تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أفق الأحلام القسريّة


صالح أحمد
10-08-2012, 09:09 PM
أفق الأحلام القسريّة

كَهَمسِ قلبي لكم..
كذا يُرسِلُ الموجُ أغنياتِهِ لرمالِ الشّطوط!
لهفةٌ من عُمقِ إنساني المشدودِ إلى عناصر الزّمن...
لم تكن فكرةً موغِلَةً في المُبهَم.
كلُّ المسافاتِ تغدو أبوابًا لمن ضلَّ الطّريق.
كلُّ الوَشوَشاتِ تبدو حكاياتٍ لمن عَشِقَ السُّدى...
أو سكَنهُ الهوى بُرهةً من تَعالٍ آدَمي الجنون.
غُرابِيّون أنتم يا نسلَ الضّباب..
يُجَرجِرُكُم الصّدى إلى مساحاتٍ من خَوائكم..
حيثُ الزّمانُ والمكانُ هياكلَ غادَرَتها القَشعريرة.
للخَيالات مَزايا..
لا تملكونَ سوى الانصياعِ لألوانِها.
وأنتم تَقتَرِبون من حافَّةِ الاقتِناع؛
بأنَّ الحلمَ العَميقَ العميق...
اقترابٌ أكيدٌ لزَحفِ الزّوال.
لا تملِكُ الخَيبَةُ سوى أن تَرتاعَ مِن صَوتِها،
ومِنَ البَقاءِ حينَ يتقزّمُ أمنِيَةً!
ألا تغرُبُ الشّمسُ إذا أنكَرْنا الآخَرَ فينا؟
ألا يطلُعُ النّهارُ إذا جَهِلنا مَنِ القاتلُ والمقتولُ فينا؟
في صَحوَةٍ ما...
صوَّرَتْنا سَكْرةُ الميعادِ مَكانًا؛
عَلّنا نُدرِكُ أنّنا عِشنا يقينًا..
هل أصبَحَ العقلُ أن نَهوى الجُنونا؟!
قالت موجَةٌ لطائِرٍ تَجاوَزَتهُ...
وعاشَ يَظُنُّ أنها عائِدَة!
أكبَرُ من البَحرِ رأيتُ الرّحمَ وهو يُهدي ثِمارَهُ للحياة.
وطني يَضيقُ بأحرفي العاصِفَة...
فأينَ سيعثُرُ الغاضِبونَ على جُثَّتي؟
خارِجَ وَعيِنا يَصرُخُ المَجهول:
كنتُ سأحبُّكم...
لولا أنّ هياكِلي خاوِيَة!
دائِما كانَ أطفالُ الحلمِ يلبسونَ قاماتِنا!
ودائِما كانوا روحَ أحلامِنا!
هذا ما كَتَبتهُ الشّمسُ حينَ صارَت عينُها كَهفي،
وزادَ احتياجي لصوتٍ يعيدُ إليَّ النّهار.
يترسَّبُ الوقتُ في دَمي..
يتقزَّمُ هذا المارِدُ فيَّ؛
ظِلالَ اكتئابٍ، ودنيا غُروب.
لماذا كلّما ارتَوَيتُ اغتِرابًا؛
تُدَندِنُ روحي نغمَةً أندلُسِيَّة؛
وينأى الغفاريُّ، ينأى...
تنأى الرّياحُ والأرواحُ، تنأى؟!!....
تنامُ الطفولَةُ نومَها الوَجَعِيّ؛
حينَ تَنساها الشّمسُ في كهفِ الصّيرورَة،
وتسكُنُها الروحُ كثيفَةُ الأحزان،
يصبِحُ اللّيلُ صديقًا لكلِّ أشلائِنا القائِمة.
تتفلَّتُ الأشباحُ من هَمسِ الفُحولَة.
أبحَثُ عن شيءٍ يُشبِهُني...
في الوهمِ المفتوحِ على لا شيء.
ينكَمِشُ المَشهَدُ ... يتقزَّم!
تلفَحُني ألوانُ شُعوري؛
والنّفسُ تُمارِسُ غُربَتَها في أشلائي،
والروحُ تُمارِسُ طقسَ الوحدَةِ في أفقِ الحلم القسري..
يستلهِمُنا الضّجَرُ الغارِقُ بمَخاوِفِنا.
كغيمَةٍ تائِهَةٍ تتسَلّلُ السّكرةُ إلى أرواحنا،
تحتَلُّنا...
تَصيرُنا!
تتوالَدُ احلامٌ فينا لا تُشبِهُنا...
والرّعشَةُ تَطرُدُها لخريفٍ يجتاحُ رؤانا؛
من دونِ عناء!

نادرة عبدالحي
10-09-2012, 03:03 AM
الشاعر صالح أحمد تعود إلينا برسالة رشيد
لا يبخل ويوهب بلا مقابل . تساؤلات تتوزع بلا خوف عبر أفق ألأحلام
فالنص زاخر بها .وهذه المرة الشاعر يدرك ما يريد ليس بحائر
أبحَثُ عن شيءٍ يُشبِهُني...

