ملاذ

[مريم الضاني]

رأيتني عصفوراً يفرّ من المطر والعاصفة ، يبحث عن ملاذ في الأزقة القديمة ، على أسطح البيوت المهجورة ، في قلب مصباح قديم مكسور يمتلئ بماء المطر فيخرج منه منهكاً حزيناً يبحث عن أحبّة تفرّقوا في الفضاء الملبّد بالفقد والرحيل ، يتوقّف عند حافة نافذة وراءها امرأة تجلس على كرسيها في حجرة متشحة بعتمة باردة .ثَمَّ صوت يعرفه يتلو سورة الرحمن، ورائحة جسد يعشقها تشبه رائحة السُّبَح المضمّخة بالعنبر. يأوي إلى حضنها فتضمّه إليها ويبكيان . ربما لم تمت أمي ! ربما كانت هناك! .

[نادرة عبدالحي]

في قلب مصباح قديم مكسور يمتلئ بماء المطر
وفي القلب لكِ دعاء أن يهجر دياركم الحزن ويحل مكانهُ الأمل بفرح قادم
لا تعتادي الحزن يا مريم
تحياتي لحضرتكِ

[سارة النمس]

ربما لم تمت أمي ! ربما كانت هناك! .

يا إلهي يا مريم
الجملة الأخيرة سرى مفعولها بقلبي و جسدي
إنها الاحتمالات التي ينجبها الألم في اللحظات العصيبة
لا يمكن لشخص سكن القلب أن يموت
سيقى حيا في الذاكرة .. بكل تفاصيله
بملامحه و صوته و ضحكته و أحاديثه و حزنه و بهجته
أتمنى أن يغسل الله الحزن الذي بقلبك
يعوضك بالصبر و الأفراح المستقبلية
كان الله معك يا مريم

[عبدالإله المالك]

وما عند الله فهو خير يا مريم

نشاركك الحزن ونشاطرك الهم

لكِ الرضى حتى السلوى

[أحمد آل زاهر]

..
.

وجدت ردي سيصل إليكِ في هذه الصورة

http://hh7.an3m1.com/Sep/hh7.net_13188666591.jpg

هنا الجسد الذي يفارقه جسدٌ آخر كان قد سكنه منذ الازل !
ثم المزيد من الألم ..

..

[مريم الضاني]

أختي نادرة : كم أنت لطيفة وودودة ! .أشعر بك في تعليقاتك تربتين على قلبي وتكفكفين دموعه أكثر مما تعلقين على النص .
يسرني أن نصبح صديقتين. لقلبك الأبيض شجرة فل .

[مريم الضاني]

عزيزتي سارة : كلانا ذاق مرارة فراق الأحبة وعندما قرأت ما كتبته عن وفاة شقيقتك تذكرت بيت الشعر : لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها. أدعو الله عز وجل أن يغيث قلبينا بغيث يقين ورضا ورجاء وينبت فيهما عشب الراحة والسرور آمين .

[مريم الضاني]

أستاذ عبدالإله : نعم الأخ أنت !. حفظك الله وأحبتك من كل مكروه آمين .!

[عبدالرحيم فرغلي]

رائع .. حين تسكب اللغة في قالب أصيل وسطور قليلة مغسولة بماء النقاء والحزن .
توقفت كثيرا عند تشبيهك .. رائحة السبح المضمخة بالعنبر .. تشبيه رائع
التقطته من نقاءك والجو الإيماني الأصيل في مدينتنا الحبيبة .
أما النهاية .. فجاءت كأجمل ما يكون من سبك وحبكة درامية .. تثير وقعها في نفس القارئ .
أستاذة مريم .. أتعلم منك الكثير .. ألف تحية وتقدير

[مريم الضاني]

..
.

وجدت ردي سيصل إليكِ في هذه الصورة

http://hh7.an3m1.com/sep/hh7.net_13188666591.jpg

هنا الجسد الذي يفارقه جسدٌ آخر كان قد سكنه منذ الازل !
ثم المزيد من الألم ..

..



شكرا جزيلا لك أحمد . كنت وأمي روحا تسكن جسدين . وحين رحل جسدها بقيت الروح في جسدي فهي لم تفارقني في داخلي قط .

[مريم الضاني]

رائع .. حين تسكب اللغة في قالب أصيل وسطور قليلة مغسولة بماء النقاء والحزن .
توقفت كثيرا عند تشبيهك .. رائحة السبح المضمخة بالعنبر .. تشبيه رائع
التقطته من نقاءك والجو الإيماني الأصيل في مدينتنا الحبيبة .
أما النهاية .. فجاءت كأجمل ما يكون من سبك وحبكة درامية .. تثير وقعها في نفس القارئ .
أستاذة مريم .. أتعلم منك الكثير .. ألف تحية وتقدير

أستاذ عبد الرحيم ، كم أنا ممتنة لك ! لقد سررت بتعليقك حتى أنني نقلته إلى صفحتي في الفيس بوك . روح المدينة المنورة تسكن ساكنيها ولا تفارقهم . من ولد وعاش في حضن المدينة سيظهر أثرها على عقله وقلبه وعواطفه وإبداعه شاء أم أبى . المدينة تغسل أرواحنا بغيث الطهر والإيمان ومهما اقترفنا من ذنوب ومهما ضلت بنا السبل تظل المدينة أما حنونا تنادينا أن هلموا يا أبنائي إلى رضا الرحمن .