إلا هجعة !

[خليل الذكرالله]

تكره القفاز وأكره القبعة .. فكيف نميل !




يأتيني طيفك مع صياح الديك
مع صوت الفجر الكسول
مع جنية الشروق المنهزم
يتسلل إلى شراييني
يمخر أوردتي
يصول بالتاجي
يجول بالوتين
ويفقدني رشد الكلم
يدونني فوق جدار عتيق
كجملة غير مفهومة
ثم يتركني بخيوط تبغي أتلعثم

أجر لساني
كعربة محملة بالدر
ويجرني كورقة صنوبر
بيد سنجاب وليد
يحسب كل ورقة له أُم
أجرد وجه جنوني
أقف على ساق كرزة
وقدم توتة ناضجة
تشبه في نظرتها نحرك المجرم
أستجدي حوف شفتك
أُداهن ريقك
أتملق حبة خالك
وأناديك ، أناديك
بعصبي وهذا الفم ..

أيتها الأرنبة الجبلية المليحة
أيتها المتداخلة في شتى الوجوه
هيا ضعي فخذك على فخذي
قربي شعركِ من شَعري
وهبيني شطر إصغاء
وسأهبك شيء مع ودقك ينسجم
هيا دعي الثلج يبين وأخبريني
ماذا تريدين من سيرة الأسمر
وسلالة النساء
والوقت المنصرم
لماذا تنبشين بهذا الشكل الغامض
بهذا الشكل الرائب
بطريقة جرح
منذ زمن الطباشير لم يلتئم
لماذا تخاطبيني بلهجة البرقع
وأحيانا بلكنة يعضها التعتيم
ويدركها من كان بما وراء السطور يعلم
لماذا تلعبين على وجه التلاميح
لعبة مربكة لحبة خالك
هذي التي تفشي لعيني
أسرارك وماهو أعظم

( هــيــه ) كر وفر
إني المجرب وأفهم
ما الذي يدور حول معصمك
ولماذا هامتك فجأة تتجعد
وصوتك دون إدارك منه يحتدم
ماسر الماض
ما هي يا ربي تركيبته
وأين تكمن حلاوته
إن كان في طي العدم
من أمه
من أبيه
إني أجهلهم كما أجهل كل حبيباتي
أهل بالفعل كان لدي فراشات
ومن يهتم ؟

أيتها البنت الفاجعة
دعي طيفك يستقيل من فجري
ودعك من تليد حياتي وتلك الحمام
وتعالي أحفظك شيء من نثري
وأعلمك كيف يخترق الهجاء المسام
وحتى العظم
تعالي نراجع كشكول خدك
ونعيد صياغة شفتي ونكفر بذات البعد
هيا إن الأعوام تتصرم
تعالي فليس بعد الثلاثين وشيب الفود
إلا هجعة ألبسها كوجهك حين يلمس وجهي
فأصبح كبدر مبتسم
تعالي علميني كيف أتجاوز حنجرة العصافير
وأجدد مجد الأماني
وأفجر كل حلم
تعالي فقهيني في أمور الغرام
فإني أشتاق إليه
كشوقي إلى كلك شما وضم
تعالي ومارسي على قلبي الرهيف
براعة الأنوثة
مكر الأنوثة
خبث الأنوثة فكم
أتوق إلى ثورة تقتلع مسامير الوجو في
وتوزعني على شتى جنونك لأهنأ وأنعم .



مُضرج ..


قد كان لي حبيبات ، قد كان لي قبيلة ، قد كان لي حقل وسنابل كثيرة ..


والآن أيتها الأرنبة الجبلية المليحة لدي أنتِ وأكواخ المساء المُتعب!

[عبدالإله المالك]

خليل


لقد جاوزت حنجرة العصافير ..
ولكنك لم تستطع التحليق إلاّ بكلماتك ..

لغة حلتها قشيبة تمتع القارىء

فتقبل شدو حمامي لتعانق حنجرة عصافيرك

[سارة النمس]

بعد يوم مُمل جلست تحت ظل شجرتك العتيقة
فسقطت علي حروفك الشهية
تذوقت و كم راق لي طعم كل كلمة هنا
بكل صدق لك عالم من الجميل المكوث به يا خليل
إلا هجعة .. أول ما قرأت لك و لي عودة بكتاباتك المستقبلية إن شاء الله

تحياتي القلبية لك
سارة النمس

[خليل الذكرالله]

أحيانًا يا عبدالإله أشعر أن التحليق شيء أقل من كل تطلعات الولد المجنون أنا!
شكرًا لأنك أعطيت الكلمات عطرًا أنعشها .

[خليل الذكرالله]

أتورط كثيرًا يا سارة حين يطقطق المسك الأذفر أصابعه بين هذه الحروف المنسية منذها ..
تمامًا كما تآمر معك وجعلني لا أحسن استخدام الكلمات .
شكرًا لأنك دسست هذا الطرس الأثيري بعذوبة قراءتكِ .

[نادرة عبدالحي]

راقبتني السماء حين همت ما بين إلهام حاصرني
هي ومنتصف الليل وجنوني شاهدون على ذلكَ
حين ينهض ألإلهام لا يبالي بأي أرض ولدَ
أخي خليل أوقعتنا في ورطة حب هذهِ الخاطرة وما زالت تُحاصر ذاكرة قرائتها

[خليل الذكرالله]

أحيانًا يا نادرة أركض بين الكلمات بغية اصطياد شيء يليق بفكرة مجنونة ..
فأجد شيء غامض أحاول أن أترجمه فيصبح نقيض ما أردت فأعود إلي غير راض !

من حسن حظ الحرف أن يعانق ذائقتك حبا .
شكرًا أيتها الندية .

[موزه عوض]

يساك الورد بفم له ضياء الشمس
فما بين مهجة الخد ولمعة اليد تتناسل لغتك بكل جمالها هنا استاذ خليل ..

اهلا بك مرة أخرى بيننا

[خليل الذكرالله]

وفية أنتِ يا ابنة عوض لا أستطيع أن أقول غير ذلك .

شكرًا لروزك الذي لا ينفك من غرس عبقه بطرسي الأثيري ..
ولاشك الامتنان يجوب كفيك عطرًا.

[عبدالرحيم فرغلي]

يدونني فوق جدار عتيق .. كجملة غير مفهومة .. ثم يتركني بخيوط تبغي أتلعثم
أجر لساني كعربة محملة بالدر ويجرني كورقة صنوبر بيد سنجاب وليد يحسب كل ورقة له أُم
أقف على ساق كرزة وقدم توتة ناضجة تشبه في نظرتها نحرك المجرم
========
شكرا لك .. حقيقي نص قد احتوى الكثير من الوصف الجميل المبتكر .. والتشبيهات الرصينة .. لك قلم يفوح عطرا بعاطفته وسبك معانيه وسلاسة تراكيبه وجمالها ..
سعيد بنص .. يجرني إليه .. لأقرأه أكثر من مرة .. وفي كل مرة متعة .

ألف تحية وتقدير

[خليل الذكرالله]

الحقيقة يا عبدالرحيم أني أفتقد هذا القارئ الذي يغطس بالكلمات وقبل أن تختنق بإحساسه غرقا ..
يرفعها إلى أنفاس ذائقته ، يعتقها ويضعها فوق الطرس بشكل يجعلني أبتسم بجذل.

شكرًا لأنك قرأت وفعلت .