عبدالله مصالحة
06-24-2012, 01:35 AM
رعشة اللغة بين يدي الحُزن .
كان ممهدا ً لتلك الأشياء الخاوية من حَياة أن تستيقظ كما فجر يغطس في شَمسٍ تائهة , فثمّة لعبة وقتٍ قادرة على إفلات جبروت نزوتها مِن بين أنقاضٍ عقيمة المأوى فِعل فِكر موزون الخراب .
سَقطت مِن نشيج المرآة اللّامحة وَجهي عبرةٌ يتيمة , تأسر ميدان نشوة الفراغ فيّ , وتحيل هذا الصمت العالق في حنجرتي تأويلاتٌ مدسوسة بحمدٍ يفتقر للنداء , فما يتناقص مِن بقاياي لا يعيد ترميم شَكلٍ يقتبسني , إلا أنَّ نسيما ً عابثا ً يصنع مِن نواحي فتيلَ إغراء للَّعب مَع زمرة مِن تراب أثقل تَكويني , فأنا المتروك في أبجدية حيرى الايصال إلى بياض نافذ يغلب عزائي , ويبشّرني بقمر ملوّن غير ذاك الطّاعن في سِنّ السماء , الذي يروي لي من ضوئه فكرة أخرى للصعود إلى السماء وبثّ هتافات الوُحدة المغرضة ليباسٍ أخذ منّي مآل الشرود البريء , كأنني لا أنتقي مِن عين كَوكبنا وَردة حمراء تفضي بسمة المراد , أو لعبة حديثٍ على مقاس الفرح , لأشجب من مسيرة اللغة فتات اسوداد يلازم ظِلّي , يعرفني أكثر من بصيرة الأرض أو لعنات الإنحياز إلى فترة غياب مقتولة الأحداث ,
هناك صبري يستحمّ مِن نهر الشيب , يكتب لي في كلّ خطوة مدينة عاثرة , فريدُ اغتيالها تقاطيع اسمي , يتجدول في مساءات قلبي , بنبضٍ مُغرقٍ بالعاطفة إلى حبيبة تعلم مدى التَّمام انّها ستكمل نهاري بعينيها المخلصتين اللتان تستميلُ مني الحياة لأقذف لها آخرتي وأعلن بأنّ يديها مفاتيح كلّ الأبواب , وانّها في سُكرة تأخذني إلى بيتٍ خشبيّ سقفه نَجمٌ هاربٌ إلينا , وجدرانه صمتٌ مفزع , يختلس الكلمات مِن لهيب العشق الحرام , إلى مَثوى لم نعد نعرف نتيجته إلا بالتَّحسس الحدسيّ المريب ,
ما عادت من قُدرة على أصابع لا تعرف لماذا تنطق الحبر , بأن تخبرولو لصا ً يظلّ هاربا ً مِن شقاوة حَظَّه أن يرسم لَوحة لا يتآكل حديث الدّنيا فيها , لأنَّ اكتمالنا في ذواتنا هيِّنٌ على أن يعتمر مَنزلا ً يعلم أنَّ ريحانه رَحيلٌ إلى يباس , فعقلي منبوذٌ في حبرٍ أخرس يتحدَّث الجُنون , ومدارك الأفعال التي لم تَجيء بعد , لم يعلنها اللسان قشيبا ً يغرس بذرا ً ينبت الدواء ,
سأتداركني في هواءٍ ما , لا يعي ما يستقيم بي حين نازلةٍ تفترش حُزني , حين مزاولة لبكاء لا يفضي إلى رقصة ميّتة يتساقط منها مَطر أبلج الحياة , سألملم بعضا ً من أصابعي لأعيد ممارسة اللّهو مع القلم , وأخبز من تنّور الأبجدة , صيغةُ هاربة إلى فناءٍ أتمتم فيه إلى الأزل المقيم .
كان ممهدا ً لتلك الأشياء الخاوية من حَياة أن تستيقظ كما فجر يغطس في شَمسٍ تائهة , فثمّة لعبة وقتٍ قادرة على إفلات جبروت نزوتها مِن بين أنقاضٍ عقيمة المأوى فِعل فِكر موزون الخراب .
سَقطت مِن نشيج المرآة اللّامحة وَجهي عبرةٌ يتيمة , تأسر ميدان نشوة الفراغ فيّ , وتحيل هذا الصمت العالق في حنجرتي تأويلاتٌ مدسوسة بحمدٍ يفتقر للنداء , فما يتناقص مِن بقاياي لا يعيد ترميم شَكلٍ يقتبسني , إلا أنَّ نسيما ً عابثا ً يصنع مِن نواحي فتيلَ إغراء للَّعب مَع زمرة مِن تراب أثقل تَكويني , فأنا المتروك في أبجدية حيرى الايصال إلى بياض نافذ يغلب عزائي , ويبشّرني بقمر ملوّن غير ذاك الطّاعن في سِنّ السماء , الذي يروي لي من ضوئه فكرة أخرى للصعود إلى السماء وبثّ هتافات الوُحدة المغرضة ليباسٍ أخذ منّي مآل الشرود البريء , كأنني لا أنتقي مِن عين كَوكبنا وَردة حمراء تفضي بسمة المراد , أو لعبة حديثٍ على مقاس الفرح , لأشجب من مسيرة اللغة فتات اسوداد يلازم ظِلّي , يعرفني أكثر من بصيرة الأرض أو لعنات الإنحياز إلى فترة غياب مقتولة الأحداث ,
هناك صبري يستحمّ مِن نهر الشيب , يكتب لي في كلّ خطوة مدينة عاثرة , فريدُ اغتيالها تقاطيع اسمي , يتجدول في مساءات قلبي , بنبضٍ مُغرقٍ بالعاطفة إلى حبيبة تعلم مدى التَّمام انّها ستكمل نهاري بعينيها المخلصتين اللتان تستميلُ مني الحياة لأقذف لها آخرتي وأعلن بأنّ يديها مفاتيح كلّ الأبواب , وانّها في سُكرة تأخذني إلى بيتٍ خشبيّ سقفه نَجمٌ هاربٌ إلينا , وجدرانه صمتٌ مفزع , يختلس الكلمات مِن لهيب العشق الحرام , إلى مَثوى لم نعد نعرف نتيجته إلا بالتَّحسس الحدسيّ المريب ,
ما عادت من قُدرة على أصابع لا تعرف لماذا تنطق الحبر , بأن تخبرولو لصا ً يظلّ هاربا ً مِن شقاوة حَظَّه أن يرسم لَوحة لا يتآكل حديث الدّنيا فيها , لأنَّ اكتمالنا في ذواتنا هيِّنٌ على أن يعتمر مَنزلا ً يعلم أنَّ ريحانه رَحيلٌ إلى يباس , فعقلي منبوذٌ في حبرٍ أخرس يتحدَّث الجُنون , ومدارك الأفعال التي لم تَجيء بعد , لم يعلنها اللسان قشيبا ً يغرس بذرا ً ينبت الدواء ,
سأتداركني في هواءٍ ما , لا يعي ما يستقيم بي حين نازلةٍ تفترش حُزني , حين مزاولة لبكاء لا يفضي إلى رقصة ميّتة يتساقط منها مَطر أبلج الحياة , سألملم بعضا ً من أصابعي لأعيد ممارسة اللّهو مع القلم , وأخبز من تنّور الأبجدة , صيغةُ هاربة إلى فناءٍ أتمتم فيه إلى الأزل المقيم .