مجاهد السهلي
09-15-2012, 10:55 PM
هي من قديمي ....
و ياليتني خالٍ من عوارض الحزن على رحيل أبي الحبيب إذاً لأكملتها ، فإنها لم تفتأ تتخلص من النسيب و التشبيب و تكاد تلامس النور المدني إلا و تكبو خجلا من المقام النوراني ...
و لكني أحببتُ أن أشاركَ بها تقرُّبا إلى الله في مناسبتها الحالية و إهداءةَ إلى روح أبي ..
فتقبلوها على عوجها و قصورها:
قِفْ أيُّهَا الحَادِي وُقيِتَ مِنَ الْرَّدَى
واسأل أهذا َرَبْعُ "مَيَّةَ" قد بدا؟
فَهُنَا سُلِبتُ حشاشتي .. يا ليتَ مَنْ
سَلَبَ الحَشَاشَةَ زادَ جِسْمي المُجْهَدا
لَمْ يُبقِ إلا أدْمُعَاً مَكْدُوُدَةً
تَنْسابُ حَمْرَاءَ البُروُدِ من الرَّدَى
أوْ مُهْجَةً حَرَّىَ مِنَ الْأشْوَاقِ لَوْ
مَسَّ الهُدَى مِنَهَا الوتينَ لَعَرْبَدا
قَدَحَتْ زِنَادَ الشَّوْقِ بَيْنَ جَوَارِحِي
حُورِيَّةٌ هَيْفَاءُ مِنْ قَطْرِ النَّدَى
مِسْكِيَّةُ النَّفَحَاتِ خَجْلَا مِنَ شَذَا
نَفَحَاتِهَا العَطِرَاتِ رَوْضَاتُ المَدَىَ
سَفَكَتْ دَمِي فِي الأشْهُرِ الحُرُمِ التي
فيها بُجيرُ بِهَا الإلهُ المُلْحِدا
كَمْ نَالَ ذُوُ إحَنٍ بُلُوغَ مَرَامِهِ
بِوِشَايَةٍ تُغِنيهِ عَنْ صَقْلِ المُدَى
والغِيدُ أسْمَعُ مَا رَأيْتُ لِحَاسِدٍ
فاحذرْ زَمَانَكَ غَادَةً أو حاسِدَا
إني استجرْتُ مِنَ الحِسَانِ بسيِّدِي
وسكبتُ دمعي شاكيا ومُنَدِّدَا
وغَسَلْتُ مِنْ دَرَنِ الخَطِيِئَةِ حَوْبَتِي
و غَضَضْتُ طَرْفِي هَيْبَةً وَ تَعَبُّدَا
وقصدتُ "مكةَ" ف"العقيقَ" ف"يثرباً"
ف"الحرَّتينِ " إلى الرِّياضِ إلى الهُدَى
فإلى مراقيِ العِزِّ يَا نَفْسِي ثِبِي
و إلى مَضَاحِي النُّورِ فاسْتَبِقِي المَدَى
ها أنْتِ فِي بَهْوِ الجَلَاءِ فَيَمِّمِي
قُدُمَاً... و فُضِّي السِّرَّ تَلْقَيْ "أَحْمَداَ"
و اسْتَنْشِقِي أَرَجَ "المدينةِ" و الْثُمِي
قَاعَاً بِهَاتِيِكَ الرِّيَاضِ وَ عَسْجَدَا
فهُنَاكَ قَدْ نَصَبَ الأمِينُ خَوَرْنَقَاً
يُغْرِيِ بِسَاكِنِهِ السُّهَا و الْفَرْقَدَا
حُشِدتْ بِجَانِبِهِ المَلاَئِكُ فَالْسَّمَا
غَرْثَى و حُوُرُ العِيِنِ تَرْتَقِبُ الغَدَا
مِنْ كُلِّ سَاطِعَةَ الجَبِيِنِ كَأَنَّهَا
لُمَعٌ تُدارِي "الكَهْرُبَاءَ" تَوَلُّدَا
تُصْغِي بِمَسْمَعِهَا إلى صُوُرِ الحَيَاـ
ـ ةـِ وَطَرْفُهَا يَرْعَىَ النَّبِيَّ تَوَدُّدَا
والنَّجْمُ يَعْزِفُ لَحْنَهُ فِيِ مَحْفَلٍ
في كَوْكَبِ المَلَكُوُتِ في سِرِّ المَدَى
أرجو ممن مرَّ على أبياتي أعلاه - و راقت له - أن يخص والدي بدعوة صالحة
و ياليتني خالٍ من عوارض الحزن على رحيل أبي الحبيب إذاً لأكملتها ، فإنها لم تفتأ تتخلص من النسيب و التشبيب و تكاد تلامس النور المدني إلا و تكبو خجلا من المقام النوراني ...
