المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقَد تَهتَدي حينَ جُرحٍ ..


مريم السيابية
04-09-2012, 02:07 PM
أهلاً إذْ تفتّح النرجسُ بأرواحكُمْ :)


:






https://encrypted-tbn1.google.com/images?q=tbn:ANd9GcT6lYz_-kufWvCjt8kGAfMDjQXv2ZshpaKh1HeP882QIY1bTK6iXQ




تجرفكَ السماءُ الصديقةُ لغيمة جائعة
تقتاتُ المطر من روحكَ , فتهطلُ صاغراً
عن صمتِ المدينة , تتكوّم مع أوّل ريحٍ
غنّت لأبوابِ المنافي الصدئةِ ..

***
محشورٌ أيُّها الصديقُ في عُلبِ الفراغِ
عندَ أقصى وريدٍ معطّلٍ منها ..
لا تبتئِس ..
فقدْ يأتي عامٌ وقفلُ الكلامِ مُعلّقٌ
عندَ ناصيةِ صدرها , فلا تهتديها بِها
ولا تتوجّس من مُصافحةِ شارعِ عينيها البِكرِ
إذ رُصفَتْ بِـ الإغراءِ ..

***

ستتسلقك ذاتَ غيابٍ , ستمدّ جذُور الماءِ
الراكدِ في صبرِ المسافاتِ , فإغلقْ منافذَ قوتكَ
عنْ نهمٍ عاصفٍ , وانْتعِلْ مقاس أحلامكَ
ولا تخف ..
ولا تكفّ ..
عنْ ثرثرةِ الأُمنياتِ ..

***

مسروق من جناحِ الضوءِ أيُّها الصديقُ
تأتيكَ الوسوسةُ حينَ شكٍّ
تكتبُ اللياليْ منبجساً من حبرٍ سالَ
عنوةً على أعصابِ الحروفِ فلطّخ
جرحكَ ..
لا تبتَئِسْ
فكلُّ ركضِ الأعوامِ ضجيجٌ سافرٌ
نسيتْ شالهَا عندَ قدركَ ..

***

كُنتَ ثُقباً تتشظى عندهُ الأرصفةْ
فتزرعُ فِي موسمِ السنابلِ فاهَ
الإخضرارِ ..
فتنبتْ
إذْ تكوّر قٌرصُ عينيكَ نحوها
وأدرْ إتجاهَ النجمِ المقطوفِ
مِن إسوارَ مِعصمها لروحكَ
وابتهِجْ
وانْبلجْ
من صُبحٍ كادَ أنْ يؤكلَ
من أكتافِ جرحكَ !


/

عبدالإله المالك
04-09-2012, 05:14 PM
خيلاء السنبلة ..
أمام النخيل الباسقة

ومن يحبر الحرف فوق رأس من تأكل الطير خبزًا في سمائه ..
ولمن يعصر الخمر من تلك الدماء ..

حييتِ يا مريم .. وشكرا

مريم السيابية
04-11-2012, 10:16 AM
خيلاء السنبلة ..
أمام النخيل الباسقة

ومن يحبر الحرف فوق رأس من تأكل الطير خبزًا في سمائه ..
ولمن يعصر الخمر من تلك الدماء ..

حييتِ يا مريم .. وشكرا

أهلاً بِـ الشِعر ..
شرفٌ هو هُطولكَ الميمونِ على نصيْ
تقبّل الودْ :)

حياه
04-13-2012, 03:44 PM
..

الجروح تبقينا على قيد الحياة
توقض الحياة بداخلنا تجعلنا أكبر سناً ..

هذا النص جميل جدا ورائع
مقاطعه الموسيقية مغناة شفافة
شكرا لكِ
قبلة على جبين وجعك حتى يطيب

وَرْد عسيري
04-14-2012, 01:08 AM
تكتبين لكل التفاصيل يا مريم ، تُعطين الحق حقّه و تدركينَ ذوائِقنا بما ينعمها و يُسكن الصباحات فيها بردٌ لطيف .
حتى هذا الجرحُ كان بوجهٍ من أوجهه مسالم . سلمتِ :34:

إيمان محمد ديب طهماز
04-14-2012, 02:33 AM
فتنبتْ
إذْ تكوّر قٌرصُ عينيكَ نحوها
وأدرْ إتجاهَ النجمِ المقطوفِ
مِن إسوارَ مِعصمها لروحكَ
وابتهِجْ
وانْبلجْ
من صُبحٍ كادَ أنْ يؤكلَ
من أكتافِ جرحكَ !

