مشاهدة النسخة كاملة : استئناف!
زكيّة سلمان
04-24-2012, 08:00 PM
أيُّ الحَكَايا لاتَجْلِبَ الألم ، ولاتزرَع في صُدُورِ المُنصِّتِين حقُول الأسئِلة ؟!
تلك التي تتعوشب في رُبُوعِ القلب حتَّى تَصِيرُ ألغاماً تُفجِّرُ صاحبها،
وأيَّ نزعَةٍ للكِتَابة هذه التي دَعَتني لمِحرابها في ساعةٍ مُتأخرة من الحُبِ المغلُولِ الأيدِي ،
والمَشَنُوقِ قبل الشُروق.!
من الحنين المخضَّبِ بالصَّمتِ ،ومن الأرقِ الذي أنْجبَتهُ جِباه الانتظار ،
للسَّيلِ فوق مُنحدرِ الكلام كنهرٍ حَجَبتْهُ الصُّخور وحرَّرته العاصِفة.!
؛
لاحرّفَ يكفِي لأكتُّبكَ مرَّتين !
مرةٌ قبل أن أعجَزَ عن إيقافِ إيصَّالِ رسَائلِك ،
والتي تُمَرِّرُها إليَّ بهدوء من خلف شِّقِ قلبي المُوارب، لتجعله ُكثيراً مايتلعثم إحساسهُ أمامكَ، ويقعُ مَفتُوناً بغوايةَ صمتِكَ والجُنون.!
ومرةٌ بعد أن فاضَتْ حقائب شوقي بالرَّسائِلِ الغير مَعْنَّونَة ، ولا من مِبْراةٍ للحرفِ غير العتابِ الأبكم ،
حتى نزعت كل أصابعي المُتآكله وخبَّأتُها في جيّبِكْ كـ سَكاكِرِ العِيد،بعد أن نسجتُ لكَ من بقايا ملامِحِي ابتِسَّامةٌ وأُغْنِية!
بالمُناسبة؛ لماذا الأعياد لا تأتيني بك؟!
وأنا التي أُعلق على زِندها عناقيد لقاء أندلسيٌّ فاخِر ،
ثم أرتَدِي تاجي وحرائري وشرائطي الحمراء ،
أُطلقُ في السَّماء مصابيحُ أُمنياتي علَّها تُرشدكَ إليّ،
يغارُ الليل من كُحلي الأسود فيكِيد بي، ليجْعَلنِي أنتَظِر دُون أن تأتي!
كم مرة حاولتُ كتم صوتي كيّ لايصلك ،إلاَّ أن نبض جُدرانك كان بمقاس ذبذباتي تماماً
أوَ كَأنَّكَ من خلفِ حاجزِ المسافة تتلصصُّ عليّ كأُم تتفقد صغارها قبل أن يُعريّهم البرد؟!
عارية أنا دُونك، يسلخُ الغياب فراء صبري ثمَّ يعلق قلبي مصلوباً على جذوع النسيان،
ليشمتُ بي البرد والليل وتِشرين ،وَ وحدهُ المطر من يغفِر لي خَطِيئة الانتِظَار ويُهدهدَ سَنَابِل أحلْامِي !
المَسَافةُ جُرحٌ ياصديقي والاغتِراب بحضرتِك جَرَيمَةٍ ، فمتى تكُّف عن اغتيالي بصمت، وبنبضٍ بارد دون أن تُدرك ذلك!
ومتى تعي أنَّ قلوبنا كفناجينِ القهوة لايُشربَ فيها الماء لكنهُ ليس بالمُستَحِيل؟!
قلوبنا أواني ، تُمتلئ، تُفرغ ، تُخدش ، تنَكِسر، تَحْترق ببقايا الأوجاع المُترسبة ، تَتَلوث،تَصدأ وتُرمى أحياناً.
شيئاً من رائحةِ الأمس ما زال ينخُر ذاكرتي ـ مازال يُثير زوابع الحنين في صدري ،
لا أنا مَلاكٌ ولا أنتَ نبيٌّ ولا حبُنا وحيٌّ مُنزَّلْ
فلماذا لانخُونْ؟ لماذا الحُب لا يخُون نفسه ؟
فالحُبَّ ياصَاحِبي يمرضُ ،يتأكسد أحياناً ،يجف و يتبخر.!
