تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بُكاء !


عبدالله مصالحة
04-05-2012, 01:00 AM
ب ك ا ء !


لئن مددتُ يَدي إليكَ يا حُزن ماذا سنصنع ,
هل ستبتلّ أقدامنا , ام نسري مع الهواء
فتية القُرى اللامعة لندىً لا يعشق الغفران,

ويحَك يا جِبالُ ما تَهوى الرَّذيلة عصمتنا
ويحكَ يا قَمر ألم تهجرك بيوت العناكب غزلا ً بعينيّ
تقضي بحكم شَهقي , وتعوي خلفيَ الذئاب
ننشد للحمام الليليّ متونا ً من اغتراب
فيفرّقنا المهيب
السطوة لمعانقة الأسباب الخائبة
وحكايا قيلَ وقالَ في الصَّمت !


لم تسمعنا الرّيح حين لوَّحنا بالعبرة لُعبة حياة ,
رَقصت فوق رؤوسنا عاهرة ,
فانجذبنا بلا فطرة إلى تأويلٍ معدوم
نشتكي الخذلان في الحديث
وتضحك سيول الحُزن ناقِمة !

ماحَلّ بكَ يا قلب , تذوب وُحدة
تخشى عريش السّماء لحنا ً واحد
ويتعاظم الهذيان , يفتك بصِغَر فرحتنا
لا يكاد ينشلنا من زحمة العيون
ونحن كالحجار نتثائب ما قد يأتي ,


مُرنا يا ليلُ غير وَطنٍ مكلومُ الاستيعاب
خُذنا فِكرة تشرد بالأمنيات إلى الغدير
إلى جنَّة تستحي أن نعبس تحت ظِلّها
تعطينا ولا تمنع عنّا الإنسانيَّة !


هل سأحتاج لقول " آه " مع الدّجى .؟
فما عاد الرّيق يلينُ لمطلب الكلام
إنّه يشتدّ غابرا ً حكاياه
ناقما ً جفاف مناداته
لايسمعه الغد
يقذف إلى الوديان ,
عجوزا ً يمارس السّكون
يعلن للعالم صَمته المسكونِ بالظِّلال
حُزنه الغيبيّ في تعداد الجمادات .!


كذا ضالّتنا يا كَون هارِبَة
لا تَجمعنا على سقيا منيعة
تحبُرنا بالمَطر
نغنّي
نصنع من الألهبة جُنونا ً بطعم التوت المرّ
وتمضي بنا
إلى النَّجوى العقيمة
اللَّحد المفقود ,


هُناك وُجوهُنا تعزف السراب
إلى بقيعة ظلماء ماجنة
تشفقُ علينا إحساسنا
تستجيرُ من لَظى اللَّوعة
أن يا أمكنة أظهري بياضَك
فالعتاد إليكِ قليل
والعتاد إلينا قليل .

حياه
04-05-2012, 02:50 AM
..


هكذا نحن نتوه بفم السؤال قبل الإجابة
ونمضي خلف النجوم البعيدة نرقبها
ونحمل ثقلا نعتاد إليه أيضا
نحو طيف وحسب ..

مصالحة .. قلمك بالغ الروعة ..
رقيق حين تكتب و ترتقي وحين تحزن تزداد أبجديتك بياضاً
رائع :icon20:

عبدالرحيم فرغلي
04-05-2012, 11:35 AM
ويحَك يا جِبالُ ما تَهوى الرَّذيلة عصمتنا
ويحكَ يا قَمر ألم تهجرك بيوت العناكب غزلا ً بعينيّ
تقضي بحكم شَهقي , وتعوي خلفيَ الذئاب
ننشد للحمام الليليّ متونا ً من اغتراب

ونحن كالحجار نتثائب ما قد يأتي

خُذنا فِكرة تشرد بالأمنيات إلى الغدير
إلى جنَّة تستحي أن نعبس تحت ظِلّها
تعطينا ولا تمنع عنّا الإنسانيَّة !

