مشاهدة النسخة كاملة : القرية بين الفردوس وذلك البؤس
علي آل علي
10-27-2012, 08:19 PM
القرية كانت كالفردوس ، مرتعًا ماتع للصبا ، تعشوشب بيافع ما كان فيها من فِتيان وفتيات ، وفيها كبار القوم من العجائز والشيوخ ، لقد كان للحياة نبض وشعور وأُلْفَة فيها.
كانت رؤيتهم للحضارة المدنية كحالة تعرية للشهامة والمروءة والأصالة ، حتى ذهب أحدهم إلى المدينة فأحضر " التلفاز " وأبهر بهِ القوم ، حتى قيل هذا والله مستحيل ! فلنرحل لمعرفة المزيد من هذا المستحيل .
مضت سنوات الرحيل والهجرة إلى جلب ما كان يرى أنّه مستحيل ، ولازال البحث جاريًا حتى هجرت القرى ونُسيت وبات يتراءى لنا بأنّها بؤس مقيت دون المستوى.
الأن انظر إليها وحيدة كسيرة نتوق لرؤيتها كألبوم صور للذكريات .
هي الأن سنّةٌ نتحدث بها عطفًا للعودة لها .
هي قفار أجدبت واستسقت كثيرًا ولم تعلم سائلًا عنها أو مغيثًا .
لعلَّ الله يحدث أمرًا عجيبًا ، كحربٍ تتعفّنُ منها المدن حينها يقال لبيّكِ قريتنا فأين المستحيل الذي حصلنا عليه يا ترى .
( آل علي )
-الحادي عشر من ذي الحجة لعام 1433 هـ -
نوف سعود
10-27-2012, 11:21 PM
فعلاً القرى كانت جنّة الحياة آنذاك ..
وانا اراها كذلك الآن كيف لا وهي الطمأنينة وراحة البال ..
ولا سيما الطعام من صنع اليد والأراضي أملاك اصحابها ..
والطبيعة تغذي الروح قبل البدن ..
بعكسنا حالياً أغلب الأشياء صناعية ولا ننسى ( الشبوك ) :)
ومع هذا التمدن نتوق للقريه وأجواءها
الطيبة محاولين سدّ هذا الحنين ( بالتخييم ) ..!
شكراً كبيرة الأخ القدير / علي آل علي ..
على ريحان الريف ..
تقديري وتحيه ..
علي آل علي
11-01-2012, 12:16 PM
( الشبوك وما أدراك ما الشبوك )
الأخت القديرة / نوف المطيري
أشكرك وأشكر حرفك الرّيفي هنا
تحية ود
ودمتِ بخير
- آل علي -
حنين الحربي
11-02-2012, 01:41 AM
أي ضجيج تحدثه هذه القرية فينا
علي آل علي وفي نصك هذا ضجيج وجمال واستدعاء للبارحة
ودي وتحياتي لك
عبدالإله المالك
11-02-2012, 06:21 AM
وما أصعب على الحر
أن يكون فيها غريب اليد واللسان!
هل نناجي الطلل .. وهل سيناجينا ..؟
تقبل خالص تحياتي أخي علي
نادرة عبدالحي
11-03-2012, 07:48 PM
طيبة النفس والتواضع ووجه الفجر يتبارك بصلاة المسجد الوحيد في القرية
وكانت في يوم من الأيام بلدتي قرية هادئة وديعة تشرب من الحقول المحبة
وتوزع الحلوى على الصغار كانت مطمئنة ننام بلا أدوية .... ولا صوت للخوف
ألريف الجميل الذي يعطي الكرم والعطايا بلا مقابل .....
سلمت يداكَ أخ علي
علي آل علي
11-03-2012, 10:30 PM
القرية لها حنين أخر ، ولها اشتياق خاص
حنين الحربي
أشكرك وأشكر حضورك الأنيق
دمتِ بخير وكل عام وأنتِ بخير
- آل علي
علي آل علي
11-03-2012, 10:31 PM
ولك التحية والامتنان عزيزي الفاضل
عبدالإله المالك
تقديري وودي لك
ودمت بخير
- آل علي
علي آل علي
11-03-2012, 10:33 PM
وسلمت يداك ومشاعرك النبيلة الأخت نادرة عبدالحي
وما أجمل ذكرى الريف وأهله
أشكرك وتقبلي تقديري وامتناني
- آل علي
تغريد
11-05-2012, 01:57 AM
رغم انها قاحلة من بعد جنان , مؤرقة من بعد تورّق إلا أنهامازلت مكمن للأصالة لا يخذلها إلا من لا يستحق يوما العيش فيها
القرى منبع الاطمئنان وهروبا فيهامن صخب المدنية التي تغرينا ولا نقوى على العيش بدونها سنّة امضيناها فينا ..
وأن هرمت تظل الأم الرؤووم المتلطفة على بنيها .. لذا هي دوما في لنتظارهم ولو هجروها ..
علي آل علي لطالما مضيت في قلمك إلى حيث تجهم عنه آخرين
دمت مبدعا
علي آل علي
11-05-2012, 02:03 AM
الفاضلة الأخت / تغريد
لقد ذكرتِ عبارة جميلة ، نعم والله
لا يخذلها إلا من لا يستحق يوما العيش فيها
بورك اليراع يا فاضلة
وأشكرك على هذا الحضور الكريم
- آل علي
سعود القويعي
11-05-2012, 02:22 AM
في القريه يرتع الطُهر وتتمايل اغصان البراءه
في القرية الكل في واحد
في القريه لايؤوّل الحديث الى غير معانيه , فلا مجال للخُبث , وإن وُجِد تنفضه الثياب الأصيله
في القريه لايشغل الفكر اكثر من الطاعات وصلة الرحم
في القريه عالم لايشغله خارج عالمه بما هو غريب وتافه تحت اي مسمى
وبرغم سياج الجمال والروعة والهدوء والعيون الباسمه والشفاه المسبّحه ليل نهار
جاءت المدنية ولامست اطراف القريه ثم توغلت اكثر , فتركت ندباتها على وجه القرية الجميل , واخذت تنسل منها وجوها تحدرت الى المدينه
غابت حينا وهاجرت احيانا , عاد من غاب بمفاهيم اخرى , فتركت اثرها على وجه القرية الجميل , بمساحيق زائفه
في السلوك والكلمات والازياء والرفاهية , حجبت بديكورها الواهن عمق القرية الفطري بكل مافيه من تباشير المطر ورائحة الندى .
اخي علـــي ... بوركت
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,