أوَليسَ في النِّسيانِ خِيانة ؟!
حتَّى الوطن خائن!
يديهِ مُلطختينِ بالخطيئه ، يخونُ باسم الله، والإنجيل والتوارة، ليُدرء عن عَراءِه العُريّ،
ولأنَّ في الثوَّراتِ عقيدة ، ولأنَّ في الحُرية موالاة للصُّمود ،
ولأنَّ الصوت لم يتفاقم إلا حين تحدَّثتِ الشَّوارعِ على لسانِ الفُقرَاء ،
وتعرّت الأرصِفة ِبالأطفالِ بائعيّ الجوارب ،والمتسولين، ومُبتاعيّ الفراغ.!
أفتى بأنَّهم كفَّار ومُغرضين، ولم يعلم بأنَّه هو من كَفَرَ في نِسيانِهم خلفَ جُحور مُظلمة مُكدَّسة بالطِّينِ والحِجَارة!
فصَار القتل سُنَّةٌ وعاَدَة ، والدَّمُ أُغنيةٌ يوميَّة تُغنيها أسِنّة الوطَّن دُون خَجَلْ و يَحتْسِي نخبهُ الأُمراء على موائدٍ تطفحُ بالخِيانة !
حتى النَّخيل في مَدِينتي طأطأ سعفهُ خجلاً، وصَارَ تمرُّها مُرَّا
لا؛ أنتَ لاتُشبه وطني بل أجمل منه بكثير ،
ورغم ذلك أُحِبُّ وطني كثيراً وأُحِبُّكَ أنتَ أكثر,,
لكنكَ نَسِيتني كالوطَّن ، شردّتني على أرصفةِ الأمس أشتَّم عبقكَ،
وأبحث عنك حتى خلف آخِر زِرٌ في قميصِك الأعزَلْ،
تركتني أتسوَّل من الذكرى شيئاً من أُمنيات،وَ وبَّختَني كثيراً حينما طالبتُكَ بأن تُمطرني،حتَّى ضيَّعتني، وتشرَّبَت ملامحي بالكَثير من البُهوت والغرابة ،
ولاينالني منك بعد نيفٍ من نسيان سوى حفنة أسئلة بنكهة الشكِّ ، ولسعةِ الشَّوك..!
وكأنَّكَ تركتني عُهدة في جيب القدر، تتفقدُني في كل مرةٍ تلفظُكَ الحياة بقُربي كمن يتفقد المُؤتَمِن أشياءه
.بعد أن تُلقِنَّني نَفْياً آخراً باسمِ الحُب .!
ها أنذا أتوقفُ عند مُنعطفِ ذاكرتي ،
أشتعل !
وأنشغل عنكَ بك،
أتأمَّلُكَ ، لأستأنِف َكتابتكَ في وقتٍ لاحِقْ..
صدى الهمس
04-24-2012, 08:22 PM
يـاه الى اي عالم اخذني حرفك ..
أوَليسَ في النِّسيانِ خِيانة ؟!
وقفت هُنا كثيراً ..
وسـ أعود مرة اخرى
شكراً يا نقية ..
ابنة الظلال
04-24-2012, 09:27 PM
القديرة زكية سلمان...
نصك هبط في كل حرف منه مهبط سكينة على القلب...
لغتك الوارفة انسابت بشفافية مطلقة...
أعلم أن كلامي ركيك ولكن قد أعود عند هدوء ....
تحياتي
إبراهيم بن نزّال
04-24-2012, 10:17 PM
الافتتاحية كانت عنونة فريدة للنص، وهي من ضمن التشويق المتماسك للقارئ أن يُجلب بكامله للنص،
الربط بين الوطن والحبيب كان موفقا جدا، بحيث أن جلب الوطن في ذات النص كان سلسا مع نغم الحرف الهادئ،
الكاتبة: زكية سلمان، نصٌ أنيق بكل تفاصيله، يستحق التقييم وأكثر، فشكرا لكِ، تحياتي
منتهى القريش
04-25-2012, 10:59 AM
زكية سلمان ..
حينما أقرأك أجد نفسي داخل النص أعيش تفاصيله ..
القراءة لك متعة تأخذنا لعالم جميل .. وحديثك لا يُمل ..
كوني دائماً هنا ..
لك الود والورد ..
