رماد أنثى
05-29-2012, 05:17 AM
ماذا يشبه الحب يا أمي..
وكيف تكون العروس بعد تتويج حبها
يقولون انها بالحياة مع من تحب
تزداد القاً وجمال.
تعلمت على آخر أعتاب الطفولة
ان الاحساس بغير الالم شبهة
وان الحب خطيئة موجبة للعقوبة
علموني ان كل الذكور ذئابٌ مسعورة
مخالبها ملوثة والسنتها مسمومة
اكتشفت
ان رسمة قلبٍ وسهم موضع شك
وان قطرات الدم مصيرٌ حتمي
تعلمت ان اللون الاحمر خطر ممنوع
لم يكن في طفولتي الا للمعلمة
لقنوني
التفاحة الفاسدة تفسد ماحولها
وكل محبين آثمين
متعفنين في الدنيا
تعلمت ان الحب لا يأتي الا بعد شهود
ومراسم الفستان الأبيض
ورغم طول الانتظار لم يتغير حال
يذبل الفستان الأبيض ويموت الشهود
وتظل تلك العروس تعتني بورودها المجففة
تنتظر الحب المزعوم
عذراً أمي..
فانا لا اريد دمية هدية النجاح
ولا اريد ان اكون اماً منذ الطفولة
عذراً أبي..
في الأفق حلمٌ ينتظرني فلن ابقى مكتوفة الجناح
سأرتدي فستاني القصير
وسأطلق العنان لشعري الحرير
وسأمشي في الطرقات دون حذاء
سأترك روحي كريشةٍ تحملها نسمات الهواء
لن ابالي بنظراتهم ولا بتمتمت أفواههم
فإن أُختصرت مسافات عمري طوعاً لغباء اعتقادهم،
سأخسر من أحلامي الكثير
لم يعد يهمني ان يصفوني بالوديعة
لم يعد يغريني ان أكون في أعينهم الأنثى الكريستالية
يدمي وجنتيها الهجير
و يدمع عينيها مشهد أسطوري
لجميلة ينقذها الأمير
إنتهى زمن الأمراء وكل الأساطير أصبحت مملولة
سئمنا الكذب على أجنة أرواحنا الصغيرة
في كل مخاض حبٍ فاشل بأن القادم أجمل
ونظل نردد ليس كل الكون فضاء ولا كله ماء
ولا كل الحب حلمٌ جميل ولا كله عذب الشوق وعذابه
يوماً من الأيام ستجد ياصغيري من الدنيا كل ماتشاء
يوماً ما ..
سئمت القول بأن الحب الحقيقي
هو وليد الطُهر في عادات قبيلتي
وجدتي أحبت جدي على نبع نهر
سئمت مفارقات حياتنا المضحكة
سئمت القول بأن حبيبي
هو ذاك المجهول القادم بمبلغٍ من المال يطرق باب الدار
وليس الذي يحمل الوردة على عتبة الشرفة
ذاك المجهول الذي يأخذني عنوةً من عالمي الصغير
الى قفصه الذهبي
يقودني كالعمياء ،يعلمني حتى كيف اسير
ألم أكن بالأمس طائرٌ ضاق عليه الأفق و لازال يحلق و يطير،
يرغمني بجهله ان اتمايل متى ماشاء
وان اكون صلبة وقتما يشاء
يثور من أتفه الأشياء ويحطم من حولي كل الأشياء
ان حاولتُ عبثاً الإباء
يحولني في طقوسه الى طيرٍ كسير
في حياته الحب ليس الكائن اللطيف الذي اعتقدته
في طقوسه الحب مسخٌ يمتص من جسدي الدماء
يستبيح روحي، يبعثرني ويدميني
يهتك بي الطفولة وقلب الحياة
يتركني أغرق وأغرق حتى اقترب من رحمة الموت
فينتشلني لذات الأشياء وكأنه يستلذ بتعذيبي
في أي دستورٍ قالوا بأنه
إن ألبسني خاتماً من ذهبٍ أو زجاج
قُيدت له من الممتلكات
عذراً امي فعش القش يكفيني مادام سقفه السماء
وكيف تكون العروس بعد تتويج حبها
يقولون انها بالحياة مع من تحب
تزداد القاً وجمال.
