وليد حرفوش
08-04-2012, 11:12 AM
مذبح الأشواق
شعر / وليد حرفوش
سَكَّنتُ جُرحَ الهوى في مُهجةٍ سَكَبَتْ=دمعَ المشاعرِ مـن قلـبٍ جَرحنَـاهُ
غنى بعاطفةِ الوجـدانِ فـي جسـدٍ=عاشَ الهُيـامَ عذابـاً مـا رحمنَـاهُ
عُدنا إلى موِردِ الإحسـاسِ نُشرِبُـهُ=مـن خمـرِ داليـةٍ رَوَّتْ حنـايـاهُ
ما عادَ يَذكُرُ كم كـأسٍ أُريـقَ لـهُ=من شدةِ الوَجدِ لـم يُـدرِك نَدَامَـاهُ
خُذني إلى مُقـلٍ فـي عالـمٍ ثَمـلٍ=عـلّ الجـرارَ بخمـرٍ مـا ألفنـاهُ
زارت مواسمنَا الأشـواقُ فالتهبَـتْ=روحُ الصبابـةِ فـي كـرمٍ فتـنَّـاهُ
ما لذةُ العمرِ؟ لو من كونِنا رَحَلَـت=شمسُ المحبـةِ واختـارَت زوايـاهُ
ما روعةُ الكونِ ؟ لولا الحبُّ زينـهُ=من كلِّ لـونٍ أنيـقِ الطيـفِ لبـاهُ
يا عاشقَ الحبِّ إن الأرضَ لو حُرِمَت=من لذةِ الوصـلِ مـا كُنـا هدايـاهُ
آمنتُ باللهبِ المخمورِ فـي شفـةٍ=حينَ ارتَشفنا عرفنَـا منـهُ معنـاهُ
روحي فدا هيكـلٍ للحُـبِّ مؤتلـقٍ=بينَ المشاعلِ فـي شـوقٍ قصدنَـاهُ
نلقاهُ في موكبِ الإحساسِ في فـرحٍ=بينَ النجومِ إلـى صـرحٍ عشقنـاهُ
العابـرونَ إلـى أنـوارهِ حمـلـوا=نـارَ المشاعـرِ فـي دربٍ سلكنـاهُ
نحوَ التخففِ مـن أحقـادِ عالمِهِـم=فالطامحونَ إلى الأحلامِ مـا تاهـوا
ذَنـبُ المحبـةِ أن القلـبَ عانقَهَـا=والحقدُ مـالَ إليـهِ المـالُ والجـاهُ
يا راهبَ الحبِّ إنَّا منكَ فـي خجـلٍ=لمـا إلـى مذبـحِ اللـذاتِ سُقنَـاهُ
لبى الصبابةَ قلـبٌ ذابَ مـن ولـهٍ=بالكـادِ يذكـرُ فـي أمـرٍ خذلنـاهُ
كنا على مذبـحِ الأشـواقِ أغنيـةً=والقلـبُ يعـزفُ لـلأرواحِ نجـواهُ
مثلَ الفَراشِ علـى قنديـلِ عاطفـةٍ=يشتـاقُ للنـورِ لكـنـا بهـرنـاهُ
ما مَسَّتِ النارُ أرواحاً بهـا شغـفٌ=بل نحـنُ بالآهـةِ الحـرَّى كوينـاهُ
يا من نشرتَ على دربِ الهوى عبقاً=(قيسٌ) يعانقُ في الأنسـامِ (ليـلاهُ)
والمولَعونَ بجمرِ الحـبِّ أسعدَهُـم=أنَّ الغـرامَ إلـى الدنيـا نشـرنـاهُ
حلَّقتُ في أفقِ الإحساسِ في شغـفٍ=روحُ الصبابـةِ والنجـوى جناحـاهُ
الفجرُ فـي كُـوةِ الأنـوارِ نُدرِكُـهُ=والطهرُ فـي بَـرزخِ الأرواحِ نلقـاهُ
ما تاقَ قلبٌ إلـى الأفـراحِ مُنبهـراً=إلا ليهـرُبَ مـن حــزنٍ تَــولاهُ
إنسَ الوجودَ ولا تأبه بمـا حملـت=دارُ المتاعـبِ مـن هـمٍ سئمنـاهُ
لما سموتُ بنـارِ الشـوقِ مُرتفِعـاً=أدركـتُ بالـحـبِّ أنَّ اللهَ يـرعـاهُ
يا حاملَ الوجدِ في محرابكَ احترقتْ=روحٌ تؤكـدُ أن الـنـاسَ أشـبـاهُ