سعد المغري
04-25-2012, 11:04 AM
..
تنكرنا أوطاننا كما ينكرنا من نحب هذه سنّة أطيافهم لأطيابنا .!!
تنهكنا مواسم الـ حنينة تغسلنا بالـ خطيئة وتغمس أرواحنا عقم الـ حزن .
أنيقة الـ حرف وخصيبة الأصابع وزكية الـ روح يازكية .
همس الحنين
04-25-2012, 11:26 AM
القديرة / زكية
و نصك أزكى بقية يومي
رحلة شيقة بضفاف نبضك
تقديري للجمال الحرفي و لروحك الأسمى
زكيّة سلمان
04-26-2012, 02:06 AM
يـاه الى اي عالم اخذني حرفك ..
أوَليسَ في النِّسيانِ خِيانة ؟!
وقفت هُنا كثيراً ..
وسـ أعود مرة اخرى
شكراً يا نقية ..
يسعدني كثيراً أن يتشرف نصي بقارئة كاتبة رائعة مثلكِ
أهلاً بكِ في كل حين:34:
إيناس الطاهر
04-26-2012, 06:18 PM
كثيراً ما تجرّك الكلمات لموانئ بعيدة، بعيدة حدّ الوجع،
بعيدةً حدّ الذوبان
بعيدةً حدّ الصمت المحتوم!!!
والأكثر حين ينسجك ما لم يكتب من الكلمات على قارعة الطريق متسولاً استزادة!!
أوصلتِ لمرحلة كتبكِ سواكِ؟ فهمستِ: اللعنة، ليتني من كتب؟
أبلغت بكِ مراحل الذهول درجةً تنكرينكِ وتعرفين سواكِ
وتجهلينكِ وتحفظين بقايا الطرق؟؟
زكية سلمان، بين ذهولي وابتسامة حملت غصة الدهشة قبعتُ غير مغمضةٍ طرفاً!!!
كتبني حرفك سيدتي، وحيث كتبني ارتحلت نوارسي!!
لكِ كيان أعمق من الصمت، وأبعد من ما بعد البُعد
رائعة دون رياء أو مجاملة!!!
محبتي
زكيّة سلمان
04-26-2012, 11:04 PM
القديرة زكية سلمان...
نصك هبط في كل حرف منه مهبط سكينة على القلب...
لغتك الوارفة انسابت بشفافية مطلقة...
أعلم أن كلامي ركيك ولكن قد أعود عند هدوء ....
تحياتي
يا ابنة الظلال
هبيني ظلاً أستندُ تحت وريفه
فأنا هنا عارية إلا من نبض يتيم!
تشرفتُ بمروركِ ياجميلة:34:
فاتن حسين
04-27-2012, 01:28 AM
عارية أنا دُونك، يسلخُ الغياب فراء صبري ثمَّ يعلق قلبي مصلوباً على جذوع النسيان،
ليشمتُ بي البرد والليل وتِشرين ،وَ وحدهُ المطر من يغفِر لي خَطِيئة الانتِظَار ويُهدهدَ سَنَابِل أحلْامِي !
,
و.. إنتظار يشعل شموع الشوق المتوقدة بالآهات..
زكية..
باذخة انتِ بحرفك..
لنبضك قوافل كادي..!
إيمان محمد ديب طهماز
04-27-2012, 04:04 AM
زكية سليمان : نصك يمسك بتلابيب النفس فلا يتركها إلا لحنا خالصا لإيقاع روحك
ما أجملك من فضاء وما أرقك من سماء لا انتهاء لسحرها
نبيل الفيفي
04-27-2012, 03:20 PM
بعيداً عن المديح الذي أنتِ في غناً عنه من فقيرٍ مثلي لكنّي أودّ سؤالك عن أصابعك أستاذة : كم تبقى منها ؟ و كم يلزمُ ذاكرتكِ لأن تتشافى لتكتُب من جديد ؟ .
رُبمـا !
فرحَة النجدي
04-27-2012, 05:48 PM
شيئاً من رائحةِ الأمس ما زال ينخُر ذاكرتي ـ مازال يُثير زوابع الحنين في صدري ،
لا أنا مَلاكٌ ولا أنتَ نبيٌّ ولا حبُنا وحيٌّ مُنزَّلْ
فلماذا لانخُونْ؟ لماذا الحُب لا يخُون نفسه ؟
فالحُبَّ ياصَاحِبي يمرضُ ،يتأكسد أحياناً ،يجف و يتبخر.!
