الأخضر بركة
05-21-2012, 11:10 PM
جيم
ذاهبٌ في الأمان المِؤقت تتبعني صدفٌ
أو مكائدُ...هل ينبغي
أن أعضّكِ يا نيّة الخيرِ حتّى يسيل دم صادق النّزفِ،
أم أُدخل الآن ما بين جلدٍ ولحميَ سِكِّينةً أخْلَعُ الإسمَ،
هل بلدٌ..
يشبه البدْلَةَ العسكريّة يحتنك الروحَ أنت؟
...............................
لنجلسْ معا،
نتحاورُ، لي..
أن أرمّمُ أخطاءكَ، لا بأس
أمحوَ قسوتك الدمويّةَ،
أنسى شتائمكَ الأبويّةَ لي،
سأنسى أكاذيبك الإنتخابيّة أيضاً.
....................
أتذكَّرُ:
كنتُ أغنّيك في لوح سبّورةٍ،
لستُ أُْنْكِرُ،
في الخدمة العسكريّة كنّا نحاولُ أن نتقرّب منكَ،
حريصاً على أن تخاطبنا من علُ..
أنت كنتَ.
....................
لماذا اسمُكَ ذو الجيم والزاي والهمز والراء
لم أستطع أبدا استضافته في الكتابة.
لماذا تخيفكَ منّي صداقتي السهلةُ؟
متعبٌ أنت، منشغلٌ دائماً بالمهامّ الكبيرةِ كالعادةِ.
لا وقت عندك لي لتبذّره في سماعي
ولا وقت عندي لأبذّره في هجاءكَ،
ما فيك يكفيكَ.
دَعْ حصانَ حديدِكَ يرتاحُ،
انزلْ قليلا إلى الأرضِ
خذ نفساً
لا تخفْ من سلاحي الذي من كلام
..........................
تعال معي خارج الحصن نشتمّ بعض الهواءِ النظيف،
توسّد ذراعيَ، نم إن أردت إلى غاية الصبحِ،
هل أستطيع أنا أن أنام بدوري فوق ذراعكَ؟
ما أجمل الليل لولا انزعاجُكَ من خفقان القطا
.........................
كن
حول كينونتي ما تشاء:
شوارعَ، سوقاً، حدائق، أو ملعبا للرياضةِ،
كن مسرحا، أو سينما
كن سماء
كن مساحات ورد غزير تغطّي
عيوبَ هويّتكَ الداكنة
...................
لا تكن دائما ثكنة.
..................
ضجيجُكَ أعرفهُ
منذ نصائحك المدرسيّةِ حتّى
فضائحك الآن منشورة فوق حبل غسيل
أصارحك القولَ:
لا أستطيع الدخول إلى الصفّ مع هذه الكتل المتراصّة من بشر أو شحوم،
عباءاتُك البيضُ في كلّ عيدٍ معطّرة بالمهابة تضجرني،
أفلا تستطيع الجلوس معي مرّة دونما حرسٍ أو نشيد
دونما حاجةٍ لمطالبتي ببطاقة،
أفلا تتوقّف عن نفخ مزمار ماضي بطولاتكَ.
لستُ أُكذِّبُ، لكن
أريد قليلا من الصمت كي أتأمّل أمجادك الباهرة
دونما طبلةِ المهرجان.
............
أتذكّرُ:
كم مرّة قد مددتُ يدي لكَ
كم مرّة قد رفضتَ مصافحتي
خائفا من عواطف قد يتصدّع منها النظام
تُحيّرني فيك كيمياِؤُك السلطويَّةُ،
هل بشرٌ أنت أم كتلةٌ من عشائر أم ضابطٌ أم عصابة؟
وكم مرّة كنت أمنح قلبي بيتا لتسكن فيه
وقد..كنتَ تهدمُهُ للدفاع عن الهيبة. اسْترحِ الآن
صارت طباعُكَ مكشوفةً،
لا يفاجئني أن أرى جسدي ذات أصبوحةٍ
داخل السجن أو داخل المحكمة
من هواياتك الغدرُ حتّى بأحبّائِكَ، أعرفُ،
حتّى اسْمُكَ:"الوطنُ"....
والذي تتفاخرُ في كلّ حفلٍ به
تردّده دونما مللٍ،
صار صعبا عليّ تلفّظُه.
حاجةٌ تلك في أن أنظّف قاموسي الخاصّ من بعض أسماءك الكاذبة
ربّما..حاجةٌ أن أخفّف عنك حمولةَ بعض النفاق
ألست ترى أنّّ إدمانكَ المدحَ قد أفسدكْ
ألست ترى أن لا خلاصَ لكَ الآن منّي
وأن لا خلاص ليَ الآن منكَ،
سوى أن نتسالمَ..
نحقن ما قد تبقى هنا من هواء الكرامةِ،
أو نتضمّد
مثل الجروح النبيلة، بالإعتراف
تستريحْ..
