عبد الرزاق دخين
06-13-2012, 01:32 AM
لممٌ في طورِ التَّكوين.
نحبُّ الخيالَ يا حبيبتي
لأنَّه لا شيء في هذه الحياة يأتي كما نريد
إلَّا الخَيال الَّذي نصنعه،
ونشكله كما نريد،
ودونما رقابة من أحد،
ونحبُّ الأمنيات
لأنها الأجنحةُ الَّتي تطير بنا نحو الأفق البعيد
الَّذي يعجز أيّ شيء أن يوصلنا إليه.
ما أشبه قلوبنا بالطِّيور!،
وما أشبه ضُلوعنا بأقفاصها!..
ألا تري معي يا حبيبتي أنَّ الطِّيور
لا تحب أن تبقى أسيرة الأقفاص حتَّى،
وان كانت الأقفاص من ذهب؟!..
ألا تري كيفَ تحلق؟!..
ترحل؟!..
تتجاوز الحدود دونما وثائق تدلُّ على هوياتها،
ودونما تذاكر السَّفر؟.
كاذبون،
ومخادعون همُ أولئك الشِّعراء،
والفلاسفة يا حبيبتي سيما عندما يوهمونا بأنَّه يجب علينا أن نبحث
عن أروقةِ الجمالِ تحتَ الجوانحِ،
وان نبحث عن ملهماتٍ يعلمننا كيف نقول الشِّعر؟،
ولأنهم كذلك،
فقد اخترعوا لنا فينوساً،
واوفروديت،
وعشتروت،
وغيرهن الكثير،
وأوهمونا أيضاً بعروس البحر تلك الَّتي جاءت من أعماق اليمِّ،
وبالحورية الَّتي هطلت من سِدْرةِ ربي مع المطر،
فجعلونا - وإلى الأبد - جحافلاً من المجانين.
ما زلتُ يا حبيبتي ذاك الرَّسيس
الَّذي لم يقفْ بعد عندَ حوافِ الغديرِ ليلملمَ ثيابَ العذارى،
ويستنشق العِطرَ،
والبخورَ علَّه يسرق ما علقَ من العبقِ بينَ تفاصيلِ الثِّياب،
وما زلتُ ذاك الَّذي لم يقفْ بعد عندَ الشَّواطئ
بينَ الماءِ،
وظمأ الرِّمالِ
ليحدقَ في إنتحار النَّهار عندَ الأفق.
(( ما أشبه اليوم بالبارحة!. ))
تأخذني الذِّكريات يا حبيبتي
لذاك الطِّفل الَّذي لم يعلمْ بعد كيفَ يقفُ على قدميه،
والذَّي صار يحبو نحو أقرب امرأة،
ثمَّ تشبث بقدميها،
وتسلق ساقها،
فَدَنَتْ إليه،
واسندته راحتيها،
وضمته إلى دفءِ صدرها،
وصارت تسقيه من شفتيها إبتسامة،
بلونِ الرَّاحِ،
والبَرَدْ.
نحبُّ الخيالَ يا حبيبتي
لأنَّه لا شيء في هذه الحياة يأتي كما نريد
إلَّا الخَيال الَّذي نصنعه،
ونشكله كما نريد،
ودونما رقابة من أحد،
ونحبُّ الأمنيات
لأنها الأجنحةُ الَّتي تطير بنا نحو الأفق البعيد
الَّذي يعجز أيّ شيء أن يوصلنا إليه.
ما أشبه قلوبنا بالطِّيور!،
وما أشبه ضُلوعنا بأقفاصها!..
ألا تري معي يا حبيبتي أنَّ الطِّيور
لا تحب أن تبقى أسيرة الأقفاص حتَّى،
وان كانت الأقفاص من ذهب؟!..
ألا تري كيفَ تحلق؟!..
ترحل؟!..
تتجاوز الحدود دونما وثائق تدلُّ على هوياتها،
ودونما تذاكر السَّفر؟.
كاذبون،
ومخادعون همُ أولئك الشِّعراء،
والفلاسفة يا حبيبتي سيما عندما يوهمونا بأنَّه يجب علينا أن نبحث
عن أروقةِ الجمالِ تحتَ الجوانحِ،
وان نبحث عن ملهماتٍ يعلمننا كيف نقول الشِّعر؟،
ولأنهم كذلك،
فقد اخترعوا لنا فينوساً،
واوفروديت،
وعشتروت،
وغيرهن الكثير،
وأوهمونا أيضاً بعروس البحر تلك الَّتي جاءت من أعماق اليمِّ،
وبالحورية الَّتي هطلت من سِدْرةِ ربي مع المطر،
فجعلونا - وإلى الأبد - جحافلاً من المجانين.
ما زلتُ يا حبيبتي ذاك الرَّسيس
الَّذي لم يقفْ بعد عندَ حوافِ الغديرِ ليلملمَ ثيابَ العذارى،
ويستنشق العِطرَ،
والبخورَ علَّه يسرق ما علقَ من العبقِ بينَ تفاصيلِ الثِّياب،
وما زلتُ ذاك الَّذي لم يقفْ بعد عندَ الشَّواطئ
بينَ الماءِ،
وظمأ الرِّمالِ
ليحدقَ في إنتحار النَّهار عندَ الأفق.
(( ما أشبه اليوم بالبارحة!. ))
تأخذني الذِّكريات يا حبيبتي
لذاك الطِّفل الَّذي لم يعلمْ بعد كيفَ يقفُ على قدميه،
والذَّي صار يحبو نحو أقرب امرأة،
ثمَّ تشبث بقدميها،
وتسلق ساقها،
فَدَنَتْ إليه،
واسندته راحتيها،
وضمته إلى دفءِ صدرها،
وصارت تسقيه من شفتيها إبتسامة،
بلونِ الرَّاحِ،
والبَرَدْ.