أوَليسَ في النِّسيانِ خِيانة ؟!
آهٍ يا زكية ،
أوتارُ الماضي لا تشديها بعنف فتنقطع ،
رفقاً بـ قلوبِنا و المُتحفز فينا من ملامح الحُب السالِف و الحنين !
ترى ،
كم خيانةٍ وليدةٍ تلزمنا حًتى تتراكم و تتعملق فينا نسياناً .؟!
زكية ،
طوع الحرف من أجلك نفسه ،
سماءُ إعجاب تمطرك مدراراً !
عبدالرحيم فرغلي
04-28-2012, 09:23 AM
ما شاء الله يا زكية .. نص جميل .. جئته متأخرا لكن لا بأس
إن تأخرنا عن الجمال .. ولكن الأهم أني ألتقيت به .. ولم يفتني كل
هذا العطر ..
لك أنفاس قريبة من قلب القارئ .. تتابع المعاني بنفس ملتاعة
يشعر القارئ بحرها .. ولا يتأتي هذا البيان وهذا الجمال إلا لقلم
احترف كتابة الحرف منذ زمن ..
سأكون بالقرب دوما بإذنه من جمال كهذا .. وأستأنف معك
نصوصك ..
ألف تحية وتقدير
نادر عتيق
05-03-2012, 02:22 PM
مذهلة يا زكية
تمنيت أن يطول الحديث ويصبح الفصل الوحيد في عامي
سأنتظركِ دائمًا
تقديري
سَارة القحطاني
05-04-2012, 01:49 AM
_
الحب يخون نفسه مثلما يخون الصمت صاحبه .. مثلما يخون الإنسان مبادئه ..
مثلما يخون العابث وطنه ... وجيوب الفقراء يا زكية لا تكفي للحزن ولا للإستئناف .. !
لا أحد يشبهك يا زكية .. لا أحد :icon20:
هيفاء العيد
05-11-2012, 09:17 PM
ممتنة لكِ بكل هذه الدهشة والمتعة
لغة فاتنة وأصابع محترفة وإحساس فريد
ما أجملك يا زكية..!
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:07 PM
الافتتاحية كانت عنونة فريدة للنص، وهي من ضمن التشويق المتماسك للقارئ أن يُجلب بكامله للنص،
الربط بين الوطن والحبيب كان موفقا جدا، بحيث أن جلب الوطن في ذات النص كان سلسا مع نغم الحرف الهادئ،
الكاتبة: زكية سلمان، نصٌ أنيق بكل تفاصيله، يستحق التقييم وأكثر، فشكرا لكِ، تحياتي
الأستاذ القدير - إبراهيم العنزي
هذه القراءة العميقة وسام أكبر من التقييم ذاته والله..
شكرا لك كثيراً
تحياتي :icon20:
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:09 PM
زكية سلمان ..
حينما أقرأك أجد نفسي داخل النص أعيش تفاصيله ..
القراءة لك متعة تأخذنا لعالم جميل .. وحديثك لا يُمل ..
كوني دائماً هنا ..
لك الود والورد ..
الجميلة - منتهى القريش
مثل غيمة من الفرح أمطرتني ..
رأيك أسعدني ..
محبتي:icon20:
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:11 PM
..
تنكرنا أوطاننا كما ينكرنا من نحب هذه سنّة أطيافهم لأطيابنا .!!
تنهكنا مواسم الـ حنينة تغسلنا بالـ خطيئة وتغمس أرواحنا عقم الـ حزن .
أنيقة الـ حرف وخصيبة الأصابع وزكية الـ روح يازكية .
لذلك حينما نغترب عن الحبيب نختار الهجره
حيث أن الوطن والحبيب وجهان لقلب واحد..!
سعد المغري
ممتنة لكرمك:icon20:
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:13 PM
القديرة / زكية
و نصك أزكى بقية يومي
رحلة شيقة بضفاف نبضك
تقديري للجمال الحرفي و لروحك الأسمى
همس الحنين
لروحك كل الحب عزيزتي
تقديري لك
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:17 PM
كثيراً ما تجرّك الكلمات لموانئ بعيدة، بعيدة حدّ الوجع،
بعيدةً حدّ الذوبان
بعيدةً حدّ الصمت المحتوم!!!
