عبدالرحمن السمين
06-12-2012, 03:14 PM
... كما لو أن القلب يقرع في خبيئة الظلوع , وكأنما الظلوع تتقصف واحدة واحدة , وحولكم لا تكون المطامع في حين أن قلب الجاهل لا يكبر مهما توسع , تواردت لديها إنطباعات عدة أو كـ شعبٍ كبير من الأشباه نفس الطينة واللغة والسوء , وهي مدار الساعة النحاسية تهترئ مع الوقت وتدور عكس الزمن , خطفتها الأغصان من مكانها حملقت عينيها فيها تكراراً تمنت لو الأرض لا تملؤها سوى الأغصان فقط وغناء الحمامات فوق رموشها , تسرق مـن الأفق حاجباه , وتنادي بصوتٍ رخيم يا هشاشة الأغصان الرخوة من فتق قميصك ومن إستولى على هندامك حين راغ من المطر ثوب السحب المترعة , تنادي وتنادي والأرض ورقةً مفتوحة وفي أطرافها يقيم الهواء الفاتر , ثم مالذي ستحصده من أفواه لا تشرع أبوابها بأمان , بل تغلقها عندما تبكي .
في الوجوه تبحث عن مأوى وهي العالقة في فضاء أخرس كانت تراهم في البدء من الكلام وتهرب عن رصدِ المسافات البكماء , كمثل صفحةٍ مفتوحة في موجة هواء . لم يمنحوها الظل , ولا عباءة الوقت الدافئة , ولا نسيم الصباح أول الفجر , لكن ثمة أشياء تداهمها بالرغم من دوافع الشهوات البراّقة التي تحيط بعفاف الكلمات الطرية , تغرق في ملاحظات صغيرة تأتي على هيئة إنتباهة مفزعة , تقول أنها صديقته وهي تحبه في الخفاء وفي نهاية الأمر تقول أنها سخافة أن أصادقه وأنا أحبه .
.
.
.
كلهم كانوا هنا في ضوءٍ لقيط يرشقون المارة بألسنتهم ويقهقهون بعنف , هي الوحيدة من بينهم تلفُ ساعتها ويلسعها الوقت وتقول : لكنك تأخرت هذه المرة .
.
7- آيار .
في الوجوه تبحث عن مأوى وهي العالقة في فضاء أخرس كانت تراهم في البدء من الكلام وتهرب عن رصدِ المسافات البكماء , كمثل صفحةٍ مفتوحة في موجة هواء . لم يمنحوها الظل , ولا عباءة الوقت الدافئة , ولا نسيم الصباح أول الفجر , لكن ثمة أشياء تداهمها بالرغم من دوافع الشهوات البراّقة التي تحيط بعفاف الكلمات الطرية , تغرق في ملاحظات صغيرة تأتي على هيئة إنتباهة مفزعة , تقول أنها صديقته وهي تحبه في الخفاء وفي نهاية الأمر تقول أنها سخافة أن أصادقه وأنا أحبه .
.
.
.
كلهم كانوا هنا في ضوءٍ لقيط يرشقون المارة بألسنتهم ويقهقهون بعنف , هي الوحيدة من بينهم تلفُ ساعتها ويلسعها الوقت وتقول : لكنك تأخرت هذه المرة .
.
7- آيار .