شعر / وليد حرفوش
سَكَّنتُ جُرحَ الهوى في مُهجةٍ سَكَبَتْ=دمعَ المشاعرِ مـن قلـبٍ جَرحنَـاهُ
غنى بعاطفةِ الوجـدانِ فـي جسـدٍ=عاشَ الهُيـامَ عذابـاً مـا رحمنَـاهُ
عُدنا إلى موِردِ الإحسـاسِ نُشرِبُـهُ=مـن خمـرِ داليـةٍ رَوَّتْ حنـايـاهُ
ما عادَ يَذكُرُ كم كـأسٍ أُريـقَ لـهُ=من شدةِ الوَجدِ لـم يُـدرِك نَدَامَـاهُ
خُذني إلى مُقـلٍ فـي عالـمٍ ثَمـلٍ=عـلّ الجـرارَ بخمـرٍ مـا ألفنـاهُ
زارت مواسمنَا الأشـواقُ فالتهبَـتْ=روحُ الصبابـةِ فـي كـرمٍ فتـنَّـاهُ
ما لذةُ العمرِ؟ لو من كونِنا رَحَلَـت=شمسُ المحبـةِ واختـارَت زوايـاهُ
ما روعةُ الكونِ ؟ لولا الحبُّ زينـهُ=من كلِّ لـونٍ أنيـقِ الطيـفِ لبـاهُ
يا عاشقَ الحبِّ إن الأرضَ لو حُرِمَت=من لذةِ الوصـلِ مـا كُنـا هدايـاهُ
آمنتُ باللهبِ المخمورِ فـي شفـةٍ=حينَ ارتَشفنا عرفنَـا منـهُ معنـاهُ
روحي فدا هيكـلٍ للحُـبِّ مؤتلـقٍ=بينَ المشاعلِ فـي شـوقٍ قصدنَـاهُ
نلقاهُ في موكبِ الإحساسِ في فـرحٍ=بينَ النجومِ إلـى صـرحٍ عشقنـاهُ
العابـرونَ إلـى أنـوارهِ حمـلـوا=نـارَ المشاعـرِ فـي دربٍ سلكنـاهُ
نحوَ التخففِ مـن أحقـادِ عالمِهِـم=فالطامحونَ إلى الأحلامِ مـا تاهـوا
ذَنـبُ المحبـةِ أن القلـبَ عانقَهَـا=والحقدُ مـالَ إليـهِ المـالُ والجـاهُ
يا راهبَ الحبِّ إنَّا منكَ فـي خجـلٍ=لمـا إلـى مذبـحِ اللـذاتِ سُقنَـاهُ
لبى الصبابةَ قلـبٌ ذابَ مـن ولـهٍ=بالكـادِ يذكـرُ فـي أمـرٍ خذلنـاهُ
كنا على مذبـحِ الأشـواقِ أغنيـةً=والقلـبُ يعـزفُ لـلأرواحِ نجـواهُ
مثلَ الفَراشِ علـى قنديـلِ عاطفـةٍ=يشتـاقُ للنـورِ لكـنـا بهـرنـاهُ
ما مَسَّتِ النارُ أرواحاً بهـا شغـفٌ=بل نحـنُ بالآهـةِ الحـرَّى كوينـاهُ
يا من نشرتَ على دربِ الهوى عبقاً=(قيسٌ) يعانقُ في الأنسـامِ (ليـلاهُ)
والمولَعونَ بجمرِ الحـبِّ أسعدَهُـم=أنَّ الغـرامَ إلـى الدنيـا نشـرنـاهُ
حلَّقتُ في أفقِ الإحساسِ في شغـفٍ=روحُ الصبابـةِ والنجـوى جناحـاهُ
الفجرُ فـي كُـوةِ الأنـوارِ نُدرِكُـهُ=والطهرُ فـي بَـرزخِ الأرواحِ نلقـاهُ
ما تاقَ قلبٌ إلـى الأفـراحِ مُنبهـراً=إلا ليهـرُبَ مـن حــزنٍ تَــولاهُ
إنسَ الوجودَ ولا تأبه بمـا حملـت=دارُ المتاعـبِ مـن هـمٍ سئمنـاهُ
لما سموتُ بنـارِ الشـوقِ مُرتفِعـاً=أدركـتُ بالـحـبِّ أنَّ اللهَ يـرعـاهُ
يا حاملَ الوجدِ في محرابكَ احترقتْ=روحٌ تؤكـدُ أن الـنـاسَ أشـبـاهُ