مجاهد السهلي
12-13-2012, 07:37 AM
كأن عندي مشكلة في الخطوط ... فلم ينجح معي التنسيق للقصيدة ..
و كنت أنوي أن أزفَّها إليكم جميلة .. و لكني استعجلت إخراجها . لأن القريحة لا تصفو دائما . و آمل أن تروق لكم فهي جهد المًقِلِ.
تقبلوها بعجرها و بجرها..
مَاَ أَحْسَنَ الشِّعْرَ إِلاَّ عَاَشِقُ الْغِيِدِ=وَ لا التَّشَاَكِيِ سِوَىَ الأوتارِ و الْعُوُدِ
لَيْلَاً مِنَ الصَّفْوِ أَشْعَلْنَاَ مَجَالِسَهُ=شَاَكٍ لبَاَكٍ وَ نَسَّاَكٌ لِعِرْبِيِدِ
غَنَّىَ فَهَدْهَدَ صَمْتَ الَليْلِ فَاَنْطَلَقَتْ=زغرودة الَّلحْنِ تَأْسُوُ كُلَّ مَكْبُوُدِ
يَا لَيْلَةً فِيِ حِمَىَ الْسُّمَّارِ ضَاحِكَةً=مُدِّيِ إِلَىِ الْعَصْرِ جُنْحَ الَلَّيْلِ أَوْ زِيِدِيِ
وَ خَضِّبِيِ مُقْلَةَ الْإِصْبَاَحِ مِنْ أَلَمِيِ=تَسْوَدُّ مِثْلَ بَقَاَيَا النَّارِ فِي الْعُوُدِ
وَ ظَلِّلِيِ كُلَّ بَرْقٍ فِيِ الْسمَاَءِ شَرَىَ=وَ عَتِّقِيِ الْكَأْسَ وَ اسْقِيِنِي عَلَىَ مُوُدِيِ
تَصْبُوُ الخَيَالَاَتُ بَيْنَ الَلَّهْوِ رَاَقِصَةً=كَأَنَّمَا اغْتَسَلَتْ فِيِ دَنِّ عِرْبِيِدِ
تَضُمُّنِيِ كُلُّ أَحْلَاَمِيِ وَ تَدْفَعُنِيِ=قَسْرَاً ... مُحَاَكِيَةً بِيِ رَنَّةَ الْعُوُدِ
يَلُمُّنِيِ السَّهْوُ مِنْ أَرْجَاءِ سَاَحَتِهِ=وَهْنَاً وَ يَنْثُرُنِي فِيِ كَفِّ نِمْرُوُدِ
قَدْ أَيْقَظَ الصَّمْتُ أَصْدَاَئِيِ وَ هَيَّجَ مَاَ=أَبْقَتْهُ سَاَجِيَةُ الْعَيْنَيْنِ مِنْ عُوُدِيِ
يَاَ لَلْفُؤْاَدِ وَ لِيِ مِنْ جَوْرِ سَاَكِنَةٍ=فِيِ الرُّوُحِ تَسْعَىَ لِإِيِذَاَئِيِ وَ تَنْكِيِدِيِ
أَلْقَيْتُ فَوْقَ شِفَاَهِ الدَّهْرِ مَلْحَمَةً=للحب من بخلها القاني و من جودي
رَاَوَحْتُ بَيْنَ لَهِيِبِ الشَّوْقِ تَحْبِسُنِيِ=كَفُّ البِعَادِ لِأَقْضِيِ فِيِ تَرَاَجِيِدِيِ
أَنَا الْحُرُوُفُ الَّتِيِ ظَلَّتْ قَصَاَئِدُهَاَ=تُنَهْنِهُ الْوَجْدَ مِنْ بِيِدٍ إِلِى بِيِدِ
أَنَا الْحُرُوُفُ الَّتِيِ مَازَجْنَهَا عُلَقٌ=مِنَ الصَّبَابَةِ حَتَّىَ أَشْعَلَتْ فُوُدِيِ
مَاَذَاَ يُرِيِدُ بِيَ الْمَسْلُوُبُ رَحْمَتَهُ=أَشْدُوُ مَدَاَمِيِهِ أَمْ أَشْجُوُ تَنَاهِيِدِيِ ؟
مَاَذَاَ يُرِيِدُ وَ قَدْ قَرَّبْتُ مِنْ كَلَفِيِ=لَهُ الْقَرَاَبِيِنَ وَ اسْتَنْفَذْتُ مَوْجُوُدِيِ! ؟
شَيْئَاَ مِنَ الرُّوُحِ فِيِ أَطْلَاَلِ أَوْرِدَتِيِ=مَاَذَاَ سَيَفْعَلُ بِالْأَطْلَاَلِ فِيِ بِيِدِ !?
