سعود القويعي
10-17-2012, 12:00 PM
بسم الله ...
( إقرأ ) أولّ كلمةٍ نزلت من السماء على أشرف الخلق وصفوة الأنبياء لذلك فإن التعليم يبقى شأنا هاما ضمن ثالوث رفعة الشعوب مع الصحة والأمن
ولكي ينهض العلم ويأخذ مكانته في الوطن يجب أن نتعامل معه بإسلوب حضاري من القاع إلى القمة فالعلم ليس سطورًا في الكتب نغرف منها ونسكبها في عقول الأجيال وحسب ، بل إنه إذا لم يكن ذا فائدةٍ للنشءِ في جميع أمره فلا فائدة من علم يحفظ في ذاكرة العقول دون أن تكون له صبغته في كل مناحي الحياة وأولها السلوك ، ولكي نصل إلى هذا يجب أن تكون أسبابه متوفرة في كل مايحتاج ، من المنهج الذي يحاكي واقعنا ويحفظ تراثنا ويهدينا أسباب الحياة والمواطنة الصحيحة وليس مجرد حشو حين يرفع التلميذ عيناه من بين سطوره يرى أمامه واقعا مختلفا .فيكون مردوده سلبيا على سلوكه ويفرح بيوم الأجازه هذا إن سلم من الغياب .
الأمر الثاني هو المكان واعني به مبنى المدارس باختلاف مراحلها ، فالمبنى مكان مقدس يربي العقول ويقوم السلوك ولا بد من توفير جميع أسباب الراحة من أثاث وتكييف وملاعب ونظافة ووسائل ايضاح ، لكي يأتي الطالب يشعر أنه في مكان له قدسيته واحترامه وليس مكانا لايفرق عن غيره .
كما أن المعلم وهو طالب الأمس وله تجربته العلمية والإنسانية من الضروري أن يكون قدوة الطالب في مسلكه والإبتعاد عن أيّ أمر يسيء لمهنته العظيمة وهو الذي كاد أن يكون رسولا ، لأن الطالب يرى في مدرسه معلما للسطور والسلوك ومتى مافرض المعلم بدينه وخلقه وصبره ومحبته للطالب فإنه يكون بهذا قد استحق ان يكون معلما وضمن جيلا يرفع الوطن فوق أكتافه ويواصل طريق العطاء والنماء .
وكما أن للطالب الحق في تلقي العلم على أرفع المستويات فإن للمعلم الحق أيضا أن يصان ويهيء له الجو المناسب كي يؤدي واجبه على أكمل وجه ، من حيث عدد الطلاب في الفصل وتوفير ضروريات المهنة من وسائل ايضاح الى المرتب الى تقدير جهده كي يكون ذهنه صافيا غير مشتت .
إن التواصل بين البيت والمدرسة دليل وعي الأسرة وحرصها على نبوغ الابناء واستقامة سلوكهم لذلك فإن الحوار يجب ان يكون مستمرا بينهم من خلال المرشد الطلابي الذي من واجبه الإلمام التام بظروف كل طالب الأسرية كي يمتلك مفاتيح الحلول ويصبح أخًا وصديقًا للجميع يحبونه ولايكتمونه حديثا .
لأن في كل مكان يحوي مجاميع لن تجد الكل متساوون في السلوك فالعاقل طبيب نفسه اما المشاغب فيؤخذ بسياسة الإحتواء وفهم سلوكه فالعقاب في اغلب الحالات نتيجة عكسية ، لذلك فالكياسة والصبر والثقه من أفضل الحلول .
ومع أن المدارس قاعات علم ومعرفة إلا أن في الأنشطة المدرسية من رحلات ومسرح وزيارات ميدانية لسوق تراثي أو متحف أومسابقات تحفز على خلق روح المنافسة ونشاطات رياضية بين المدارس هو تقريب وتجديد وكسر لروتين الفصل والكتاب ، لذلك لابد من التركيز عليها لصحة البدن واكتشاف المواهب وتوجيههم لما يحبوه وكذا رصد جوائز عينية ومادية واوسمة من الوزارة ، وهي لاتساوي شيئا امام نتيجتها وصداها في نفوس الطلاب ، وما أجمل ان يسلك المرء تخصصا بدأه بهواية يحبها لتكون له مستقبلا يبدع فيه .فإن يكسب الوطن مهندسا يحب مهنته خير من أن يخسر طبيبا أجبر على مهنة لايرغبها .