أنت..يا سيّدي
وأنا..ربّما..أستريحْ.^
سبتمبر2007
ذاهبٌ في الأمان المِؤقت تتبعني صدفٌ
أو مكائدُ...هل ينبغي
أن أعضّكِ يا نيّة الخيرِ حتّى يسيل دم صادق النّزفِ،
أم أُدخل الآن ما بين جلدٍ ولحميَ سِكِّينةً أخْلَعُ الإسمَ،
هل بلدٌ..
يشبه البدْلَةَ العسكريّة يحتنك الروحَ أنت؟
...............................
لنجلسْ معا،
نتحاورُ، لي..
أن أرمّمُ أخطاءكَ، لا بأس
أمحوَ قسوتك الدمويّةَ،
أنسى شتائمكَ الأبويّةَ لي،
سأنسى أكاذيبك الإنتخابيّة أيضاً.
....................
أتذكَّرُ:
كنتُ أغنّيك في لوح سبّورةٍ،
لستُ أُْنْكِرُ،
في الخدمة العسكريّة كنّا نحاولُ أن نتقرّب منكَ،
حريصاً على أن تخاطبنا من علُ..
أنت كنتَ.
....................
لماذا اسمُكَ ذو الجيم والزاي والهمز والراء
لم أستطع أبدا استضافته في الكتابة.
لماذا تخيفكَ منّي صداقتي السهلةُ؟
متعبٌ أنت، منشغلٌ دائماً بالمهامّ الكبيرةِ كالعادةِ.
لا وقت عندك لي لتبذّره في سماعي
ولا وقت عندي لأبذّره في هجاءكَ،
ما فيك يكفيكَ.
دَعْ حصانَ حديدِكَ يرتاحُ،
انزلْ قليلا إلى الأرضِ
خذ نفساً
لا تخفْ من سلاحي الذي من كلام
..........................
تعال معي خارج الحصن نشتمّ بعض الهواءِ النظيف،
توسّد ذراعيَ، نم إن أردت إلى غاية الصبحِ،
هل أستطيع أنا أن أنام بدوري فوق ذراعكَ؟
ما أجمل الليل لولا انزعاجُكَ من خفقان القطا
.........................
كن
حول كينونتي ما تشاء:
شوارعَ، سوقاً، حدائق، أو ملعبا للرياضةِ،
كن مسرحا، أو سينما
كن سماء
كن مساحات ورد غزير تغطّي
عيوبَ هويّتكَ الداكنة
...................
لا تكن دائما ثكنة.
..................
ضجيجُكَ أعرفهُ
منذ نصائحك المدرسيّةِ حتّى
فضائحك الآن منشورة فوق حبل غسيل
أصارحك القولَ:
لا أستطيع الدخول إلى الصفّ مع هذه الكتل المتراصّة من بشر أو شحوم،
عباءاتُك البيضُ في كلّ عيدٍ معطّرة بالمهابة تضجرني،
أفلا تستطيع الجلوس معي مرّة دونما حرسٍ أو نشيد
دونما حاجةٍ لمطالبتي ببطاقة،
أفلا تتوقّف عن نفخ مزمار ماضي بطولاتكَ.
لستُ أُكذِّبُ، لكن
أريد قليلا من الصمت كي أتأمّل أمجادك الباهرة
دونما طبلةِ المهرجان.
............
أتذكّرُ:
كم مرّة قد مددتُ يدي لكَ
كم مرّة قد رفضتَ مصافحتي
خائفا من عواطف قد يتصدّع منها النظام
تُحيّرني فيك كيمياِؤُك السلطويَّةُ،
هل بشرٌ أنت أم كتلةٌ من عشائر أم ضابطٌ أم عصابة؟
وكم مرّة كنت أمنح قلبي بيتا لتسكن فيه
وقد..كنتَ تهدمُهُ للدفاع عن الهيبة. اسْترحِ الآن
صارت طباعُكَ مكشوفةً،
لا يفاجئني أن أرى جسدي ذات أصبوحةٍ
داخل السجن أو داخل المحكمة
من هواياتك الغدرُ حتّى بأحبّائِكَ، أعرفُ،
حتّى اسْمُكَ:"الوطنُ"....
والذي تتفاخرُ في كلّ حفلٍ به
تردّده دونما مللٍ،
صار صعبا عليّ تلفّظُه.
حاجةٌ تلك في أن أنظّف قاموسي الخاصّ من بعض أسماءك الكاذبة
ربّما..حاجةٌ أن أخفّف عنك حمولةَ بعض النفاق
ألست ترى أنّّ إدمانكَ المدحَ قد أفسدكْ
ألست ترى أن لا خلاصَ لكَ الآن منّي
وأن لا خلاص ليَ الآن منكَ،
سوى أن نتسالمَ..
نحقن ما قد تبقى هنا من هواء الكرامةِ،
أو نتضمّد
مثل الجروح النبيلة، بالإعتراف
تستريحْ..
أنت..يا سيّدي
وأنا..ربّما..أستريحْ.^
سبتمبر2007