والأكثر حين ينسجك ما لم يكتب من الكلمات على قارعة الطريق متسولاً استزادة!!
أوصلتِ لمرحلة كتبكِ سواكِ؟ فهمستِ: اللعنة، ليتني من كتب؟
أبلغت بكِ مراحل الذهول درجةً تنكرينكِ وتعرفين سواكِ
وتجهلينكِ وتحفظين بقايا الطرق؟؟
زكية سلمان، بين ذهولي وابتسامة حملت غصة الدهشة قبعتُ غير مغمضةٍ طرفاً!!!
كتبني حرفك سيدتي، وحيث كتبني ارتحلت نوارسي!!
لكِ كيان أعمق من الصمت، وأبعد من ما بعد البُعد
رائعة دون رياء أو مجاملة!!!
محبتي
نتشارك الأوجاع يا إيناس ..نحن نكتب بعضنا ذلك لأن لغة القلب هي الأقرب..
سعيدة جداً لأنك كنت هنا:icon20:
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:18 PM
عارية أنا دُونك، يسلخُ الغياب فراء صبري ثمَّ يعلق قلبي مصلوباً على جذوع النسيان،
ليشمتُ بي البرد والليل وتِشرين ،وَ وحدهُ المطر من يغفِر لي خَطِيئة الانتِظَار ويُهدهدَ سَنَابِل أحلْامِي !
,
و.. إنتظار يشعل شموع الشوق المتوقدة بالآهات..
زكية..
باذخة انتِ بحرفك..
لنبضك قوافل كادي..!
الرائعة فاتن حسين
ولقلبك قوافل من السعادة ..
ممتنة :icon20:
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:20 PM
زكية سليمان : نصك يمسك بتلابيب النفس فلا يتركها إلا لحنا خالصا لإيقاع روحك
ما أجملك من فضاء وما أرقك من سماء لا انتهاء لسحرها
إيمان محمد الديب
أيتها الأنيقة إطلالتك بهية جداً
قبلاتي:icon20:
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:24 PM
بعيداً عن المديح الذي أنتِ في غناً عنه من فقيرٍ مثلي لكنّي أودّ سؤالك عن أصابعك أستاذة : كم تبقى منها ؟ و كم يلزمُ ذاكرتكِ لأن تتشافى لتكتُب من جديد ؟ .
رُبمـا !
ياااه يانبيل
أوكأنك تعلم أن هذا النص استهلكني كثيراً؟!
لم يتبقى من أصابعي إلا إصبعاً يرجوا النسيان كيّ يكتب من جديد..
ولم أشفى بعد..!!
أهلا بك أيها النبيل ..
:icon20:
زكيّة سلمان
08-15-2014, 03:27 PM
آهٍ يا زكية ،
أوتارُ الماضي لا تشديها بعنف فتنقطع ،
رفقاً بـ قلوبِنا و المُتحفز فينا من ملامح الحُب السالِف و الحنين !
ترى ،
كم خيانةٍ وليدةٍ تلزمنا حًتى تتراكم و تتعملق فينا نسياناً .؟!
زكية ،
طوع الحرف من أجلك نفسه ،
سماءُ إعجاب تمطرك مدراراً !
ربما نحتاج لقطعها كي ننسى..
الرائعة فرحة النجدي
لقلبك كل الفرح:icon20:
جليله ماجد
08-16-2014, 05:19 PM
الله !
لأول مرّة أقولها بصوت مُرتفع ... و بِكل جذل ...
يا زكيّة ... ما أروعك !
ديدن الوطن اجتثاثنا مِنه رغم تعلق جذورنا فيه !
و عادة المحبّ القسوة لأنه [ يعلم] مدى تأثيره فينا ...
يا لها مِن قِسمةٍ ضيزى !
سعيدة بقراءتك ... لا تبخلي بمدادِكِ رجاءً
محبتي ...