تعلمت على آخر أعتاب الطفولة
ان الاحساس بغير الالم شبهة
وان الحب خطيئة موجبة للعقوبة
علموني ان كل الذكور ذئابٌ مسعورة
مخالبها ملوثة والسنتها مسمومة
اكتشفت
ان رسمة قلبٍ وسهم موضع شك
وان قطرات الدم مصيرٌ حتمي
تعلمت ان اللون الاحمر خطر ممنوع
لم يكن في طفولتي الا للمعلمة
لقنوني
التفاحة الفاسدة تفسد ماحولها
وكل محبين آثمين
متعفنين في الدنيا
تعلمت ان الحب لا يأتي الا بعد شهود
ومراسم الفستان الأبيض
ورغم طول الانتظار لم يتغير حال
يذبل الفستان الأبيض ويموت الشهود
وتظل تلك العروس تعتني بورودها المجففة
تنتظر الحب المزعوم
عذراً أمي..
فانا لا اريد دمية هدية النجاح
ولا اريد ان اكون اماً منذ الطفولة
عذراً أبي..
في الأفق حلمٌ ينتظرني فلن ابقى مكتوفة الجناح
سأرتدي فستاني القصير
وسأطلق العنان لشعري الحرير
وسأمشي في الطرقات دون حذاء
سأترك روحي كريشةٍ تحملها نسمات الهواء
لن ابالي بنظراتهم ولا بتمتمت أفواههم
فإن أُختصرت مسافات عمري طوعاً لغباء اعتقادهم،
سأخسر من أحلامي الكثير
لم يعد يهمني ان يصفوني بالوديعة
لم يعد يغريني ان أكون في أعينهم الأنثى الكريستالية
يدمي وجنتيها الهجير
و يدمع عينيها مشهد أسطوري
لجميلة ينقذها الأمير
إنتهى زمن الأمراء وكل الأساطير أصبحت مملولة
سئمنا الكذب على أجنة أرواحنا الصغيرة
في كل مخاض حبٍ فاشل بأن القادم أجمل
ونظل نردد ليس كل الكون فضاء ولا كله ماء
ولا كل الحب حلمٌ جميل ولا كله عذب الشوق وعذابه
يوماً من الأيام ستجد ياصغيري من الدنيا كل ماتشاء
يوماً ما ..
سئمت القول بأن الحب الحقيقي
هو وليد الطُهر في عادات قبيلتي
وجدتي أحبت جدي على نبع نهر
سئمت مفارقات حياتنا المضحكة
سئمت القول بأن حبيبي
هو ذاك المجهول القادم بمبلغٍ من المال يطرق باب الدار
وليس الذي يحمل الوردة على عتبة الشرفة
ذاك المجهول الذي يأخذني عنوةً من عالمي الصغير
الى قفصه الذهبي
يقودني كالعمياء ،يعلمني حتى كيف اسير
ألم أكن بالأمس طائرٌ ضاق عليه الأفق و لازال يحلق و يطير،
يرغمني بجهله ان اتمايل متى ماشاء
وان اكون صلبة وقتما يشاء
يثور من أتفه الأشياء ويحطم من حولي كل الأشياء
ان حاولتُ عبثاً الإباء
يحولني في طقوسه الى طيرٍ كسير
في حياته الحب ليس الكائن اللطيف الذي اعتقدته
في طقوسه الحب مسخٌ يمتص من جسدي الدماء
يستبيح روحي، يبعثرني ويدميني
يهتك بي الطفولة وقلب الحياة
يتركني أغرق وأغرق حتى اقترب من رحمة الموت
فينتشلني لذات الأشياء وكأنه يستلذ بتعذيبي
في أي دستورٍ قالوا بأنه
إن ألبسني خاتماً من ذهبٍ أو زجاج
قُيدت له من الممتلكات
عذراً امي فعش القش يكفيني مادام سقفه السماء