يبحث عن شئ يشبهه وهو في قرارة نفسه يعلم ما هو .
في أخر النص يعترف صاحب البوح أن الأحلام ليست كالواقع
لا تشبهنا ولا حتى تدرك لهجتنا العامية .
تتوالَدُ احلامٌ فينا لا تُشبِهُنا...
أما الموجة التي تجاوزت الطائر حتى ظن أنها عائدة
هي صورة تتكرر في الفضاء الواسع كل يوم و عدسة الشاعر الذهنية إلتقطتها بلمحة بصر
قالت موجَةٌ لطائِرٍ تَجاوَزَتهُ...
وعاشَ يَظُنُّ أنها عائِدَة!

وهنا يود النصر ويبحث عن أمل
وزادَ احتياجي لصوتٍ يعيدُ إليَّ النّهار.

الليل يصبح صديق أشلائنا
والروح تمارس طقوس الوحدة
والشمس تكتب في العين
الوقت يتسرب في الدم
ومرة أخرى الروح لها عدة أدوار هذه المرة
تدندن نغمة اندلسية
الشاعر صالح أحمد نصكَ نهر ثائر لا يجعل قارئه يهدأ

علي آل علي
10-09-2012, 04:23 AM
يا لله يا صالح يا لله يا صالح
أرويت الذائقة ورب السماء
لله أنت ولله ما قلت ولله ما أجزلت
تحية لك ولقلمك ( الأرقب ) الذي انسل ولم يعد له ذلك الغمد

شكر وتقدير
ودمت بكل خير

صالح أحمد
10-09-2012, 10:43 PM
الشاعر صالح أحمد تعود إلينا برسالة رشيد
لا يبخل ويوهب بلا مقابل . تساؤلات تتوزع بلا خوف عبر أفق ألأحلام
فالنص زاخر بها .وهذه المرة الشاعر يدرك ما يريد ليس بحائر

يبحث عن شئ يشبهه وهو في قرارة نفسه يعلم ما هو .
في أخر النص يعترف صاحب البوح أن الأحلام ليست كالواقع
لا تشبهنا ولا حتى تدرك لهجتنا العامية .

أما الموجة التي تجاوزت الطائر حتى ظن أنها عائدة
هي صورة تتكرر في الفضاء الواسع كل يوم و عدسة الشاعر الذهنية إلتقطتها بلمحة بصر

وهنا يود النصر ويبحث عن أمل

الليل يصبح صديق أشلائنا
والروح تمارس طقوس الوحدة
والشمس تكتب في العين
الوقت يتسرب في الدم
ومرة أخرى الروح لها عدة أدوار هذه المرة
تدندن نغمة اندلسية
الشاعر صالح أحمد نصكَ نهر ثائر لا يجعل قارئه يهدأ

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نادرة الرائعة
اتدرين انني بت أشعر انني صفحة مفتوحة أمامك؟
وأنك تقرأينني أفضل مما اقرأ نفسي؟
وانك تضيفين إلى حرفي شيئا من نور روحك؟
وتضيفين إلى كلماتي ألقا من شعاع وعيك وحسك الراقي

كوني بخير يا صاحبة الروح الشفافة والشعور الراقي
وتقبلي تحياتي وتقدير ومودتي

صالح أحمد
10-09-2012, 10:46 PM
يا لله يا صالح يا لله يا صالح
أرويت الذائقة ورب السماء
لله أنت ولله ما قلت ولله ما أجزلت
تحية لك ولقلمك ( الأرقب ) الذي انسل ولم يعد له ذلك الغمد

شكر وتقدير
ودمت بكل خير

:::::::::::::::::::::::::::
أخي الكبير الأديب المبدع... علي آل علي
لا أملك سوى الانحناء تقديرا لحضورك البهى...
تأسرني بأدبك الجم
وذوقك الرفيع
وحرفك المشرق
كلماتك تاج فخار أتقلده بكل اعتزاز
تقبل شكري وتقديري ومودتي الأخوية

عبدالإله المالك
10-10-2012, 12:42 AM
لم يضاهِ رونق النص وجمالياته سوى مداخلات الزملاء

فهنيئًا لهذا التلاقح والتمازج الفكري

تحياتي شاعرنا صالح أحمد

صالح أحمد
10-13-2012, 11:31 PM
وها انتذا تضيف الى الرونق رونقا بحضورك البهي الفريد
وتضفي على قفر المكان شعاعا من ألق روحك وحرفك...
هنيئا لي بصداقتك ... وأخوتك...
شرف لي أنك هنا بروحك الشامخة...
تقبل تحياتي وتقديري