رشا عرابي
08-16-2014, 06:01 PM
يااااااالله يا زكية
طوبى لحرفك وذاك الصدق يوشّيه يا أخية
ولأجمع من كل آيات الإعجاب عقداً أتوّج به جيد إلهامك الباذخ
ومن بساتين محبة لك من كل بستانٍ جورية أنثرهاً طُهراً
هنا يا حبيبة
سأغادر وبعضاً منّي عالقٌ بين السطور ألفة
عثمان الحاج
08-21-2014, 12:37 AM
..,
ريثما تُطل العصافير من شرفة العودة,
الأمنيات تنصت للحرف حد الإصاخة
لتشدو بأغنيات الفقد,وأناشيد الغياب...
هذا النصب المفتون بغواية النصب والجنون
يمشي علي أمشاطه خوفاً من تشويش الهدهدة,وترويع السكون...
بعد أن خبّأ الأصابع في موكب العيد,لتشهد ميلاد الأغنيات,
لترويها كحكايا الأساطير في موسم الرجوع..
العيد الذي تبلغه المصابيح,يقسّم التضاريس لنقائض الفصول,
ليل وبرد وفقد من جهة,ومطر وميقات أخضر من جهة متيقّنة..
الصوت يتأرجح بين المدي والمسافة,ليوغل في الفقد بمقدار غير قابل للتلاشي,
أ.زكية سلمان
هكذا تسَامَي النص ليحاصر كوابيسه وأحلامه بيقين عجيب,
ليحيل الناس والأوطان لغايات قريبة كعصفور اليد..
ودي وتقديري..
طلال قطان
08-21-2014, 02:51 AM
سيدتي يليق بك لقب كاتبة
وقد لا يليق بي لقب قارىء
احتجت لقراءة النص مرات عدة
كي استطيع الإحاطة ببعض العمق الموجود به
ساترك بصمة هنا على أن أعود بعد زوال دهشتي بروعة حرفك الماسي
لك مني كل التقدير
نايف الروقي
08-30-2014, 04:29 AM
زكية سلمان
وهنا تفوح رائحة الصراع الزكية كرائحة خبز جداتنا
مابين ارتكاب وارتباك كتابتين تدلى تمدد التوق للمشيئة البكماء
تماما كطفل حرم الحليب فجأه ليس للفطام ولكن لفقد أم أو مرضعه سميه ماشئتي
تهادى البكاء كاستشراف الغرباء مشارف قرية الغجرية الحسناء
وكان اجتياح النظرة الوجلى للوهلة الأولى صك غفران للنجاه من أثم عقوق الاجتماع
ربما بتشابك اهداب الشعور المخملي عبر مسارب الاديم المغمور بتربة الحبل السري
لطفلة الحرمان ..
عندما يكون شعور التلذذ بنكهة الحرمان نخب مهاجر حطم اقداح الكونياك ارتطم بحجر عاهرة
أسرت بكفلها ثمانون كهلا ..
لم تكن المسافة بين الكتابتين سوى البار الذي يجمع اطياف الفالحين الصالحين السائحين المنتشين
بنكهة الهرب للامام قبل الابتداء ..
أختي ..
نص يحتاج أمثالنا للفقد والافتقاد والاتقاد بقووووة للولوج في أتون اغواره ..
زكية سلمان
راهنت على نجاح فكرك منذو طفولة قلمك ، ونجحت ..
شكرا بحجم مدادك وامتدادك اختي ...!
زكيّة سلمان
08-15-2021, 10:10 AM
ما شاء الله يا زكية .. نص جميل .. جئته متأخرا لكن لا بأس
إن تأخرنا عن الجمال .. ولكن الأهم أني ألتقيت به .. ولم يفتني كل
هذا العطر ..
لك أنفاس قريبة من قلب القارئ .. تتابع المعاني بنفس ملتاعة
يشعر القارئ بحرها .. ولا يتأتي هذا البيان وهذا الجمال إلا لقلم
احترف كتابة الحرف منذ زمن ..
سأكون بالقرب دوما بإذنه من جمال كهذا .. وأستأنف معك
نصوصك ..
ألف تحية وتقدير
كل الفخر لهذا النص الذي نال من اعجابك شيئا أستاذي القدير
تحياتي لك ..
زكيّة سلمان
08-15-2021, 10:12 AM
مذهلة يا زكية
تمنيت أن يطول الحديث ويصبح الفصل الوحيد في عامي
سأنتظركِ دائمًا
تقديري
وأنا كذلك تمنيته أن يطول..
لكن كما تعلم بعض الخيبات تقطع الأنفاس!
نادر
شكرا لك
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,