فما عاد الرّيق يلينُ لمطلب الكلام
=============
أيها الجميل .. كدت أن أنسخ النص كله .. فيه أنين الحزن يتماوج مع الكلمات ..
فيه النداء وأمل خفي يرتسم بين المعاني .. جميل أيها المالك لناصية اللغة .. أطعتها فأطاعتك ..
ألف تحية وتقدير

إيمان محمد ديب طهماز
04-05-2012, 12:18 PM
عبد الله :

لغة الوجع تمتد أنينا في سرب كلام

كنت رائعا

تقديري

بدرية البدري
04-08-2012, 10:27 AM
عبدالله ..
هل أرهقكَ الحزن حدَ البكاء ؟

ليلة أمس بكيت فجأة وبدون سببٍ ظاهر حتى بدأتُ أشعر بالاختناق ، واحتجت لبخاخٍ ليعيد تنظيم تنفسي إلي والتففت بعدها بالكثيرِ من الدعاء الهامس ..

ترى ..
أيمكن أن نبكي هكذا بدون سبب ، لدرجة أن تشهق أرواحنا إلى السماء وكانها تُزهق ؟!

شكراً للحزن الذي أهدانا أحرفك الباكية / الضاحكة بِشْراً بك

أرْجُـوانْ
04-09-2012, 09:02 PM
الحَزنْ الذي يَتعاظمْ بنا طُقوسه مُنهكَة له جلبة تَكسرنا حد الإختناقْ
صحيح يا عبدالله أنها تأخُذنا لـِ سّماءْ رمَادية لـِ ذاتْ اللّحظة
لكن تَكاثفْ دموعها بـِ الأحداقْ أطهر وأطهر منْ كل صّمتٍ أسود كانْ

قراءة بعض الأبجديّات تُغنيكَ عنْ أخَرى

نوف سعود
04-10-2012, 03:09 PM
لئن مددتُ يَدي إليكَ يا حُزن ماذا سنصنع

/

سينتشل نبض الفرح من غياهب الجنان ..

الأخ القدير / عبدالله مصالحة ..
وإن لعزفك ونزفك لسحرا ..
فكل الأمتنان لهذه البيان والفكر ..
تقديري وشكري وتحيه ..
بوركت ..

سعد المغري
04-10-2012, 03:45 PM
..
هذا الـ بكاء فرحة لنا ياعبدالله .
حين تكتب حزنك بلغة وفكر عالي الـ غيمة نشعر باللذة والمطر .
أبد الله حزنك عن قلبك وكرّسه لك في حرفك .
اهلاً بالرفيق .

خالد الداودي
04-11-2012, 07:54 AM
لئن مددتُ يَدي إليكَ يا حُزن ماذا سنصنع ,
هل ستبتلّ أقدامنا , ام نسري مع الهواء
فتية القُرى اللامعة لندىً لا يعشق الغفران,


متوهج يا عبدالله ..

تصنع من الابجدية ما شئت لتنصب عيوننا

مدهش حد نسيان العين في القراءة ...

كنت احتفل بهذا النص بمعيتي والصمت ..

صباحك انفه ..

خ

عبدالله مصالحة
04-13-2012, 01:49 AM
حياة : الفاضلة

ممتنٌ لاضافتكم الكريمة , تقديري الجمّ .

عبدالله مصالحة
04-14-2012, 12:35 AM
الفرغلي عبد الرحيم : الاريب

جمالكم سطع تأدية الحرف , شكرا ً لفكرك ومقدمك الوثير , تقديري .

نبيل الفيفي
04-14-2012, 01:07 AM
لمثل هذا الحزن المُقدّس تَعْرَق الأصابِع .






















.. !

عبدالله مصالحة
04-20-2012, 02:14 AM
ايمان محمد ديب : الفاضلة

ممتن لكرم مروركم, تقديري .

عبدالله مصالحة
04-20-2012, 02:24 AM
بدرية البدري : المفضالة

انه البكاء الصامت الذي يدغدغ عين الوجع في مهبّ غريب , اسأل الله لك اجابة دعواتك والفرح .. تقديري لشخصك

عبدالله مصالحة
04-20-2012, 02:26 AM
ارجوان الفاضلة

اضافةة جميلة من لدنك شكرا ً تترا

عبدالله مصالحة
04-20-2012, 02:28 AM
المطيري نوف الفاضلة

ممتن لك جدا ً, تقديري

عبدالله مصالحة
04-20-2012, 02:31 AM
المغري سعد الانيق

في كل لفتة لك جمال وضاء ونحن ما يسعنا غير شكر كبير يا رفيق

عبدالله مصالحة
04-20-2012, 02:32 AM
الداودي خالد القريب

تملأني حديثاً بعينيك يا صديقي كل الشكر والمحبة