عبدالرحيم فرغلي
10-13-2012, 11:48 PM
نص مدهش بحق ..
فيه العمق .. وفيه الصياغة الجميلة التي تجر وراءها معنا يتضح فيه مدى التأمل .. فيه تكثيف المعنى في العبارة القصيرة .. ولأنه كذلك .. فلربما يرهق القارئ العادي ... ولو سمح له مزاجه ووقته لوجد عجبا ولقرأ فنا ..
فعبارة مثل .. كلُّ المسافاتِ تغدو أبوابًا لمن ضلَّ الطّريق.
ما أعمقها .. وما أكبر التأمل فيها .. يتضح فيها جهد في صياغتها بعد حث الفكرة وراء الفكرة حتى تأتي بهذا العمق والجمال ..
وكقولك ..غُرابِيّون أنتم يا نسلَ الضّباب..
فالغراب وما فيه من سواد .. يدل في نهاية الأمر السواد التي ترافق حيرتنا وتخبطنا ..
وفي مقطع آخر تقول ..
للخَيالات مَزايا..
لا تملكونَ سوى الانصياعِ لألوانِها.
وأنتم تَقتَرِبون من حافَّةِ الاقتِناع؛
بأنَّ الحلمَ العَميقَ العميق...
اقترابٌ أكيدٌ لزَحفِ الزّوال.
صورة رائعة من قلمك الرائع .. ما اختطه يداك يا سيدي هنا .. كثير .. يستحق الوقوف عليه أكثر من مرة ..
ألف تحية وتقدير

مياسين
10-14-2012, 01:14 AM
تخلق فينا الدّهشة يا صالح
شكرًا مرتين :
الأولى لأنك هنا
والثانية لأنك كاتب من نور ..:34:

صالح أحمد
10-15-2012, 07:47 PM
نص مدهش بحق ..
فيه العمق .. وفيه الصياغة الجميلة التي تجر وراءها معنا يتضح فيه مدى التأمل .. فيه تكثيف المعنى في العبارة القصيرة .. ولأنه كذلك .. فلربما يرهق القارئ العادي ... ولو سمح له مزاجه ووقته لوجد عجبا ولقرأ فنا ..
فعبارة مثل .. كلُّ المسافاتِ تغدو أبوابًا لمن ضلَّ الطّريق.
ما أعمقها .. وما أكبر التأمل فيها .. يتضح فيها جهد في صياغتها بعد حث الفكرة وراء الفكرة حتى تأتي بهذا العمق والجمال ..
وكقولك ..غُرابِيّون أنتم يا نسلَ الضّباب..
فالغراب وما فيه من سواد .. يدل في نهاية الأمر السواد التي ترافق حيرتنا وتخبطنا ..
وفي مقطع آخر تقول ..
للخَيالات مَزايا..
لا تملكونَ سوى الانصياعِ لألوانِها.
وأنتم تَقتَرِبون من حافَّةِ الاقتِناع؛
بأنَّ الحلمَ العَميقَ العميق...
اقترابٌ أكيدٌ لزَحفِ الزّوال.
صورة رائعة من قلمك الرائع .. ما اختطه يداك يا سيدي هنا .. كثير .. يستحق الوقوف عليه أكثر من مرة ..
ألف تحية وتقدير
:::::::::::::::::::::::::::::::::
تجليل عميق، بقلم ناقد نافذ الرأي والبصيرة..
قادر على استشراف ما وراء الكلمات..
يمتلك حسا عاليا وذوقا رفيعا... يمكّنانه من استشعار مواطن الجمال في التعبير
وأديب مبدع يمتلك الذوق التعبيري والفن التحريري
شرفتني بحضورك أستاذي
كلماتك تاج فخار أتقلده بكل اعتزاز
تقبل تحياتي وتقديري وشكري

صالح أحمد
10-15-2012, 07:50 PM
تخلق فينا الدّهشة يا صالح
شكرًا مرتين :
الأولى لأنك هنا
والثانية لأنك كاتب من نور ..:34:

::::::::::::::::::::::::::::
شكرا من الصميم سيدتي مياسين
يا سيدة الدهشة والرقة
بحضورك اكتسى متصفحي بالنور
لك التحية بحجم روعة حضورك سيدتي

عثمان الحاج
10-17-2012, 09:00 PM
تغرب الشمس
وإن انكرنا الآخر فينا,
إلاّ أن مشاهد الغروب
قد تبدو مرتبكة
بما يكفي الحلم
لصياغة مشاهدة الخاصة..
وبين هذا وذاك
ترتدي الأوقات ثوب الحلم
وتسافر في فضاءه الرحب..
أخي صالح:
دمت بخير.

صالح أحمد
10-21-2012, 01:43 AM
تغرب الشمس
وإن انكرنا الآخر فينا,
إلاّ أن مشاهد الغروب
قد تبدو مرتبكة
بما يكفي الحلم
لصياغة مشاهدة الخاصة..
وبين هذا وذاك
ترتدي الأوقات ثوب الحلم
وتسافر في فضاءه الرحب..
أخي صالح:
دمت بخير.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بطعم الدّهشة كان حضورك أخي
وبطعم المودة جاءت كلماتك..
دنيا من صدق جاءت كلماتك هنا أخي

فلك التحية والتقدير والمودة الأخوية الخالصة