الله الله

هطول من مزن الإبداع على أكفّ الورق

رائعة والله يا مريم

مريم السيابية
04-14-2012, 10:37 AM
..


الجروح تبقينا على قيد الحياة
توقض الحياة بداخلنا تجعلنا أكبر سناً ..

هذا النص جميل جدا ورائع
مقاطعه الموسيقية مغناة شفافة
شكرا لكِ

قبلة على جبين وجعك حتى يطيب


حَياةْ ..
وَالدَهشةُ إذْ انْبَتَتْ مِن عُروقِ
حُضوركِ زَهرةً تُشبهُ روحَكِ :)
أهلاً بِكِ

فاتن حسين
04-14-2012, 03:40 PM
كل الأبجديات أمام لغة الجرح خرساء.. يـ مريم..
إلا أبجدية قرأتها هنا فائقة الحس..!

مريم السيابية
04-16-2012, 01:38 PM
تكتبين لكل التفاصيل يا مريم ، تُعطين الحق حقّه و تدركينَ ذوائِقنا بما ينعمها و يُسكن الصباحات فيها بردٌ لطيف .
حتى هذا الجرحُ كان بوجهٍ من أوجهه مسالم . سلمتِ :34:




يَا ورد}
مَن أكونُ فِي غيابِ بياضكِ ؟
واللهِ إنّكِ مساحةٌ مِن الضوءِ
تقبلي امْتِناني لِقِرأتكِ :)

سعد المغري
04-16-2012, 04:45 PM
..
تحثينه وتحرثينه من حنجرة الـ غياب الـ خاملة ..
من كل هاوية متناثرة مستكينة .. بعيدا عن حتفه كنتِ تمهلينه تضاريس الـ حياة
تخذلين الليل قهرا لـ تقرأي عليه وله تعاويذ صلاتك جهرا.
كان غيمة مركونة بين اصابعكِ تتدلى مابين الـ حكاية وسرّها ..
وكنتِ اغنية الـ مطر .
هذا الـ نص اخذ الـ جمال والـ روعة من عينيكِ يامريم .

مريم السيابية
04-17-2012, 09:54 PM
فتنبتْ
إذْ تكوّر قٌرصُ عينيكَ نحوها
وأدرْ إتجاهَ النجمِ المقطوفِ
مِن إسوارَ مِعصمها لروحكَ
وابتهِجْ
وانْبلجْ
من صُبحٍ كادَ أنْ يؤكلَ
من أكتافِ جرحكَ !

الله الله

هطول من مزن الإبداع على أكفّ الورق

رائعة والله يا مريم


الرَفيقَة إيمان ..
السمَاءُ تَمطرُ يَاسميناً ..
هلا هطلتِ عليّ ؟
أحبكِ :)

مريم السيابية
04-19-2012, 10:11 AM
كل الأبجديات أمام لغة الجرح خرساء.. يـ مريم..

إلا أبجدية قرأتها هنا فائقة الحس..!


فَاتِن الجُروحُ نَكتبُها وَتكتُبنا بِـ الدَمعِ ..
أهلاً عدّ ما هَطل مَطر الروحِ عليّ :)

مريم السيابية
04-21-2012, 06:00 PM
..
تحثينه وتحرثينه من حنجرة الـ غياب الـ خاملة ..
من كل هاوية متناثرة مستكينة .. بعيدا عن حتفه كنتِ تمهلينه تضاريس الـ حياة
تخذلين الليل قهرا لـ تقرأي عليه وله تعاويذ صلاتك جهرا.
كان غيمة مركونة بين اصابعكِ تتدلى مابين الـ حكاية وسرّها ..
وكنتِ اغنية الـ مطر .
هذا الـ نص اخذ الـ جمال والـ روعة من عينيكِ يامريم .



سَعد ..
البَاذخُ المقطوفُ من ظَهرِ نجمةٍ جَميلةٍ
أشكركَ :)