مريم السيابية
11-10-2012, 09:21 AM
صَباحَاتٌ يُغرقُ الليلَ فِي عَيني ..
/
هَكذا أتَت بِلا رتُوش الوَعي !
:
لَا تَزالُ ليْلَتنا البِكر تَمرُّ شُقوقَ الرّوح , تَتراكَمُ عَلى حَاجِزي
أضْلاعُ حُضوركَ وَأمْتدّ بِكَ سَماءً ..
يَخْطو جَبيْني رَجلٌ مِن العُصورِ الأولى , يُذيبُ الفَقدَ فِي خَاصِرَتي
, فَتنمو بِي نتوْءاتِ الدَهْشةِ , أُنْثى حَجريّةٍ تَكسرّت جُسورها عِند
نَاصيتِكَ , تَبيعُ إرْثَها الخَزفي , تلاحِقُ تَشفييكَ الميْمون , بيدِها
الوَقتُ يُمطرُ , وَبيدكَ أعْوامٌ مِن السَنابِلِ !
يَا نُبوءةُ الريْحِ الأغرّ , سِنْديانتي الحبْلى بِقَصائِدَ تَلد الأُمْنيّاتِ
الفجّةِ مِن فَم الجَلالِ , يَا الذي يُبْقيني عَلى زَواياهُ الحادّةِ
, فَيتعلّق أديْمي بِبياضِكَ ..
يَا إلهَ المَسافةِ المْعقودِ بِتَرفِ الأنْفاسِ , تَغزو فيْنيق
تعبِي , فتَصْعدني سَلالمُ أغْنياتِكَ البَضَّة حِيْن نَزقٍ ..
أنْتعلكَ ذَاتَ غيَاهب , تَهزُّ عَرشَ نَخيلي , فَأتسَاقطُ كَراكيبَ رَماديَّةٍ
يُلملنُي هُدوءكَ العَاصِف , وَرقصاتِ خِنجرِكَ تُوميءُ بِـ بَعثٍ آخرَ
خَمْسٌ وَعشْرونَ فَماً مِن الفُصولِ , يُقرؤني هُطولكَ , وَأنَا إلى
اللارَكضِ أعْدو بِأرَقي , أنْقرُ الرِمالَ , فَيتشكّلُ وَجهكَ المَائِي
عَلى سَاحِلي , وَتنبتُ الأمْكنةُ مِن هَسيسِ عينيكَ الرَابِضةِ
فِيّ / أنَا / ذَاتَ الوَجعينِ , حينئِذْ تَقفُ جَلاميدُ الفَجرِ عِند
بَوابتِكَ , وَإزميلُ انْتِظاري كَائِنٌ يَلعقُ الليْلةَ الأولى وَيْمضي .. !
*
10/11/2012
السّاعة / 10:55 صَباحاً
/
هَكذا أتَت بِلا رتُوش الوَعي !
:
لَا تَزالُ ليْلَتنا البِكر تَمرُّ شُقوقَ الرّوح , تَتراكَمُ عَلى حَاجِزي
أضْلاعُ حُضوركَ وَأمْتدّ بِكَ سَماءً ..
يَخْطو جَبيْني رَجلٌ مِن العُصورِ الأولى , يُذيبُ الفَقدَ فِي خَاصِرَتي
, فَتنمو بِي نتوْءاتِ الدَهْشةِ , أُنْثى حَجريّةٍ تَكسرّت جُسورها عِند
نَاصيتِكَ , تَبيعُ إرْثَها الخَزفي , تلاحِقُ تَشفييكَ الميْمون , بيدِها
الوَقتُ يُمطرُ , وَبيدكَ أعْوامٌ مِن السَنابِلِ !
يَا نُبوءةُ الريْحِ الأغرّ , سِنْديانتي الحبْلى بِقَصائِدَ تَلد الأُمْنيّاتِ
الفجّةِ مِن فَم الجَلالِ , يَا الذي يُبْقيني عَلى زَواياهُ الحادّةِ
, فَيتعلّق أديْمي بِبياضِكَ ..
يَا إلهَ المَسافةِ المْعقودِ بِتَرفِ الأنْفاسِ , تَغزو فيْنيق
تعبِي , فتَصْعدني سَلالمُ أغْنياتِكَ البَضَّة حِيْن نَزقٍ ..
أنْتعلكَ ذَاتَ غيَاهب , تَهزُّ عَرشَ نَخيلي , فَأتسَاقطُ كَراكيبَ رَماديَّةٍ
يُلملنُي هُدوءكَ العَاصِف , وَرقصاتِ خِنجرِكَ تُوميءُ بِـ بَعثٍ آخرَ
خَمْسٌ وَعشْرونَ فَماً مِن الفُصولِ , يُقرؤني هُطولكَ , وَأنَا إلى
اللارَكضِ أعْدو بِأرَقي , أنْقرُ الرِمالَ , فَيتشكّلُ وَجهكَ المَائِي
عَلى سَاحِلي , وَتنبتُ الأمْكنةُ مِن هَسيسِ عينيكَ الرَابِضةِ
فِيّ / أنَا / ذَاتَ الوَجعينِ , حينئِذْ تَقفُ جَلاميدُ الفَجرِ عِند
بَوابتِكَ , وَإزميلُ انْتِظاري كَائِنٌ يَلعقُ الليْلةَ الأولى وَيْمضي .. !
*
10/11/2012
السّاعة / 10:55 صَباحاً