و لكني أحببتُ أن أشاركَ بها تقرُّبا إلى الله في مناسبتها الحالية و إهداءةَ إلى روح أبي ..
فتقبلوها على عوجها و قصورها:
قِفْ أيُّهَا الحَادِي وُقيِتَ مِنَ الْرَّدَى
واسأل أهذا َرَبْعُ "مَيَّةَ" قد بدا؟
فَهُنَا سُلِبتُ حشاشتي .. يا ليتَ مَنْ
سَلَبَ الحَشَاشَةَ زادَ جِسْمي المُجْهَدا
لَمْ يُبقِ إلا أدْمُعَاً مَكْدُوُدَةً
تَنْسابُ حَمْرَاءَ البُروُدِ من الرَّدَى
أوْ مُهْجَةً حَرَّىَ مِنَ الْأشْوَاقِ لَوْ
مَسَّ الهُدَى مِنَهَا الوتينَ لَعَرْبَدا
قَدَحَتْ زِنَادَ الشَّوْقِ بَيْنَ جَوَارِحِي
حُورِيَّةٌ هَيْفَاءُ مِنْ قَطْرِ النَّدَى
مِسْكِيَّةُ النَّفَحَاتِ خَجْلَا مِنَ شَذَا
نَفَحَاتِهَا العَطِرَاتِ رَوْضَاتُ المَدَىَ
سَفَكَتْ دَمِي فِي الأشْهُرِ الحُرُمِ التي
فيها بُجيرُ بِهَا الإلهُ المُلْحِدا
كَمْ نَالَ ذُوُ إحَنٍ بُلُوغَ مَرَامِهِ
بِوِشَايَةٍ تُغِنيهِ عَنْ صَقْلِ المُدَى
والغِيدُ أسْمَعُ مَا رَأيْتُ لِحَاسِدٍ
فاحذرْ زَمَانَكَ غَادَةً أو حاسِدَا
إني استجرْتُ مِنَ الحِسَانِ بسيِّدِي
وسكبتُ دمعي شاكيا ومُنَدِّدَا
وغَسَلْتُ مِنْ دَرَنِ الخَطِيِئَةِ حَوْبَتِي
و غَضَضْتُ طَرْفِي هَيْبَةً وَ تَعَبُّدَا
وقصدتُ "مكةَ" ف"العقيقَ" ف"يثرباً"
ف"الحرَّتينِ " إلى الرِّياضِ إلى الهُدَى
فإلى مراقيِ العِزِّ يَا نَفْسِي ثِبِي
و إلى مَضَاحِي النُّورِ فاسْتَبِقِي المَدَى
ها أنْتِ فِي بَهْوِ الجَلَاءِ فَيَمِّمِي
قُدُمَاً... و فُضِّي السِّرَّ تَلْقَيْ "أَحْمَداَ"
و اسْتَنْشِقِي أَرَجَ "المدينةِ" و الْثُمِي
قَاعَاً بِهَاتِيِكَ الرِّيَاضِ وَ عَسْجَدَا
فهُنَاكَ قَدْ نَصَبَ الأمِينُ خَوَرْنَقَاً
يُغْرِيِ بِسَاكِنِهِ السُّهَا و الْفَرْقَدَا
حُشِدتْ بِجَانِبِهِ المَلاَئِكُ فَالْسَّمَا
غَرْثَى و حُوُرُ العِيِنِ تَرْتَقِبُ الغَدَا
مِنْ كُلِّ سَاطِعَةَ الجَبِيِنِ كَأَنَّهَا
لُمَعٌ تُدارِي "الكَهْرُبَاءَ" تَوَلُّدَا
تُصْغِي بِمَسْمَعِهَا إلى صُوُرِ الحَيَاـ
ـ ةـِ وَطَرْفُهَا يَرْعَىَ النَّبِيَّ تَوَدُّدَا
والنَّجْمُ يَعْزِفُ لَحْنَهُ فِيِ مَحْفَلٍ
في كَوْكَبِ المَلَكُوُتِ في سِرِّ المَدَى
أرجو ممن مرَّ على أبياتي أعلاه - و راقت له - أن يخص والدي بدعوة صالحة