يَاَ لَيْتَ شِعْرِي – وَ رُسْلُ الْمَوْتِ فِيِ يَدِهِ-=كَيْفَ اسْتَعَنْتُ عَلَىَ دَاَئِيِ بِمِريِّدِ
تَعَاَوَرَ الْهَمُّ وَ الْأَشْوَاَقُ يَاَ زَمَنِيِ=قَلْبِيِ وَ عُوُدِيِتُ فِيِهَاَ مِثْلَ مَنْ عُوُدِيِ
حَتَّامَ وَ الدَّهْرُ يَكْوِيِنِيِ بِغُرْبَتِهِ=عَنِّيِ وَ يُوُغِلُ فِيِ ظُلْمِيِ وَ تَشْرِيِدِيِ !؟
أَتَىَ إِلَيَّ وَ أَلْحَاَنِيِ مُشَتَّتَةٌ=وَ طَعْنَةُ الْيَأَسِ قَدْ شَلَّتْ تَغَارِيدي
أَتَىَ إِلَيَّ فَمَاَ أَنْ قَاَمَ مُرْتَحِلاً=إِلَّاَ وَ قَدْ نِلْتُ مِنْ عينيهِ مَقْصُودِي
كَأَنَّمَا كُنْتُ مَيْتاً قَبْلَ طَلْعَتِهِ=فَرَدَّ جِسْمِيِ وَ رُوُحِيِ مِنْ فِمِ الدُّوُدِ
شَتَّاَنَ بَيْنَ فُؤَاَدٍ ضَمَّ تَوْأَمَهُ=وَصْلَاً وَ آَخَرَ بَيْنَ الْفَقْدِ موجودِ
تَاللهِ مَاَ انْطَلَقَتْ رِيِحٌ وَ لَاَ سَكَنَتْ=إِلَّاَ وَ أَنْتَ عَلَىَ - بُـعْـدِ الْلِقَاَ – عِيِدِي
ولا نظرتُ إلى شيءٍ -ولو عَرَضَاً-=إِلاّ رأيتُ عليها منك مقصودي
وَ لَاَ مَرَرْتُ بِأَفْنَاَنِ الرُّبَاَ سَحَرَا=إِلَّاَ رَأَيْتُكَ فِيِهَاَ بَاَذِخَ الْجُوُدِ
وَلَاَ تَنَشَّقْتُ مِنْ رِيِحِ الصَّبَاَ أَرَجَاً=إِلَّاَ شَمَمْتُكَ بَيْنَ الْفُلِّ وَ الْعُوُدِ
وَلَاَ وَقَفْتُ بِمِحْرَاَبِيِ لِتَشْغَلَنِيِ=عَنْكَ الْعِبَاَدَةُ إِلَّاَ كُنْتَ مَعْبُوُدِيِ
أَسْتَغْفُرُ اللهَ مِنْ تَشْبِيِهِ قَاَفِيَتِيِ=مَاَ كَاَنَ أَوْسَعَ إِنْشَاَدِيِ وَ مَنْشُوُدِيِ
لا وَ الَّذِيِ ارْتَشَفَتْ ذَرَّاَتُ أَوْرِدَتِيِ=تَوْحِيِدَهُ لمْ أزَلْ غَضَّاً بِتَوْحِيِدِيِ
13/12/2012 Guangzhou
و كنت أنوي أن أزفَّها إليكم جميلة .. و لكني استعجلت إخراجها . لأن القريحة لا تصفو دائما . و آمل أن تروق لكم فهي جهد المًقِلِ.
