2012, 09:04 PM
بدرية البدري ..

شكرا لهذا الحضور الأنيق , ولثقتك بقلمي
كوني بالقرب يا بدرية .

عبدالرحيم فرغلي
04-09-2012, 09:02 AM
لا أظنني أنسى هذا النص بسهولة .. وأظنني سأعتاد المرور به ..
كلما وددت التعلم من الأقلام السامقة والأدب الرفيع .
ما أجمل قولك
طالمَا اسْتدعَتنِي لأُدخِلَ لهَا الخيطَ فِي ثُقبِ الإبْرةِ،
وأنت تربطيها بعدها بقولك
تُرى كمْ خَيْطاً لزمَنَا لنَرْفُو ثوبَ العِوَزِ،
ونُقطّبَ جُرحَ الفاقةِ ؟ كمْ إبرةً ؟
ما أجمل قولك
عِندمَا أكبرُ سأزرَعُ لكِ مِلحاً وكازاً وسُكَّراً
نصك كله مدهش .. منذ زمن لم أقرأ نصا يدهشني لهذا الحد .. وأشكر هذا الصباح لأني جلست لنصك ثانية .. ولن تكون الأخيرة . ألف تحية وتقدير

سهير السميري
04-09-2012, 02:46 PM
عبدالرحيم فرغلي ..

انه تواضع الكبار , كيف لا وانت من مدرسة " الرافعي "
الحقيقة ان كياني قادم من قطاع طبي بحت , وقلمي جاء بعد أن تعثرت بالقراءة لك ..
تكتب بصدق فـ يصل كالسهم مباشرة , لغتك غير مواربة
لا تلوي عنق مفرداتك لتستعرض عضلاتك الادبية ,
تكتب فأقول : سلمى هذه اعرفها , وله الله هذا الفارس النبيل , تعاطفت معك مراراً ,
وحسدتك مراراً , والعديد من مفرداتك تمنيت لو انك لم تكتبها لأكتبها قبلك ,
ولكن هيهات , لك السبق دائما استاذي .

الست القائل :

بكِ كتبت العُمر !
من يُخبرك يا سلمى اني هنا عن يميني كوب شاي وعن يساري سجائر وما بينهما رجل تدخنه الاشواق !

سأكتب لكِ يوماً أن الفراق خطيئة ارتكبتها لنبقى انقياء !!!
لك الله يا ابا همام , حب عذري نقي , واكثر ما يعجبني انه مع كل
بوحك كنت بخيلاً في قول : احبك
كنت تخلق جواً عاماً يُشير باصابعه الى عتابك ولوعتك وهيامك لكنك كنت تتعفف عن التصريح
وكأنك تقول : الحب كلمة اذا خرجت فقدت معناها ..
تلميذتك - سهير - تحفظ ثلاثة ارباع ادبك غيباً , وعاتبة جدا عليك ,
اين انت من النشر الورقي ! اين انت من رواية تقسم قلوبنا نصفين , نصف معك ونصف مع سلمى !!!

كن قارئاً لي لأكتب أكثر .. وانا قارئتك الأولى بلا شك .

خلف المهيلان
04-09-2012, 03:25 PM
سهيرمحراب نقاوطهر لكل مفرده شطروجه خاشع ٍومنصت لماتليتيه من وحي كان لكل مفرده فيه معلقة شعرلم يكون فيه حيزتفاوت فراغ ك صفوف مصلين ذات ليلة قدر تقديري ومتناني لهذا الحضور الشاهق كنخيل أنعة الطلع ضعي اسمي بقايمة المنتطرين للقادم بكل شوق وحب وكوني بود ولسان الانقياء وتسابيح عصافيرتلك الصباح المشرق بهكذا توهج نلقاك وانتي تكتبين مايناقض رسم ملامح هذا الاسى والتعاسه بمايبهجنا ويدخل السرور على من وردت اسماهم اعلاها بهذا النحت الخالد

سهير السميري
04-10-2012, 09:37 PM
الشاعر خلف المهيلان ..

أهلاً كثيراً بهذا الموقد الأدبي المتوهج ,
رأيك مصدر إعتزاز لي .
شكراً لك .

صالح الحريري
04-10-2012, 09:56 PM
حفاة ...
متجردة عيونهم من الفرح ..
تستعمر شقوق القسوة أقدام الفقر ...
يتصدع صدر الحديث كلما نطق حرفك بمشهد اعتراف ...!






قرأت لك ....
ومن قبل قرأت للكبير عبد الرحيم ..
فلا عجب أن يمنح المطر الأرض بهجة اللون الاخضر بعد يباس ويأس ...!


حرفك بعد أبعادي ...
يطيب لنا تتبع أثره والاقتفاء لحد الاكتفاء ...!

سهير السميري
04-10-2012, 10:06 PM
صالح الحريري
وريث الحرف هنا , صار ما هنا أجمل , ويستحق .
شكراً , ممتنة
لتواجدك :icon20: