مريم السيابية
05-16-2012, 08:53 PM
لِأنّهُ فَصلٌ قَابِلٌ لِتشكّلِ مِن خَزفِ الريحِ :
ليلةُ ضجيجٍ تلكَ التي ارتمتْ على صدرِ التفكيرِ , حينَ تأتي متخفيّاً في شكل
ذِكرى يُنازعُ أوردتي ليبقى متدثراً بِالإشتياقِ , وأبْقى أنا شِتاءٌ لا يعترفُ بِالدفءِ !
غافلتَني عَن بؤرةِ نُعاسي , أتيتَ مُشاكساً , يهوى اللعب بكرةِ الصّوف , يُغلقُ
عن وجهي معالمِ الكونِ إلّا من وجهكَ المرتسمَ قِبالةَ الرّوحِ !
غريبٌ أنْ لا أنطفيءَ بعدَ كُلِّ احتراقٍ , غريبٌ أنْ لا ينثرنِي كَفُّ
البُكاءِ رماداً مُتهالِكاً عِلقَ في حُنجرةِ الإنْتِظارِ , وبيني وبينكَ شهيقٌ
يَختنقُ بعدَ مسافةٍ وفاصِلة !
أغرقتَ قميصَ الرّوح بِكَ , جَددّت ميلادَ الأمْكنةِ , وشوارِعَ الذاتِ , أقمتَ
سياجاً هائِلاً مِن الحُبِّ يكفينِي عُمرا , شيّدتَ وطناً تأوي إليهِ
عصافيرُ قلبي , إنّي بِكَ مُحاطةٌ !
أنْشِئْني الآنّ مِن ذرّاتِ وُجودِكَ , مِن عُيونِ الليلِ القاتمِ , ساحلاً
غجريّاً يرقصُ على حافةِ القمرِ , من أُغنيّاتِ النُجومِ , حينَ تنضجُ
فِي كفِّ الأُمنيّاتِ , مِن شيخٍ اسْتقرّ في جبينهِ حِكايّةُ السنينِ
مِن تَعبِ الحيرةِ , وهي تبحثُ عَن قرينتِها اليَقينِ
في أرضِ الموتى , مِن قِلاعِ العُمر المُتهتكةِ , فِإنّي أُنثى سهلةُ التكوينِ , سهلةُ الفرزِ
مِن عُصارةِ الوقتِ !
أغْلِقنِي عَن مَنافذِ الأوْجهِ المُتصديّةِ , تِلكَ التي أكسدَتني لأُنثى تَهوى
مُقارعةَ الريحِ , بِلونِ الصريرِ وهي تمورُ في عيونِ الوجعِ , حينَ تأخذُ
وجهها بِيديْ الترقب لِلمغسلةِ , تَفركُ مَلامِحَ التَعب عَن اكْتنازِ حزنٍ حشر
نفسهُ هكذَا , فيسيلُ حِبرا مُقتضباً , لِتُشكّل المرآةُ وَجهاً آخرَ يَفي بِغرضِ الليلةِ الآتيّةِ !
https://encrypted-tbn2.google.com/images?q=tbn:ANd9GcTFiDeKwPLH2lRxQ53Y3Udjtg8GRmflC NjWMy10jLrQrkdz-BXgWA
(مُجرّد فضفضةٍ مَسائِيّةٍ يتيمةٍ)
ليلةُ ضجيجٍ تلكَ التي ارتمتْ على صدرِ التفكيرِ , حينَ تأتي متخفيّاً في شكل
ذِكرى يُنازعُ أوردتي ليبقى متدثراً بِالإشتياقِ , وأبْقى أنا شِتاءٌ لا يعترفُ بِالدفءِ !
غافلتَني عَن بؤرةِ نُعاسي , أتيتَ مُشاكساً , يهوى اللعب بكرةِ الصّوف , يُغلقُ
عن وجهي معالمِ الكونِ إلّا من وجهكَ المرتسمَ قِبالةَ الرّوحِ !
غريبٌ أنْ لا أنطفيءَ بعدَ كُلِّ احتراقٍ , غريبٌ أنْ لا ينثرنِي كَفُّ
البُكاءِ رماداً مُتهالِكاً عِلقَ في حُنجرةِ الإنْتِظارِ , وبيني وبينكَ شهيقٌ
يَختنقُ بعدَ مسافةٍ وفاصِلة !
أغرقتَ قميصَ الرّوح بِكَ , جَددّت ميلادَ الأمْكنةِ , وشوارِعَ الذاتِ , أقمتَ
سياجاً هائِلاً مِن الحُبِّ يكفينِي عُمرا , شيّدتَ وطناً تأوي إليهِ
عصافيرُ قلبي , إنّي بِكَ مُحاطةٌ !
أنْشِئْني الآنّ مِن ذرّاتِ وُجودِكَ , مِن عُيونِ الليلِ القاتمِ , ساحلاً
غجريّاً يرقصُ على حافةِ القمرِ , من أُغنيّاتِ النُجومِ , حينَ تنضجُ
فِي كفِّ الأُمنيّاتِ , مِن شيخٍ اسْتقرّ في جبينهِ حِكايّةُ السنينِ
مِن تَعبِ الحيرةِ , وهي تبحثُ عَن قرينتِها اليَقينِ
في أرضِ الموتى , مِن قِلاعِ العُمر المُتهتكةِ , فِإنّي أُنثى سهلةُ التكوينِ , سهلةُ الفرزِ
مِن عُصارةِ الوقتِ !
أغْلِقنِي عَن مَنافذِ الأوْجهِ المُتصديّةِ , تِلكَ التي أكسدَتني لأُنثى تَهوى
مُقارعةَ الريحِ , بِلونِ الصريرِ وهي تمورُ في عيونِ الوجعِ , حينَ تأخذُ
وجهها بِيديْ الترقب لِلمغسلةِ , تَفركُ مَلامِحَ التَعب عَن اكْتنازِ حزنٍ حشر
نفسهُ هكذَا , فيسيلُ حِبرا مُقتضباً , لِتُشكّل المرآةُ وَجهاً آخرَ يَفي بِغرضِ الليلةِ الآتيّةِ !
https://encrypted-tbn2.google.com/images?q=tbn:ANd9GcTFiDeKwPLH2lRxQ53Y3Udjtg8GRmflC NjWMy10jLrQrkdz-BXgWA
(مُجرّد فضفضةٍ مَسائِيّةٍ يتيمةٍ)