أرجو أن أكون قد أتيت بالمهم واستطعت ايصال فكرتي سعيا لما ينفعنا جميعا كمعلمين وطلاب
والله من وراء القصد
ســعود
( إقرأ ) أولّ كلمةٍ نزلت من السماء على أشرف الخلق وصفوة الأنبياء لذلك فإن التعليم يبقى شأنا هاما ضمن ثالوث رفعة الشعوب مع الصحة والأمن
ولكي ينهض العلم ويأخذ مكانته في الوطن يجب أن نتعامل معه بإسلوب حضاري من القاع إلى القمة فالعلم ليس سطورًا في الكتب نغرف منها ونسكبها في عقول الأجيال وحسب ، بل إنه إذا لم يكن ذا فائدةٍ للنشءِ في جميع أمره فلا فائدة من علم يحفظ في ذاكرة العقول دون أن تكون له صبغته في كل مناحي الحياة وأولها السلوك ، ولكي نصل إلى هذا يجب أن تكون أسبابه متوفرة في كل مايحتاج ، من المنهج الذي يحاكي واقعنا ويحفظ تراثنا ويهدينا أسباب الحياة والمواطنة الصحيحة وليس مجرد حشو حين يرفع التلميذ عيناه من بين سطوره يرى أمامه واقعا مختلفا .فيكون مردوده سلبيا على سلوكه ويفرح بيوم الأجازه هذا إن سلم من الغياب .
الأمر الثاني هو المكان واعني به مبنى المدارس باختلاف مراحلها ، فالمبنى مكان مقدس يربي العقول ويقوم السلوك ولا بد من توفير جميع أسباب الراحة من أثاث وتكييف وملاعب ونظافة ووسائل ايضاح ، لكي يأتي الطالب يشعر أنه في مكان له قدسيته واحترامه وليس مكانا لايفرق عن غيره .
كما أن المعلم وهو طالب الأمس وله تجربته العلمية والإنسانية من الضروري أن يكون قدوة الطالب في مسلكه والإبتعاد عن أيّ أمر يسيء لمهنته العظيمة وهو الذي كاد أن يكون رسولا ، لأن الطالب يرى في مدرسه معلما للسطور والسلوك ومتى مافرض المعلم بدينه وخلقه وصبره ومحبته للطالب فإنه يكون بهذا قد استحق ان يكون معلما وضمن جيلا يرفع الوطن فوق أكتافه ويواصل طريق العطاء والنماء .
وكما أن للطالب الحق في تلقي العلم على أرفع المستويات فإن للمعلم الحق أيضا أن يصان ويهيء له الجو المناسب كي يؤدي واجبه على أكمل وجه ، من حيث عدد الطلاب في الفصل وتوفير ضروريات المهنة من وسائل ايضاح الى المرتب الى تقدير جهده كي يكون ذهنه صافيا غير مشتت .
إن التواصل بين البيت والمدرسة دليل وعي الأسرة وحرصها على نبوغ الابناء واستقامة سلوكهم لذلك فإن الحوار يجب ان يكون مستمرا بينهم من خلال المرشد الطلابي الذي من واجبه الإلمام التام بظروف كل طالب الأسرية كي يمتلك مفاتيح الحلول ويصبح أخًا وصديقًا للجميع يحبونه ولايكتمونه حديثا .
لأن في كل مكان يحوي مجاميع لن تجد الكل متساوون في السلوك فالعاقل طبيب نفسه اما المشاغب فيؤخذ بسياسة الإحتواء وفهم سلوكه فالعقاب في اغلب الحالات نتيجة عكسية ، لذلك فالكياسة والصبر والثقه من أفضل الحلول .
ومع أن المدارس قاعات علم ومعرفة إلا أن في الأنشطة المدرسية من رحلات ومسرح وزيارات ميدانية لسوق تراثي أو متحف أومسابقات تحفز على خلق روح المنافسة ونشاطات رياضية بين المدارس هو تقريب وتجديد وكسر لروتين الفصل والكتاب ، لذلك لابد من التركيز عليها لصحة البدن واكتشاف المواهب وتوجيههم لما يحبوه وكذا رصد جوائز عينية ومادية واوسمة من الوزارة ، وهي لاتساوي شيئا امام نتيجتها وصداها في نفوس الطلاب ، وما أجمل ان يسلك المرء تخصصا بدأه بهواية يحبها لتكون له مستقبلا يبدع فيه .فإن يكسب الوطن مهندسا يحب مهنته خير من أن يخسر طبيبا أجبر على مهنة لايرغبها .
أرجو أن أكون قد أتيت بالمهم واستطعت ايصال فكرتي سعيا لما ينفعنا جميعا كمعلمين وطلاب
والله من وراء القصد
ســعود