تقبلوها بعجرها و بجرها..
مَاَ أَحْسَنَ الشِّعْرَ إِلاَّ عَاَشِقُ الْغِيِدِ=وَ لا التَّشَاَكِيِ سِوَىَ الأوتارِ و الْعُوُدِ
لَيْلَاً مِنَ الصَّفْوِ أَشْعَلْنَاَ مَجَالِسَهُ=شَاَكٍ لبَاَكٍ وَ نَسَّاَكٌ لِعِرْبِيِدِ
غَنَّىَ فَهَدْهَدَ صَمْتَ الَليْلِ فَاَنْطَلَقَتْ=زغرودة الَّلحْنِ تَأْسُوُ كُلَّ مَكْبُوُدِ
يَا لَيْلَةً فِيِ حِمَىَ الْسُّمَّارِ ضَاحِكَةً=مُدِّيِ إِلَىِ الْعَصْرِ جُنْحَ الَلَّيْلِ أَوْ زِيِدِيِ
وَ خَضِّبِيِ مُقْلَةَ الْإِصْبَاَحِ مِنْ أَلَمِيِ=تَسْوَدُّ مِثْلَ بَقَاَيَا النَّارِ فِي الْعُوُدِ
وَ ظَلِّلِيِ كُلَّ بَرْقٍ فِيِ الْسمَاَءِ شَرَىَ=وَ عَتِّقِيِ الْكَأْسَ وَ اسْقِيِنِي عَلَىَ مُوُدِيِ
تَصْبُوُ الخَيَالَاَتُ بَيْنَ الَلَّهْوِ رَاَقِصَةً=كَأَنَّمَا اغْتَسَلَتْ فِيِ دَنِّ عِرْبِيِدِ
تَضُمُّنِيِ كُلُّ أَحْلَاَمِيِ وَ تَدْفَعُنِيِ=قَسْرَاً ... مُحَاَكِيَةً بِيِ رَنَّةَ الْعُوُدِ
يَلُمُّنِيِ السَّهْوُ مِنْ أَرْجَاءِ سَاَحَتِهِ=وَهْنَاً وَ يَنْثُرُنِي فِيِ كَفِّ نِمْرُوُدِ
قَدْ أَيْقَظَ الصَّمْتُ أَصْدَاَئِيِ وَ هَيَّجَ مَاَ=أَبْقَتْهُ سَاَجِيَةُ الْعَيْنَيْنِ مِنْ عُوُدِيِ
يَاَ لَلْفُؤْاَدِ وَ لِيِ مِنْ جَوْرِ سَاَكِنَةٍ=فِيِ الرُّوُحِ تَسْعَىَ لِإِيِذَاَئِيِ وَ تَنْكِيِدِيِ
أَلْقَيْتُ فَوْقَ شِفَاَهِ الدَّهْرِ مَلْحَمَةً=للحب من بخلها القاني و من جودي
رَاَوَحْتُ بَيْنَ لَهِيِبِ الشَّوْقِ تَحْبِسُنِيِ=كَفُّ البِعَادِ لِأَقْضِيِ فِيِ تَرَاَجِيِدِيِ
أَنَا الْحُرُوُفُ الَّتِيِ ظَلَّتْ قَصَاَئِدُهَاَ=تُنَهْنِهُ الْوَجْدَ مِنْ بِيِدٍ إِلِى بِيِدِ
أَنَا الْحُرُوُفُ الَّتِيِ مَازَجْنَهَا عُلَقٌ=مِنَ الصَّبَابَةِ حَتَّىَ أَشْعَلَتْ فُوُدِيِ
مَاَذَاَ يُرِيِدُ بِيَ الْمَسْلُوُبُ رَحْمَتَهُ=أَشْدُوُ مَدَاَمِيِهِ أَمْ أَشْجُوُ تَنَاهِيِدِيِ ؟
مَاَذَاَ يُرِيِدُ وَ قَدْ قَرَّبْتُ مِنْ كَلَفِيِ=لَهُ الْقَرَاَبِيِنَ وَ اسْتَنْفَذْتُ مَوْجُوُدِيِ! ؟
شَيْئَاَ مِنَ الرُّوُحِ فِيِ أَطْلَاَلِ أَوْرِدَتِيِ=مَاَذَاَ سَيَفْعَلُ بِالْأَطْلَاَلِ فِيِ بِيِدِ !?
يَاَ لَيْتَ شِعْرِي – وَ رُسْلُ الْمَوْتِ فِيِ يَدِهِ-=كَيْفَ اسْتَعَنْتُ عَلَىَ دَاَئِيِ بِمِريِّدِ
تَعَاَوَرَ الْهَمُّ وَ الْأَشْوَاَقُ يَاَ زَمَنِيِ=قَلْبِيِ وَ عُوُدِيِتُ فِيِهَاَ مِثْلَ مَنْ عُوُدِيِ
حَتَّامَ وَ الدَّهْرُ يَكْوِيِنِيِ بِغُرْبَتِهِ=عَنِّيِ وَ يُوُغِلُ فِيِ ظُلْمِيِ وَ تَشْرِيِدِيِ !؟
أَتَىَ إِلَيَّ وَ أَلْحَاَنِيِ مُشَتَّتَةٌ=وَ طَعْنَةُ الْيَأَسِ قَدْ شَلَّتْ تَغَارِيدي
أَتَىَ إِلَيَّ فَمَاَ أَنْ قَاَمَ مُرْتَحِلاً=إِلَّاَ وَ قَدْ نِلْتُ مِنْ عينيهِ مَقْصُودِي
كَأَنَّمَا كُنْتُ مَيْتاً قَبْلَ طَلْعَتِهِ=فَرَدَّ جِسْمِيِ وَ رُوُحِيِ مِنْ فِمِ الدُّوُدِ
شَتَّاَنَ بَيْنَ فُؤَاَدٍ ضَمَّ تَوْأَمَهُ=وَصْلَاً وَ آَخَرَ بَيْنَ الْفَقْدِ موجودِ
تَاللهِ مَاَ انْطَلَقَتْ رِيِحٌ وَ لَاَ سَكَنَتْ=إِلَّاَ وَ أَنْتَ عَلَىَ - بُـعْـدِ الْلِقَاَ – عِيِدِي
ولا نظرتُ إلى شيءٍ -ولو عَرَضَاً-=إِلاّ رأيتُ عليها منك مقصودي
وَ لَاَ مَرَرْتُ بِأَفْنَاَنِ الرُّبَاَ سَحَرَا=إِلَّاَ رَأَيْتُكَ فِيِهَاَ بَاَذِخَ الْجُوُدِ
وَلَاَ تَنَشَّقْتُ مِنْ رِيِحِ الصَّبَاَ أَرَجَاً=إِلَّاَ شَمَمْتُكَ بَيْنَ الْفُلِّ وَ الْعُوُدِ
وَلَاَ وَقَفْتُ بِمِحْرَاَبِيِ لِتَشْغَلَنِيِ=عَنْكَ الْعِبَاَدَةُ إِلَّاَ كُنْتَ مَعْبُوُدِيِ
أَسْتَغْفُرُ اللهَ مِنْ تَشْبِيِهِ قَاَفِيَتِيِ=مَاَ كَاَنَ أَوْسَعَ إِنْشَاَدِيِ وَ مَنْشُوُدِيِ
لا وَ الَّذِيِ ارْتَشَفَتْ ذَرَّاَتُ أَوْرِدَتِيِ=تَوْحِيِدَهُ لمْ أزَلْ غَضَّاً بِتَوْحِيِدِيِ
13/12/2012 Guangzhou